[romanceya]

..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختى الغالية .. فى البداية دعينى ارفع قبعتى امامـ هذا الاسلوب
و هذا النص .. و تلك المعانى الساميـه .. :)

الموضوع الاول :

الموبايل بيد الاطفال .. خطر بمعنى الكلمة
خصوصا ان كان فى هذا العمر الذى تذكرينه .. يعنى ربما
لو كان الطفل فى سن مدرسة حتى ولو مبكر ممكن اجد لها مبرر
رغم انه ان وجد فلابد ان يكون بحذر شديد و مع الشخص المناسب
و موبايل بـ خصائص معينة .. بمعنى دون اغراءات كثيرة كي لا يلهيه
عن المذاكرة و الاهتمام بدروسه و بـ العاب عمره التى ليس من ضمنها
على الاطلاق " الموبايل" ..
و هنا لا ارى الحل بيد احد آخر سوه اسرته و اهله .. هم المسؤلون عن
سلب براءته منه .. نعم انه سلب للبراءة التى تعود عليها الطفل منذ
ان ولد .. فكيف لنا ان نخرجه فجأةً من هذا العالم البريئ الى عالم كله
اخطار فى عمره الحالى .. اذاً الاهل ثم الاهل !!


الموضوع الثانى :

الرومانسيـه .. لـ الاسف لدينا مفهوم ضيق جداً عنها .. فـ الرومانسية لا تعنى
فقط الحياة الدافئة و القبلات الادفأ بين رجل و امرأه .. صحيح ان كل هذا من ضمنها
و لكن فى ايطار المسموح له ديناً و عرفاً ..!!!
بمعنى ان الرومانسية ليست مخدر فى هذه الحياة كي نتصرف كل هذه
التصرفات و نقول اننا رومانسيين .. وان تصرفاتنا رومانسيــة .. لا ! هناك العقل
و الدين كي نفكر و كي نعلم جيداً متى استخدم رومانسيتى فى هذا المجال ..
يعنى حينما اريد ان تكون رومانسيتى فعل لا افكار فقط او قول فقط .. علي
ان انتبه الى واقعى .. هل انا متزوجة و لدي زوج كي امارس رومانسيتى معه
من القبلات و الاحضان و غيرها ام لا ؟!! ولا نحتاج لغير ذلك سؤال .. بمجرد انكـِ
لست متزوجة فـ عليك تماماً تأجيل كل تلك الامنيات كي تأجرى عليها من الله
عز وجل مع زوجك و ليس فى الحرام بل و ليس ما تعتقيدنه انها رومانسية ..
يا اختى انظرى الى سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم مع زوجاته .. و ستعلمين
ما هى الرومانسية الحقيقة داخل الحياة الزوجية .. صدقينى يزول كل طعم
ان دخلتها المعصية .. تفسدها .. لان الرومانسية تسكن الروح .. تعيش داخلك ..
تحرك روحك .. و الروح من عند الله عز وجل فكيف لها تقبل ما يغضبه بـ ادعاء الرومانسية !!
اذاً هنا وقفـة ..
للعلم بأن كل ما ذكرته الان هو مجرد " الرومانسية داخل الحياة الزوجية" !
لا اكثر ولا اقل .. يعنى كل ما يفكرن به الكثير بكل أسف تفكير منحصر و تفكير غير رومانسى بل هى افكار فى مجال او ايطار معين .. لان الرومانسية او الرومانسى عموماً
يفرض تلك الرومانسية فى حياته .. اي حينما يتأمل و يفكر تلمسين ذاك السحر ..
حين يتكلم عن الحروب و حال البشرية تلمسين نفس السحر .. وحين يفضل
المشي ليرى مناظر الحياة الخلابة .. ايضاً تلمسين السحر نفسه ..
سحر الرومانسية الذى ينبع من روحه .. !!
الرومانسية احساس .. يسكن داخل الشخص .. يرتبط به تفكيره و تصرفاته
و تأمله و هواياته و كثير من الامور .. ليس فقط عن كيفية
علاقة رجل بـ امرأه كم يعتقد الكثير منا ..!

بالله عليكم .. دعونا نستخدم شئ من مخازن عقولنا .. دعونا لا نموت و العقل
لم يتسع منه الا القليل .. دعونا نعرف عن ماذا نتكلم و عن اي شئ نصف انفسنا به ..
دعونا نعرف كل شئ على اصله .. لا على ما فهمناه نحن او على فهمنا الذى فرضناه
على المعنى الاصلى ليغيب امامنا و لنغيبه للاخرين ايضاً .. دعونا من هؤلاء المخادين
الذى يقفون امام الشاشات لـ تقمص دور ما و بالنهاية نقول يا الله ما هذه الرومانسية
انه رومانسي لابعد الحدود .. لنتوه فى معتقدات لا اساس صحيح منها ..
فـ هذا المؤدى نفسه من الممكن جداً ان لا يكون رومانسي .. من المستحيل ان يكون
كل ما تشاهدينه امام الشاشات رومانسية حقيقة !! من المحال يا اختى
لذا دعى المجال للمفاهيم الصحيحة و الاحاسيس الصادقة داخلك .. لـ تتسلل
الى روحك .. الى عقلك .. الى قلبك .. اليكِ كلكِ .. عليكـ التمهل ايضاً ان كنتى
تحلمين بـ رومانسية زوجية .. و من منا نحن البنات من لا تحلم بذلك .. من منا
لا تتمنى ذلك .. و انا اولكم .. نعم اريد ان ابنى حياتى الزوجية بأذن الله على نمط
اشعر به بـ رومانسية الاشياء حولى .. بل ليشعر زوجى بـ هذا الدفء الذى يملأ
البيت .. كي اكون اديت الرسالة التى على كل زوجة تأديتها لزوجها ..
لـ صلاح المجتمع و خلاصه من المفسدات المعكره لـ الاجواء الساميـه !
وهذا هو الغرض الحقيقى للزواج .. كي ينشأ الاطفال فى بيت دافئ .. بيت يحتوى
احاسيسهم و مشاعرهم قبل افكارهم لـ يؤدى دور الام هنا الذى ما زال الاسلام
ينتظره من بطـــون هذه الامـة ..
فـ هل نحن مجيبـون يا تُرى ام مجرد آذان منتهية الصلاحية ؟!


سويت بينكـ .. قليلة هى كلمات الثناء على ما قدمتى و على ما ابدع
نبراس قلمكِ .. حقاً لنا الفرح و لنا الفخر بـ تواجدكـ الذى يحمل كثر
من المعانى التى ترجوها كل عين تقرأ .. و كل عقل أراد العلمـ :)
اشكركِ .. و جزاكِ المولى خير جزاء ،،


يميز الموضوع


..
نزف الحنين