منتديات بنات دوت كوم

منتديات بنات دوت كوم (http://www.vb.banaat.com/index.php)
-   الـقـصـص و الـروايـات (http://www.vb.banaat.com/forumdisplay.php?f=163)
-   -   "رياح أطلس البيداء" آثرتكم على دور النشر (http://www.vb.banaat.com/showthread.php?t=158048)

Boshasha 19-08-2011 02:58 AM

"رياح أطلس البيداء" آثرتكم على دور النشر
 





.,, بين ثنايا الأوراق ,, وفي عمق المخيلات ..
أحلامنا , رؤى , أفكار , خيال ..
نسج , حبك , هدف , أحداث ..
مظاهر , أقوال , أفعال ..
ينتج في نهايتها قصة , رواية ..
...

وفي منتدى مثل هذا ,,, يسعد الانسان بمشاركة خياله مع آخرين ,
يحكمون على قصته لا على شخصه ,جنسيته , عمره , ... بل على خياله وحبكه !!

,,

انا أنسج في هذه الأيام ,, روايتين ..
كنت أود ان انشر كلتاهما , في أحد دور النشر ,, !!

إلا أنني توقفت وارتأيت أن أنشر احداهن وأشارككن إياها ,,..

فأقيم أسلوبي..
أمتعكن ..
وأستمع لآرآئكن ..

لذا أرجو أن تقدرن أمري ,, وتساندنني..

عزيزاتي ,, نسيجي هذا
"رياح أطلس البيداء"
اقدم أسطري لكن ...
أقدر متابعتكن ..
تعليقاتكن " عن طريق الكتابة في التقييم لا في التعليقات " حتى تتسلسل الرواية , ويتسنى لكن قراءتها بأريحيه ..!


شكري لكن ,, فقط لفتح الموضوع فقط ,,
شكري لكن ,, لاطلاعكن على محتواه ..
وأرجو أن أشكركن مستقبلاً , لتعليقاتكن وتعقيباتكن ..


بسم الله الملك القدوس
نبدأ

Boshasha 19-08-2011 03:11 AM






-أنعود الى هناك ؟
نظر اليه بأسى : وكيف نفسر ما نحن عليه ؟
-نحاول أن نخفيها قدر الامكان .
-وماذا اذا كسرت مقبض الباب اذا اردت فتحه او خلعت مقود السيارة بينما انت تقودها , او قفزت من الدور العلوي اذا أجفلني احدهم ؟!
-معجزة ! او دعاء الوالدين ! صدفة !
-حسناً اين كنا طوال هذه الفترة ؟
-يجب ان تكون روايتنا متوافقة .
كان الاثنان فتيان أحدهما يبلغ من العمر تسعة عشر عاماً والآخر يصغره بسنة , يتحدثان بينما هما يجلسان فوق صخرة ملساء كبيرة على جبل مرتفع
ينعكس نور البدر عليها بنفس قوة انعكاس نوره على صفحة ماء البحر الذي لا يسكن ساحله أحد , و أطراف السماء قد امتلأت بتلك النجوم وقد سطع نورها بشكل يثير الأعين .

وردة الصحراء ..
كانت جبال أطلس الشاهقة قد ملأت الأفق وسدت السماء بأحجارها الرمادية وينابيعها التي تخرج من صدوعها ليخل للرائي بأن تلك الصخور لينه كالإسفنج .
وتناثرت على قممها اشجار الصنوبر والبلوط المنتظمة الأوراق لتعطي لقمم أطلس غطاء ً مقلماً .
عندما ترجع نظرك الى الوراء ليبدأ الضباب بالانقشاع والاشجار بالاختفاء وتنخفض القمم وتطل الشمس من بين تلك الصخور السوداء لتعطيها لمعة ذهبية اللون .
تنخفض القمم ويقل سواد الصخور وتبقى تلك اللمعة الذهبية تثير العين الا ان العين لا تدرك الا بعد برهة ان ما يراه هي تلك الرمال الذهبية التي تعانق الصخور السوداء الى ان تغوص في قلب الصحراء والكثبان الرملية.
هناك كانت تلك القرية الممتدة المتربعة بين الرمال والصخور بين الجفاف والينابيع والغدران بين سطوة الشمس ورطوبة الضباب .
بين أطلس والصحراء الكبرى .



اتخذ ذلك القصر بين تلك المنازل ذات المعمار المغربي الأصيل وتلك النوافذ المتسعة وتلك الستائر البيضاء المتدلية والتي ترى من بعيد موقعا موضعاً بارزاً وطلة أخاذة بين تلك البيئتين .
عاشت هناك عائلة عريقة لم يخرج أبناؤها من ذلك القصر ولم يعيشوا في غيره . ليكون القصر حاوياً لثمانية عشر فرداً ونفر من الخدم .


:ملاك: انتظروا ,

Boshasha 20-08-2011 08:04 AM




كان الفجر قد بزغ منذ ساعة فقط والشمس بدأت بنشر خيوطها ,
على عتبة باب ذلك القصر كانت تلك الفتاة في السابعة عشر تقف وتنظر باتجاه الباب وتلقي بضع نظرات على ازهار الحديقة
واحياناً تستغرق في النظر قليلاً الى داخل نوافذ المنزل الى انها بين حين وآخر تعود لتقف وقفة الغريب المؤدب .
كانت تحمل حقيبة مدرسية بيضاء وتحملها على كتف واحدة ,وتنظر احياناً الى تلك السيارة الرياضية التي تقف عند بوابة الحديقة لم تنظر الى راكبيها
فقد أقبلت فتاة بنفس عمرها من داخل أبواب ذلك القصر الخشبية ذو الزخارف المغربية الاصيلة
كانت ممشوقة الطول عريضة المنكبين الا ان استدارة وجهها وطول شعرها الذي ربطته كذيل فرس لم يبرز عرض منكبيها
عندما نظرت الى الفتاة الواقفة هناك استهل وجهها وقفزت من على اخر درجتين
وصرخت : منذ متى وانتي تقفين هنا .؟ لم اعلم انك حضرتي ! هل انتي مستعدة للمسير ؟
وكزت تلك الفتاة الأخرى وقالت : ان أبناء أعمامك داخل السيارة .
-اعلم لكننا سنسير بسرعة لعلهم لا يلحظون .
-لماذا هم متسلطون بهذا الشكل.
-تعلمين فالنظام في هذا البيت هو الا يختلي احدهم بنفسه , الا يقوم بشيء لوحده , اما كلنا والا فلا .
كنّ يقتربن شيئاً فشيئاً الى البوابة والى السيارة ايضاً . وقد كانت اضواءها الخلفية تومض
وكان الذي يقود السيارة شاب في العشرين من عمره طويل الوجه شديد سواد الشعر
وبجانبه فتى اخر يصغره بسنة يضع نظارات شمسية وكان يشبه الاخر في الهيئة وليس بالملامح
وفي المقعد الخلفي ثلاث فتيات اصغرهن تبدو بالثالثة عشر ذات وجه مستدير كبير ونمش بسيط اسفل العينين بينما الأخيرتان كن يتماثلن في اللباس وقصة الشعر وحتى الملامح ذوات شعر اسود قصير وملابس رسمية الى حد مبالغ فيه
ولولا اختلاف الطول لحكم عليهن بانهم توأم سيامي .
فتحت أصغرهن النافذة بحماس بينما الاخريات قد مالت رؤوسهن بملل ونظرن الى الفتاتين بملل أشد قالت : سلمى , صباح الخير .
التفتت سلمى بتثاقل تحملها ابتسامة متصنعة : ألم ارك عند الافطار ؟
ابتسمت واغلقت النافذة بينما كانت الفتاة التي بجانبها تنفخ الهواء بملل .
نظرت سلمى الى صديقتها بينما كن يعبرن البوابة وقالت : ها قد بدأ السيناريو المعتاد .
وما إن سرن بضع خطوات عبر الطريق الحجري الذي كانت تحفه زهور الخزامى البرية بطريقة عشوائية حتى تبعتهن تلك السيارة ثم توقف بجانبهن وأطل الفتى من النافذة بينما صرخت احدهن من الخلف : دعها وشأنها يا يزن , تريد ان تسير لوحدها .
التفت اليها بغضب واشار اليها بأن تصمت ثم تابع ما كان يريد ان يقوله : لا يجب ان تسرن لوحدكن الى المدرسة !
لم تكن سلمى تنظر مباشرة اليه وكانت تمتم بطريقة حانقة : لماذا هل يجب ان نذهب كموكب ملكي الى المدرسة .
ثم نظرت اليه بابتسامة مصطنعة اخرى : انني افضل ان امشي مع رغداء ما زال الوقت مبكراً .
لم يتابع يزن كلامه نظر الى الآخر وقال : يجب ان يسير احدنا معها لا يصح ذلك !
نظر احدهما الى الآخر ثم امسك كل منهما مقبض الباب بينما وضعت الفتاتين في الخلف رؤوسهن في حجورهن دلالة على الملل الشديد بينما كن يزمجرن بكلام متقطع : في كل مرة يعيدون نفس القصة , وكأن أحدهم سوف يأتي ويقطعها نصفين .وكانت الصغرى تنظر الى الموقف بابتسامة يبدو وانها لم تكن تفارقها أبداً
نظر يزن اليهن وابتسم ونظر الى الاخر واشار بيده : حسناً انت تابع القيادة وانا سأذهب معهن .
نزل من السيارة ثم انطلقت تلك السيارة ببطئ وكان صوت الفتاة الصغيرة حاداً بشدة وهي تصرخ : هيا , رائد اذهب الى متجر الهدايا كما وعدتني سوف اقوم بشراء تلك .
ثم اختفى صوتها مع صوت محرك السيارة الرياضي ذو قوة السبع أحصنة التي انطلقت بطريقة متهورة الا انها فنية .
كان الفتى يسير خلفهن بمسافة كافية لألى يسمع أي شيء مما يتحدثن به وكان ينظر حوله بطريقة محترمة .
.....
كانت تراقب ذلك المنظر من شرفة غرفتها الخلفية امرأة في الأربعين من عمرها كانت تراقبهم بحدة بينما كانوا يسيرون نحو الشروق .
التفتت قليلاً لترى ابنها أمير واقفاً عند الباب وقد كان فتى قوي البنية خفيف شعر الرأس بعمر الثامنة عشر يحمل بيده مفتاح سيارة بطريقة سوقية وينظر الى أمه ويقول بتثاقل : الم تقولي لي انك تريدين ان تذهبي الى مكان ما قبل ان اذهب الى المدرسة ؟
-اجل , اجل أريد ان تذهب بي الى بيت أم رافع الذي يقع عند متجر الأواني سوف نجتمع هناك .
ثم أومأ برأسه بتثاقل وكان يتحدث الى نفسه : تلك النسوة لا يتوقفن عن الثرثرة أبداً .
نظرت اليه بغضب وقالت : لو أن أباك ما زال حياً لأوصلني بلا تذمر , وانت ابني الوحيد تتذمر من توصيلة صغيرة .
ثم اتبعت كلماتها التي تدعو الى الشفقة بدموع اشبه بما تكون بدموع ممثل فاشل .
لم يعقب أمير بأي كلمة ,فتح الباب وقال بحزم : اني انتظرك في السيارة . وكان صوت مفاتيحه مستمراً الى ان وصل الى الدور السفلي .


سأكمل قريباً:g0380:

Boshasha 21-08-2011 11:46 PM


وقفت تلك السيارة الصغيرة الفارهة امام شرفة منزل متوسط الحجم , قديم نوع ما , وكان هنالك خمس نسوة قد جلسن في مجلس ارضي يعلوه بعض الزخارف الخشبية البسيطة وضع على طاولة ارضية خشبية بعض من الحلوى والهريسة المصنوعة منزلياً .
كن ينظرن الى السيارة بطريقة مزعجة ثم بدأت احداهن بالقول : ها قد جاءت سارة , يبدو انها حققت ما تريد وجعلت عمها جلال يشري تلك السيارة لابنها
تحدث اخرى : قالت لي دلال بأنها دائماً ما تزعج زوجها واخوه وتلمح بانهم يسرقون أموال أمير وانهم لم يعطوه ارث ابيه , وتتحجج بذلك دائماً عندما تريد ان تشتري شيئاً ثمينا أخر بأموال عمها جلال .
قالت أمرأة خمسينية ببجاحة : لا تعجبني نظرات امير ابداً ودائما ما احذر ابني من صحبته
عقبت صاحبة المنزل : في الحقيقة انا لم ادعها الى هنا ولم اعلمها بهذه الجلسة
بينما زمجرت الأولى بصوت منخفض : وكأن راتب زوجها العسكري التقاعدي لا يكفي .
ثم توجهت انظارهن الى الخامسة التي كانت تنظر اليهن بحقد , عندها انتبهن بأنها رفيقة سارة منذ القدم بعدها قامت أم رافع برزانة وبدبلوماسية ربات البيوت قالت : ارأيتن تلك الحلوى التي صنعتها . ثم نظرت الى سارة التي كانت قد وصلت الى المجلس وقالت بتفاجئ مصطنع : سارة , لقد وصلتي ! تفضلي عزيزتي .
....

كانت ساحة مدرسة قرية العمّارة تعج بالطلاب من جميع المراحل الدراسية فقد كانت هي المدرسة الوحيدة في هذه القرية .كان سكان القرية بالأغلب من أصول أمازيغية معروفة و كانت هذه القرية موقف للتجار والرحالة المتوجهين من الأندلس والمغرب العربي الى بلاد النوبة وشرقي افريقيا في الماضي . لذا انعكس ذلك على سلوك ساكنيها على مدى الاجيال.
وصلت سلمى وصديقتها منذ ايام الطفولة رغداء الى ساحة المدرسة وبدأتا بالقاء التحايا بشكل خفيف على بعض الطالبات , لم يكنّ اجتماعيات بشكل ملحوظ , لذلك لم يكن أمر أول يوم دراسي مهماً جداً بالنسبة لهما.
كانت سيارتهم قد وصلت خرجت الصغرى سمر باندفاع شديد وقد كانت فتاة حماسية جداً تحب ان تمرح وتعرف كيف تفعل ذلك دائماً كانت تصنع صداقات بسهولة مع جميع طلاب المدرسة صغيرهم وكبيرهم وتعرفهم جميعاً . كانت تقدر وتزداد نشاطاً ومرحاً عندما يحضر شخص أو شيء جديد في القرية أوفي القصر .
كانت تحمل بيدها مجموعة من الاساور المعدنية تلك التي تحمل مكاناً للكتابة عليها , وما إن لمحها الطلاب في الساحة حتى اندفع نحوها جميع طلاب السنة السابعة بحماس وقد كان الجميع ينظر اليهم باستغراب كانت تصرخ بانفعال شديد وتقفز ويقفز الجميع معها وكانت توزع تلك الاساور عليهم .
كانت سلمى ورغداء اللتين كن قد وصلن الى بوابة المبنى قد توقفن ونظرن باندهاش الى الخلف كبقية طلاب المدرسة . ثم ابتسمت سلمى وهزت رأسها بطريقة رزينة وتابعت طريقها .
كان يزن يركض بسرعة على الرصيف المحيط بالمدرسة وينادي : رائد , انتظر لقد وصلت .
توقفت السيارة التي كانت لمياء ورهف قد نزلتا منها قبل برهة وخرج صوت الاطارات حاداً , بسلاسة ركب يزن وطرق على باب السيارة : تحرك أمامنا طريق طول للجامعة . تحركت السيارة بسرعة وأصدرت صوت لفت نظر جميع الطلاب مرة أخرى . لكن هذه المرة تابعوا السيارة بأنظارهم الى أن اختفت .
توقفت سلمى امام لوحة الاعلانات تبحث عن توزيع الجداول والطلاب كانت هي الوحيدة التي تقف هناك , عندما كانت ابنتا عمتها رهف ولمياء يسرن بتثاقل وتصنع للرزانة يصعدن الدرج المؤدي الى المبنى رهف : سيضطر يزن ورائد لقطع 100 كيلومتر يومياً فقط لألى يبيتوا في مكان آخر غير القصر .
لمياء : اجل علينا ألا نوسع احلامنا بأن نعيش في المدينة يوماً ما ,ونخرج الى العالم الخارجي خارجاً من عالم القصر وهذه القرية .
عندما اقتربن من سلمى علت أصواتهن وكن يردن من سلمى ان تستمع لحديثهن : ربما أستطيع , لكن بشرط ان يسير خلفي يزن.
ثم أتبعن ذلك بابتسامات ساخرة .
بينما نظرت اليهن سلمى بنظرة رزينة أبكمت ابتساماتهن الساخرة بطريقة لم يلاحظنها .


