![]() |
|
تـنـمـيـة الـمـواهـب و تـطـويـر الذوات ![]() |
يمنع منعا باتا رفع المواضيع القديمة .. و يمكن معرفة المواضيع القديمه من خلال ظهور التنبيه اسفل صندوق الرد
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
المشاهدات: 1434 | التعليقات: 6
كن إنسانا..|
ولـأَنَّ عقـولَنـاْ ليْسـتْ بمعزِلٍ عنْ أروحنـاْ كـانَ لـهاْ نصيْـبٌ منْ حديـثنـاْ ..} فـ ـلتكونـواْ معـيَ فيْ هـذاْ السرْدْ .. -.._ ذكاء الروح _..- إنَّ الجسدَ خادمٌ جيِّدٌ ، لكنَّهُ سيدٌ سيِّءْ , فإنَّ سادَ الجسدَ علىْ الروحِ أفسدهاْ ، وإنْ سادتْ الروحُ علىْ الجسدِ أنجتهُ ، وكلَّماْ تحكَّمتْ روحكَ بجسدكَ كلَّماْ ازددتَ قوةً ، وتماسكَ عقلكَ وروحكَ وجسدكَ وقلبكَ ، وعمِلَتْ كلهاْ بانسجامٍ ووفاقٍ ، وشَعَرْتَ بلذةِ السِّعادةَ ومتعةَ الرضاْ وراحةَ الضميرْ ..]] أماْ إنْ تركتَ العنانَ لجسدكَ يلهوْ ويلعبْ => فستسقطُ منْكَ الورقةُ تلوَ الأخرىْ ، وتغدوْ دائمَ الهمِّ ،، سريعَ المللْ ،، صريعَ الغضبْ ،، كثيرَ السخطْ ،، أسيرَ الأرقْ ،، كـلُّـناْ يمرُّ بشدائدَ وعقبـاتٍ فيْ رحـلَةِ حياتِـهْ السَّـائرةْ فطـاْبَ لـيْ مقاسمَـةُ هذِهِ القـصَّـةِ معَـكمْ .. كثيرٌ منَ العقباتِ تزولُ منْ طريقنـاْ بشيءٍمنَ الحبِّ والسخاءِ والتضحيةْ ،،.. يرفعُ الحاجُّ حامدْ بابَ المحلَّ الكبيرِ باكراً فيدخلُ الضياءُ ويطردُ العتمةَ النائمةَ منَ الليلةِ الماضيةْ ، يُديرُ نظرهُ فيْ المكانِ مُتفقَّداً بقيةَ البضاعةْ ، محلُّهُ مُتجدداً دائماً ويعتمدُ علىْ إنتاجِ المواسمْ ، وليسَ فيهِ الآنَ سوىْ بِعْضِِ الكميَّاتِ الصغيرةِ منَ الجبنةِ البيضاءِ والزيتونِِ والمخللِ والعسَلْ ، أماْ الثمانمائةِ تنكةٍ منْ زيتِ الزيتونِ فلقدْ يسَّرَ اللهُوتمَّ بيعهاْ بسرعةٍ كبيرةٍ وبربحٍ جيِّدْ ..~ يتذكرُ الحاجُّ نِعَمَ اللهِ المتتاليةَ عليهِ وتقصيرهُ فيْ الشُّكرْ ، وبأنهُ لمْ يحمدِ اللهَ جيداً علىْ تخليصهِ منْ أكبرِ همَّينِ شغلاه فيْ الأسابيع الماضيةْ ، فيقوم ويفرش سَجَّادةَ الصلاة ويُصلِّي الضحى متمهِّلاً ويقرأُ في الرَّكعة الأولَى : " والشَّمْسِ وضُحاهاْ " (1 الضحى ) . ثم يحمل كرسياً ويجلس أمام الباب يتلقى أشعة الشمس الصباحية الطازجة التي تُدخِلُ على قلبه مشاعرَ الراحة والدفئِ والسرور ، يُخرجُ سُبْحَتَهُ الإبراهيمية ويبدأ بالاستغفار ( استغفر الله وأتوب إليه ) ،، ثم الصلاة على النبيِّ ( اللهم صلي على محمدٍ وآله ) ،، ومن ثم يركز على دعاء ( يا ربي لكَ الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ) ،، فيعيده مائة مرة وهو يتذكر كيفَ خلَّصه الله من همَّـيْهِ الكبيرينِ اللذينِ شغلاه كثيراً في المدة الأخيْرةِ وجفَّــفَا لذة العبادة .. يحضر مشهد الهمِّ الأول وصُوْرةُ جارهِ الجديد ( مُنْذِرْ ) الذي سكن قريباً منه منذ ستة أشهر ، ومع محاولاته التواصل معه من خلال السلام والابتسام إلَّا أنَّ هذا الجار كان عبوساً مقطباً ، ويرد على سلامه بحركة خفيفة من يده أو يرفع حاجبيه وأحياناً لا يردُّ وكأنه لم يسمعْ ، وفي مرَّاتٍ عديدةٍ شعر منه بتصرفات عدائية => فلقد رمى الجارُ عقبَسيجارتِهِ مرة باتجاهه ومرة أخرى بصق على الأرض وهو يمرُّ من أمامهْ ..! والحاجُّ لا يدري هل تصرفات هذا الجار مقصودة أم أنها تصرفات رَعنَاءُ لانشغال الرجل بهمومه ومشاكله وجهله باللياقة والذوق ؟! لكن في أحيانٍ كثيرة تقفز أمام ذهْنِهِ الآيةُ الكريمةْ : " وكَذَلكَ جعَلْنا لِكُلِّ نبيٍّ عدُواً شَياطينَ الإِنْسَ والجِنِّ " فالأنبياء والمؤمنون الملتزمون على طريقهم لا بدَّ أن يكون لهم أعداء وجيرانُ سوءٍ يعانون منهم ما يعانون !! ثم يحضر مشهد الهمَّ الثاني ويتذكر صفقة الزيتِ التيْ اشتراهَاْ والتِيْ زادَ سعرُهاْ عنْ خمسَةٍ وعشرينَ ألفاً والتيْ اضطَّرَ أنْ يستدينَ منْ أجلِها خمسةَ آلافِ دينارْ ، ثم تكدَّسَتِ التنكاتُ الثمانمائةِ فيْ محلِّه لمدةِ شهرٍ كاملْ دونَ أنْ يبيعَ منهاْ تنكةٍ واحدةْ معَ اقترابِ أوانِ سدادِ الدينْ .،،. كانتْْ أياماً صعبةً عليهِ كثيراً مع قناعاته القرآنية بأن البلاء يكون في بداياته شديداً ، ثم يأتي الفرج بعد ذلك " سَيَجْعَلُ اللهَ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً " ،، _ لكنَّ شخصيةَ الإنسانِ على عَجَلٍ والانتظارُ منْ أتْعبِ الأشياء عليْهَاْ _ تمرُّ بباله نسائم الفرج وزوال البلاءْ وكأنَّ شيئاً لم يكنْ ، ويتذكرُ آيةَ سورةِ ( فصلت ) التي فتَحَتْ قلبَ جارهِ العَبُوْسْ : " وَلا تَسْتَوي الحَسَنةُ ولا السَّيِّئةُ ادفَعْ بالَّتي هِيَ أحْسَنُ فإَذا الَّذي بيْنَكض وبينَهُ عَدَواةٌ كَأنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيْمْ " وكيف صار يتحيَّن الفرص للجاره ليقدَّم له المعروفَ والإحسان بشكلٍ يبدوْ تلقائياً طبيعياً ، وفعلاً حانتِ الفرصةُ عندماْ رأىْ جارهُ الصعبِ عائداً منَ السوقِ البعيدِ برفقةِ طفليهِ ويداهُ تنوءان بحملِ صندوقيِّ الخضارِ والعرق يتصبَّب من جبينه ، فأوقف الحاج سيارته ، ونزل وفتح الصندوق الخلفيِّ ، ورحَّب بجاره مبتسماً ، وحملَ عنه الخضار ووضعها في صندوق السيارة ، ثم أركبهم باتجاه البيت وهو يقول مُمازحاً جاره ليرفع عنه الحرج : " فعلاً أيها الجار أنت ابن حلال ، سبحان الذي جعل طريقي من هنا لأتشرَّفَ بلقائك والتسليم عليك .. " ردَّ الجار مرحَّبـاً ولاحت على وجهه ملامح السرور والفرح الطفولي البريء ولسانه يتلعثم بالشكر والعرفانْ ، ثم تتالت اللقاءات بينهما وتوثقت العلاقات ، وصار الحاج حامد من أقرب