*روح بيضاء!

[سُندسْ]

دموعـي تخونني مُجددًا
وتنهمرُ عـند أقلِ شئ يُذكرني بنفسي
يُذكرني بأنّي آدميةٌ وقد أجدُ من يهتمُ بيَ يومًا!
صِرتُ خائرة القُوي
لـِ أني لطالما تظاهرتُ بالقوة
وتوهمتُ بأني أستطيعُ ألاكتفاء بذاتي وأني لستُ بحاجةٍ أحدْ
أهملتُ المشاعر
حتي فقدتُ جُزءًا مـن "أنا"
أما ما تبقي لديّ من مشاعرَ فتنهارُ إذا ما أحست من أحدهم إهتمامًا بشخصي!
كأنما تقول "أنا؟أتهتمُ بيَ أنا"!!
للاسف!
صِرتُ أتجنبهم..
أتجنبُ أيَ شئٍ قد يوحي بأنهم يهتمون!
أو أنهم قـد يهتمون!
ذاكَ لاني ما عُدتُ أؤمنُ بِ شئٍ أسموه "الحُب"!
وأفضلُ فقدَ ما تبقي لديّ من مشاعرَ علي أن أشعرَ بمرارةٍ ألاهمال
لذا رجاءً
دعوني أفقدها بهدوء
بدون أهتمام..أو حُب..أو أي شئ من تِلكَ التُرّاهات!!

[سُندسْ]

عَلِمتُ مُؤخرًا أننـا..
جـاهلون
جـاهلون
جـاهلون

فذاكَ يشكـوا ألمـًا يدّعي عدمَ إحتمالَ قلبه له!
وذاكَ يرجوا الموتَ ليتخلصَ ممـا أسمـاه "هُمومًا تمنعه الاكسجين"!

ألسنا جاهلين؟
بلـي..فنحنُ لا نملكُ ثقافةَ "السعـاده"
ونُهرعُ لِلبُكاء من أقلِ القليل!
وندّعي الارهاق..والتعب..وأننا مُثقلون بالهمومْ!
بينمـا سِرّ السعادةٍ أمامَ ناظريكَ ولا تراها!
ولا تلتفتُ لها..

أفلا تتفكَرّ؟
فأحدهمُ لا يسمعُ لا يري لا يتكلمْ
وقلبهُ من فرطِ السعادةٍ يتوهمُ أنه في الجِنان!

[سُندسْ]

بالامـس إرتكبتُ أسوأ خطأٍ في حياتي!
عندمـا قررتُ التجرّد من بعضِ الصمتِ والاتصالَ بإحداهنّ والبُكاء
دمعةٌ تلوَ الاخري..ولاولِ مرةٍ بحياتي لم أحاولْ مُداراتها
تركتُ لنفسي العنان ولفمي العنان ليتحدث ويتحدث ويتحدث!!
لا أدري حقيقةً بِمَ كُنت أفكر حينها..فلاول مرةٍ أشعر بحُمقٍ لا مثيل له!

آآه!
أحمدُ الربّ أن لم يزلّ لساني كثيرًا وإستطعتُ الاحتفاظَ ببعضِ الاشياء لنفسي!!
ولكن شُعور الـ "تفاهه" الذي راودني عندما قالت من بالطرف الاخر"ليه كُل ده!الموضوع مش مستاهل يعني!" جعلني أعرفُ أخيرًا..
أجل..جعلني أعرفُ أن لا أحدًا البتّه يستطيعُ أن يفهم أحدًا أكثر من نفسه!!
وأن الكثير الكثير من الاشياء يجبُ علينا أن نحتفظ بها لانفسنا..
فلا داعي من الكرمِ الزائد والتفَضُّل الذي نوهم أنفسنا بفعله للاخرين عندما نُفصح عن بعض ما يجعلنا تافهين بنظرِهم!
فصدقيني..هُنّ لا يتلهفنّ لمعرفةِ التفاهة التي تسكنك!
لذا.,إحتفظي بها لنفسك..علّها تنفعكِ يومًا!!

[سُندسْ]

أجربتَ يومًا شُعور التشتت؟!
أن تختارَ بينَ السئ والسئ؟!
وكيفَ أنّ إختياركَ للاقلِ سوءً سيعودُ عليكَ بتوابعَ أسوأ وأسوأ!!

