..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقتى عزيزتى بـ الطرح المؤثر .. رغم انه لم يكن مؤثراً جداً
بالنسبة لى لانى اسعى لنشر مثل تلك الصور ونشر صورة
عن هذا العالم الذى نعرفه صدقينى تماماً و لكننا لا نريد ان
نعرف ما به .. لا نريد ابداً ان نغوص به لنعرف شيئاً من ملامحه ..
ربما لاننا نخاف من قسوة تلك الملامح او من تأثيرها علينا
و
من هنا ابدأ بذكر السبب الاول الذى آراه من وجهة نظرى وهى
ظاهرة اختفاء الشعور بالغير من جميع النواحى ..
من اصغر شئ لاكبر شئ .. من اول البيت و الاسرة الى من لا نعرفهم .!
اصبحنا فى عصر لا يؤثر ولا يتأثر الا بالماده فـ هى المسعى الاول الذى
يلهث وراءه الكثير فى يومنا هذا .. انه عصر " ألانا " .. انا فقط لا احد بجانبى ..
لا اشعر بمن حولى .. يكفينى شعورى بنفسى .. من الاساس هل يهمه
احد مشاعر الاخر فى هذا الوقت ؟. ..
ان اردنا ان نغير فى الامر شئ .. فـ علينا ان نبدأ من هناك ..
من المكان الذى لا نعرف هل اصبحت نبضاته صناعية ام ما زال بها
شئ من الفطرة البشرية النقية .. النقية من اي مخالب مادية ..
الصافية من كل تفكير ذئابى .. الخالية من " ألانا " .. من هناك فقط
ربما يمكننا التغيير .. حينما نذهب ايضاً الى الضمير لنرى هل هو فى غفلة ؟
ام ما زال على قيد الحياة ؟ ام يا ترى لم يبقى منه غير ملامح تائهه
وسط تلك الاكاذيب المنومة .. !؟
" آآآه " قد اكلت كثيراً .. هكذا تكون آلامنا
و لكن هناك من يذكر نفس ألاآآآه .. من الجوع .. تخيلى يا اختى
هناك من يقول آآآه انا جوعان وانتى تقولين آآآه من كثرة الطعام فى المعده ..
هناك من يتوجع ويأن ألماً من حده العطش .. وانتى .. لا داعى ان اقول
ماذا تفعلين انتى .. لاننا نعرف جميعنا ماذا نفعل و بماذا نفكر وماذا يهمنا !
ايتها الام .. هل بأمكانك ان تشاهدى ابنكِ يموت جوعاً امام عينيكِ؟
أيتها الاخت .. هل تمتلكين تلك القدرة على رؤية دموع العطش فى عين اختكِ؟
أيها الاب .. هل من الممكن ان تشاهد آخر انفاس الحياة فى ابنك ؟
انتم .. هل لديكم ربع القدرة ان ترون منظراً واحداً من هؤلاء ؟؟!!
يـ الله كم يمتلك البعض منا القسوة .. ليساهم فى ان يجعل طفل فى الرابعة ..
شيخ ذات السبعون عاماً .. أنسان قد مرت عليه كثير من المشاهد المؤلمة
لتقتل البراءة بمجرد ولادته .. و أي براءة هذه التى نتحدث عنها فى برامجنا صحيح ؟
اي حقوق الانسانية التى يهتف بها الجميع ؟
بل اين هى من الاساس .. آهى مجرد توقيعات على بضع من الورق ؟
يـارب هونها على العباد .. يارب اخرج القسوة من داخلنا
اجعلنا الان نبكى لمجرد التخيل فقط .. ربما تكون علامة الاحساس داخلنا .!
الفتاه الغامضة .. أشعر بكثير من الاختناق
لا اعرف ان كانت بسبب بكائى ام بسبب قلة ما افضت به ،،
و لكن فى جميع الاحوال جزاكِ الله الجنان على تلك التذكرة
للقلوب التى لا نعرف هل ما زالت موجوده ام قد اقتلعت من جذورها منذ زمن!
دمتى بـ كل الاحساس
و
الف شكر على الدعوه الطيبة
..
آراكم على خير