..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ الفاضل رحمه الله و اسكن روحه الجنان " احمد ياسيـــن "
و غيره ممن كانوا يجاهدون فى سبيل الله بالحكمــة الا ان اشتاق لهمـ
الرحمن .. استاق لـ رؤية هـؤلاء المدافعـون عن الهوية العربية الاسلامية
فى زمن اصبح التخلى عن تلكـ الهوية هو ابسـط ما يمكــن ..! و عجبى!
لملمت كثيراً من جـروحى النازفة فى فلسطيـن .. فى العــراق .. فى لبنـــان ..
فى الشيشان .. فى افغانستان .. فى التوتر الفتنى الدائمـ بين العرب
بين سوريا و لبنان .. بين سنة و شيعة .. بين اخ واخيه و كلها تدابير
صهيونيــة فـ و الله لمـ يفلحـوا معنا بشئ الا بـ تفرقتنا و الشتات المدمر
للقلوب و لـ الاهداف و لـ الطرق المتسقيمة لـ نتوهـ الطريق و نضيع
و يبدأ كل منا يبحث عنه فقط .. عن نفسه فقط .. فـ اخيه .. كان اخيه
اما الان .. هو و مصلحته اولى و ابدى من اي مشاعر نبيلة .. سامية اخـرى ..!
و عجبـى الاكبر عجباً .. حينما نتأمل الصانع للتفرقة بـ كل براءة .. براءة الرجال المخذلة
براءة العار على العــرب اجمع .. على المسلمين اجمع .. براءة الرجال الكبار ..
نعمـ فـ هى البراءة الوحيده الباقية او التى زرعوها داخل اوطاننا .. اما عن براءة الاطفال
فـ لا تسألــونى و انظـروا الى شـوارع غـزه المنتهكة عرضها بـ دماء اطفالها و عذرائيها ..!
عجبى على الحكـامـ " الاطفال " .. عجبى على كل مستهلكـ .. عالة على الارض
و تقاعد و سمح لنفسه ان يأكل و يشرب من سافحي دماء اخوانه فى العراق ..!
عجبى على كل مواطن مغترب .. تعددت الاسباب لـ الغربة و الهدف واحد ..!
عجبنى على كل من تخالف مع اخيه فى " الميراث" و أكلوا بعضهمـ اكل الذئب للانسان
و نسـوا ان هناكـ ذئاب اكبـر تأكل فيهمـ و فى كل مسلمـ عربى .. !
عجبى على امة اقرأ حين تمسى و تصبح تاركة العقل فى سبات " عميـــــــــــــق" ..!
و
عجبى حين يتعجب عربى مما يدعوا الله و يقول " يارب ادعوك و لا تستجيب"
و نسى رحمة الله فى الاية الكريمة
" ان الله لا يغير ما بقومـ حتى يغيروا ما بأنفسهمـ"
أبعـــد كل هذا و ما يتبـقى تسألينى عن " التعبير " بـ الرأي
لا يا اختاهـ .. مضى زمن التعبير .. فمنذ زمن و نحن نعبر
و نتكلم و ننشر فى الصحف و نخيف العالم بـ كلمات بارده المعنى
بالله .. ان كان نشعر فـ اتسائل متى نصــــرخ ؟!
جزاكـِ الله خيراً و رعاكـِ بـ قلبكـ النابض وعياً
و رحمـ الله كل شهيد " مات" فى سبيل حبة "رمل" من وطنـــه
و
يميز
..
نزف الحنين