وبالطبع!.,لا أروعَ من أمورٍ مُعقدةٍ ووقتٍ قليلْ بحيثُ لا يوجدُ مكانٌ للتفكير!!
تُكافح وتُكافح..وتخدعُ نفسكَ علي حسابِ نفسك أيضًا..
أيُ كلامٍ فارغٍ هذا؟
حقيقةً..لا أدري!

أعرفُ فقطْ أنه يوجدُ أقلّ من أسبوعْ
وياللاسف!..يضعون عليّ آمالًا لستُ أهلًا لها.,
صدقوني..أخدعُ نفسي وأخدعكم معيّ ..فإن كافحتُ أكثرَ فلن أجدني!
حسنًا أريدُ ذلك..ولكن ليسَ الانْ..
علّني أخسرني العام القادم!

ماذا الان؟ماذا سأفعل؟؟!
عظيمْ..لنقُل أنني سأستمرُ بخداع نفسي والكفاحْ الذي ليسَ من ورائهِ طائل
من يدري.,علّه يُثمرُ بتقليصِ عدد الخيباتِ إلي النصف!!

*لا ترهقوا أنفسكم بفهمِ ما كتبتْ.,فهو مُشتت ..كما أنا!!

[سُندسْ]

أعلمُ يقينًا أنكِ مللتِ منّي ومن برودِ أعصابي..
مللتُ نفسي قبلكِ صدقيني..
وكما أعلمُ أنّكِ ستسألينني يومًا قريبًا "أأرحل أم أبقي؟"
وكما تعلمينَ وأعلمُ سلفًا سأجيبُ أنه عليكِ الرحيل لانها مصلحتكِ ومُستقبلكِ !

وكما أعلمُ أيضًا أنّك لا تنتظرين منّي تلكَ الاجابه
فأنتِ اعلمُ بحالكِ منّي..
ولكنكِ تنتظرينَ منّي تشبثًا و"أرجوكِ لا ترحلي وابقيّ معيّ"
ولكنني -للاسف-لن أفعل!

رُبمّا لانه منطقُ العقلِ الذي جرّدني من إحساسي
ورُبمّا لانني لن أصارحكِ برغبتيّ في بقائك هُنا معيّ
فأنتِ تعلمينَ المُشكلة التي أعاني منها ولا داعيَ لذكرها!

لذا إسمحي لي هُنا أن ألملمً بقايا الاحساس وأقول بصوتٍ عالٍ "أحــبــكِ"
بحقٍ أنا أحبكِ جدًا
ولا أريدُ أن تبتعدي عنّي أبدًا أبدًا
بربكِ كيف سأعيشُ بعدك؟
أتعتقدينَ أنني أفضلُ الاخري عليكِ؟صدقيني أبدًا
وواثقةٌ أنني لن أنسجمَ معها البتّه!
لن أنسجمَ مع سواكِ
أستضيعُ 9 سنواتٍ من الصداقةٍ كأن لم تكُن؟
صدقيني..لا أنتظرُ أن نتقابل بالجامعةِ وأراكِ برفقةِ أخري وترينني برفقةِ أخري ونمرّ علي بعضنا مرورَ الكرام!!
لا أتخيلُ حتي!!
أريدُ إخباركِ ان لا تذهبي أرجوكِ
فأنا بعدكِ لن أعرفَ للفرحِ طعمًا ولا لونًا ولا شكلاً!
قد أقولُ أننا سنتحادث..ولكن أيغني ذاك؟
وإلي متي سيظلّ التواصل؟
لن يدومَ طويلاً فستنشغلينَ بأخريات!
لا أريدُ التفكير بالامرِ حتي كي لا أكتئبَ مُبكرًا
ولكنني سأقولُ أخيرًا
"إذهبي"..
لا أمانعُ ألموتَ حيّه علي أن أراكِ "صيدلانية" عظيمة يومًا
أما أنا..بعدكِ لن أكونَ شيئًا فإعذريني!

