#1
|
||||
|
||||
المشاهدات: 1008 | التعليقات: 3
قصة جاد و عم ابراهيم
القصة كما حكاها الدكتور صفوت حجازي
عام 1957 ..رجل بقال تركي مسلم يدعي عم (إبراهيم)_50 عام_ (تركي لا يعلم من العربية الكثير و بقال أمي لا يحمل من الشهاداتكما نحمل) كان يمتلك دكان للبقالة في عمارة تسكن بها أسرة يهودية فيفرنسا. كل صباح ترسل الأسرة ابنها (جاد)_7 أعوام_ لشراء البقالة و يذهبالطفل لشراء البقالة و لا ينسي كعادة اليهود أن يسرق باكو شوكالاته من دكان عمإبراهيم. و تستمر الأيام و كل يوم يذهب جاد لشراء البقالة و لا ينسي أن يسرقباكو الشوكالاته . حتي جاء يوم اشتري فيه جاد البقالة و نسي أن يسرق لوحالشوكالاته و حينما هم بمغادرة الدكان ناداه عم ابراهيم ممسكا بلوح الشوكالاته و هويقول "نسيت أن تسرق باكو الشوكالاته يا جاد".. فزع جاد و سأل عمإبراهيم"أكنت تراني كل يوم؟" أجابه عم إبراهيم " نعم و هذا هو باكو اليوم " فوعدهجاد ألا يسرق شوكالاته بعد ذلك و لكن عم ابراهيم قال"عدني ألا تسرق أبدا لأنهيمكن تسرق و تظن أن من تسرقه لا يراك و هو يعلم جيدا ما تفعل..و لكن لأني احبك فانالن أسلمك للشرطة" فوعده جاد ألا يسرق أبدا و أصبح كل يوم يشتري البقالة ثميأخذ باكو شوكالاته و يقول لعم ابراهيم "لقد أخذت باكو شوكالاته " ثمينصرف. من اجل هذا التعامل الرحيم توطدت العلاقة بين عم ابراهيم المسلم وجاد الطفل اليهودي. و السؤال هنا هو كيف تصرف المسلم مع سارقه الطفل اليهوديو في بلادنا حادثة شهيرة لأب مسلم جدد دهان حوائط منزله و عندما عاد مرة إليالمنزل بعد العمل وجد طفله _خمس سنوات_يكتب بالقلم الرصاص علي حائط في البيت فماكان منه إلا أن أخذ يضربه علي يديه حتي تورمت يدا الطفل و انتظر أهله أن تشفياليدان إلا أنها ازدادت تورما .. وأزرق لونها .. فذهبوا إلي الطبيب الذي اخبرهم أننزيفا قد حدث و يجب بتر اليدين..وعندما استيقظ الطفل من البنج و لم يجد يديه اخذيقول لأبيه"أعدك يا بابا ألا أكتب علي الحائط مرة أخري و لكن أعد لي يداي" فما كانمن الأب إلا أن أخرج مسدسه و انتحر أمام الطفل و بكاء الطفل. نعود لقصتناالأصلية و قد لاحظنا اختلاف طريقة التربية و نتيجة كل منهما. توطدت العلاقة بين عم ابراهيم و جاد حتي أصبح جاد يحكي لعم ابراهيم كل أسرار البيت بل و كلمشاكله الشخصية (تخيلوا هذا) و كان عم ابراهيم يستمع لجاد بانتباه شديد ثم يفتح درجمكتبه و يخرج كتابا يطلب من جاد أن يمسكه ثم يغمض عينيه و يفتح الكتاب علي أيصفحتين ثم يعطيهم لعم ابراهيم الذي يقرأ في صمت ثم يغلق الكتاب و يضعه في الدرج ويبدأ في مناقشة جاد حتي يصلا إلي حل المشكلة. مرت الأيام و السيناريو نفسهيتكرر باستمرار.. وكبر عم ابراهيم _سبع و ستين عام_ و كبر جاد_أربع و عشرين عام_وكبرت العلاقة بينهما. و مات عم ابراهيم ..