أوطانٌ أُخرىْ

[[نُورْ!]]

؛
أنتِ تَشعرينَ بِشيءٍ من الألمْ !
لَستِ بِخير, ثَمة شَيء تافِهٌ جَعل ما بَين السَماء والأرضِ يَضيقُ بك.
لَستِ بِخير, أخبَرني بذلِك شُحوب وَجهك وإصفِراره.

كُنتِ تُخفينَ كُلَّ شَيءٍ عَنّي, الحُزن وكَمية الدُموع التي تَسابَقت عِند بَوابة عَينك
تَتظاهرين بالسَعادة ! تَبتسمين تارَة, وتَنفجرينَ مِن الضَحك أخرى
تُعطينَ وابِلاً من -النِكاتِ- السَخيفة لأنفَجر ضَحكاً مِثلك.

"انفَجرت ضَحكاً, كانَت كُل الاعينِ مُحدقة بيْ
قِطتي السَوداء هَربت مِن بَين أصابِعي
سَكبتُ كوب الزَنجبيل وأنا أتَقلب وَسط الأريكة ضَحكاً !"

فَقط لِاشعركِ بأنَّ نِكاتِك -حَتى لَو كانَت سَخيفة-
فَهي سَ تُشعرني بِخير أكبَر من أنْ أُتبِعه "بِحمدٍ واحدْ"
ولكِن, لأكَرر مَرة وأخرى والفاً ...
( الحَمدلله )

[[نُورْ!]]

.
.
.

الحمد لله القائل:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )

[[نُورْ!]]

- مَن هُنا أردُنيّ ؟
- كُلنا أردنيو الجِنسية, ولكِنَنا فَلسطينيونَ فَقط !
- أنا لَم أقصِد "العُنصرية" !

لَا تَعني "الغُربة" بالضَرورَة أنّنا مُختلفونْ !
أو أنّنا نَحملُ جِنسية لا تُعبر عنّا

لَنا أمٌ لَو شِئنا لانتَقمنا لَها, لَنا أمٌ لَو شاءَت لاحتَضنتنا مِن جَديد
لَنا بالأفقِ وَعدٌ بالنَصرِ يَشاءُ الحُلولْ , ولكِنَّ -عروبَة- لا تَشاءُ ولا تُريد
وصُنّاع القَرارِ اليَوم لا شاؤوا ولا رَغبوا !

والله يَفعل ما "يَشاء"
+ إنْ عائِدون

[[نُورْ!]]

عِندما يُصيبُني اللهُ بأمراضٍ بَسيطة !
لا أعلَم؛ أهُو ابتِلاءٌ أصبِر عَليه =/
أمْ بَلاء لأنَّني جَعلتُ ذنوبي كَ زبدِ البَحر =(

+

[[نُورْ!]]

هَبينّي لَطمة وألفاً مِثلها !
لَعلي أستَرجع قَليلاً من الذاكِرة
فَ الأيامُ وَهبتني خَمسينَ مِثالاً عَلى الفَقدِ والنِفاق
وكلُّ ذاكَ كانَ كَفيلاً بَجعلي أفقِد الذاكِرة يَوماً كامِلاً أو يَزيدْ
ولَطمَتك جُرعات دَواءٍ لَو تَعلمين !
؛
أنا لَم أنسَ مَيس, ولَم اترُك مَجد
ولَم أتعلَق بِ ريم حَدَّ الجنونْ
أنا لَم أهجَر فَرح وأُخرى مِثلها

أنا فَقط بحاجَةٍ لِلتَمييز : أيّهم المُهرج !
+

[[نُورْ!]]

.
.
.
.

ڪلُّ الأصدِقاء سَيئۈن !
يَتسترۈنَ بِ رداءٍ لا يُسمنُ ۈلا يُغني من جُۈع
رِداءٌ يُۈاري مَلامِحهم , ۈيَڪشفُ عَۈراتِهم

ڪَم منَ الۈقت يَلزمُ حَتى يَنقشِع الغُمامُ الَذي خَلفوه ؟
سَحابة الفَقد التِي ظَللتني تُمطر بِشدة لِتصدر صَۈت انفِجار فَۈر ارتطامِها برأسي

أشعُر بِڪمية الأڪسجينِ التي تُحيطُ بي, تَحۈلتْ الى ذَراتِ رَمل
لتَخقنُقني , ۈ تَڪبتنّي
فَ أستَسيغ الصَبر حُلواً

+

[[نُورْ!]]

دَعنّي أخبِرڪَ يا صَديقي !
القَلب حُجرةٌ لا تَتسعُ لِلڪثير
وإنْ تَصدعتْ جُدراتُها فَإنها -لَن تَتسعَ لأحدٍ- أيّاً ڪانْ
لِذا ,ڪَما وَهبتُڪ مَڪاناً فيها
هَبني ما أسدُّ به تَشققاتِها

+

[[نُورْ!]]

- وَ هَل تُحبينّنَي ؟
- ما رأيّكِ ؟
- افتَرقنا مُدّة لا بَأس بِها , وأظنّكِ نَسيتني او تَغافَلتِ عنّي وتَركتنِي !
- انا لا أنسى امثالَكِ , كَما أنّني لَن أترُككِِ
- أكررْ , هَل تُحبينّني ؟
- أجَل , أحبّكِ وخالِقي
- وأنا ... نور بَدأتُ أتضطرب من الأصدِقاء ..
سَيئون, يَظنونَ الصَداقَة وَرقاً أو هَدايا !
- أضحَكتنّي ! وكفّي عَن التَجريح
- طَريقة مُثلى لإبعادِ الأصدِقاء , مَللتْ
- هَل أُصرح لَهم بِكرهكِ لِحبهم ؟
- أجل , قولي لَهم أنّني أتَمنى ان يَتركونِي وشأني
- كُلُّ شَيء لإبعادِهم عَنكِ , يُسعِدني


بَينَنا فَرسخينِ وأكثَر , ولِلصَمت حِكايّة يَزيدُ البُعد بها , تَبدئينَها بِ"هَل تُحبينَني ؟"
لأكَرر الجَوابَ ذاتَه كُلَّ مَرة , فَ تَتخذينَ منَ الصَمت تَذكِرة للشرود , وتَسخرِين !
وتُتبعينَ السُخرية بتَنهيدة أطوَل منَ المَعقول , ثُمَّ تَزيدين :
- إنّي مُقصرة بحَقكِ , وَحقّ صَداقة دامَت أربَعاً أوقَفتها بِبلاهَة منّي !


+

[[نُورْ!]]

أصبَحتُ كَحطابٍ يَحتَطب الخَشب آناءَ الليلَ وأطرافَ النَهار
ثُمَّ يَحملُ ما احتَطبَ ويُلقي بِه في المَحرقة , وَ يَقول :
- سُحقاً لأهلِ هذهِ القُرى !

ويُتبِعها بِلعناتٍ مُحرَمة فَشَتائِمَ مُخزية , لَيبكي دُبَر فَعلتِه نَدماً !

[[نُورْ!]]

ما عدتُ أتَسعُ لِلحَكايا والأشياء ..!
أصبَحتِ ارَى من السَماء صَيّباً فيه ظُلماتٌ واكثَر
وبتُّ أرتَكبُ المَمنوعَ وأكبَر

أنَا لَن أبوحَ؛فأنفَجِر
ولنَ أكتُبَ؛فَأنفَضِح
ولَن أبكِي؛فأبتَئس

سَ التَزمُ الصَمت؛ حَتى يَسمعني الآخرون
وَ أبتَعد .. حَتى إشعارٍ آخر !