الناس لقلب الجار ، حيث صار يشرح للحاج عن أشجار بستانه وعن عنايته بها وعن أطفالهِ وصفاتِ كلِّ واحدٍ منهمْ ، وعنْ زوجتهِ ونرفزَتهاْ المُستمرةْ ، فكانَ الحاجُّ يصبرُ مُستمتعاً باسماً ويعلقُ بما يراه مناسباً ، وشعر الحاج بأنَّ أحكامهُ المسبقةَ علىْ الناسِ قدِ تحملُ الكثير من الجُورِ والظلمْ , وأنَّ جاره لاْ يعدُوْ أنْ يكونَ إنساناً بسيطاً يصعبُ عليْهِ التواصُلُ والتعبيْرُ عن نفسِهِ ويحتاجُ لمنْ يمُّد نحوَهُ جسورَ المحبَّةِ والعَطفِ والحنَانْ ، ليصبِحَ معْ الأيَّامْ أسرَعَ منَ الحاجِّ في الذهَابِ إلىْ المسجدِ وليسبقَ الحاجَّ في زيارَةِ الجيرَانِ والتوَاصَلِ معَهُمْ ..، أماْ الزيتُ المتكِّدسَ فلقد كان الهمُّ يغطي وجهَ الحاجِّ ولسانهُ لا يفْتُرُ عنِ الدعاءِ طالباً من اللهِ التيسِيرْ ، حتىْ جاءَهُ يوماً منَ الأيامِ شابٌّ طيبٌ يلوحُ النُّورُ في وجهِهِ وهوَ يجمَعُ التبرُّعاتِ لإكمالِ بناءِ مسجدْ ، فحدثتهُ نفسُهُ بردِّهِ والاعتذارِ إليهِ بأنَّ عليهِ ديوناً والزكاةُ لمْ يأتِ أوانُهاْ ، ثم تذكَّر الحاج الآية : " وَءَاتى المَلَ عَلى حُبِّهِ وذِي القُربَى واليَتَامَى والمَسَاكيْنِ وابْنِ السَّبيْلِ وَفيْ الِّرقابِ وأقامَ الصَلاةَ وَءَاتَى الزَّكاةَ " فهَؤلاءِ المُتَّقونَ يؤدُونَ الزكَاةَ ويقدمُّونَ غيْرَهاْ منَ الصدَقةِ لكلِّ قريبٍ ومحتاجٍ معَ حبهِمْ وحاجتِهِمْ للمالِ الذِي يقَدِّمونْ .،، فيبتسمْ للشابِّ ويقدِّمُ لهُ التبرعَ للمسجدِ بتنكةِ زيتٍ معتذراً لعدمِ وجودِ السيولةِ الماليةِ معَهُ ، فيأخذهاْ الشاب شاكراً ..} وبعد خروج الشاب بساعة تقريباًَ ، تدخل إلى محلِّ الحاجِّ امرأةٌ قريبَةٌ قرابةً بعيدةً لهْ وتسألهُ عن سعْرِ تنكةِ الزيتْ ، وفي لباسها ومظهرها تلوح الحاجة والفقر ، ويشعر الحاج بفطنته أنها مسألة المحتاج العفيف ، فحدَّثته نفسه بالشح والبخْلِ وبأنه قدَّم قبلَ ساعةٍ تنكةْ ، لكنَّ الله يوفقْهُ إذ تلوحُ فيْ ذهنِهِ مباشرةً آيةُ منْ سورةِ الطلاقْ : " وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجعَلْ لَّهُ مِن أمْرِهِ يُسْراُ " فيعطيهاْ تنكةِ زيتٍ وهُوَ مبتسم منشرح الصَّدرْ ، فتخرُجُ بهاْ متَعَثرَةً فرِحَةً غيرَ مصدِّقةْ .،. ثمَّ لا يدرِيْ هوَ نفسُهُ بعدَ ذلكَ كيفَ نفذَتِ البضَاعَةُ ، إذْ هجَمَ عليْهِ الزَّبائنُ يشتَرونَ بالجُملَةِ والمفرَّقْ ، وبالكادِ استطَاعَ الحاجُّ أنْ يؤدِّيْ صلوَاتِهِ المفرُوضَةً فيْ وقْتهاْ لامْتِلاءِ المحَلِّ بهِمْ ، وماْ هيَ إلَّا ثلاثَةِ أيامٍ حتَىْ كانتِ التنكَاتُ الثمانُمائَةٍ ذكرياتٍ عزيزةْ ، وكانَ صافيْ ربحِ الحاجِّ فيْ صفقَةِ الزيتِ ماْ يزيدُ عنِ الخمسَةِ عشْرَ ألفَ دينَارْ .