و في وصيته ترك لأبنائه صندوقاأمرهم أن يسلموه لجاد جارهم اليهودي. و توجه الفتية لجاد ليسلموه الصندوق وليخبروه بوفاة عم ابراهيم .. وحينها بكي جاد كثيرا و نسي الصندوق و أخذ يهيم عليوجهه في الشوارع حزنا علي عم ابراهيم ..و نسي كل شيئ عن الصندوق. و مرت شهورحتي تعرض جاد لمشكلة كبيرة جدا.. أخذ جاد يفكر في حل فلم يجد ..فتذكر عمابراهيم فقال في نفسه"اه لو كنت هنا يا عم ابراهيم كنت هتسمعني و كنت هتفتح الدرج وتطلع الكتاب و اغمض عيني و افتح الكتاب و تاخده تقرا الصفحتين و نقعد نفكر فيالحل " و حينها تذكر صندوق عم ابراهيم فأحضره و فتحه فوجد الكتاب فأغمضعينيه و فتح الكتاب ثم فتح عينيه فإذا بها تقع علي اللغة العربية..هرع إلي صديقهالتونسي و طلب منه أن يقرا الصفحتين ثم يعطيه الكتاب ففعل الصديق التونسي فأخذ جادالكتاب و أخذ يفكر في مشكلته فإذا بالحل أمام عينيه . و أخيرا سأل جاد صديقهالتونسي ما هذا الكتاب؟ و كانت الإجابة هذا هو كتاب المسلمين..القران. وأسلم جاد..و أصبح أسمه ال د. جاد الله القرآني . (و قد قابل ال د.صفوت حجازيال د.جاد الله و سمع منه القصة و سأله لماذا أسلمت فقال ال د.جاد الله "علمت أن حلالمشكلة لم يكن بواسطة عم ابراهيم و لكن كان في الكتاب الذي يقرأه عم ابراهيم ..ماتعم ابراهيم و ظل القران الكريم .. فأدركت أنه الحق" ). و أصبح ال د.جاد اللهأكبر داعية إسلامي في أوروبا حيث أسلم علي يديه أكثر من ستة ألاف يهودي ومسيحي. ( و بسؤاله عن أسعد أوقات حياته يقول د.جاد الله " حينما يسلم علييدي إنسان" فيخبره ال د.صفوت " بالطبع فلأن يهدي الله بك رجلا خير لك من الدنيا وما عليها " فتكون إجابة د جاد الله "لا والله ..و لكن لشعوري وقتها أنني قد رددتجزء من جميل عم ابراهيم"). يقول د.جاد الله " ظل عم ابراهيم معي سبعة عشرعاما .. لم يخبرني ما الإسلام ..لم يقل لي أنت يهودي و أنا مسلم.. لم يقل لي أنتكافر.. لم يقل لي حتي ما الكتاب الذي افتحه". ( و لنا أن نتخيل ما كان ليحدثلو قال عم إبراهيم لجاد الطفل " أنت يهودي و كذا و كذا " و لكن صبر عم ابراهيم سبعةعشر عام حتي مات و لم يكن يعلم هل يسلم جاد أم لا .. لقد و ضع عم ابراهيم البذرة و كان الإثمار بيد الله عز و جل..و لعلنا نلاحظ كم من مرات وجدنا صديقالا يصلي أو أختا لا ترتدي الحجاب و بعد أن ندعوهم شهر أو شهرين نشعر بالملل و اليأسو نقول مافيش فايدة بل و قد نتهمهم بالكفر و الزندقة فينقلبوا أسوأ مما كانوا ..لقدظل عم إبراهيم يدعو جاد للإسلام سبعة عشر سنة دون أن يقول له اسلم.. لم يتعجل عمإبراهيم و لم ييأس .. ولكنه استطاع بمهارة فائقة أن يربط جاد بالقران.. وضع البذرةو جني الثمرة بعد وفاته..كان شعاره علي العبد السعي و ليس عليه إدراك النجاح .. كلمن أسلم علي يد د.جاد الله أخذ عم إبراهيم ثوابهم). بعد ذلك سافر د.جادالله إلي أفريقيا للدعوة إلي الإسلام .. و بقي فيها عشرة أعوام ..أسلم علي يديهفيها أكثر من ستة ملايين شخص من قبائل الزولو _نعم أنت لم تخطئ القراءة. ولك أن تتخيل ثواب عم إبراهيم.. اللطيف في الموضوع أن د.