وريقآتٌ بيضآء إنحنى عليها قلمي وفآض حبري هي فقطْ محَطآتُ بَوحِي !

[أَشْوآقْ]

وَمْضَــــهْ :

تَسْقُطُ أورَآقُ الخَريف .. تَكآدُ تَتَعرى الأشْجَآرْ .. وتَعُودَ معهَآ الذِكْرى !

صَغِيرَتِي .. إنّه بَالُونُ الأُمْنِيَآتْ .. يُخْرِجُ القَلَمْ لأكْتُبَ أُمْنِيَآتِي الصَغِيرهْ

ثمَ لا ألبَثُ أنْ أُسَلِّمَهَآ للهَوآء لتَطِيرْ .. ولا يقْرَأُهَآ إلا منْ يُحَقِقُهَآ

لَتَطيرَ إلى جَزِيرَةِ الأمَآني والأحلامْ .. بينَ تلكَ الشواطئ والجِبآلْ

حَيثُ تُحَلقُ أسْرآبُ الطيورْ .. حيثُ تتَسَآقَطُ قطَرآتُ الرَحْمَهْ

حَيْثُ يَعِيشُ الأمَلْ .. ويذْبُلُ اليَأسْ .. ولا ثَمّةَ ألمٌ أو حَنينْ

حيثُ أشْوآقُ نَآيِ المُسِّنِ تَصْدَددددددح في أعالي الجِبآلْ



والآنْ هآ أنا الآنْ أكْتُبْ .. آشْوَآقُ مَآ لمْ تَعُدْ هُنَآ !

[أَشْوآقْ]

غُيُومٌ مُتَرآكِمةٌ تُغَطّي ملامحَ السّمَاءْ .. بردٌ قَارصْ .. لاثَمّةَ سيّارةٌ سواها ..

وقفتْ على شَاطئٍ يُهَيِّجُهُهُ الجزرُ تَارةً ويُهَدِّئُهُ المَدُّ تَارةً .. بدتْ تلكَ الشَواطِئُ كمَا

لو هَجَرهَا الصّيادونْ .. فقط قواربٌ خاليةٌ تُصَارعُ الرياحُ الحبالَ في نَزعِهَا .. شِبَاكٌ خاليه ..

فجْأه .. صوتُ قَرعُ حِذاءٍ قريبْ .. التَفَتَتْ .. إمْرأةٌ تحملُ مِظَلةٌ سَودَاءْ .. وترتَدِي معطَفَاً

أسودْ .. جلستْ على الكُرسِي .. وضَعتْ المِظَلهْ فوق رأسِهَا .. شَهَقَاتُ صَدْرهَا بَدْتَ

عاليةً جداً .. وكَأنّما تَخْتَرقُ تلكَ الغُيومَ الثائرةَ لتَصِلَ السَمَاواتْ .. ثمّ يعُودُ صَدَاها كمَا

الزفيرُ .. فتَبْتَسِمْ .. بَدَأتْ تُحَدّقُ بهَا من بعيدْ .. لا شئ سوى مِعْطَفٍ أسْودْ .. وحِذاءٌ

بالي .. ومِظَلةٌ سَوداءَ تُغَطّي رأسَها .. توجّهَتْ نَحْوهَا .. شَهَقاتُ صَدْرِهَا تَزْدَادْ ..

حتّى لا يَكَادُ للزَفيرِ صَوتْ .. جَلَسَتْ بِجَانِبِهَا ... لِمَ أنتِ هُنَا في هذا البردِ القارصْ ؟ ..