|| يحمَدُ الحاجُّ ربَهُ علىْ نعَمِهِ المتوَاليةْ ، ويعزِلُ منَ الأربَاحِ نسبَةَ الصدقَةِ أوْ نسْبةَ التيْسيْرِ كماْ صارَ يسمِّيهاْ ، ثمَّ يحمِلُ إبرِيْقَ الوضُوءِ ويبدأُ برشِّ المياهِ أمامَ المحَلِّ وهوُ يقولْ : [[ يا فتاح يا كريم ، يا ربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانكْ ]] كنْ إنْسَاْنَاً .. تحِبُّ الخيْرَ لكُلِّ منْ حوْلكْ ، وتتْقنُ تلْكَ الإبتِسامَةَ التيْ تبعَثُ السرُورَ فيْ كلِّ نفْسٍ تَرَاكْ ، كُنْ هادِئاً فيْمَاْ يصْدرُ عنْكْ .. متَّزِناً فِيْ كلِّ فِكْرَةٍ منْكْ .. ولَاْ تنَازِعْ أحَداً حَقاً لَيسَ لكْ .. ولا تُغْمِضْ عيْنكَ عنْ حَاجَاتِ الآخَريْنَ وأسْبَابِ سعَادتِهِمْ ، فلَنْ تَشْعرَ بمُتعَةِ الضَّحِكِ إذاْ كانَ مَنْ حَولَكَ يبْكوْنْ ، ولنْ تنْعُمَ بالنُّورِ إذاْ كَانَ مَنْ حوْلكَ يعِيشُونَ فِيْ حُلكَةِ الظَّلامِ ، بلِ احْرصْ أنْ تكوْنَ كسَنَابِلِ القمْحِ تلْكَ التيْ امتَلَأَتْ بالخَيرِ فانْحَنَتْ تواضُعَاً ثمَّ ماْ لبثَتْ أنْ نثَرَتْ خيْرَهَاْ لِيَكونَ حَياةً للجَمِيْعْ .. المصدر: منتديات بنات دوت كوم ;k Ykshkh>>| الموضوع الأصلي : كن إنسانا..| || القسم : تـنـمـيـة الـمـواهـب و تـطـويـر الذوات || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : آماليا
التعديل الأخير تم بواسطة آماليا ; 18-11-2009 الساعة 04:37 PM |
#ADS | |
:: إعلانات ::
Circuit advertisement
![]() تاريخ التسجيل: Always
الدولة: Advertising world
العمر: 2010
المشاركات: Many
|
|
![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||
ملكة التنسيق
![]()
محررة المجلة
|
![]()
صدقتِ والله مآ كل من كآن له شعر ويد ورجل كآن أنسآنآ
|
||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#3 | ||||||||||||||||||||
بنوتة مخلصة
Usui
|
![]()
وااااااااااااي تنسيق وكلاام جنااان بصراااحه انسجمت وانا اقرا
|
||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#4 | |||||||||||||||||||||
ملكة التنسيق
![]()
|
![]()
// السلام عليكم//
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#5 | |||||||||||||||||||||
بنوتة مبتدئة
×[..~ كبرتني يا هم ..~]×
|
![]()
مشكــووره يالغاليه ع الموضوع ..
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#6 | |||||||||||||||||||||
ملكة التنسيق
![]()
محررة المجلة
![]()
|
![]()
ماشاء الله .. ماشاء الله
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#7 | |||||||||||||||||||||||||||
ملكة التنسيق ![]() مبدعة الردود ![]() ![]()
|
![]()
|
|||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
إنْـسَـانَـاً, كُـنْ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|