:msn-3df89df958:ق1BrB

Boshasha 23-08-2011 12:38 AM



http://www.banaat.cc/uploads/images/...33cd044fd8.jpg


كانت الساعة تشير الى الثانية الا خمس دقائق حينما بدأت خادمتين احداهن في أواخر الخمسين والأخرى لم تكن قد تخطت مشارف الثلاثين قد بدأتا بإعداد المائدة بتوتر شديد وبسرعة تبدو روتينية كانت احداهن تعد الأشواك بينما الاخرى تمسك بكرسي لتعيده الى موقعه المعتاد من المائدة وتنظر الى النافذة بتأمل شديد , يبدو ان الجو اصبح غائماً لأول مرة منذ بداية الصيف , نظرت الأخرى والتي كان وجهها مليء بالانحناءات والتي يخيل للرائي انها لم تتوقف عن البكاء منذ أعوام : يبدو ان الشتاء سيأتي باكراً هذا العام .
كانت المائدة ممتلئة بما لا يقل عن سبعة اصناف من الطعام والذي كان جميعها يحوي على البرغل الذي يدخل في كثير من الاصناف المغربية توقفتا عن الحديث عندما دخل صبيين أحدهما في العاشرة ليث الذي دخل أسفل الطاولة والآخر موسى في السادسة الذي كان يتابع جميع خطوات اخيه ويعيد كلامه ويصرخ كما يصرخ الأكبر . كانت الخادمتان تضربان بخرق طويلة اسفل الطاولة بعشوائية لتخرجهما من اسفل الطاولة . وفي خضم تلك الفوضى دخل رجل عجوز مربوع القامة كانت يختلط شعر رأسه الشيب الا انه كان كثيف وتبرز من بينه شعيرات سوداء كانت نظراته واثقة ورادعة ومخيفة وذكية كان يلبس جلابية مغربية رمادية اللون بقماش يشبه الحرير الا ان قوامه مختلف تماماً كان ينتعل حذاءً جلدياً أسوداً . كانت نظرته وحدها توقف كل من يراه عن الحركة لبرهة نظر الى الخادمات اولاً ثم نظر اسفل الطاولة بحركة بسيط من رأسه ثم أشر بمسبحته الخشبية وقال : اخرج يا ليث واخرج اخاك قبل أن أمنعكما من الطعام اسبوعاً . صدرت من اسفل الطاولة صوت طقطقة خفيف وخرج الاثنان وجلسا على كرسيين ولم يرفعا نظرهما لجدهما مطلقاً . نظر حوله ليرى سلمى وامها دلال ويزن ورائد اللذان وصلا لتوهما الى القصر قد وقفوا خلفه نظر اليهما وبإشارة من حاجبه دخلوا ليجلسوا حول المائدة كان يسير ببطئ واضعاً يديه خلف ظهره وكأنه أحد الضباط الانجليز وكان يقلب بصره بين المائدة والنافذة وما إن جلس على المائدة وساوى جلسته حتى وجد جميع الكراسي قد امتلأت ما عدا كرسيين اثنين .
كان جلال الاموزاري تاجر شديد الثراء قد بنى قصر له في قريته التي تربى بها بعدما ادى صفقات رابحة مع العديد من رجال الاعمال الاجانب كان له ممتلكات في الكثير من البقاع , كانت له شخصية قوية التأثير ليس فقط على من يعمل معه بل أيضاً على افراد عائلته التي لم يسمح لأي فرد بأن يخرج من نطاق قصره ,فقد كان يعتبر أن قوة العائلة لا تظهر الا حينما يقتسمون العيش معاً . كان جالساً في مقدمة المائدة وكان يجلس بجانبه ابناه سالم و أمجد وكانا يتحدثان عن الطريق المؤدي الى مدينة والذي سقطت عليه صخرتان كبيرتان في الليلة الماضية لتسد الطريق , نظر سالم الى ابنه رائد الذي كان يجلس بجانبه ليسأله عن الطريق الذي قطعه وعما اذا استطاعوا ازالتها نظر اليه واشار بموافقة حديثة وصحته بينما يزن الذي يجلس في الكرسي التالي يقوم بحركات مضحكة وكان ليث الذي يجلس مقابله يحاول تقليده بينما موسى يتابعهم بابتسامة واسعة , كان الكرسي الذي يقع بين العم أمجد وابنه ليث فارغاً . كانت سمر تتابعهم بابتسامتهم المعتادة , بينما تجلس بجانبها سلمى التي كانت تتناول الحساء بينما تتصنع متابعة حديث أمها وامرأة عمها رابعة عن تغيير أثاث غرفة الطعام , بينما بنات عمتها يستمعن الى التوبيخ المتكرر من جدتهما عزيزة التي كانت تجلس في مقدمة المائدة مقابلة لزوجها جلال وتوبيخ امهما صالحة عن المشية الصحيحة والجلسة الصحيحة وكل شيء مثالي التي يدور محور حياتهن حوله فقط . كان الكرسي الذي بجانب رهف فارغاً أيضا .
توقفت سلمى عن متابعة ذلك الحديث الممل والتقت نظراتها مع نظرات جدها حول ذلك المقعد الفارغ . بعد ذلك ببرهة توقف الجميع عن الحديث وتوجهت الانظار نحو الباب الا ان سلمى وجدها جلال لم يكترثا فقد علما ان هذه النظرات دائما ما توجه نحو أمير , الذي كان هو حديث القصر الدائم التف أمير متجاهلاً تلك النظرات بصعوبة حول المائدة بعد ذلك جلس بصعوبة بسبب اقتراب كرسي ليث من كرسيه , الا ان دلال ام ليث اشارت لليث بصرامة بالابتعاد وكأنه تحذره من خطر سارق أو كلب مسعور . جلس أمير ونظر الى جده وحنى رأسه له مشيراً الى تحية لم تكن من القلب . ثم لفت انتباهه بشكل ملحوظ نظرات سلمى التي لم تكن توجهها نحوه بعكس الجميع حول المائدة , كانت تلك أول مرة يلحظ فيها ذلك , كان أمير يعلم وجهة نظر الجميع به بانه ذلك الصبي المتهور الذي كان يجلس خلف حائط المدرسة ليتناول تلك السيجارة والتي انتشرت الشائعات حوله بعد ذلك بأنها نوع من الحشيشة , كان الجميع يظن بأنه خطر على الجميع بعد ذلك الموقف الذي انهال فيه ضرباً على احد الفتيان الى درجة ان أحدهم لم يستطع ايقافه الا بعد ان كسر له فكه و ثلاثة اضلاع وقبع خلف القضبان بعدها ليومين متتالين نبتت بعدها تلك الشائعات حوله .
كان ينظر الى سلمى ويرى بان هنالك ربما لشخص واحد في هذه القرية يرى شيئاً مختلفاً فيه . امسك أمير بصحن السلطة الا انه لم يبدأ بتناوله حتى دخلت أمه وقد زفرت بغضب وقالت بصوت مسموع توبخ الجميع الا ان الجميع يعلم ان ذلك التوبيخ كان موجهاً لكبار العائلة ,لجلال وابنيه : بالطبع , هنالك أناس لا يستحقون الانتظار ! اليس كذلك .!؟
عادت جميع الأنظار للتوجه نحو الباب , لكن هذه المرة لم يتابع ذلك سلمى وجدها وأبوها أمجد وعمها سالم وجدتها تركوا النظر والسمع وتابعوا غداءهم من دون ان يظهروا ادنى اهتمام بذلك الحديث .
تابعت : حقاً يستمر الطغيان في هذا المنزل على حساب الأرامل هنا ! . ثم تبعت بصوت أكثر انخفاضاً : ليقوموا بانفاق الأموال هنا .
كانت تشير نحو يزن ورائد وتنظر الى مفتاح السيارة التي كان يضعها رائد بجانب صحنه بينما كانت المدالية تحمل شعار البي ام دبليو الشهيرة .
نظر امير الى امه ولكنه لم يظهر أي تعابير , بينما ادار يزن ورائد ظهورهما وأكملا تناول طعامهما وعلى محياهم تلك الابتسامة الساخرة الى انها لم تكن بذلك الوضوح .
رفع جلال نظره بشموخ وكانت عينيه التي تحمل قوة وسخرية بنفس الوقت : وكيف يعيش الأرامل هنا , يا سارة ؟!
صمتت كأنها لم تتوقع ذلك التعليق , لكنها تداركت الموضوع وتحدثت بصعوبة بينما كانت تضع يدها على خاصرتها : لا عدل ينفذ لأبنائهن .
اخذ امير نفساً صامتاً ونظر الى طبقه بينما كان يقبض راحة يده بشدة .
كان الجميع يقلب ناظريه بين جلال وسارة بينما نسيت لمياء فاهها مفتوحاً من شدة المتابعة .
نظر الجد الى صالحة ابنته والتي كانت ارملة هي الأخرى وقال : هل هذا صحيح ما تقوله يا صالحة ؟!
ظهرت على صالحة علامات الدهشة بينما نظر الجميع اليها , ماعدا أمير وسلمى التي كانت لم تتوقف عن تناول طعامها وكأن شيئاً لم يحصل .
نظرت سارة بخطف الى صالحة لكنها اعادت نظرها بسرعة الى جلال واقتربت مقدار خطوة نحوه وقالت : هي ليست من نوع الارامل اللاتي قتل زوجها بينما يتربع اخواه على عرش ثروته , ويمنان بماله على ابنه الوحيد!
وقفت سلمى فجأة وأمسكت بصحنها ولم تنظر لأحد وقالت بصوت هادئ : لقد انتهيت من تناول الغداء !
توقفت سارة عن الحديث ونظرت الى سلمى باندهاش لردة الفعل هذه وتابعتها بنظرها الى ان خرجت الى الشرفة الخارجية وهي تحمل الصحن معها وكز رائد يزن ثم وقفا وحملا طعامهما من دون لفت انتباه وخرجا .
كان جلال يتابعهما وقد رفع حاجبه الايمن , ثم نظر اليها قائلاً: وانتي بالطبع عندما تتحدثين عن سالم وأمجد تتحدثين عني أيضاً .
لم تعقب ولكنها اكملت بطريقة سوقيه غير معتادة : تعطي الجبناء التيجان وتذبح لهم الذبائح , بينما أبناء الشجعان الفضلة !
نظر سالم وأمجد بنظرة حانقة نحوها , الا انها لم تردعها عن المتابعة
مرت بأمير رعشة وارتعدت اطرافه بينما ما زال مستمرا بالتحديق نحو طبقه وتزداد قبضته شدة .
اشارت رابعة الى ابنتها سمر باللحاق باخيها رائد . بينما كانت صالحة تركل قدم لمياء وتقول وتقول بصرامة بصوت يخرج من دون ان تفتح فرجة بين اسنانها : الحقي يزن انتي ورهف الآن , لم ينتبهن لاشارتها فقد كن يتابعن الحوار بانصات شديد
الا ان صوت سارة ازداد جراءة مع هدوء جلال وتابعت بصوت جريء الا ان علامات الخوف تظهر احياناً وتأكل بعض الحروف : اتحسب ان امير دخل الى السجن بلا سبب !! أتحسب ان تلك التصرفات أتت من العدم .؟!
صرخت صالحة ببناتها : اخرجن الآن!
وقف أمير وضرب المائدة بقبضة يديه وقد خرج صوته غريباً بعد شهور من الصمت المطبق : حسناً , سأذهب سأخرج انتهى الأمر لن اعود .! لقد مللت !
تفاجئ الجميع الى درجة ان أصوت الكراسي التي اهتزت كانت واضحة , سقط كرسي أمير بينما سببت ضربة يده اثراً واضح على المائدة كان الجميع ينظر الى تلك الهوة التي سببتها قبضته على خشب الطاولة شديد الصلابة بخوف شديد .الجميع من دون استثناء هذه المرة !

كانت سلمى تتابع تناول طعامها على الشرفة الخلفية للقصر وتجلس بجانبها سمر : يبدو ان الشجار حقيقي هذه المرة
سلمى : لا ادري لماذا لا يختارون الاوقات المناسبة لذلك , لماذا يجب ان تسبب ذلك الحرج الكبير .
لم تفهم سمر كلام سلمى تماماً ولكنها توقعت ان الحرج الذي تقصده هو الحرج من الاستماع الى الشجار , الا ان سلمى في الحقيقة كانت تقصد أمير بكلامها !
كان يزن واقفاً يحرك الحصى بقدميه ويحرك انظاره بين رائد الذي كان يجلس بتأمل للحديقة على أعتاب الدرج وبين سلمى وسمر وبين النافذة التي يستطيع ان يرى من خلالها جده جلال وخاله أمجد .
انتهت سلمى من تناول طعامها ثم ارادت ان تدخل الى الداخل بصحنها , الا ان أمير الذي كان في موجة الغضب كان يريد ان يخرج فاصطدم بها , سببت اكتافه القوية سقطة قوية بشكل عجيب لسلمى جعلت الصحن يسقط نحو الوراء وينكسر بين اقدام يزن الذي كان مذهولاً من تلك القوة التي سببت تلك السقطة . نظر أمير بخوف الى سلمى الى انه لم يتوقف وأسرع الخطى وبدأ بالجري نحو سيارته والتي كانت مصطفة بالقرب من سيارة البي ام دبليو الخاصة بيزن ورائد وبلمح البصر كانت السيارة قد انطلقت مطلقة صوت العجلات المزعج واختفت السيارة مع الغبار ولم يرها احد بعد ذلك .
كانت سلمى تحس بالخدر في جميع اجزاء جسدها , كان الظلام قد غطى عينيها وكان الظلام يتلاشى ببطء وكانت تستمع الى من حولها وقد احست بوجود الجميع : اهو من قام بدفعها . ثم ظهر صوت سمر التى كانت ما زالت متفاجئة : نعم , لكن !
تابع يزن بتوتر الحديث : لم يقم بدفعها بيديه , لقد كانت كمن اصطدم بصخرة أو بحائط بقوة , لم ار شيئاً كهذا من قبل !!



Boshasha 23-08-2011 01:06 AM

" أفراد العائلة "


الجد : جلال الأموزاري
الجدة : عزيزة

العم الكبير : متوفي
امرأت العم الكبير : سارة
ابنهم الوحيد : أمير 18 سنة

العم الثاني : سالم
زوجته : رابعة
ابنهم الكبير : رائد 20 سنة
ابنتهم : سمر 13 سنة


العمة: صالحة
زوجها:متوفي
ابنها الكبير : يزن 19 سنة
ابنتها : لمياء 16 سنة
ابنتها الثانية : رهف 15 سنة

العم : أمجد
زوجته : دلال
ابنتهم الكبرى : سلمى 17 سنة
ابنهم :ليث 10 سنوات
ابنهم الثاني : موسى 6سنوات

Boshasha 24-08-2011 04:22 PM





بدأ الظلام بالتلاشي من حولها وبدأت تنظر حولها كان الجميع يقف حولها كان الجميع ينظر اليها بقلق يصاحبه الاندهاش والخوف .
بدأ الجميع بتبادل النظرات عندما بدأت بالجلوس بصعوبة بينما كانت تكتم التأوهات استحياءً وتستبدل ذلك بإمساك يدي والدتها ويدي سمر بقوة وتستمر بالارتعاش بين الحين والآخر .
حتى وصلت الى غرفتها و جلست على سريرها, كانت امها تتحدث اليها وتمسح ذراعيها وظهرها , الا ان الدهشة أُثرت على تركيز سلمى ولم تستوعب ما تقوله .
خرج الجميع من غرفتها بينما كانت تسمع اختلاط اصوات الجميع , كان جميع من في المنزل يتحدث لم يتوقف احدهم عن الكلام لم تفهم بالضبط ما يقولون الا ان الكلمات المتكررة هي " امير , نلحق به , الشرفة , تحطمت " وبين الحين والآخر يقترب احدهم من غرفة سلمى " أهي بخير ؟!"