لاثَمّةَ إجَابهْ .. بدتْ شَهَقَاتُها تَزْدَادُ وكأنّها تُجِيبْ ... أَتُرِيدِينَ مَاءْ ؟ .. لا ثَمّةَ إجَابهْ

سوى شَهَقَاتٌ تَزْدَادْ .. وَضَعَتْ يدَاها على المِظَلّهْ .. إهْدَئِي .. إزدَادَتْ الشَهَقَاتْ

ثمّ هَتَفَتْ بِصَوتٍ مَصْحُوبٍ بِبُكَاءْ .. أرجوكِ .. إبتَعِدِي عنّي ... أنا بِخَيرْ .. وقَفَتْ ثمّ سَقطتِ

المِظَلّه .. فَهربتْ .. رِدَاءٌ أسودْ .. وحِذاءٌ بالي .. وشَعْرٌ تَتَحَرشُ بهِ شَهَقَاتُ صَدْرِهَا ..

وقفتْ .. وصرختْ .. لكنْ المِظَلّهْ ؟ .. ولكنّ طَيفَهَا تلاشى تَمَامَاً لا يُرى سِوى ضَبابٌ كثيفْ ..

هَطَلتْ قَطْرةُ مَطرٍ على تلكَ المِظَلّهْ .. حَمَلتِ المِظَلّهْ ... وعَادتْ إلى الشاطِئْ ... إزدادَ المَطرْ

... نَظَرتْ إلى البَحرْ .. بداَ وكَأنّهُ ثَائراً .. أمْواجٌ عاليةٌ تكَادُ تَهْوي بالطّيورِ أعمَاقَ البَحرْ .. ريَاحٌ

بَارِدَةٌ تَلْفَحُ وجْنَتَيهَا ..


.... مِظَلّةٌ هُنَا .. كمَا تلكَ التِي تَحْتَضِنُهَا كلّ شِتَاءْ .. حَينَما بَدَأتْ تَتَسَاقَطُ قَطَراتُ المطرْ

أخْرَجْتَها .. وظَللتَنِي بهَا .. مُبْتَسِمَاً .. أرفعُ رأسي لأرى المِظَلّهْ .. لتَقِفَ عينِايَ الصغِيرتينْ

على يَدٍ مُجَعَدَةٍ تَرجِفْ .. تُحَاولْ أنْ تُسَيطِرْ على تلكَ الرجْفَاتْ .. ولكنْ ! .. سَقَطَتْ المِظَلهْ ..

لـِ تَبْتَسِمْ .. هاتِفَاً .. ( أوه لقدْ كانت الرياحُ قويةً جداً ) .. ثم لتُعَاودْ حَمْلَهَا ..

.. لمْ تكنْ رياحاً قويهْ ولكنْ ؟ .. رجْفاتُ يداكْ ! .. وتُظَلِلُنِي بها أخرى .. ثمّ لا تَقْوى عينَايَ

الصغيرتينْ على رؤيةِ يدكَ أخرى .. مُشْفِقةً .. ثمّ لِنُكْمِل المَسِيرْ ..



ثمّ نَظَرتْ إلى الشواطئ الهائجَهْ .. أينَ أنتَ الآنْ .. أينَ تلكَ اليدُ المُجَعْدَةُ التِي تحمل بها

المِظَلهْ ؟ .. أنا بحاجَةٍ لِأَنْ تَحْمِلَ تلكَ اليَدُ التِي ترْجِفُ مِظَلّتِي .. ثم لِتَسْقُطْ فتَهْتِفْ الرياحُ

شديدهْ .. ثم لِتَبْتَسِمْ .. تَسْقُطُ دَمْعَةٌ على الأرضْ لتَخْتَلِطَ بـ مَاءِ المَطَرْ ..




وسَأظَلُ تَحْتَ ذلكَ المَطَرْ بإنْتِظَارِ مِظَلّتِكْ

[أَشْوآقْ]

وتُحَلّقُ تلكَ الطّائرة السَودَاء التي يصْدِرُ مُحركُهَا أنِينَ الأمَلْ .. بلآ مُسَافرينْ

محَتَضنةً في أحشَائها ركآمُ أمْنِيآتْ ..

