عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /15-01-2010, 04:50 PM   #9

ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
محررة مجلة بنات|ملكة التنسيق
سوموي ♥ شوجو

L21
 
    حالة الإتصال : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo غير متصلة
    رقم العضوية : 58554
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    العمر : 29
    المشاركات : 536
    بمعدل : 0.10 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enoughѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enough
    التقييم : 117
    تقييم المستوى : 18
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 2343

     SMS : ~ ما مضى فات ، وما ذهب مات ، فلا تفكري فيما مضى ، فقد ذهب وانقضى|ْ|ْ♥

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض مواضيع ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض ردود ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
    أوسمتي :         هنا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

kalp.2.





















جعلت تنظر بعينيها إلى السماء ، المنكشفة لها من خلال النافذة التي على يسارها ،



انعكست أشعة قرص الشمس المتوسط كبد السماء على عينيها البنييتين ، لترسمـ



عيناها جُلَّ إحساسها بالحزن والألمـ ..



" هل تغيّر والدي ؟ أمـ أنه كما تركته ؟ " تردد هذا السؤال في ذهنها ، وضعت يدها على خدها



لتستند عليها .. وبنبرةٍ حزينةٍ رددت مخاطبة نفسها : " حقًا .. آمــل ذلك " .



أدخلت يدها اليمنى في جيب بنطالها الأيمن ، وأخرجت منه جهازًا صغير الحجمـ ، بدا كأنه محولٌ للأغاني ،



أسود اللون ، وُصِلَت به سمّاعاتٌ للأذن ..



أزاحت شعرها الأشعث عن أذنيها قليلاً ، ووضعت السمّاعتين بهما ..



إختارت من الجهاز أُغنيتها ، لينبعث من الجهاز ألحانٌ صاخبة ، لا تتلّقاها إلاّ أذناها ,,,



" لولا تلك العيشة التي أعيشها ، لما اخترتُ هذا النمط زيًا لي .. " وبنبرة الحزن ذاتها



رددت [ صــــوفي ] هذه العبارة في ذهنها ..





















جلس الشباب جميعهمـ سويًا ، يتجاذبون أطــراف الحديث ، يحاولون إعمار الوقت الماضي



من تلك الحصة ، التي تلت الإستـــراحة ..



وسط تلك الجمعة ، انسحب [ وســـامـ ] ليعود إلى مكانه حيث يجلس ، انتبه إليه [ أنــس ]



ليتبعه لاحقًا إيّاه ..



جلس [ أنــس ] بجوار رفيقه ، ونظر إلى وجهه ، ليرى أن [ وســامًا ] ليس على ما يرامـ ,,










[ أنـــس ] : " ما بكَ يا صاحبي ؟ يُخيّلُ لي أنكَ لستَ على ما يُرامـ ! "


[ وســامـ ] بتردد : " يشغلُ فِكري أمرٌ ما .. "


[ أنــس ] : " وما هو ؟ تحدّث .. "


غيّر [ وســامـ ] جلسته ، ليُقابل وجهه وجه صديقه ..


[ وســامـ ] : " [ أنــس ] ، أيُّهما أقرب إليك .. والدكَ أمـ والدتك ؟ "


[ أنــس ] مستغربًا : " أولستُ شابًا ؟ أكيدٌ والدي هو الأقرب إليّ "


أنزل [ وســـامـ ] نظره للأسفل لوهلة ، أعاده مجددًا إلى وجه صديقه ..