في صباح اليوم التالي كان الصمت المطبق يعم أرجاء المنزل , لم يعد أمير الى القصر , ولم تخرج سارة من غرفتها منذ ان خرج أمير .
خرجت سلمى الى الشرفة حاملة حقيبتها , بينما رأتها أمها عبر نافذة غرفة الطعام ثم أطلت برأسها وهي تحمل بيدها سلة مليئة بالخبز العربي وقالت : هل انتي بخير ؟ هل تستطيعين الذهاب الى المدرسة ؟
نظرت اليها سلمى وقالت : اجل بالتأكيد , انني بخير !
خرج رائد من باب الشرفة واضعا يده داخل جيبه ليخرج مفتاح السيارة ولحقت به اخته سمر التي التفتت الى سلمى : هل انتي بخير ؟!
كانت سلمى تنظر الى خشب ارضية الشرفة في الموقع الذي سقطت فيه , لقد كان اللوح قد كسر الى نصفين بينما مالت احدى القطعتين لتخرج عن الارض . ثم انتبهت بعد ذلك ونظرت الى سمر : اجل انا بخير .
اخرجت رهف صفيراً حاداً أجفل سلمى , رهف : ما الذي سقط هنا ؟ صخرة ؟ فيل ؟ ثم ضحكت بسخريتها المعتادة , بينما اكملت سخريتها لمياء : كيف استطعتي الوقوف بعد هذه السقطة .
نظرت سمر بتأمل الى الارض ,ثم قالت : ان هذا الخشب رقيق جداً وبسهولة يكسر !
تابع الجميع سيره. بعدها خرج يزن الذي سمع طرفاً من ذلك الحديث ثم نظر الى اسفل الشرفة , لم يلحظه أحد , وفتح عينيه مدهوشاً فقد رأى الاسمنت اسفل الخشب المكسور وقد انقسم الى نصفين هو الاخر .


,,,,,,


مر يومين لم يتغير شيء كانت الاسرة صامتة على مائدة الغداء وكانت الجدة عابسة الوجه بشكل لم يعهده أحد من قبل , لم يكن يسمع شيء الا الأصوات المعدنية التي تسببها الاشواك والملاعق
كان رائد يتحدث الى يزن : لقد كانت التقاطك للكرة اليوم مذهلاً , أكاد اقسم أن الكرات كانت تنجذب الى يدك وتغير مسارها .
ابتسم يزن لذلك التعليق وما لبث ان عادوا الى تناول الطعام ؟
رفعت العمة صالحة نظرها نحو الأمام وفتحت شفتيها ببطء وحذر محاولة ان تكسر حاجز الصمت : آه كـ ..
قاطع جلال ودون ادنى تقدير حديث ابنته بطريقة آلمت مشاعرها ونظر الى دلال : ماذا حل بأبني أخوتك يا دلال .
كتمت صالحة مشاعرها , ونظرت الى دلال متصنعة الاهتمام , بينما عبس وجه دلال واحمرت وجنتاها كمن يكتم آلامه وبكاءه : لم تجدهم الشرطة بعد , ومازالت اختي في المشفى منذ ثلاثة اشهر بسبب انخفاض الضغط الشديد والتوتر العصبي
نظر اليها سالم : متى فقد أهلك آدم وياسر ؟
دلال: لقد أبلغوني بأنهما لم يكونا على ما يرام منذ ان عادا من رحلتهما من مدينة ثم بعد أسبوع لم يجدوا لهم أثراً , الجميع اتفق بأن هنالك شيء ما حصل لهما أثناء تلك الرحلة
نظر اليها رائد باهتمام :اليس تلك الرحلة التي عرجوا فيها الى هنا قبل شهرين ؟
-أجل
-لم يبد عليهما شيء غريب في ذلك اليوم !
كان الجميع ينظر الى شيء ما وكأنهم يحاولون استرجاع ذكرياتهم .
لم تذكر سلمى شيئاً من ذلك اليوم سوى انها رأتهما من نافذة غرفتها في الصباح بينما كانا متوجهين نحو بوابة الحديقة.
توقف الحديث وعاد الجميع لتناول الطعام ولم يتحدث أحد عن أي شيء بعدها .

,,,,,

كانت سلمى تعاني من الارق منذ يومين متواصلين لم تنم أبداً , عندما حدثت امها بذلك قالت بأنها تتوهم ذلك وبان علامات الارق لم تبد عليها .
استمر الأرق في الليلة التالية حاولت ان تجلس عند التلفاز وقد وضع بوضع صامت لعلها تضجر وتنام . لم يفلح ذلك بشيء.
وفي الليلة التالية استلقت على السرير واغمضت عينيها وحاولت ان تجبر نفسها على النوم لكنها لم تفلح بذلك فاستمرت بالتقلب على السرير بلا فائدة .
في الليلة الخامسة ذهبت الى المطبخ وبدأت تأكل بشراهة فقط لتملأ فراغ الوقت .
في الليلة السادسة اجلت جميع واجباتها الى الليل لعل الوقت يمر بشكل أسرع .
في الليلة السابعة كانت تنظر نحو النافذة المفتوحة والواسعة بضجر لم تبد عليها أي علامات للنعاس او التعب , ثم خطرت لها فكرة امسكت اطار النافذة ووضعت قدميها على حافة النافذة ثم اخرجت رأسها بحذر من النافذة لتمسك بعامود المياه الا انها لمحت على سطح احد الغرف التي كانت بارزة شخص كان جالساً بوضعية حذرة .
اعادت نفسها بسرعة الى الداخل وركضت عبر الممر الصغير الذي يفصل بين غرفتها وغرفة والديها وطرقت الباب بحذر . فتحت أمها الباب بخوف : هل هنالك مشكلة .؟
تحدثت بصوت منخفض وحذر : هنالك شخص غريب يجلس فوق سطح القصر .
خرجت الأم من الغرفة وبحذر اغلقت الباب لألى توقظ أحداً , ثم القت نظرة من نافذة الممر : لا يوجد أحد .
-لم تنظري جيداً انظري الى هناك .
انكتم صوتها فجأةً , فلم يكن هنالك احد فعلاً .
-يبدو انك تتوهمين , لا داعي للقلق فالبوابة مغلقة بشكل جيد .
ثم عادت الى غرفتها بينما استمرت سلمى بالنظر الى النافذة باستغراب , ثم قاطعتها والدتها : حاولي ان تنامي ولا تتأخري بالسهر !
في الصباح التالي على مائدة الافطار , لم يكن يجلس الى سلمى ووالدها أمجد ووالدتها وموسى الصغير .
نظر أمجد الى ابنته وقال: اخبرتني والدتك بانك رأيت شخصاً على سطح القصر !
-نعم ,لكنه اختفى بسرعة .
الام -انها تعاني من الأرق منذ فترة لا بد من أنها تتوهم ذلك !
الاب –ربما لكن لا ضير من الحذر !

في الليلة التالية اعتادت سلمى على عدم النوم , القت نظرة الى النافذة فلم تر شيئاً , توقعت انها كانت تتوهم بالفعل.
شعرت بالرغبة بتناول الطعام فنزلت بهدوء الى الدور الارضي , وبينما كانت تنزل سمعت صوت شخصين يتحدثان عند باب الشرفة الخلفية بصوت منخفض . اقتربت اكثر وبحذر شديد لترى وتسمع بشكل أوضح .
كان رائد جالساً وقد ارتكى الى الجدار بملل ويقول : لا يوجد احد في الخارج , انني اجزم بذلك .
وكان يزن واقفاً خلف النافذة ينظر بحذر حاملاً عصاً بيده : وكيف تتأكد من ذلك , لكنني في الحقيقة اعتقد انه أمير , اوانه احد اولئك , ثم همهم ولم يكمل كلامه .
نفخ رائد الهواء أمامه ثم قال وبغضب : حسناً , انا الذي كنت فوق السطح في الحقيقة .
انزل يزن العصا ثم ضحك ساخراً : انت ؟ ماذا كنت تفعل هناك ؟
-لم أنم بشكل جيد منذ مدة واردت استنشاق بعض الهواء المنعش !
نزلت سلمى بسرعة وقالت : اذا لقد كنت انت!
نظر الاثنان بخوف وامسك يزن العصا بحذر , وبعدما انتبها بأنها سلمى انزل يزن العصا من يده .
رائد : أجل أنا , ولكن لا داعي لإخبار الجميع بذلك , ثم انت! ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت ؟.
-انا ؟ لم اشعر بالنعاس واردت ان أأكل شيئاً
نزلت سمر ايضاً , ونظرت اليهم باستغراب وقد كانت عليها اثار النوم وقالت : هل سمعتم هذه الضجة ؟
رائد : لا شيء كنا نتحدث عودي الى النوم
نظرت سمر الى سلمى باستغراب الى انها سمعت صوت اقدام تنزل على الدرج بسرعة , فنظر الجميع الى مصدر الصوت , كانت رهف ولمياء وقد كانتا تشعران بالخوف : اسمعتم ذلك لقد كان صوتاً مرعباً .
ظهرت علامات الاستغراب على يزن ورائد فوقفا وصعدا على الدرج الى الدور الثاني كان أمجد ودلال يقفان في الصالة العلوية وينظران نحو الدرج المؤدي الى السطح باستغراب وكانت صالحة وسارة قد خرجت كل واحدة منهما من غرفتها برعب , كانت صالحة تصرخ : هناك شخص يتسلق الجدار بسرعة رهيبة .
صعد امجد الى السطح ورآه سالم الذي كان قد فزع من صوت صالحة , ثم تبع امجد الى السطح .
نظر رائد عبر النافذة ثم صرخ : انظر انظر! هناك .
نظر يزن فرأى كائناً خرج من بوابة المطبخ الى الحديقة نحو الخارج بسرعة عالية جداً .
صرخت الفتيات بنفس الوقت صرخة واحدة صادرة من الدور الأسفل , وعندها هرع الاثنان نحو الدور الاسفل . ركض يزن نحو باب الشرفة الخلفية وتداخلت اصواتهن : " جني , عفريت , شيء سريع وكبير ذهب الى المطبخ " ثم تبعن يزن بهلع وتبعهن رائد الى الخارج .
صرخ يزن : اعطني مفتاح السيارة يا رائد
-ليس بحوزتي
نظر يزن حوله لتقع عينه على سيارة المزرعة القديمة من نوع موتيشي مصنعة في الثمانينيات صفراء اللون تقشر دهانها , لها حوض لنقل الماشية التي كانت توجد في المزرعة بكثرة في السابق .
فتح بابها واصدر صوت الحديد الصدئ ,وضع سلكاً معدنيا صلباً محل المفتاح وبسهولة لم يصدقها اشتعل محرك السيارة الانفجاري القديم .
عندما سمع الصوت ركب رائد بجانبه , بينما كانت الفتيات في حالة رعب شديد , تحركت السيارة لتصعد سلمى في حوض السيارة وتلحقها سمر ورهف ولمياء التي تعلقت قدمها من الخوف ولم تستطع ان تركب الا بعدما سحبتها سمر وسلمى بشدة ملأت قدميها بالخدوش .
توجه يزن بسرعة نحو ذلك الكائن , وكانت سلمى تنظر الى الأمام وكانت تشعر بالتوتر وهي تنظر الى ذلك الكائن , كانت السيارة تتحرك بسرعة جنونية وكان يزن يركز بنظره نحو ذلك الكائن المسرع ويضغط بقدميه بشدة على مكابح الديزل ,الا ان عداد السرعة قد وصل الى اخره ولكن السيارة تسير بسرعة تفوق قدرة هذه السيارة بطريقة عجيبة .
عندما اقتربت السيارة بشكل كافي لرؤية ذلك الكائن انزلت لمياء ورهف اجسادهن والتصقن بجدار الحوض بينما كانت سمر تحول التمسك بشكل جيد , كانت سلمى بوضع جيد لترى ذلك الكائن الا ان قلبها الذي كان يخفق بشدة يعيقها عن التنفس .
كان هذا الكائن انسياً الا ان سرعته مستحيلة جعلته لا يرى بسهولة . التفت نحو السيارة بوجهه الى انه التف بشكل مفاجئ نحو اليمين . الا ان يزن تأخر بردة الفعل والتفت الى اليمين ليصطدم بصخرة قوية جعلت السيارة تنقلب راسأ على عقب .

سُومِيتآ 25-08-2011 06:05 AM

بوشاشا ...
لي بــاك مع قراءة القصــة
ويبدو انهـا جميــــــلة
انتظريني > :sg.15:

~Princess Reem 25-08-2011 02:30 PM

وااآأهـ

اش هذا العُنوان الرهيب!!

وهذي القصّة الأروووع

طريقتكِ لكتابة القصّة تدل انكِ محترفففة!!

برب مع قراءة البارتآت!

قطوفهـا دانيـۃ 25-08-2011 09:10 PM


تَح’ـيَة لـِ مـآإ نَسَجَتهُ يَـدآإكِ (ق) (ق) ..


بالرُغْمْ مِن أننيْ لَم أُكمِل سِوى 3 أجَزآإء .. فـَ رآإقَ لي نَبضُ حَرفِك

ج’ـميلٌ هَو العَيشُ بينَ جَنبـآإتِ خيالـاٍ منسُوجَة بـِ ع’ـآإئلَة تَبرزُ هُويَة

تَصرفـآإتٍ وأحدآإثِ قَد تَطرقُ أبوابَ الواقِع :)


بشوشـآإ أمْطِرينـآإ بحِضورِك :sg.15:


لِكِ التَقييم

Boshasha 26-08-2011 12:49 AM

" قطوفها دانية "
"princess Reem "
"اللؤلؤة الفضية "


مروركم شرف كبير ووسام لروايتي .,,!!
وأحب لو تزينون هالوسام بتعليقاتكم وانتقاداتكم



" شكلكم تحبون تردون على الموضوع مباشرة , ض1 فبتغاضى عن سالفة التقييمات "