لتدفنَ هنآك حيثُ أمُهاتُها .. حيثُ يولد حلمٌ .. ويدفنُ آخر .. حيثُ مَاءُ الأمَلِ

يسري في عروق تلكَ الجزيرة ..صِرآعُ أحلامْ .. أنينُها .. أملها .. ويأسها ..

وهَكَذا وُلِدَتْ إمْبرَاطورية أحلامي قَصْرُ أمنيآتٍ مُشَيّدٌ بطوبِ الأملْ إنها

( إمبراطورية الخلودْ)




* عَبَقُ أوركِيدَا للجميع

[أَشْوآقْ]

فقط إمنحينِي ..

ذلك القلبُ الذي بالأشْوآقِ أرهقنِي ..

تلكَ الرائحة القديمة التي تفوح في تلكَ الضَواحي كلَ صَبَآحْ ..

ويطول الحديث .. ثم تخذلني تلك الأمنيآت !

وكـ عَآدتِي كل مَسَآءْ أفتَحُ النَآفذهْ أرنو للبعيييدْ

بإنتِظَآرالسآحِره ذاتِ المكنسةِ الطَائرة

على أبوآبِ رَحْمَةِ الربْ تَنْتَظِرُ أمْنِياتِي

لكل نرجسٍ أطَلتْ

[أَشْوآقْ]

لَسْتَ أولُ منْ يواجه صعوبآت ! بل لستَ أنت وحدك من يواجهُهَا !

أؤمِنُ دَائِمَا بأنّ الجَمِيعَ قد وآجَه صعوبآتْ في حياته , لأنك إن لم تواجه صعوبات ف هذا يعني أنكَ

لم تصعدْ على حلبةِ التَحَدِي يوما ما !

لذلك كُن سعِيداً عندما تواجه صعوباتْ : )

الحياة هي التحدّي :"")

الحقوق محفوظه رجاء لا يسمح النقل

[أَشْوآقْ]

ألمْ تَعْلَمْ ؟!

ف َ


فَ فَأنا وقلَمِي ومَشَآعِري عَشِيقِينْ !!



تُرهِقُنَا الأشْوآقْ ويَنْهَشُ الحَنِينُ أَعْمَاقَنَا فَتَبكِي مَشاعِري ويثُورُ قَلَمِي

وَ تُولدُ حِكَاياتِي

[أَشْوآقْ]

صَبَاحٌ بِشذا وعبير النرجسِ يفوحْ وبصَدى تغريدِ الطيورِ يصدحْ وبقلمٍ صاخبٍ لا يجفْ وبتكلفٍ بين السطورِ لا يجيدْ

سأعود بإذن الله عوده قويه

[أَشْوآقْ]

.............

وعدتني ذات ليلة بأنّ رحلتكَ قصيرة ..
أخبرتني أنّك تشعرْ بما بداخلي كل لحظه .. صوتي ولوحتي وخطي ..
رسائلك البالية بجانبي .. بريدك أٌغْلِقْ ..
وكل مساءِ أحاكي غناء قيتارتك المسّنه ..
وكل صباح أقف بذات المكان الذي طالما انتظرتني فيه لنذهب سوياً ..

أرجوك أرجوك افخص بريدك فهو ممتلئ , فقد أرهقني الحنين وطالت السنين ..

ومازلت لا أصدق .. قرب عودتك ..

[أَشْوآقْ]

أخبرتني بأنني قوية ..
أخبرتني بأنك لن تتأخر ..

ولكني ..

أرهقني حِمْلٌ لا أطيقه ..
ولم أدرك أنّنا في طائرةَ الأحلام كنا نتحدث ..

[أَشْوآقْ]

كل ما حولي ..

حذائي البالي , رسائلك وسترتتك السوداء التي كلما اشتد الشتاء ضَمّتني
كلماتكَ الدافئة ولحن قيتارتك ..
كل مافي الأمر هو فقط انني لم اصدق عقلي وعيناي ومنطقي
وصدقتُ ماقلته بأنها رحلة قصيرة ..