[سُندسْ]

لا أدري بما أشعر عندما أراكِ وهي آخرُ الايامِ معكِ
آخر ذكرياتي معكِ
آخر الضحكاتِ التي صارت مُصطنعة!
لا أدري إن كان صحيحًا هذا الشعور
فأراكِ تحاولينَ تارة الابتعاد تمهيدًا لرحيلك
وتارةً تُبالغين بالاحضانِ والقُبلات!
أتتناقضين؟مُشتته؟تريدين ولا تريدين؟
أفهمكِ بإمتياز
حاولتُ تجريد نفسي من الاحساسِ بالامس
حتي لا أجربَ إحساسَ الفقد!
حديثة العهد به ولا أعرف مكائده!
حاولت قتل الاحساسِ ولم أفلح
بل أشعرُ أنه يتضاعفُ داخلي كُلما همست لنفسي
"إنسيّ..سترحل وتأتي أخري..وترحل وتأتي أخري"
نكرٌ للجميلِ هذا صحيح؟
تعلمين..لا أتقنُ إلا نكرَ الجميل!
أتذكرُ يومَ مرضتُ كأي آدمي عاديّ
وكمية الاتصالات التي أمطرتني بها..
بصوتٍ مُتألمٍ تارةً..وتارةً تحاولينَ إضحاكي!
حتي من بالبيت تعجبوا!أكلُ هذا الاهتمام؟!
أتذّكرُ يومَ بكيتِ بحرارةٍ عندما توهمتِ أن مسنيّ السوء!
وكيفَ عاتبتني بشدةٍ علي إبتعادي يومًا أو يومينْ عن ساحة الهواتف!
أتذّكرُ كيفَ تقسينَ عليّ بشدةٍ إن تغيبتُ يومًا عن المدرسة دون عُذر
وكيف تتألمين إن كان لديّ عُذر
وتُطالبينني بسرعة العوده فلا طعمَ للمدرسة بدوني!!
كيفَ كُنت تهتمين بأقل التفاصيل بحياتي وتحاولين المساعده
الان فقط..علمتُ لِمَ كُنتِ تغضبينَ إن شكيتُ لسواكِ
معكِ حق! أتفعلين كُل هذا لاجلي ولا أستحق وفي النهاية لا أردُّ الجميل؟!
ماذا فعلتُ أنا أمامك؟!بإختصار..لا شئ!!
أنكرتُ الجميلَ وحطمتكِ كثيرًا وحسب!
صدقيني..أكرهني أكرهني بششده

أتذكرين يومَ قُلتِ لي"لا شكَ أنكِ نادمةُ علي إضاعة عُمركِ معيّ"
وأقولُ اليومَ مُجيبةً "لا شكّ أنني نادمةُ وبشده علي العمرِ الذي سأضيعه بدونكْ"!

[سُندسْ]

"إختلافُ العقليات يجعلكُ تُصدمُ بواقعٍ مرير!"
آه.,أحقًا؟
كانت تلكَ الجُملة بداية موضوع الانشاء الذي من المفترض أن يتحدث عن العلماء ودورهم وأشياء أخري
حقًا لا أفضل من إستغلال المواقف أسوأ إستغلال
فعلي الاقلِ ضمنتُ أنه سيقرأ الموضوع ويكمله لنهايته
وبالطبع سيضعُ الصفر علي عجل!
فشتانَ البونُ بين ما يتناوله موضوعي وما طُلب مني كتابته
علي كُلٍ لستُ مُستاءةً ولا حزينة ولا نادمة ولا أي شئ
يُعجبني ما صنعتُ

[سُندسْ]

مُلخصًا أردتِ القولَ أننا من بات يزرعُ الالم والحُزن بدل حصاده..
إذًا أترين أنّي أخطأت بما قُلت؟
أذنبي أن أردتُ أن لا يكون بينكِ وبيني شئ يُزعجني؟
لم أطلبْ إعتذارًا..لم أطلب أي شئ
فقط أردتُ تنبيهك لا أكثر!
أتعلمين إن لم أخبركِ ما كان ليحدث؟
كان سيحدثُ لكِ ما حدثَ لاخرياتٍ قبلكِ ألا وهو الانزلاقُ الاإراديُ من مقعدكِ بقلبي!!
إن كُنت أريد لنفسي أن أخسركِ ما قلتُ ذاكَ ولتناسيتُ الامر وأنا أعلمُ أنّي لن أنساه
ومع ذاكَ تركتُ مخرجًا وضحكتُ دون تصنع ونسيت الامر ولم أتناساه..
ولكن الامرَ قُلب فوق رأسي برمتّه من بدايته لنهايته!
إذًا أتريدين سُندس مُزيفةً تتوهمُ حُبكِ وفي الحقيقةِ هي تفقدك؟!
أم تريدين سُندس تمحوا أي بصيصَ أملٍ لفقدانك؟
تريدين الحقّ؟أعلمُ سلفًا أنّي لم أعد الملجأ لكِ خاصةً
فأنتِ لا تأوين لملاجإ مُؤخرًا
ولمستُ أنكِ لا تريدين أن تكونِي ملجأً أيضًا!
إذًا أأخرف؟
حسنًا لمَ لا تعتبرين أنني لجأت إليكِ منكِ ؟
ألستِ ملجأي أيضًا؟!
لا بأس..توهمي أو أؤمني أنني غبيةُ لا أفقه ولا أعي ما أقول!
أما كان للموضوع الذي ليس موضوعًا أن يذهب للجحيم ونبقي كما نحن؟!