وانتظروا البارت الجديد

Boshasha 26-08-2011 03:40 PM





كانت ساعة غرفة الانتظار في قسم الطوارئ تشير الى السابعة صباحاً
كان الجميع يجلس في غرفة الانتظار ويشعرون بالقلق الشديد , كان أمجد وسالم في حالة صدمة شديدة , بينما دلال ممسكة بيد موسى الصغير بينما تكتم دموعها , بينما انهارت رابعة بالبكاء .
خرج الطبيب وقد بدأت عليه الحيرة وقال بصوت متقطع : يمكنكم الآن الدخول لقد أجرينا جميع الفحوصات .
لم يكن ينظر الى اعينهم بل كان يفكر بشيء آخر وهو ينظر الى بلاطات الأرض الزرقاء .
كانت غرفة طويلة تحوي على عشرين وفي نهايتها نافذة كبيرة اضاءت الغرفة التي كانت الممرضات يغلقن انوارها .
كانت فارغة من المرضى ماعدا عجوز تعدى الثمانين قد استلقى ويبدو عليه الانزعاج من الاصوات .
وفي نهاية الغرفة كان هنالك اربعة اسرة مليئة . كان يزن جالساً على احداهما ويحاول النزول بينما احدى الممرضات تلزمه بالاستلقاء , كان كل منهم يلتفت بتوتر باحث عن ابناءه .
ولكنهم توجهوا جميعاً الى نهاية الغرفة وامسكت صالحة بيزن من ذراعه وبدأت بمسح رأسه والنظر حوله وهي تكرر : هل انت بخير !
ثم التفت حولها لترى رهف مستلقية وغائبة عن الوعي بينما مؤشر النبضات لا ينبئ بسوء نظرت اليها الممرضة : انها في غيبوبة مؤقتة بسبب المخدر ,استخدمناه لأنها كانت مصابة بالهلع الشديد .
كان رائد مستلقي بهدوء قاتل على السرير المقابل وقد كان لونه شاحباً , وكان سالم ورابعة ينظرون اليه بخوف وينظرن الى الممرضة لعلها تعطيهم نفس الايضاح . نظرت اليهم الممرضة الا انها قلبت عينيها بين السقف والارض ثم نظرت الى سلمى التي كانت على نفس الحالة وكان امجد ودلال وابنيهما متصنمان امامها وينتظران نفس الايضاح .
بينما الجد والجدة ينظرون الى الجميع بشفقة يخالطها الخوف .
صرخت رابعة وصالحة بنفس الوقت : اين سمر .؟ أين لمياء ؟
كان الهلع والاستغراب يغلب الجميع عندما دخل طبيب اخر قدم من غرفة العمليات ثم نظر الى الجميع بعينان رزينتان
وقال : ليس هنالك ما يدعو الى الهلع سأقوم بتقديم تفسيرات , ثم القى نظرة خاطفة على رائد وسلمى وقال بصوت منخفض : قدر ما يمكنني .
نظر الى ورقة كانت معه وتابع : يزن لم يصب سوى ببضع رضوض في الرقبة واليدين لحسن حظه
رهف كانت في سقطت على الارض الا انها لم تكن بقوة سقطة لمياء التي كسر مرفقها واصيبت بشعر بسيط في قدميها , الا اننا اضطررنا الى اعطاءها مخدر بسبب الهلع الشديد من شيء لم نفهمه .
ثم نظر الجميع الى بعضهم البعض وقد علت على اعينهم نظرات لم يفهمها احد الا هم .
ثم صرخت رابعة : ماذا عن سمر !
لوى شفتيه ثم قال: يبدو انها لم تتمسك جيداً , فقد تلقت اقوى نصيب من الحادث . لقد اصيبت بارتجاج طفيف في الدماغ و كسر في العمود الفقري .
انهارت رابعة في البكاء بينما امسكها سالم باحدى يديه وقال بصوت منخفض : هذا قضاء وقدر , انتظري رحمة الله .
نظر الطبيب الى سلمى ورائد بنظرة تشبه الطبيب السابق . فالتفت الجميع نحوهم .
ثم نطق الجد : ماذا حل بهما .؟
عبس وجه الطبيب ثم تنهد : لم ار حالة بمثل حالتهما , حسناً انهما بلا نبض !
ارتعد الجميع وزادت نظراتهم حدة , وتوقفت رابعة عن النحيب ونظروا اليهما بارتعاب .
أكمل الطبيب بصعوبة : ليس هذا هو الغريب , ان العمليات الحيوية في جسديهما مستمرة , مقلة العين تتحرك , الامعاء تتحرك , وحتى الاستجابة العصبية . لكنهما لا يتنفسان ولا نستشعر لهما نبضاً . لم تمر على الطب حالة مثل هذه لقد كدنا نعلن وقت الوفاة وحسبنا انها ردة فعل مؤقته فبمثل هذه الحالة تستمر لمدة ثوان او دقائق في اقصى الحدود , لكنهما على هذه الحال منذ اربع ساعات ونصف .!
كان جميع من في الغرفة ينظر اليهما بما في ذلك العجوز الذي نظر بانتباه اليهما وقد ذهب عن وجهه الانزعاج .
بعد برهة ظهرت من الغرفة المجاورة ممرضة تجر كرسياً متحركاً تجلس عليه لمياء وقد كانت على يدها جبيرة وعلى خدها المحاذي رضة زرقاء صغيرة لقد وضح انها تلقت ضربة من جهة واحدة . كانت عيناها محمرتان من الدموع الا انها تبدو بخير بغض النظر عن السابق .
نظرت صالحة اليها بخوف , الا ان الممرضة تداركت ذلك القلق وقالت : لا داعي للقلق فقط جزع بسيط بالكاحل وهي لا تستطيع ان ترتكي بيدها المصابة وطلبت كرسياً متحركاً .
امسكت صالحة بيدها وقالت بصوت منخفض : أأنت بخير.؟
ثم حنت رأسها موافقة . ثم التفتت صالحة الى رائد وسلمى بقلق وتعاطف شديد .
فتح رائد عينيه بشكل مفاجئ تحرك الجميع الوراء بردة فعل جماعية , نظر حوله وكان يهوله التعجب من المكان , فجأة انتفخ صدره وعاد الى التنفس بشكل متقطع الا ان الاختناق لم يبد عليه . وضع كفتي يديه ورفع نفسه بصعوبة ونظر الى الجميع قائلاً : هل الجميع بخير ؟ هل امسكتم بذلك الشيء .؟
نظر بعضهم الى بعض , بينما كان رائد ينقل نظره بين الجميع ليرى ماذا حل بهم . ثم اشار الى رهف وسلمى اللتان كانتا غائبتان عن الوعي : اهما بخير ؟
لم يجب أحد , لكنه انتبه بعد لحظة وقال : اين سمر؟ أهي بخير؟ هل حصل لها مكروه ؟
اجاب سالم أبنه بصعوبة : انها في غرفة العمليات, لقد كسر عامودها الفقري .
عبس قليلاً , ثم نظر الى يزن ووجه الحديث اليه : ماذا حصل ؟
تحدث يزن بعد فترة طويلة من الصمت بصوت متفاعل : لا أدري عندما التف ذلك الشيء التففت لكن يبدو انني لم الحظ تلك الصخرة !
صرخ رائد وكان يشوب صوته الخوف : يا رجل ! لقد كانت سرعتك غير طبيعية , لقد كنت تسير على الاقل بسرعة 300 أو 400 .
صرخت لمياء : لقد كان أمراً جنونياً .
فتحت سلمى عينيها ونظرت حولها بشكل سريع , التفت الجميع نحوها , لم تكن تتنفس نظرت الى يزن وصرخت بصوت يخالطه البحة : انه آدم , ذلك العفريت المسرع , لم يكن عفريتاً ! انه آدم .
بلعت دلال ريقها ونظرت بشكل جدي : ابن خالتك آدم ؟!
-أجل, أجل.
اصدر أمجد صوتاً مستهجناً وقال بسخرية : انت لا تصدقين ذلك , لا بد من أنه غزال خائف ولكنناً كنا شبه نائمين فخيل لنا بأنه شيء غريب .
لم يلتفت أحدهم الى تعليق أمجد ونظروا باهتمام الى سلمى , قال الجد :أأنت واثقة !؟
-اقسم بكل شيء كما أنا واثقة بأنك تقف أمامي !
نظر الطبيب الى الممرضة مستغربان من هذا الحديث , ثم نظر الى الجميع وذهب الى غرفة العمليات المجاورة الا انه في وسط الطريق توقف , ثم عاد اليهم وقال : لقد نسيت ان اعلمكم يمكن للجميع هنا ان يعودوا الى المنزل اليوم , ما عدا – ثم نظر الى الورقة- سلمى ورائد , سيأتي طبيب اليوم من الأغواط ليساعدنا في بعض التحاليل لحالتهما الغريبة .
نظر الاثنان الى بعضهما ثم نظروا الى الطبيب , رائد : أي حالة غريبة .
-انت وهي لم تملكا نبض ولم تتنفسا لمدة 4 ساعات ونصف , لقد كدنا ان نعلن وفاتكما الا اننا تفاجأنا ان جميع العمليات الحيوية لديكما مستمرة بشكل طبيعي .
وزع رائد نظره بين يديه وقدميه ثم نظر الى الطبيب وقال : هذا ليس الشيء الوحيد الذي استغربه .
نظر الطبيب اليه باهتمام , ثم تابع رائد : انا لم أنم ابداً منذ ما يقرب شهرين .
نظر الطبيب اليه وكانه لم يصدقه .
قاطعت سلمى الحديث بتردد : انا ايضاً , لم انم منذ اسبوع كامل .
نظر الجميع الى الاثنين وقال الطبيب : في بعض الاحيان يتوهم الشخص بانه لم ينم طوال الليل الا انه في حقيقة نام طوال الوقت ولكن عقله الباطن لم يعِ ذلك
تحدث رائد بغضب: اقول لك انني لم أنم أبداً – ثم نظر الى الجميع – لقد كنت اجلس فوق سطح منزلنا من شدة الملل.
فنظر امجد اليه : اذا هذا انت , اذا لم تكن سلمى . ثم صمت لأن وجد ان تعليقه ليس له مستمعون . فقد كان الجميع في حالة ذهول .

Boshasha 04-09-2011 01:35 AM



كان ممر المشفى فارغاً الى من بعض الممرضات اللاتي يخطين على عجل من غرفة لأخرى .
كانت الكراسي الممتدة على طول الممر خالية ما عدا أربع كراس بالقرب من باب غرفة العمليات الخارجي .
كانت سلمى ورائد وقد كان كل منهما ينظر الى سقف الممر ورابعة وسالم اللذان ينظران بقلق شديد عند الباب ويترقبان ويهلعان في كل مرة يتخيلان ان أحداً قد مر .
أطلت الممرضة من خلف الزجاج وأشارت لسالم بالدخول , أسرع الأربعة بالدخول ووقفوا أمام ذلك السرير ,
وسمر قابعة في وسطه , بوجهها المستدير , بدى أقل تورداً وبدا شعرها أغزر من قبل وهو ينسدل على جبينها , وقد أغمضت عينيها وتغوص في سكون عميق .
نظر سالم الى الممرضة بقلق : أهي تحت تأثير المخدر .
ردت الممرضة بصوت عميق ودافئ : للأسف , ابنتكم دخلت في غيبوبة في الساعة الثالثة من العملية لقد أكملوا العملية بنجاح , وكان من المفترض ان تبدأ بالشفاء منذ هذه اللحظة .! لكن بدون ردة فعل من قبلها , لن تتم العملية بسهولة .
تغيرت ملامح الممرضة وكأنها شعرت بنغصة في حلقها , لم تختم كلماتها بأسف , وخرجت .
مسح رائد رأسه , قبض يده بقوة وعض على شفتيه , التفت نحو سلمى التي كانت واقفة خلفه دفعها بيديه بانفعال : لماذا صعدتن الى الشاحنة ؟! غبيات !
صرخت امه : رائد ! توقف !
احمرت عينا سلمى وصرخت بوجهه بطريقة لم يعهدوها من قبل : لست انا من أمرهن بالصعود ! ولا يحق لك ان تعاملني بهذه الطريقة , لقد تعديت الحدود !
تراجع رائد حتى اصطدم بالسرير خلفه : لماذا صعدتي ؟!
-لماذا صعدت أنت !
خرجت من الغرفة صادفها الطبيب أراد ان يتحدث اليها , أشاحت بوجهها عنه وخرجت من المشفى .!
بدأت سلمى تسير نحو القصر الذي يقبع بالجهة الثانية من القرية , كانت تنظر حولها وكأنها تبحث عن شيء ما , شيء غريب كان يحصل لها ! ,
كانت تصعد تلة مرتفعة بينما كانت تنظر نحو الصحراء , شعرت بالهواء يتسلل داخل ملابسها , فركت ذراعيها , واسرعت الخطى !
وصلت الى القصر بينما الشمس في بداية رحلتها نحو الغرب , والغيوب تعيق تقدمها وتتيح للرياح المنعشة بالهبوب كانت سلمى تنظر حولها ,
كان القصر هادئاً كان الجميع نيام بعد هذه المدة الطويلة من الخوف والانتظار والتوتر , كانت امها تجلس على ذلك الكرسي في الغرفة الأمامية وأجفانها تصارع النوم ,
دخلت سلمى امسكت بكتف أمها بهدوء , نظرت اليها امها وبقلق : من أتى بك ؟ هل انتي بخير ؟ ماذا فعلوا بك ؟ ماذا قال لك الأطباء؟
-لم يحصل شيء فقط اذهبي الى الفراش وارتاحي , سأخبرك كل شيء عندما تستيقظين !
صعدت الاثنتان الى الأعلى ودخلوا جناحهم بهدوء فتحت دلال الباب وارتمت على الفراش وغفت بسرعة .
مشت سلمى في ذلك الرواق القصير ووقفت أمام النافذة , نظرت الى سطح القصر ثم أرخت عنقها نحو نهاية المزرعة الى تلك الصخرة التي حصل عندها الحادث ,
كانت الشاحنة ما زالت على وضعها رأساً على عقب , بينما عجلتها الأمامية قد انفجرت ومزقت الى أشلاء .
كانت الأفكار تدور داخل رأسها كالإعصار , حتى نست ان تتنفس , توقفت عن التفكير وأخذت نفسها عميقاً نظرت نحو سريرها الذي لم تنم عليه منذ مدة طويلة ,
استلقت عليه اغمضت عينيها .وشعرت بذلك النسيم الصحراوي المنعش في هذا الوقت من السنة يتخلل شعرها .
كان الصمت يحيط بالمكان , فلم تشعر بالوقت , فتحت عينيها ونظرت حولها , كانت تعي انها لم تنم بل كانت مستلقية ومغمضة عينها بأبسط ما يمكن تعريفه .
شعرت بالجوع فنزلت الى المطبخ كان على الأريكة يزن ينظر الى الغرفة المجاورة بينما يفرك كتفه وهو يفكر .
اشاحت عنه ونظرت الى الشرفة الخلفية بجانب غرفة الطعام كانت سارة بجلبابها الأسود وشالها الرمادي تجلس على الدرج هناك وهي تنظر نحو الأفق .
اتجهت سلمى نحوها وجلست بجانبها . نظرت سارة اليها ثم أعادت نظرها الى الموقف الذي كانت فيه سيارة أمير : هل تتوقعين بأنه سيعود ؟
-ربما ! يبدو انه يريد شيئاً من داخل القصر!
-ماذا؟!
-آه , عمن كنت تتحدثين ؟
-أمير!
-أجل سيعود في يومٍ من الأيام , الجميع يريد ان يهرب من منزله !
أطلقت ضحكة سخيفة , ثم صمتت عندما لم تر مشاركة من سارة .
سارة: أعلم انه لا يجب علي أن أحدثك بهذا الموضوع فلا علاقة لك به ,لكن لا أحد يريد ان يتحدث معي –علت نبرة صوتها- لماذا خرج ولم يعد ؟ ثم أولئك النسوة في الداخل يعاملنني بطريقة حذرة وكأنني أريد ان أهجم عليهن !
كانت سلمى متفاجئة مما قالته سارة , لم تكن تعلم بان هذا ما تشعر به !
سارة: ثم ما فعله أمير , ودخوله الى السجن أشاع أحاديث وقيل وقال بشكل لا أستطيع أن أطيقه ! , أمير هو كل ما بقي لي و ها هو يذهب ويقوم بكل تلك الأشياء .
وضعت سلمى يدها على كتف سارة :أنا أنظر إلى الأشخاص , إلى دواخلهم فأعلم أن هنالك خير في دواخلهم , أحاول أن أعرف حكمهم تجاربه نظرتهم , وعندما أتحدث إليهم لا أستمع فقط إلى ما يقولون بل أشعر أيضاً بمشاعرهم وأحكم عليهم من ذلك المنطلق , لا أحب أن أحكم على شخص من أفعاله ولا أطلق عليه حكماً مطلقاً .
ما أعنيه هو أن أحكامنا المطلقة التي نطلقها على الناس تحثهم وتقنعهم بالاستمرار بذلك , فإذا كان حكمنا إيجابياً وبالإطلاق سيتحول ذلك إلى كبر إذا لم ينتبه . وإذا كان حكمنا سلبياً وبالإطلاق ؛ فلن يحلم أو يأمل بالتغيير سيطبع على عقله ذلك الحكم ولن يستطيع أن يتخيل نفسه بغير ذلك !
قاطع حديثها صوت امها دلال : سلمى ! ,لقد اتصلت بي قبل قليل أم رائد ! , هل اتيت من المشفى سيراً على الأقدام ؟! هنالك الكثير لتفسريه لي , هيا اركبي السيارة سيوصلك أبوك الآن .

Boshasha 04-09-2011 01:47 AM

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

B S O M A 04-09-2011 02:40 PM

بوشآشآ ق1ق1ق1ق1ق1

أكثر من مره دخلت الموضوع . . بس مَ فكرت أقرآه :ها: !

