عيدي ليس كعيدكم,أليس كذالك يا أبي..

[فرفوشة الإمارات]

اليــوم عيـد .,.

نزلت لأسفل , كان أبي قد خرج من صلاة العيد لتوه ..

رائحة عطره العبقة التي لطالما أحسست بالآمان عند إستنشاقها ولا أزال ..
توجهت إليه , قبلت يداه ورأسه , أحتضنني والبسمة لا تغادر فاهه ..
هنئني بالعيد قائلاً [ عيدي مختلفاً معك يا بنيتي اليوم ] فمنذ فترة لم أقضي العيد مع والدي لأسباب واهية ..

يااه ما أسعدني منذ مدة لم أسمع تلك الكلمة منه ..
أحسست بإزدهار عيدي وجماله

توجهت لجدي معايدةً إياه , استقبلي بإبتسامته الحنونه [ حيّا الله صغيرتي ]

كم أحبهم حين لا يضعون الحواجز بيننا ..

ذهبت لأعلى لأرتدي جديدي .. أستلقيت على سريري , عادت ذاكرتي إلى الخلف ..

منذ سنة تقريباً , عندما كنت في بداية إلتزامي , كنت أفقد حنانه تلك الفترة , فأنا أدفع ثمن ذنب الإلتزام ومخالفة قوانين الوالد الفاضل ..

تذكرت ليلة العيد , بكيت كطفلٍ ضائع ..

كنت أعلم أن ضحكاتي السابقة لن تعود هذه السنة في هذا العيد , فوالدي غضبان , وأعمامي مع قوة قرابتي لهم إلا أنني كنت خائفة من ردت فعلهم ..

حل الصباح

مسحت دميعاتي وأنا أردد [ ربي معاي , ثم إن جدي في صفي , سأقف أمام الجميع , سأكسبك ياأبي مهما كلفني الثمن ]
نزلت إلى الأسفل , أسحب خطاي متثاقلة , قابلت أبي .. مر بجانبي وكأني إحدى صراصير الأرض , التي أجزم أنه سيلَقِيها نظرهُ
أما أنا فلا حتى رد على سلامي , قويت عزمي , وتذكرت قوماً قبلي صبروا فبهم صبرت نفسي ..

رأيته على الطاولة يتناول إفطاره هو وأعمامي .. وعلى طرفهم يجلس الحبيب صاحب الصدر الحنون يرشف القهوة ويأكل سبع تميرات إقتدءً بالمصطفى ..
رآني وكأنني خائفة من التقدم , أبتسم لي , وشجعنني على التقدم , قدمت إليه قبلت رأسه قال لي
[ هالمرة عيدك مميز يا بعديّ , اليوم أنت جنى غير جنى اللي قبل ]

وكأنه أراد بذلك القول والدي وإخوته , فرحت بقوله وقطع قولي نظرات والدي لي , محيت البسمة من فاه وتوجهت إليه , قبلت يديه : [ بابا , أرجوك أريد الذهاب لصلاة العيد ]

أجاب بدهشة : نعم .!!! وشبلاك أنت .!!!
بادرته مترجيه : تكفى أنا بنتك .. ولامره قلت لي لا تكفى هذا الطلب بالذات لا ترفضه ..
_ بدون تفكير يا حبيبتي لا مافيه طلعة للمسجد .
_ ليه بس .! عطني سبب مقنع .!!

صرخ بأعلى صوته : جنـــى بس ..! ماكنتي كذا .!!! أيش اللي غيرك .!! هذا الدين اللي يعدل الأخلاق
قال جملته الأخيرة ولم تكن لي بل كانت لعمي الملتزم [ فهد ] الذي لا يزال حتى الآن يقنع والدي بإلتزامي .!!

ذهبت إلى غرفتي والدمع أغرق وجهي , لاول مره أسمع صراخ والدي بهذا الشكل , وعلى من .! علي أنا مدللته .!

ياااه يازمن .. كم مرة سمعته يؤنب والدتي لأنها صرخت في وجهي .! كم مرة خالفها مخافة زعلي ..! فأنا الغالية كما يقول ..!!

سمعت صراخ جدي , خرجت مسرعة , ذُهِلت ..


يتـبـعـ

المصدر: منتديات بنات دوت كوم

---

ud]d gds ;ud];l>

الموضوع الأصلي : عيدي ليس كعيدكم,أليس كذالك يا أبي.. || القسم : "الأرشيف" مغلق || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : فرفوشة الإمارات

[**قمرهم كلهم**]

ننظتر البقية ..ثانكس ..

[فرفوشة الإمارات]

لمن الق تفاعل اضيف الباقي