جاد سأله البعض "لماذا تركت فرنسا و ذهبت إلي إفريقيا؟" و كانت إجابته بابتسامة " أراد عمإبراهيم ذلك.." لم يفهم د. صفوت حجازي ذلك فأخرج د.جاد الله مصحف عم إبراهيم و فتحأول صفحة حيث استقرت علي جلدة المصحف رسمه بالقلم الرصاص لقارة أفريقيا و قد كتبتحتها.." ادع إلي سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة" و الإمضاء..."عمإبراهيم". و توفي د.جاد الله عام 2003 متأثرا بما أصابه في أفريقيا من أمراضعن عمر يناهز 55 عام تقريبا. و السؤال هنا .. هل تعلمون من أخر من أسلم علييدي د.جاد الله؟ كانت أمه..نعم ..أسلمت و هو يموت علي ذراعها فيالمستشفي.. كان عندها 72 عام وقتها .. و لما سألت عن سبب تأخر إسلامهاقالت " كنت منذ أسلم جاد في حرب مع عم إبراهيم لأعيد جاد إلي اليهودية.. كل هذهالأعوام كنت سأجن حين أسأل نفسي كيف سيطر عم إبراهيم الجاهل البقال التركي بعد أنمات علي ابني و أنا اليهودية الفرنسية أستاذة علم الاجتماع بالجامعة لا أستطيعالسيطرة علي جاد و قد قضي معي أوقات لم يقضي مع عم إبراهيم ربعها ". " ولكن حين رأيت ابني يموت و أنا أقول له عد إلي اليهودية فيجيبني أشهد أن لا إله إلاالله و أشهد أن محمد رسول الله..و نظراته الحانية تقابل نظراتي المتعجبة .. أدركتحينها أن السر ليس في عم إبراهيم و لكن السر في هذا الكتاب" و أمسكت بالقران الكريمفي يدها و تبسمت. ملحوظة من كاتب السطور السابقة: هذه القصةلم تحدث في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم و لم تحدث في بلد إسلامي و بطلها ليسعربيا و ليس عالما إسلاميا .. فقط هو مسلم .. رافق القران في حياته فنصرهالله بالقران نصرا مبينا بعد مماته.. جدد نيتك في الدعوة إلي الله يوميا وتذكر/ي أنك لست أقل من عم إبراهيم الإسلام واحد في كل زمان و مكان .. القران واحد أيضا.. فقط علينا أن نفهم جيدا.. وليكن سلاحنا الحلمو الصبر و الحكمة و الموعظة الحسنة .. لنتخلق بأخلاق رسولناالكريم.. __________________ المصدر: منتديات بنات دوت كوم rwm [h] , ul hfvhidl الموضوع الأصلي : قصة جاد و عم ابراهيم || القسم : "الأرشيف" مغلق || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : ((أميرة الامارات))
مششكوورة غلايه ميسسو ع التوقيع الرووعة
![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||
ملكة التنسيق
![]()
...
|
![]()
شكرا
|
||||||||||||||||||||
![]() |
#3 | |||||||||||||||||||||
بنوتة SpeciaL
|
![]()
مشكورة على الطرح الموفق
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
#4 | ||||||||||||||||||
بنوتة new
|
![]()
يعطيكي العافيه يسلمووو على القصه الرائعه
![]() مع تحيات خيريه
|
||||||||||||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
ابراهيم, ياي, قصة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|