اليوم كُنت طفشآنه ودخلت عليه ق1ق1ق1ق1ق1ق1ق1ق1

جد عجبني الآسلو و و و و وو و و ب و طريقة السسرد و القصصه و كل شيء ق1ق1ق1ق1ق1

مَ شآء الله عليكِ بسْ 3>

كملييي . . جداً متحمسسسسسسسسسسه ق1ق1ق1ق1ق1ق1ق1ق1

Boshasha 11-09-2011 10:26 PM

,,
أتأسف على التأخير ,,
وهذا بارت قصير (تصبيرةض1)



http://www.banaat.cc/uploads/images/...aa750fe6dc.jpg






توقفت السيارة أمام باب المشفى الرئيسي , فتحت سلمى باب السيارة .
أمجد : أتعلمين ما الذي رأيته على السطح في ذلك اليوم !؟
نظرت سلمى إليه باهتمام : ماذا يا أبي؟
-كان فتى , لم يكن هنالك ضوء كاف للتعرف عليه , عمك سالم تعرف عليه وقال لي أنه أمير ! , لكنه لم يكن أمير ! , إنه ياسر, إنهما متشابهان في البنية , لكنّي أعرف ياسر أكثر من سالم.
-لماذا لم تقل ذلك للجميع , عندما ... ؟!
-أعلم ,أعلم ! , لم أكن في كامل وعيي لقد استيقظت وانا مفزوع , لقد كان سريعاً , قوياً جداً لقد نزل من السطح الى الأرض وأكمل الركض من دون أن يتأذى , في الحقيقة لقد توقعت أنه جنيّ !
لكن عندما قلت بأن ما رأيته هو آدم ,لقد أثرتي قلقي ولم أرد أن أبث هذا القلق للموجودين خصوصاً بأن موسى وليث كانا حاضرين !
-لقد كان سريعاً جداً , بشكل غير طبيعي ! , لقد أثرت خوفي أنت الآن !
-لا تهتمي بالأمر , انزلي الآن وأكملي تلك الفحوصات , تلك السكتة القلبية الغريبة , ليست بالأمر السهل !
-حسناً !
نزل الاثنان ودخلا إلى المشفى وكان رائد جالس يتناول الطعام على طاولة المقصف الصغير في غرفة الاستقبال , وما إن رآهما حتى وقف بسرعة وسار نحوهما .
أمجد: ما هي أخبار سمر !
رائد: لقد نجحت العملية , لكنها دخلت في غيبوبة !
أمجد : يا إلهى , أين غرفتها ؟ أين والديك الآن ؟
رائد : هنالك
سار الثلاثة نحو الغرف لكن رائد توقف ونظر الى سلمى : صحيح ! يريدك الطبيب لإجراء الفحوصات , اذهبي نحو مكتبه !
,,,


تشير الساعة إلى الثالثة والربع , كانت الحركة بدأت بالازدياد داخل القصر , تأخر تحضير الغداء بطلب من الجدة عزيزة .
كان ما زال جالساً على الأريكة شارد الذهن عندما دخلت أخته لمياء وقد رفعت شعرها الى الأعلى بينما كانت يدها معصوبة نظرت اليه بابتسامة : انك شارد الذهن .!
نظر اليها: من الذي لكم وجهك القبيح !؟
-اوه , حقاً , يبدو أن شعرك يحتاج الى دلو من الجل ليعود الى طبيعته . لقد كانت مغامرة مخيفة هنالك الكثير من الأشياء الغريبة التي حصلت لقد اختبرت الموت لأول مرة في حياتي ! .
صمتت قليلاً ثم تابعت بعد أن تغيرت نبرة صوتها : لقد كانت مغامرة رائعة , الم ترى ما قالته سلمى عن ذلك الغزال الشارد , لكن سمر مسكينة لقد رأيتها كانت لا تستطيع الحركة و...
-أتعلمين ما هو الغريب في الأمر , كيف استطعت ان أشعل محرك تلك السيارة بدون مفتاح , وكيف سارت بتلك السرعة الرهيبة .!
-صحيح انها خردة لكنها قد تفاجئك !
-لست أتحدث عن السيارة فقط , عن كل شيء ! , حتى كرة الطائرة كأنها تغير مسارها إلي , لقد كنت أحسبني أتخيل لكن مقابض الباب كانت تنفتح من دون أن ألمسها !
نظرت اليه لمياء بتعجب , ثم انفجرت ضاحكةً وقالت بصوت متقطع : يجدر بك أن تقوم بالفحوصات تلك مع سلمى ورائد , لأنه يبدوا أنكم تلقيتم تلك الصدمات هنا – وأشارت الى رأسه –

Boshasha 13-09-2011 04:50 PM


,,,
كانت سلمى تجلس في غرفة الطبيب وقد وصل بها جهاز تخطيط القلب المتصل بجهاز حاسب يجلس مقابله طبيبان على مكتب عتيق , بينما كانت الممرضة تسحب ابرة دم من ذرعها .
كان الطبيبان ينظران باهتمام شديد إلى التخطيط , بينما كانت شاردة الذهن , عندها طرق الباب
وأطل والدها من خلف الباب : آسف على الإزعاج , لكن سلمى , انا سأعود الآن الى المنزل وانت عندما تنتهين من تلك الفحوصات ستعودين مع عمك سالم .
سلمى : حسناً , كما تريد !
كان الطبيب الذي أشرف على حالتها يهمس الى الطبيب الذي بجانبه وكان رجلاً كبير السن ذو لحية رمادية اللون ووجه يدل على الحكمة : أنظر لقد ارتفع معدل النبضات هنا !
-شيء طبيعي الجميع يتوتر عندما يحدثه أحدهم .
-لكن معدل نبضاتها العادي منخفض جداً , ولا يضح عليها أي شيء , ألا تجد ذلك غريباً .
-وأنا ما أزال مصراً على نظرية أن أجهزة المشفى رديئة !
اطلقت سلمى ابتسامة ساخرة الا انها كانت بصوت منخفض .
نظر اليها الطبيب الأول وقال بعصبية : خذي نفساً عميقاً ثم اكتميه لنرى !
كتمت سلمى أنفاسها , بينما بدأ الاثنان بالنظر كلٌ الى ساعة يده , استمر ذلك نحو 3 دقائق , نظر الطبيب الأول الى الآخر وقال : أترى !
قال الطبيب الآخر باستخفاف : يا إلهى يبدو أنك ستصبحين غواصة ماهرة يوماً ما , لديك رئتين واسعتين , مثل ذلك الذي قبلك , والذي صدف انه قريبٌ لك , والذي نراه هنا هو عامل وراثي جيد .
ثم نظر الى الطبيب الآخر : أحضرتني الى هنا من أجل أدوات رديئة ورئتين واسعتين !
توقفت سلمى عن كتم أنفاسها وابتسمت .
نظر اليها الطبيب العجوز وقال : حسناً انتظري خارجاً حتى تأتي نتائج تحاليل الدم . ثم ننتهي هنا !
خرجت سلمى وانتظرت على كرسي وحيد في ممر ضيق وبدأت تتصفح كتيب للنصائح الطبية كان على ذلك الكرسي .
انقضت ساعتين كانت من أطول ساعات النهار ,عندما ظهرت الممرضة وهي تحمل ملفاً أصفر اللون وقد كتب على مقدمته "المختبر" .
دخلت الى غرفة الطبيب وتبعتها سلمى ,وقفت أمامهما .
بدأ الاثنان الذين كانا يحتسيان الشاي بتصفح الملف , اشار الطبيب العجوز الى احدى المعلومات ونظر الى الآخر وقال : أرأيت !
ان نسبة الاوكسجين بدمك مثالية , وهذا بالضبط نفس النتيجة التي حصل عليها قريبك لم يكن هنالك شيء يدعوا الى القلق .
نظر الى الطبيب الذي بجانبه بشزر , ثم نظر الى سلمى : وان كان هنالك فائدة من احضاري الى هنا , فهو لأقول لك ان لك مستقبل باهر في مجال الغطس !
ابتسمت سلمى وخرجت من العيادة .
اتجهت سلمى نحو الاستقبال حيث كان يجلس هنالك رجل في الثلاثينيات ويبدو عليه الملل .
سلمى : اين تقع غرفة سمر الأمازوري؟
اشار الى الأمام من دون ان يتصفح أي ملفات أو يبحث في أي سجلات : غرفة رقم 1
كان الهدوء القاتل يعم ممرات المشفى , دخلت غرفة رقم 1 وقد كانت الغرفة خضراء اللون تحتوي على سرير تقبع فيه سمر جثة هامدة ويتصل بها أجهزة قياس نبضات القلب , كانت أمها تجلس على الأريكة المجاورة وقد وضعت راسها على يدها وغطت في النوم .
استيقظت امها على صوت اقدام سلمى , رفعت نظرها بتثاقل بينما كانت تفرك معصمها الذي يبدو انه تخدر : سلمى !
اقتربت سلمى من سمر ونظرت اليها بشفقة : هل تحسنت حالتها .
رابعة : لم يتغير شيء !
سلمى : لقد قال لي أبي بأن أعود الى القصر مع عمي .
وضعت رابعة رأسها على يدها الثانية : لقد عاد الى القصر قبل فترة !
ثم غطت في النوم من جديد .

خرجت سلمى من المشفى واخذت نفساً عميقاً وبدأت بالمسير نحو القصر مرة اخرى , كانت تسير بين أحد الأحراش المتشابكة خارج المشفى ,
عندما أحست بتلك الحركة الغريبة خلفها , نظرت الى الخلف فلم ترى شيئاً ,
عندما أعادت نظرها الى الأمام تفاجأت بآدم يقف أمامها وقد تغيرت هيأته كثيراً عن آخر مرة رأته فيها,
ارتجف جسدها بقوة وشخص بصرها جف حلقها فلم تستطع الصراخ .
تكلم آدم :سلمى , لقد عدت الى هنا ...
لم تمتلك سلمى أعصابها وركضت بأسرع قوة نحو الأمام, كان آدم يتحرك بسرعة فيتقدم عليها ثم يقف ويقول : سلمى !
لكنها تبدأ بالركض بالاتجاه الآخر وهي تلهث بشدة , استمرت على هذا الوضع , حتى اختفى آدم , لم تكن تعلم أين هي الآن .
لكنها وصلت الى شارع يقع خلف القصر , دخلت من الباب الخلفي لمزرعة القصر ,
وكانت تركض بسرعة نحو القصر , حتى وصلت الى الشرفة اصطدمت بالباب بقوة ودفعته , ارتعب الجميع الذي كان أغلبهم داخل غرفة المعيشة , بدأت تصرخ : لقد عاد ! , لقد عاد !

B S O M A 14-09-2011 02:21 PM

حمآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآس :ewqqq::ewqqq::ewqqq::ewqqq::ewqqq::ewqqq::ewqqq:
نفسي أعرف وش سآلفة السرعه الخآرقه ض1ض1ض1

كممممممملي :034q::034q::034q::034q::034q::034q:

Boshasha 15-09-2011 02:27 PM


دخل موسى وليث من الفناء الخلفي وهم ينظرون الى سلمى باستغراب وخوف , بينما كان الجميع ينظر اليها باستغراب وقلق .
نظر سلمى الى اخويها وابتسمت باصطناع : موسى اصعد انت وليث , هناك العاب جديدة قمت بتحميلها على جهازي .
شهق موسى بطريقة طفولية : هل تسمحين لنا بأن ..؟!
سلمى : أجل , أجل ! , اذهبا هيا !
ركض الاثنان وصعدا الى الأعلى وهما يتدافعان . نظرت سلمى الى الجميع وقد عادت ملامح الرعب الى وجهها : لقد عاد .
صرخت أمها : من هو ؟
سلمى : آدم !
اندفع يزن : أين هو الآن .؟!
سلمى : لا أعلم ! لقد كان يلحق بي طوال الطريق !
صرخت دلال: هل عدتي لوحدك مرة أخرى !
سلمى : أجل لم أجد من يقلني , لكن ! , انه ليس غزل هارب أو جني , انه آدم ! لقد عرف اسمي .!
صالحة : ماذا قال !
سلمى : حاول أن يقول شيئاً لكنني شعرت بالرعب وهربت , لقد كان سريعاً بشكل مخيف !
اندفع يزن وخرج من الباب الخلفي متجهاً : سأذهب للبحث عنه .
كان رائد عائداً بسيارته لتوه وتفاجئ بيزن يركض نحوه , لحقت سلمى بهما : سأذهب معهما , انه يريد شيئاً مني .!
صرخت دلال ورابعة : الى أين !!! , لن تذهبوا الى أي محل .
تجاهل الاثنان نداءات أمهاتهما , وتهديدهن بإخبار والديهما . وركبا السيارة بينما يزن يصرخ على رائد : لقد عاد !
رائد: ماذا ؟!
سلمى : آدم عاد ! , لقد كان يلحق بي طوال الطريق !
رائد : أي طريق ؟ ماذا ؟ الى اين نحن ذاهبون ؟!
يزن : اخرج من أسوار القصر فقط واتجه نحو المشفى !
سلمى : اخرج من البوابة الخلفية !
بدأ السيارة تتسارع حتى بدأوا بالمسير في أرض مليئة بالحشائش وتكاد تخلوا من السكان , كانت سلمى تنظر الى الخلف عندما لمحت شيئاً صرخت : عد ! انه هناك .!
امسك يزن المقود ولفه بقوة كادت تقلب السيارة , صرخت سلمى : هناك !!
رائد : رأيته , رأيته .
عندما اقتربت السيارة اصطدم بها جسمٌ غير مرئي بقوة جعلها تعود الى الخلف بقوة , التفت السيارة . صرخ رائد : يا إلهى .
كانت الأرض مليئة بالصخور الكبيرة , كان رائد يتجنبها بينما يسير باتجاه عشوائي , ظهر من خلف شجيرة رجل فجأة , اصطدم رائد به صرخ يزن : يا إلهي لقد اصطدمت به ! ماذا حصل ! هل هو آدم ؟
نظر يزن الى سلمى التي كانت تنظر بتركيز : يا ,, ياسر !
رائد : ماذا ! , هل اصطدمت بياسر !؟ , يا إلهى ماذا يحصل هنا !
كان الثلاثة ينظرون الى الخلف , عندما اصطدمت مقدمة بالسيارة بعنف وتوقفت ,اصطدم يزن ورائد بزجاج الأمامي ,اصطدمت سلمى بالمقاعد الأمامية , انتشر الدخان في كل مكان . شخصت أبصارهم نحو الأمام يترقبون انقشاع الدخان لينظروا الى ذلك الشيء الذي اصطدموا به .
زال الدخان بريبة الناظرين , تسللت اشعة الغروب بقوة الى اعينهم حتى اعتادت عليه , كانت هنالك يدان قويتان ممسكتان بمقدمة السيارة , ازال ذلك الشخص يديه وتكتف لقد كان ياسر حقاً
ظهر آدم فجأة وهو يبتسم بثقة ووقف بجانب ياسر وهما ينظران اليهم كنظرة الصياد للأرانب الخائفة .
ياسر : وأخيراً , استطعنا الإمساك بهم !

B S O M A 17-09-2011 01:38 PM

بوشآشآ ؛ ننزلي البآرتآت وررآ بعض ق1ق1ق1ق1ق1ق1ق1ق1
أحب أقرأ ؛ فَ أندمجت مع أسلوبكِ مَ شآء الله = )
ونفسسي أعرف شو يبغوآ فيهمم :هق: ؟
كممملي :ewqqq:

Boshasha 17-09-2011 02:53 PM

SoSo


متابعتك لي ,, حمستني جداً ,,
بس معلش علشان الدراسة بدت ,,
فأنا بحاول انزل كل آخر اسبوع بارت
وبحاول أطوله علشان عيونك :hm:

,,

B S O M A 17-09-2011 07:31 PM

اقتباس:

SoSo


متابعتك لي ,, حمستني جداً ,,
بس معلش علشان الدراسة بدت ,,
فأنا بحاول انزل كل آخر اسبوع بارت
وبحاول أطوله علشان عيونك :hm:

,,



أنآ ع بآلي مكتوبه و بس تنسسخيهآ وتحطيهآ لنآ ق1
لأن الآسلوب - مَ شآء الله تبآرك الرحمن - أحسه رآيق جداً :sg.15:

+ أش يصبرني على أخر الآسبوع = $ ؟
بس مو مشكله يَ قلبي . . درآستكِ أهم و ربي يوفقكك ق1ق1
تسلم عيونكِ يَ فتآإة ض1ق1ق1

