جلس ياسر وآدم علىحافة الكثب الرملي , بينما الغيوم الخفيفة تخفي لمعة النجوم ولا يظهر الى شعاعمتشتت من بينها . كان الهواء يتخلل شعرهما , من بين ملابسيهما . كانا ينظران الىسلمى التي ما زالت في مكانها بعيدة وقد استلقت على جنبها ممرغة نصف وجهها بينالرمال ومتقرفصة على ذاتها .
من خلف كثب رمليبعيد , ظهرت سيارة رائد الحمراء مسرعة ناثرة حولها الرمال ,التفت ياسر وآدم نحوهامستغربين تلك السرعة الهائلة . رفعت سلمى رأسها الى الأعلى لترى مصدر الصوت . وماإن هبطت السيارة أسفل الكثب حتى ظهر من خلفه سيارة أخرى . حينها ارتعد الاثنان
صرخ ياسر : آدم خذسلمى وأهرب بسرعة
ركض آدم بسرعتهالهائلة نحو سلمى , صرخت سلمى: ماذا يحدث ؟؟
آدم : لقد وجدونابسرعة لنهرب !!
أمسك آدم بكتفيها وحملها وأسرع بها , وخلال ثوان لم يكن لهما أثر !
ركض يسر نحو سيارةرائد والتي كانت متوجهة نحوه . الا أن سيارة جلال والتي كانت رباعية الدفع مهيئةلخوض الرمال , مما جعل المسافة الفاصلة بين السيارتين لا تتجاوز الأربعة أمتار .
وما ان اقترب ياسرالى سيارة رائد , وفتح أمير الباب الخلفي وهو يصرخ : اركب بسرعة !
توقف ياسر وهو ينظربتركيز نحو سيارة جلال , بينما تعدته سيارة رائد . نظر الى عيني جلال بغضب , ودفعسيارته بقوة الى الخلف . مما جعل السيارة ترتد الى أسفل الكثب الرملي . وسقطت علىأحد جانبيها .
ركض ياسر عائدا الىالسيارة وركبها .
صرخ الثلاثة به :أين سلمى !!
ياسر : هرب بها آدم!