الاختلافُ الشاسعُ بين بعضِ طباعنا أدّي لمشاجرةٍ وبُكاءٍ ليس له موقعٌ إعرابيّ
ولكنني قطعًا لستُ نادمة علي ما فعلتْ
فأنا أحبكِ أكثر من أي شئٍ قد يجعلني أفقدك
ولكنْ إن أردتِ سأحبس ما ألمّ بي وأنسي ولن أتناسي
وأقولُ أخيرًا انا أحبك..
كما قلتها قبلُ ولم تجيبي
وكما إعتذرتُ قبل ولم تجيبي
انا آسفه!

[سُندسْ]

أيّها الراحـلونْ..
بعضَ الهُدوء من فضلكُم..
تسللوا في الظلام رجاءً..عندما اكونُ نائمة
وافعلوا ما تريدون..إرحلوا بغير رجعة..
ولكن بصمت..ارجوكم..
يكفيني ما بقلبي من ضجّة!!

[سُندسْ]

صبـاحُكَ ومساؤُكَ عسلٌ الأن..
خرجتَ من عندنا ذا طعمٍ حامض وستعُود لنا كنسمة رقيقة تهُبّ مع الفجر!
مُتحوّل أنت كبقيتهم!!
أتريدُ ان تعُود وتجدني انا؟!
هه..لا تُضحكني رجاءً!
حسنًا..وما يُجبرني ان أظلّ انا؟
أجيد التمثيل وببراعة كما تعلم..
وأستطيع التقلُب بأقنعة كثيرة!
أتعلمُ الحقيقة؟
أنت لا تعرفني!
عِشتَ معيّ 15 سنة ولا تعرِفُني!
حسنًا..اتريدُ شيئًا اكثر المًا؟
انت لم تعرفني قطُ..ولن تعرفني!
إذًا..ما رأيته منّي مُجرد وجه من وجوهٍ كثيرة اجيدُ استخدامها..
مُمتاز..مُمتاز
ها قد بدأت تُدركُني..
أتعلمُ ايضًا؟
أعرفُ عن ماضيكَ الأسود الكثير!
لم يكُن صعبًا عليّ نهشُ مُحداثاتك ورسائلك القديمة يا عزيزي..
ألا زلتُ طفلة بلهاء بنظرك؟


أتكرهُني الأن؟
إكرهني اكثر..أرجوك اكثر وأكثر..
لا أريدُ أن اراكَ معسولاً ولست انت..
تعلمُ يقينًا انني لستُ تلك..
لا أملُك وجوهًا كثيرة كما قُلت..
هو وجهٌ واحد كئيبٌ في كُل الأحيان والأزمان والأمكنة..
أنتُم من تجيدون التغيرّ والتقلُبّ!
أوعليّ ان اعتادَ علي وجوهكم الكثير التي لا تنتهي؟!
وما أعرفهُ عنكم لم ولن يخرُج لأحد!
لا تقلق..ماضيكَ الأسودُ في بئر أسودَ عميق أيضًا!!

أرجوك..
إذهب ولا تعُد..
بدأت ممارسة وجهكَ المعسول من ليلتكَ الأولي بعيدًا عنّا!
فكيف بأسبوعين من الغياب وعودة جديدة!
كيف سأجدك!!!!!!!!
لن أتعرف عليكَ حتي!

حلّـان لا ثالثَ لهُما..
إمّا ان تكرهنـي وبالتالي لا تحتكُ بي..
وإما ان ترحل ولا تحتكَ بي..

كفاكم تدميرًا لي..
كفاكُم!!