Boshasha 23-09-2011 12:29 AM


في وسط تلك الأرض الفارغة من السكان في الجهة الجنوبية من القرية , بينما الكثبان الرملية بدأت بالظهور .
كانت سيارة الجاكور المليئة التي انحنى غلافها الحديدي من جميع الجهات تقريباً , كان رائد ويزن جالسان على حافة السيارة الأمامية وكانا ينظران نحو آدم وياسر بخوف يمتزج بالاستغراب ,
بينما سلمى واقفة بجانب الباب الجانبي للسيارة وهي توزعها نظرها بين كل واحد منهم وبين الحين والآخر تنظر الى الخلف لترى ان كان احد ما من القرية لاحظ ما حصل .
نظر آدم نحوهم وقال : هل هدأتم الآن !
يزن : ماذا يحصل هنا , لا أفهم شيئاً مما يحصل !
آدم : سنحاول ان نشرح لكم , الا أننا في الحقيقة نحن لا نفهم جزءاً كبيراً مما حصل !
سلمى : أين اختفيتم طوال تلك المدة ! , أتعلمون انه سيعلنون مراسم دفنكم بعد أسبوع !
نظر ياسر الى آدم بحزن ثم قال : لن نستطيع أن نعود لأهلنا !
آدم : لقد كنت أنا وياسر منذ فترة نفكر هل نعود اليكم , هل نخبركم بما حصل كيف سنخبركم ؟!
ياسر : لقد ذهبنا الى متحف في تونس العاصمة قبل شهر عندما قرأنا في الانترنت عن وجود أثريات من العصر الأمازيغي يعرض تماثيل قديمة , لقد كان أحد التماثيل يشبه آدم .
لقد كنا في البداية ذاهبين هنالك فقط لنرى ذلك التمثال لا غير كانت مزحة من نع ما , لكن ..!
نظر ياسر الى آدم , الذي بدوره أخرج من جيبه جهاز جوال ثم أعطاه لرائد قائلاً : انظروا ماذا وجدنا !
نظر رائد الى الصورة صمت مدة طويلة بينما كان يزن وسلمى يحاولان ان يسترقا النظر , شهق رائد : يا إلهي , يا لغرابة الـ ...
سحب يزن الجهاز من رائد بقوة : ماذا هنالك ! ... انهم يشبهون !
نظرت سلمى الى الجهاز : أجل انه يشبه آدم بقوة , وهذا الذي بجانبه يشبه .... ثم صرخت يزن !
ياسر : أكملي !
صرخت سلمى بعدما سحبت الجهاز من يزن : يا إلهي , انهم نحن ! , انظروا هذا أنت يا ياسر وهذا آدم رائد وأنا ! , يا إلهي هذه الآثار تشبهنا تماماً , وهذا الأخير انه ..
آدم : أجل , أمير !
استنفرت جفونهم عن الرمش , تقفت قلوبهم عن الخفقان , لقد توقفت حقاً .
آدم : لقد كانت هذه ردة فعلنا عندما رأينا هذه الآثار أول مرة !
قال رائد بصوت منخفض : من هؤلاء ؟! نحن ؟!
آدم : لا لم نستطع سؤال المشرف فقد كنا متفاجئين , لذا صورت التماثيل أخذت الاسم , وبدأنا نبحث في المكتبات والانترنت .
يزن : حسناً , بماذا خرجتم ؟!
آدم : انهم شخصيات حقيقية كانت موجودة في عام 1500 قبل الميلاد ! , يقال ان هذه الفتاة هي تانيث ! لقد كان الأمازيغ يعبدونها في تلك الفترة ! أو في الحقيقة يعبدون أوثانها .!
سلمى : هذه التي تشبهني !
آدم : أجل , اما هؤلاء الخمسة فهم (أطلس وعنتي وبصيدون وبعل وأوشت) .
تاريخ هؤلاء ليس واضحاً , فبعدما دخل الأمازيغ الديانات السماوية لم يعد أحد يهتم بهذه المعبودات القديمة , لكنني استطعت أن أقرأ بعض الكتب الاغريقية التي كانت تتحدث عن هذه الشخصيات !
انهم اناس أقوياء الى درجة انهم لو سقطوا من فوق جبل فانهم لا يتأذون .!
نظرت سلمى وكانت عيناها تتلألأ قلقاً : مثلنا!
نظر رائد ويزن اليها بقلق ثم نظروا الى آدم ليكمل حديثه : لقد كانوا جميعاً قواد يخشى منهم في الحروب , ايضاً يذكر انهم عاشوا مدة طويلة وصلت الى مئات الأعوام وعايشوا أجيالاً كثيرة , فكان الشخص يراهم أثناء طفولته كما يراهم عند شيخوختهم .! , أي انهم بقوا على شبابهم !
بدأت ألوان السماء تتغير للاحمرار , بينما بدأت تلك الغيوم بالظهور بعدما بدأت درجة الحرارة بالانخفاض .
آدم : أيضاً يقال أنهم كانوا من عائلة واحدة , فقد أصبحوا هم ملوك الأمازيغ في ذلك الوقت !
سلمى : لقد تأخر الوقت يجب أن نعود بسرعة قبل أن يبدأوا بالبحث عنّا !
رائد : لا أعلم ماذا أفعل هنا . لقد انقلبت مفاهيمي جميعاً !
يزن : ماذا سنفعل الآن , آدم !
آدم : هذا هو أقصى ما توصلت اليه , لا أدري لماذا يحصل لنا ذلك !
يزن : في الحقيقة يحصل لنا نحن أشياء غريبة أيضاً !
صرخت سلمى : أريد أن أعود الى المنزل , لقد بدأت بالقلق !
رائد : هذا صحيح , يجب أن نعود !
ركب رائد وركبت سلمى في الخلف . نظر يزن الى آدم وياسر : ماذا ستفعلان الآن !
ياسر : نحن ننتظركم خلف ذلك الكثب الرملي .! اذا استطعتم الخروج من المنزل ستجدوننا هناك !
يزن بينما كان يركب السيارة : حسناً !

B S O M A 28-09-2011 10:25 PM

^

يَ جمييله حمستينآ من جد :ها:ق1ق1ق1ق1ق1ق1ق1ق1 !
-
اقتباس:

آدم : أجل , أمير !

يعني أمير لوّ نفس الصفآت :ها: . . بس وين أخختفى ؟!

أكثر ششيء محيرني شَ سبب تشآبههم @_@ ؟

من ججد تحمست أعرف البقيّه ق1ق1ق1
و لو أقدر أقيمكِ حَ أقيمكِ من دون تقكيير = $ و كممممملي لآ هنتِ :sg.15::sg.15::sg.15::sg.15: !


Boshasha 07-10-2011 12:10 AM

تجمع جميع أفراد العائلة داخل الصالة الرئيسية واقفين حول تلك الأريكة الطويلة , بينما يجلس عليها آدم ويزن بينما تجلس سلمى عن عتبة الباب وهم في حالة انذهال تام .
ماجد صارخاً : ماذا حصل هناك !؟ سوف أجن !
جلال : رائد انت كنت تقود السيارة ماذا حصل لها لماذا هي محطمة هكذا !؟ ,, يزن ؟
كان الاثنان ينظران الى الأرض ولم يحركا ساكناً . كان الجميع يتساءل ويصرخ وكان الثلاثة في عالم آخر !
أمسك سالم بيد رائد بقوة وبدأ بهزه : ماذا حصل هناك يا فتى !؟
بلع رائد ريقه بصعوبة ثم نظر الى الجميع : يبدو أنكم على حق !
التفت يزن وسلمى نحوه , ثم أكمل : يبدو انها عفاريت أو شيء من هذا القبيل !
صمت الجميع وبدا عليهم شحوب الخوف , قال جلال : أتعني أنها هي من فعلت هذا بسيارتك ؟!
رائد : أجل ! انها قوية , وسريعة !
صرخت عزيزة : يا إلهي ! يجب ان نخرج من هذا المنزل انه مسكون لا نستطيع ان نمكث هنا.
رنت كلمات عزيزة في آذان الجميع وازداد شعورهم بالخوف !
رد جلال بحزم شديد بعدما رأى علامات الخوف على أعينهم : ان هذه الكائنات حق ! وهي موجودة ! ولا يجب ان نخاف منها فإيماننا يجب أن يكون أقوى من ذلك ! , لن نخرج من المنزل بسبب ذلك .
نظر حوله ثم قال : أتفهمون !
صالحة : لكن يا أبت , قد ...
عقد جلال حاجبيه وبصوت راسخ : لا مجال للمجادلة !
......
في تلك الليلة , كان الجميع يتغصب النوم ولا يلمس جفونه من الخوف . كان ماجد وسالم يحاولان أن يقنعا نفسيهما بما قاله أبوهما . ويتصنعان النوم , بينما كانت النساء قلقات بشدة , ويتقلبن باستمرار عاجزات عن النوم .
اما في غرفة الطفلين موسى وليث كان الطفلان يغطان في نوم عميق , فقد حاول الجميع اخفاء الأمر عنهما لإلا يشعرا بالذعر , بعكس لمياء ورهف اللاتي نمن في سرير واحد وتحت غطاء واحد وقد امتلأت قلوبهن رعباً مما سمعتا , وتستيقظان كلما عانقت رياح الخريف زجاج النوافذ !

كانت سلمى مستلقية على سريرها , وعيناها التي لم تذق طعم النوم منذ أسابيع تفكر بالتغير الجذري الذي حصل لمفاهيمها , وتحاول جاهدة ان تتكيف مع تلك الفكرة . وتفكر بحقيقة ما يصل معها ومع أٌقربائها ! وتحاول ان تحل كل تلك الألغاز المتشابكة .
عندما قاطع حبل أفكارها صوت صادر من النافذة , نهضت من السرير وتوجهت نحو النافذة المفتوحة ونظر نحو الأسفل .
كان يزن متعلقاً على انبوب المياه ويحاول أن يصعد , أرادت ان تصرخ لكنها كتمت أنفاسها في لحظات , نظر إليه وقالت بهمس : ماذا تفعل هنا !؟
نظر اليها وبابتسامة غبية بينما كان عالقاً : اذا انت مستيقظة ؟!
سلمى : أحقاً , وكأنك جلبت معلومة جديدة ! ماذا تريد ؟
نظر الى الأسفل ,ورأت رائد راكباً سيارته وينظر اليهما , رفع يزن نظره اليها : إن آدم وياسر ينتظراننا !
سلمى : الآن ؟!
يزن : يجب أن نعرف الحقيقة بسرعة !
سلمى : حسناً سآتي !

ركب ثلاثتهم السيارة , ادار رائد مفتاح السيارة , الا أنها أصدرت صوتاً أقوى من السابق , بسبب تلك الضربات التي لحقت بها .
سلمى : لم يكن عليك إخافتهم بهذه الطريقة !
رائد : الم تروا وجوهنا الشاحبة , كيف لي أن أفسر ذلك لهم !
يزن : ولا نستطيع أن نقول الحقيقة !
سلمى : ولم لا ؟!
يزن : نحن لا نعلم ما يحصل الى الآن , سنذهب لنحاول ان نفهم ما يحصل لنا !
سلمى : إلى أين ؟!
رائد: خلف أحد الكثبان الرملية , لقد واعدنا آدم هناك !

كانت السيارة تتحرك ببطء حتى لا تصدر ضجة عالية , وتخرج من البوابة , بينما كانت لمياء تراقب من نافذة غرفتها ما حصل !

Boshasha 25-10-2011 07:45 PM

انعكاس ضوء القمر على تلك الكثبان الرملية , الهواء البارد يتخلل شعرها , شعرت بالرجفة بينما كانت قدميها تنساب بين الرمال الباردة وتشعر بها تلامس ساقيها , يزداد الجو برودة . كلما صعدت أكثر فوق الرمال , كان رائد ويزن قد تقدما عليها بخطوات بسيطة الى الأعلى , حتى وصلوا جميعاً في نفس الوقت الى قمة ذلك الكثب الرملي . عندما أسر أنفاسهم منظر البدر وقد غير منظر الصحراء الى بحر من الرمال البيضاء , منظر غير اعتيادي بينما نفذت الرياح من خصلات شعورهم , لتطلقها في الهواء .
كان آدم جالسة هنالك ينظر نحو الأفق , لم يشعر بوصولهم , بينما التفت ياسر الذي كان واقفاً في الأسفل نحوهم .
رائد : يجب أن نفهم الوضع جيداً , انني في حالة اندهاش الى هذه اللحظة !
التفت آدم نحوه , بينما كان ياسر يتسلق الكثب بقوة
يزن : ماذا سنفعل , وكيف سنتصرف !
وصل ياسر اليهم : هنالك امور غريبة حصلت لنا نحن الاثنان , منذ ان خرجنا من قريتكم !
يزن : أجل أريد ان أفهم , أن أستوعب موضوع السرعة العجيبة التي تسيران بها !
آدم : في الحقيقة أنا الذي يسير بسرعة !
يزن مشيراً نحو ياسر بسخرية : وأنت , هل تحاول اللحاق به ؟!
ابتسم ياسر بمكر , ثم أمسك بكتف يزن وبظهره , ورفعه بسهولة نحو الأعلى ثم رمى به في الهواء , أطلق يزن صرخة طويلة , ثم أمسك به ياسر , ورمى به مرة أخرى وبشكل أقوى , تراجع رائد وسلمى وقد علتهما الدهشة , ثم ألتقطه ياسر , وعندما أراد أن يرميه مرة أخرى صرخ يزن : حسناً , حسناً , لقد فهمت ! أنزلني أرجوك!
كان آدم وياسر يضحكان بقوة , بينما الثلاثة منذهلون مما حصل .
جلست سلمى على الرمال من شد الانذهال . رائد : من أين لكم هذه المقدرة !
ياسر: من أين ! لا نعلم , لكن متى هو السؤال الوحيد الذي نستطيع الاجابة عليه .
آدم: كنا فر رحلة نحو الجنوب , عندما ارتأينا أن نمر هنا لنسلم على خالتي دلال !
ضرب ياسر كتف آدم بقوة بينما كان يبتسم بمكر : ليس فقط من أجل خالتي , كان لأحدنا هدف آخر .
كان آدم يحاول اخفاء ابتسامته : اصمت أيها الأحمق !
كان رائد ينظر بجدية نحوهما : هلّا أخبرتمونا بالقصة ودعكما من المزاح !
تنحنح آدم : عندما خرجنا من القصر كنا نسير بسيارتنا على الطريق الرئيسي خارج القرية , بدأ الوقود بالنفاد وقد كنا نسينا تعبئته , لقد كان العداد يشير بأن هنالك ما يكفي للعودة الى محطة الوقود , الا انه كان عاطلاً , توقفت السيارة فجأة ومن سوء الحظ كانت هنالك شاحنة خلفنا اصطدمت بالسيارة بقوة , لقد طارت السيارة لقد شعرت بدخول أضلاعي ببعضها , لقد كان اصطداماً قوياً .
ياسر : فقدنا الوعي لفترة لا أعلمها , وعندما استيقظت كان جسدي مقلوباً رأساً على عقب أمسكت بسقف السيارة بقوة لا أعلم مصدرها اقتلعت سقف السيارة , خرجت من السيارة لم أفكر بما حصل , كان آدم قد استيقظ أخرجته بسهولة هو الآخر , لقد كان شكله مخيفاً , فقد كان بطنه ممزقاً بطريقة غريبة , لكنه كان مستيقظاً لكنه غير مدرك لما يحصل , احسست بشيء يسيل على رقبتي عندما لمستها وجدتها مضرخة بالدماء . لقد كان الموقف مرعباً !
آدم: نظرنا حولنا وقد كانت الشاحنة مقلوبة هي الأخرى , لم يكن هنالك على ما يبدو أحدٌ ليرى ما حصل . ذهبنا نحو الشاحنة كان الرجل حياً ولكنه مصدوم وعلى وشك ان يغيب عن الوعي , اخرجناه من الشاحنة ومددناه على الأرض . عندها سمعنا أصوات سيارة الاسعاف , ركضت نحوها لكنني تفاجأت بأنني وصلت اليها بسرعة عجيبة , شعرت بالرعب وعدت الى الوراء لأعود الى موقع الحادث بسرعة رهيبة , كنت مصدوماً التفت نحو ياسر وقد كان منذهلاً مما رآه .
ياسر: كان وقد قطع على الأقل كيلو متر كامل في أقل من الثانية !
آدم: عندها انتبهنا أن هنالك أمر خارق يحصل هنا !
ياسر: لقد كانت أشكالنا مرعبة , وكأننا أولئك الوحوش الأحياء الأموات التي نراها في أفلام الرعب , فهربنا من موقع الحادث حتى لا نضطر الى المساءلة .
آدم : لم نكن نعلم ما يحصل !
رائد : وبعد ؟
ياسر : هربنا الى داخل الصحراء , وكانت ملابسنا مغطاة بالدماء , وكان آدم يركض بسرعة قوية .
آدم: كنت أشعر بالرعب ثم أتوقف عن الركض وأعود الى ياسر .
ياسر : كنت أنظر اليه بقلق , كنت مشوشاً , وعندما عاد الي دفعته بيداي بقوة خوفاً منه !
آدم : لقد دفعني بقوة رمتني عالياً , وسقطت بقوة كادت ان تدفنني بالرمال , ثم فقدت الوعي هناك !
سلمى : يا إلهي !
نظر اليها يزن وكأنه فهم ما يدور في رأسها !
سلمى : هذا ما حصل لي ! , لقد ارتطمت بأمير فجأة , ودفعني بقوة رهيبة وسقطت على الأرض وفقدت الوعي !
يزن : أجل , صحيح ! حصل هذا أمامي , لقد كانت السقطة قوية الى درجة أنها ....
سلمى : كسرت خشب الشرفة !
يزن : هشمت الاسمنت الذي كان أسفل أرضية الشرفة !
سلمى : ماذا !
آدم : إذا أمير مثلنا !
سلمى : لم أستطع النوم بعدها أبداً , والى الآن !
ياسر : ونحن لم نشعر بالنعاس بعد ذلك , حتى أن جراحنا شفيت , لم ندرك ذلك بسرعة بسبب الدماء التي كانت تغطي ثيابنا !
رائد : أنا لم أنم منذ شهرين تقريباً !
صمت الجميع , وكان آدم مستغرقاً بالتفكير , ثم قال : هل أصابك حادث مثل الذي أصابنا وأصاب سلمى ؟
رائد: ليس حادثاً , لكن الشيء الغريب الذي حصل لي في آخر يوم نمت فيه , عندما كنت أتناول حساءً على العشاء بينما كنت سهراً لوحدي شعرت بطعم غريب , ثم بعد عشر دقائق فقدت الوعي , ثم استيقظت فجراً فجأة ! , وبعدها لم أنم !
يزن : حسناً , لم يمض وقت طويل على حادث انقلاب السيارة بنا , لكنني لم أنم أو أشعر بالنعاس منذ ذلك الوقت , ولقد فقدت الوعي لكنني استيقظت قبل وصولنا للمشفى !
آدم : اذا بيننا امور مشتركة !
يزن: ربما تلقينا ضربة على الدماغ في الجزء الذي يشعر الانسان بالنعاس!
ياسر : هذا لا يفسر الكثير , فنحن لم يحصل لنا نفس الحادث , لتقول ذلك! فكل واحد حصل له شيء مختلف !

B S O M A 25-10-2011 07:58 PM

^

حمآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآس :034q::034q::034q:(ق) !
اليوم وأنآ بَ الحصصه مدري كم ، قآعععده أفكرر بريآح أططلس البيدآء :034q:ق1
مدري وشش جآبهآ على بآلي :هق:ق1ق1ق1ق1ق1

اقتباس:

ضرب ياسر كتف آدم بقوة بينما كان يبتسم بمكر : ليس فقط من أجل خالتي , كان لأحدنا هدف آخر .
كان آدم يحاول اخفاء ابتسامته : اصمت أيها الأحمق !



أبي أععرف من هو :ewqqq: ؟

كملي يَ عسسسلز :sg.15:
+ تم التقييم ق1

لُجين 28-10-2011 12:57 PM

[QUOTE]
ضرب ياسر كتف آدم بقوة بينما كان يبتسم بمكر : ليس فقط من أجل خالتي , كان لأحدنا هدف آخر .
كان آدم يحاول اخفاء ابتسامته : اصمت أيها الأحمق !

[/
QUOTE]


اكيد سلمى ض1ض1
كملي :ewqqq: كملي :ewqqq: كملي
متحمسه بدرجه ماحد يتخيلها :××:
:sg.13::sg.13:

Boshasha 29-10-2011 10:46 PM

صمتوا جميعاً واستغرق كلٌ منهم بالتفكير , نظر ياسر نحوهم : حسناً الا يستطيع احد منكم القيام بأشياء غريبة وخارقة مثلنا !؟
أجاب رائد وسلمى : لا
نظر يزن بعمق ثم قال: حسناً , هنالك شيء غريب يحصل لي !
رائد : أغرب من هذا كله !
يزن : أحياناً أشعر بأني أستطيع تحريك الأشياء من حولي بالطريقة التي أريدها !
نظر الجميع اليه باهتمام , يزن : لم أجرب ذلك , لكن كنت اشعر بشيء غريب بينما كنت العب كرة الطائرة في الجامعة , كنت أشعر بأنني أجذب الكرات نحوي وألتقطها بسهولة , وأحياننا أدوات الطعام , مفتاح السيارة , غطاء السرير , الأبواب !
أخرج آدم جهازه النقال من جيبه : هل تستطيع أن تجذبه ؟!
مدّ يزن يده ثم اعادها وهو يضحك : انها سخافة !
رمى آدم جهازه النقال فجأة نحو يزن , رفع يزن يده امام وجهه و غير مسار النقّال نحو الخلف , رمي النقال في الهواء وسقط على الرمال من دون أن يلمسه !
قفز ياسر من مكانه والذي كان هو أقربهم إليه ,نظر الجميع نحو النقّال بدهشة , ثم نظروا نحو يزن : ياللعجب !
بدا يزن متفاجئاً : كيف حصل ذلك ! لم ألمسه حتى أنا واثق من ذلك !
آدم : حسناً , انا أملك سرعة خارقة , ياسر وأمير على ما يبدو يملكان قوة جسدية , ويزن ...... هذا .
التفت نحو رائد وسلمى : ماذا عنكما !
هزّا رؤوسهما نفياً .

استغرق كل منهما بين غارق في التفكير , وبين من يزال في صدمته .
قطعت سلمى ذلك الصمت : قلت لي أن أولئك الذين نشبهم كانوا من عائلة واحدة !
آدم : أجل !
سلمى : وأنهم أمازيغ !
آدم : ثم ؟!
سلمى : ونحن ذوو أصول أمازيغية , ومن عائلة واحدة !
ياسر: لا لسنا كذلك , فأنت ورائد وأمير من عائلة الأموزاري , لكنني أنا من عائلة مختلفة , وكذلك يزن وآدم !
سلمى : لكن هنالك رابط يربطكم جميعاً .
نظر بعضهم الى بعض , ثم نظروا اليها جميعاً : أنت !؟
سلمى : أجل فجميعكم أقرباء لي , والتي يصدف بأنها أنا الفتاة الوحيدة هنا !
ياسر :هل تقولين أنك الأساس في هذه الظاهرة !
سلمى : هل تجدون علاقة تربطنا نحن الستة غير ذلك؟!
رائد : هنالك شيء آخر !
نظر الجميع إليه : حسناً , أختي سمر ما زالت في غيبوبتها ولم تستفق منها بسرعة كما حصل لنا !
يزن : وبعد ؟!
رائد : كان لأمير أخ أصغر منه لكنه مات في حادث قبل عدة سنوات , ولم يستفق من غيبوبة مثلنا !
آدم : لم أفهم المغزى الى الآن !
رائد : الذي أقصده هنا اننا جميعاً , أكبر الأبناء فكل منا هو البكر صحيح ؟!
أومأ الجميع بالإيجاب .
يزن : جميع الأفكار تتضارب بعقلي , لو تعلمون هنالك أعاصير في ذهني !
آدم : انا على هذه الحال منذ رأيت تلك اللوحة !
رائد : أتتوقعون أنها مسألة جينات وراثية !
ياسر: أرجوك أصمت ستقول لي بعد قليل اننا من الفضاء الخارجي !
رائد : انا أحاول أن أحل هذا اللغز ! فليس هنالك داع للسخرية !
نظر يزن نحو رائد وأشار له بعينيه بأن يتوقف .
لكن رائد سمع صوت يزن: توقف انه قوي سيحطمك في ثواني !
رائد : ماذا !؟
يزن : لم أقل شيئاً !
رائد : أقسم بأني سمعت صوتك !
ياسر : ما هي مشكلتك هل انت مهلوس , لقد بدأت تثير ازعاجي !
رائد : هلّا ابتعدت قليلاً , فأنت توترني بشكل غريب !
اقترب ياسر من رائد ونظر اليه بغضب : هلا جمعت رشدك قليلاً , يبدو أنك لا تتحمل الصدمات , يا لك من خفيف !
امسك رائد بقميص ياسر : انت تفتعل المشاكل هنا !
نظر يزن نحو رائد وبدون ان يحرك شفتيه : انه قوي , هل هو أحمق لهذه الدرجة ليتحداه , رائد سوف يتبخر !
تراجع رائد الى الخلف بسرعة ووجهه مرتعب بشدة , سقط على الأرض من الدهشة .
ياسر : ماذا بك , هل اختفى عقلك وأصبت بالجنون .
نظر ياسر نحو آدم : لقد أخبرتك انهم لن يتحملوا هذا الموضوع !
كان آدم يؤشر بيده نحو يزن ويهمهم , نظر يزن إليه : ماذا بك , رائد !
رائد : أقسم أنني سمعتك تقول شيئاً بينما لم تحرك شفتيك , انا متأكد !
ضحك ياسر : يا إلهي أوصلت بك الغيرة لأن تتخيل أن لك قدرة الاستماع للأفكار !
رائد : أنا لا أكذب , لقد قال يزن قبل قليل بأنك قوي وأنني احمق لأتحداك وانني سوف اتبخر .
انفجر آدم وياسر ضاحكين , بينما لم يشاركهما يزن , وكانت سلمى تنظر الى ذلك الموقف باستغراب .
ياسر : يا إلهي ان ما يحصل هنا هو الأكثر فكاهة على ....
يزن : كيف ... ؟!
رائد: لقد فكرت بذلك قبل قليل ! أليس كذلك !
صفق بيديه : أرأيت انني لا أتخيل !
توقف ياسر عن الضحك بصعوبة ونظر نحو رائد : حسناً , ما الذي أفكر به الآن !
نظر رائد نحوه , ثم لكم ياسر على وجهه فجأة وانهال عليه ضرباً , دفعه ياسر وأسقطه أرضاً وهو يصرخ : حسناً , حسناً يبدو أنك سمعت ما أفكر به حقاً , يا إلهي !
وقف رائد واتجه نحو ياسر وهو حانق , أمسك يزن وسلمى به يحاولان تهدئته !
التفت رائد نحو سلمى وقال , حسناً فكري بشيء وسأرى ان كنت أستطيع ان أسمعك انت أيضاً .
نظرت اليه بتوتر بينما كانت تقلب ناظريها بينه وبين السماء وبين الآخرين .
صرخ رائد : حسناً " ماذا أقول , بماذا أفكر , ماذا أقول له " فكري بشكل أوضح !
سلمى : حسناً !
صمت الاثنان لبرهة , بينما كان الجميع ينظر نحوهما بفضول .
رائد : هل نعود الى القصر , قبل أن يفتقدونا ؟!
صرخت سلمى : يا إلهي , كيف علمت بذلك ! لا أستطيع ان أتحمل شيئاً آخر من هذه الغرائب , انه ينافي كل ما ...... لقد فقدت الكلمات لا أستطيع ان أعبر !
نظر رائد نحوهم : أرأيتم ؟!
نظر رائد نحو ياسر : أما أنت فسوف ......
ابتسم ياسر وبدأ يركض نحو أسفل الكثب الرملي , ولحق به رائد : سوف أحطم رأسك الكبير !
ياسر : انك تتحدث عن الشخص الخاطئ !

زهور الكرز 01-11-2011 03:56 PM

ما شاء الله القصه روعه

عجبني اسلوبك

بنتظار التكمله

B S O M A 02-11-2011 06:14 PM

ونآسسه ، أعرف النآس في أيش يفكرو :هاع::sg.15:
-
من ججد القصصّه تزدآد غرآبه ق1ق1
و اكيد متحمسسه أعرف شو بيصير :034q::ewqqq: !

كملي يَ مُبدعععه :sg.15::sg.15::sg.15::sg.15:

ڷـِـِۑڷێ ..||« 03-11-2011 01:44 PM

بوشاشا ق1ق1

مآشآء الله تبآرك الله ق1ق1ق1ق1ق1

روآآآآيــة رآئعه ... أنا كنت أدخلها وأقول بقرآهآ ثم أقول لا مآني قآريتها ..
وقبل شوووي قريتهآآ وأعجبتني بقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــووة ...ق1
مآ توقعتهآ كذآ أبداًًًأبداً ق1

أعجبتني البآرتآآآآت ..

تكفيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن كملي لأني متحممممممممممممسة ق1

لكِ التقييم إذا رضى ق1

Boshasha 11-11-2011 09:37 AM

,,,

معلش بنات كنت حاجّة ,, وما قدرت انزل بارت ثاني
ان شا الله الاسبوع اللي يجي ...(ق)

B S O M A 11-11-2011 12:03 PM

^

الله يتقبل منكك ق1ق1ق1
-
خلآص مو مشكله ق1 ، ننتظركِ = ")

Boshasha 18-11-2011 10:56 PM

,,,,

كان الوقت مبكراً في صباح اليوم التالي ,كانت الخادمتان يضعان الافطار على المائدة , بينما ينظران بغرابة نحو سلمى التي كانت تجلس لوحدها في نهاية المائدة وتمسك قطعة الخبز بيدها بينما كانت شاردة الذهن قليلاً , انتبهت سلمى الى نظراتهما , تركت قطعة الخبز التي كانت بيدها وتركت المائدة .
كان رائد ويزن يجلسان على الأريكة في غرفة المعيشة , وينظران الى بعضهما بصمت غريب , كان رائد واضعاً يده على ذقنه بتركيز شديد . قطع رائد هذا الصمت : كل ما تفكر به الآن هو "هل تسمعني , هل يسمعني , هل يسمع ما أفكر به !" , هلّا ركزت قليلاً وأزلت هذا التوتر من رأسك !
يزن : حسناً , حسناً !
عاد الاثنان الى وضعية الصمت السابقة , كانت سلمى واقفة عند باب الغرفة وتتابع ما يقومان به .
رائد : جيد !
يزن : هل سمعت ما فكرت به ؟!
رائد : ولقد أجبتك !
يزن : لكنني سألتك كم تملك نقوداً في جيبك ؟!
رائد : وجاوبتك 30 ديناراً !
يزن : لا , بل قلت جيد!
رائد : لقد فكرت بالاجابة !
يزن : لم أسمعها!
سلمى : أنا سمعته ! يقول أتوقع 30 ديناراً
تفاجئ الاثنان بوجودها وبجوابها , يزن : لكنني لم أسمع شيئاً !
رائد : حقاً ! , اذا أنا أسمع ما تفكر به ولا تسمعني أنا !
يزن : لكن سلمى سمعتك !
نظر رائد اليها ولم يعقب , يزن : كيف لم تلحظ هذه المقدرة من قبل !؟
رائد : انا لا أسمع أفكارك الأخرى !
يزن :ماذا تعني؟
رائد : فكر بشيء آخر !
نظر يزن حوله لبرهة , ثم نظر الى رائد : هل سمعت شيئاً ؟
رائد : لا !
يزن : ربما أنت لا تسمع الا اذا خاطبتك !
رائد: يبدو ذلك !
بدأت اصوات قرع قدمين ينزلان من على الدرج , نظر الثلاثة نحو أعلى الدرج , نزلت لمياء وهي توزع نظراتها بين الثلاثة وتبتسم بمكر : ماذا تفعلون !؟
جاوبها أخوها يزن بسخرية : ماذا تفعلين ؟ هل رن منبهك اليوم مبكراً , فليس من عدتك لاستيقاظ باكراً!
تجاهلت سخريته وكانت تنظر نحو سلمى : لم تجاوبوني ! ماذا تفعلون ؟
سلمى : ماذا تقصدين ؟!
لمياء: عم كنتم تتحدثون قبل قليل ؟!
يزن بنفرة : عن ذلك العفريت الذي كان في غرفتك بالأمس !
ضحك بسخرية , بينما ابتسم رائد الذي كان ينظر نحو النافذة , بينما كانت سلمى تنظر نحوها رافعة أحد حاجبيها .
لمياء: لقد رأيت ثلاثتكم تركبون السيارة في الليلة السابقة , الى أين ذهبتم ؟!
تفاجؤوا مما قالته , التفت رائد بسرعة نحوها , ثم نظر الى يزن مستنجداً به ليجد حلاً , بينما بلعت سلمى ريقها ونظرت نحو لمياء بقلق .
لمياء : أين ذهبتما ؟ ولماذا ذهبت سلمى معكما ؟!
يزن : لقد ...
لمياء :كيف سيكون رد خالي عندما يعلم بأنك ذهبتِ معهما في منتصف الليل !
صرخت سلمى : ماذا تقصدين ؟! الى ماذا تلمحين ؟!
لمياء بعجرفة : لا أعلم , انا لن أقول الا ما رأيت !
يزن : لقد ,, لقد ذهبنا لنرى ذلك العفريت الذي قلنا لكم اننا رأيناه !
تغيرت ملامح لمياء , وبدأ الخوف يتسلسل الى أفكارها : عفر .. عفريت ! انت تكذب بشأنه أصلاً , وما رأيتموه ليس إلا غزال شارد ! ولماذا ذهبت في منتصف الليل ولم تخبرونا!
يزن : ان كنت لا تصدقين لماذا لا تذهبين معنا اليوم وترينه .
ارتعد جسد رائد , وأخرج نحة مقصودة ونظر الى يزن باستغراب , امتلأ وجه سلمى بالثقة ونظرت نحو لمياء: أجل أتريدين أن تذهبي معنا لرأيته ؟!
تراجعت لمياء الى الأعلى وهي تنظر نحوهم بقلق : أ ... أجل سأذهب , وأرى كذبكم !
ثم ركضت الى الأعلى هاربة !
ضحك الثلاثة بصوت منخفض , وهم ينظرون الى بعضهم .
اتجهت سلمى نحو الاريكة التي يجلس عليها رائد , وأمسكت بحقيبتها , تحرك رائد من مكانه ونظر نحوها ثم التفت الى يزن : كيف سنريها العفريت !
نظرت سلمى الى يزن : أنت تقصد آدم أليس كذلك ؟
يزن : أجل تماماً .
وضعت سلمى حقيبتها على كتفها , واتجهت نحو الباب !
رائد : الى أين ؟! ان الوقت مبكر على المدرسة !
سلمى: رغداء تنتظرني عند باب منزلها !
يزن : هل ستسيران ؟!
نظرت سلمى اليهما وهي تبتسم : لماذا هل تخافان ان تأتينا العفاريت ؟!
خرجت سلمى , بينما اتجه الاثنان الى مائدة الافطار.
,,,,,,,
كانت الساعة تشير الى الثامنة والنصف , وبدأت الشمس تتجه نحو كبد السماء بخطوات بطيئة , وبدأت حرارة الرياح بالازدياد , كانت سيارة رائد ويزن تسير بسرعة على ذلك الطريق السريع بالرغم من تحطم أجزاء من هيكلها متجهان نحو جامعتهما.
كان رائد يقود السيارة , نظر اليه يزن بحماس : هل سمعت هذا ؟!
رائد بملل: لا !
يزن : حسناً الآن ؟!
رائد : يا فتى لقد قلت لك انني لا أسمع من أفكارك الى ما كنت تخاطبني فيه !
صدر صوت اصطدام من خلف السيارة , يزن : هل سمعت هذا ؟!
رائد: لقد قلت لك .......
التفت الى الوراء : أجل سمعته !
استمر رائد بالقيادة , بينما كان يزن ينظر الى الخلف . فجأة فتح الباب الخلفي , بينما كانت السيارة تسير , وظهر آدم بينما كان شعره يتطاير ,ممسكاً بالباب ,ثم أمسك بسقف السيارة ودفع جسم للأمام وأطلق قدميه بسرعة وادخل جسمه داخل السيارة وهو يبتسم !
زال القلق عن يزن : يا رجل لقد أخفتنا !
نظر رائد الى آدم عبر المرآة الأمامية , ثم ابتسم وتابع القيادة !
آدم : يجب ان تعتادا على مفاجآتي !

ڷـِـِۑڷێ ..||« 19-11-2011 02:55 PM

بوشاشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــا ق1ق1ق1
ماشاء الله كل بارت أحلى من الثاني ق1ق1ق1ق1ق1ق1
-----------------------------------------------------------------
كل بارت تزيد الأحداث تعقدًا
آدم وياسر ورائد ويزن وسلمى : عجيبين هـ الأشخاص :همف:

---------------------------------------------------------

أنتظر البارت الي بعــــــــــــــــــــــــدوو ق1

لُجين 20-12-2011 07:19 PM

بوششاشااا :"(:
ويــــــــــــــــــــــــــــــــر آر يـــــــــــــــــــــــــوو :؟::؟:؟؟

Boshasha 16-01-2012 10:57 AM

:flower01:عدنآآآ ,,,

أعتذر بنات ,, لي شهر وزيادة ما أضفت بارت جديد ..

بس أبيكم تعذروني , كانت فترة تسليم مشاريع واختبارات بالدار ..
وبعد كذا جت الاختبارات ..

وغير كذا وكذا ,,, توقفت الافكار براسي :sg.1::Emoticons-plus.com:××:

بس ولا يهمكم ... جتني اجازة 3 اسابيع , ومير يتفتح مخي للي تبون :{h,,,3}::ewqqq:

ياليت تقبلون اعتذاري .. وهذا بارت ..جميل ... وان شا الله تجي بعده البارتات متتابعة

(ق)(ق)(ق)(ق)(ق)(ق)(ق)(ق)(ق)(ق)



بين تلك المنضدات الخشبية القديمة في وسط ذلك الفصل ذو الجدران الخضراء وبينما كانت تلك المعلمة تشرح الأدب الاندلسي , كانت سلمى واضعة يدها على خدها وتنظر نحو النافذة تفكر بعصر اقدم من ذلك بكثير ...
توقفت المعلمة عن الشرح ونظر الى سلمى , واقتربت منها قليلاً , ثم فرقعت اصابعها أمام عيني سلمى , هزت سلمى رأسها وبصوت مرتفع: ربما هذا هو السبب !
اعادت المعلمة رأسها الى الخلف مستغربة , بينما انطلقت تلك الضحكات المنخفضة من انحاء الفصل .
انتبهت سلمى ووعت ما كانت تفعل , ابتسمت بخجل ثم اعادت ظهرها الى الخلف , بينما استمرت المعلمة في الشرح .
انتهى اليوم الدراسي , وخرج الطلاب من صفوفهم بمجرد ان سمعوا صوت الجرس , كان الجميع يتحدث بين الممرات وتتداخل تلك الكلمات ببعضها , استمر هذا الوضع لدقيقة واحدة فقط ليخلوا الممر من الطلاب خرجت سلمى من الفصل بينما كانت المدرسة شبه فارغة فقد كان الجميع متحمساً للذهاب لمهرجان الذي تقيمه القرية . وقفت في الممر ونظرت حولها لترى طالبتان في نهاية الممر تنظران من النافذة وتتهامسان. سارت سلمى نحوهما , التفت اليها احداهن وقالت : سلمى انظري اليس ذلك ابن عمك هناك ؟
توجهت سلمى نحو النافذة وقالت: ماذا؟ أي واحد منهم ؟
نظرت نحو النافذة لكنها لم تر أحداً : أين ؟
-هناك ! الذي يتحدث مع رغداء .
أمعنت سلمى في النظر , وانتبهت لذلك الذي يتحدث مع رغداء , لقد كان أمير , الا ان هيئته تغيرت كلياً , سلمى : اجل انه أمير , لقد كان مختفياً لعدة اسابيع !
خرجت سلمى من مبنى المدرسة , ونادت رغداء متجاهلة أمير الذي كان يتوجه نحوها , لم تنتبه لها رغداء , كان امير يقترب أكثر فأكثر , شعرت سلمى بالتوتر والخوف , فأدارت ظهرها وتابعت المسير من دون رغداء . كان هو أسرع منها , لذا استطاع ان يلحق بها , قال: أين رائد ويزن ؟
سلمى بينما كانت مستمرة في السير وصوتها متقطع منخفض : لا اعلم , ربما ذهبا الى الجامعة !
أمير : هنالك شيء غريب يحصل لهما , أليس كذلك ؟!
سلمى , نظرت نحوه : ماذا تقصد ؟
أمير : يبدو انك تفهمين ما أعنيه !
أكملت سلمى المسير محاولة تجنب الموضوع : أين كنت طوال هذه الفترة , امك لم تخرج من غرفتها منذ ان خرجت ذلك اليوم !
قاطع حديثهما صوت لمياء: أمير !!
نظر اليها أمير بغضب , ولم يخاطبها , نظر الى سلمى فرأى انها كانت تركض مبتعدة , كان الخوف يمتلكها .
لوى شفتيه , وذهب بالاتجاه المعاكس , كانت لمياء تنظر الى الموقف باستغراب , ركضت خلف سلمى وهي تناديها بصوت عالٍ : يجب ان نخبرهم عن أمير !
كانت سلمى شاردة الذهن ويبدو عليها القلق : نخبر من ؟!
لمياء: نخبر أهلنا , انهم يبحثون عنه منذ أسابيع ! . لماذا انت مرتعبة الى هذه الدرجة من أمير ؟! هنالك شيء ما تخفينه !
سلمى : ماذا تقصدين ؟! والى ماذا تلمحين ؟! لقد مللت من تتبعك لي , وسئمت من طريقة تلميحك !
لمياء: موضوع العفريت , لا أستطيع ان اصدقه في الحقيقة ! هنالك شيء يحدث وانت لا تخبرين بالحقيقة !
وصلت سلمى الى المنزل وصعدت الى غرفتها , متجاهلة اخويها اللذين كانا يلحقانها من غرفة الى غرفة ليزعجاها بتلك المقالب , فمرة يخرج ليث من خلف الباب ليرعبها , ومرة يحاول موسى ان يوقعها أرضاً , لم تعرهما اهتماماً , حتى وصلت الى غرفتها واغلقت الباب بقوة , صرخ ليث من خلف الباب : انت اكثر واحدة تكره المرح رأيتها في حياتها !
صرخ موسى بصوته الطفولي : أجل ! مملة !
ابتسمت سلمى التي كانت في الحقيقة قد انتصرت عليهما , وضعت حقيبتها على السرير واستلقت على الاريكة , وضعت يدها على قلبها , وهي تفكر بما كان يريده أمير , لفت نظرها تلك الورقة الغريبة البارزة من حقيبتها . التقطت الورقة باستغراب وفتحتها كانت رسالة موجهة اليها :
"أعلم ما تخفونه انتم الخمسة ,لكنكم لا تعلمون ما انتم بصدد مواجهته , هنالك من يهتم حقاً بالقضاء عليكم , يجب ان تتوقفوا عن المرح وتهربوا , انا معكم في اللعبة ولكنني لست مهتماً الا بحياتي , فقط أردت أن أحذركم "
قفز قلب سلمى من مكانه , وازداد قلقها , وعصفت الافكار في ذهنها تباعاً , ذهبت نحو النافذة ونظرت نحو الحديقة , كان الجميع في الحديقة كانوا يستعدون للذهاب نحو المهرجان . كانت تبحث عن يزن ورائد , صرخ والدها : سلمى ! هيا ارتدي ملابسك سنذهب الى المهرجان , أسرعي !
كان الجميع يرى سلمى تطل من النافذة , لكن وحدها لمياء التي كانت ترى قلقها وتوترها .
طوت الرسالة ووضعها في جيبها وارتدت معطفها .
.........
ارتفعت تلك الالحان المغاربية , وانتشر الباعة في كل مكان , كان الأطفال يتنقلون من لعبة الى أخرى , بينما ارتفع صوت ذلك المذيع الذي يسلي الجمهور . كان الجميع يستمتع بوقته , بينما سلمى ممسكة بتلك الرسالة داخل جيب معطفها بقوة , وتنظر حولها بحثاً عن أحدهم , سمعت صوت تلك السيارة المعروف التي حتى ازعاج المهرجان لم يستطع ان يغطيها , رمحت سيارة رائد ويزن الحمراء , ورأتها سلمى , بينما توقفت السيارة في مكان قريب , توجهت نحوهما , كانت تنظر حولها لترى أن الجميع منشغل عنها , كان الاثنان يتضاحكان كعادتهما يزن : لم اتوقع ان ينتهي اصلاح السيارة وقتاً قصيراً !
رائد : في الحقيقة , ياسر ساعدني قليلاً!
عندما رأى الاثنان سلمى تقترب منهما , عدلا وقفتهما , سلمى : لقد رأيت أمير اليوم !
الاثنان: ماذا! , أين !؟
سلمى : أمام مدرستي ! , اراد أن يتحدث معي لكنني شعرت بالخوف وحاولت التملص منه ! كان يبحث عنكما في الحقيقة!
رائد: هل عرفت ماذا يريد .
رمت سلمى الرسالة بين يديه , وقرأها الاثنان , كانت علامات القلق والخوف واضحة على وجهيهما !
يزن : ماذا يقصد , من هم هؤلاء ....
سحبت يد الرسالة من بين يديه , نظر الجميع نحوها فاذا بلمياء تحاول ان تقرأ الرسالة . صرخ يزن في وجهها : ماذا تفعلين ! أعطيني الرسالة !
بدأت لمياء بالرجوع الى الوراء حتى لا يستطيع أن يأخذها منها: ما هذا!
غضب يزن , فجذب الرسالة بقدرته الخارقة من دون ان يشعر !
تصلبت لمياء في مكانها مرتعبة , لم تستطع التكلم !
وضعت سلمى يدها على فمها ونظرت نحوهما ! صرخ رائد بوجه يزن : ماذا فعلت ايها الابله !
يزن : لم أتحكم في اعصابي !
هربت لمياء , بينما كانت تصرخ متلعثمة لم يستطع احد ان يفهم شيئاً مما تقول , ركضت سلمى خلفها , حتى لا ينتبه احدهم بأنها كانت تحدثهما !
صعد الاثنان الى السيارة وبدآ بالصراخ والمشاجرة . ثم صرخ يزن : أصمت ! يجب أن نفكر في حل !

لُجين 16-01-2012 08:37 PM

اووووووب اش البارت الخطيير هذاا:ewqqq: ( وموقفه ف مكان اخطر كماان :هق:

بوشاشا ق1ق1 معذوره خيتوو بدون ما تعتذريين ق1

واسسسستنى البارتات بككل حمااس الحيااه :{h,,,3}:

Boshasha 23-01-2012 12:09 AM

كان جلال الأموزاري يجلس في صدر المجلس ممسكاً بسبحته ويلوح بها أمام ابنيه سالم وأمجد اللذان كانا يجلسان عن يمينه , بينما تجلس عزيزة وصالحة ودلال ورابعة عن يساره .
كانت الأنظار موجهة الى الاريكة الطويلة التي يجلس عليها رائد ويزن وسلمى ولمياء , كان الجميع يترقب ذلك التحقيق الذي سيجريه جلال لهم .
جلال : رائد !
انتفض رائد من مكانه فقد كان لصوت جده هيبة وزلزلة : نعم !
جلال: ماذا يدور بينكم انتم الأربعة !
نظر رائد الى يزن ثم قال : هنالك مخلوق غريب نراه بين الحين والأخر !
جلال: سمعت بذلك , ويجب ان نقوم بتصرف حيال ذلك !
أمجد : ربما يجب أن نخبر الشرطة !
جلال : لا ! الشرطة لا تستطيع ان تقوم بأمر حيال هذه المخلوقات !
صالحة: اذا يجب ان نحضر الشيخ ليقوم بتحصين المنزل !
كانت لمياء تريد ان تقول شيئاً لكنها كانت خائفة !
جلال : لمياء , هل هناك شيء تريدين ان تخبريه لنا ؟!
ترددت لمياء , وكان ينظر يزن اليها بغضب : ءءءأجل !
جلال : ماذا هناك ؟!
لمياء : انهم لا يقولون الحقيقة !
نظر الثلاثة الى لمياء , ثم نظروا الى اهلهم بخوف !
جلال : ماذا تقصدين ؟! هل تعرفين شيئاً
لمياء : لقد كنت اراقبهم من فترة , لقد كانوا يخرجون سوياً ليلاً !
كانت صدمة على الجميع , بينما كانت الانظار تخترقهم بحرارة !
لمياء : أيضاً لقد رأيت أمير , يتبع سلمى اليوم عندما خرجنا من المدرسة , وفوق كل هذا شيء لم أستطع ان اصدقه , لقد سحب يزن ورقة مني بطريقة خارقة بدون ان يلمسها !!
صرخت سلمى وخرجت من صمتها : لا أسمح لك بالتلميح بوجود خطب في أخلاقي !
نظر جلال الى سلمى , ثم قال : لقد قالت انك خرجتي معهم ليلاً , هل هذا صحيح ؟!
سلمى بصوت منخفض : صحيح , ولكن ذلك ...
جلال : اذا هذا صحيح !
ارتفع صوت يزن وكان وكأنه يدافع عن موقفها : لقد كانت في الحديقة , وكنا قد عدنا من الخارج , وفي تلك اللحظة رأينا شيئاً غريباً , مثل ذلك اليوم , واضطررنا للهروب !
وقفت عزيزة وقد وضعت يدها على قلبها : يا إلهي , ما هذا الشيء ! هل عاد مرة أخرى ؟! اذا هو ليس غزال شارد فقط !
رائد: لا ليس فقط غزال شارد !؟
جلال : اجلسي يا امرأة , نحن نعلم ما هيته الآن ! وسنقوم بالتصرف حياله . سلمى , لماذا كنت في الحديقة في ذلك الوقت المتأخر من الليل ؟
سلمى : لقد قلت لكم لم أستطع ان انام منذ أسابيع !
أمجد و دلال : هذا صحيح لقد أخبرتنا بمشكلتها !
لمياء ببجاحه : انها كاذبة !!
وقفت سلمى وصفعت لمياء على وجهها بقوة , وركضت الى الخارج !
نظرت لمياء الى الجميع , وكأنها تنظر ردة فعل من قبلهم . بينما كان الجميع مستغرباً مما حصل !
وقف جلال وسار نحو رائد ويزن , متجاهلاً لمياء : اذا كنتم تخفون شيئاً عني , فستندمون ! وسأقوم بطردكم من المنزل !
خرج جلال من المجلس وصعد الى الأعلى , متجهاً نحو غرفة سلمى , طرق الباب . كانت سلمى جالسة على سريرها تنظر عبر النافذة .
دخل جلال , نظرت الى الباب فرأت جلال وقد كانت هذه المرة الأولى التي يدخل فيها الى غرفتها , وقفت بسرعة وكانت مستغربة من هذه الزيارة .
جلس جلال على الأريكة , واشار لها بأن تجلس , جلست سلمى ولم تنطق بحرف .
نظر نحوها بنظراته المهيبة : اذا انتم هم الستة !
نظرت اليه بخوف: ماذا ؟!


الساعة الآن 10:58 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

Adsense Management by Losha

جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة بنات دوت كوم © 2014 - 1999 BANAAT.COM