أردف [ وســـامـ ] : " طيّب .. ماذا لو لمـ تجد والدكَ حاضرًا معكمـ بالمنزل طول اليومـ ؟


أقصد ,, ماذا لو انشغل عنكَ أنتَ وأخواتك بعمله ؟ "


[ أنــس ] الذي ظلَّ على إستغرابه : " لديّ والدتي .. فحينما لا يتواجد والدي ، أمي تبقى معنا .. "


" صحيح ! فأمه لا تعمل ، كسائر الأمهات اللواتي يبقين في بيوتهن " بهذه الكلمات حدّث [ وســامـ ] نفسه ،


أتــى صوت [ أنــس ] ليقطع حبل أفكاره : " لنتبادل الأدوار ، دعني أسألك الآن .. ماسبب هذه الأسئلة كلها ؟ "


[ وســـامـ ] محركًا رأسه يُمنةً ويسرا : " لا .. لا شيء "


[ أنــس ] الذي ما زال مستمرًا في إستغرابه : " فتحتَ للتو محضرًا للتحقيق ! ولا شيء ؟


إلعب غيرها يا أخي .. هيّا .. قُل ما عندك "


أنزل [ وســامـ ] رأسه للأسفل ، لمـ ينطق بكلمة واحدة ، فقد شرحت تعابير وجهه ما بخاطره ..


نظر باتجاهه [ أنــس ] شعر أنه قد أحرج صديقه ..


[ أنــس ] : " سامحني ، والله ما قصدتُ إحراجك .. طالما أن الأمر يعنيك ، فلن أتدخل "


التفت إليه [ وســامـ ] مبتسمًا : " لا .. لا تقل هذا ، لمـ تحرجني .. إنمـــا ,,, "


محا تلك الإبتسامة ، وأردف قائلاً : " هي مسألةٌ أحاول حلّها ,, "


عاد وابتسمـ في وجه صديقه : " عندما يحين الوقت المناسب ، سأحكي لكَ عنها "


ابتسمـ [ أنــس ] : " كما تشاء .. "































رنَّ جرس المدرسة ، ليُعلن عن إنتهاء الحصة الثالثة ، وابتداء الحصة الرابعة ..



ألقت [ رانيــــا ] بأبصارها إلى ساعة معصمها ، لتحقق من الوقت ..



بدا عليها الإنزعاج ، نظرت صوب [ عبير ] الجالسة بجوارها ، لتراها عائدة إلى شرودها ..










[ رانيــــا ] بتذمر : " مجددًا حصةٌ أخــرى تمرُّ بلا درس .. أهي قاعدة أم ماذا ؟ "


لمـ تجب [عبير ] فقد استحوذ الشرود على القسمـ الأكبر من عقلها ..


[ رانيــــا ] صارخة : " [ عبير ] !!! "


فاجأ صوت [ رانيــــا ] [ عبير ] : " [ رانيــــا ] ؟ آه .. عذرًا لمـ أنتبه !! "


[ رانيــــا ] مستغربة : " أكنتُ أُحدّثُ حائطً منذ البداية ؟ أين ذهب عقلكِ يا فتاة ؟ "


[ عبير ] بضحكةٍ خفيفة : " ذهب إلى المنزل .. "

[ رانيــــا ] مستغربة : " إلى المنزل ؟! "
[ عبير ] واضعةً يدها على معدتها : " أولا تسمعين هذه الألحان البديعة ، تطلب الطعامـ ؟ "
ضحكت [ رانيــــا ] ، لتضحك معها [ عبير ] ..



" ليتكِ تعلميـــــن .. . " رددت [ عبير ] هذه الكلمات في ذهنها ، وهي تنظر إلى ابتسامة [ رانيــــا ]
بحزنٍ ممزوجٍ بالحسرة ..
















مرّت تلك الحصة مرور الكــرامـ ، لينتهي دوامـ الصباح في تلك المدرسة ، خرج التـــلاميذ ،
كلٌ يتجه صوب منزله ، أدخلت [ رانيــــا ] كتبها في محفظتها ، همّت بالرحيل ،
إلاّ أنهـــا انتبهت إلى أن [ عبير ] ما تزال جالسةً في مكانها ..


[ رانيــــا ] : " [ عبير ] ؟ ألن تذهبي إلى المنزل ؟ "
[ عبير ] : " مممممممـ .. لا أحد بالمنزل الآن .. لذا فإنني سأبقى قليلاً "
[ رانيــــا ] : " وصراخ معدتكِ المزعومـ ؟ "
[ عبير ] : " أأطبخُ وحدي ؟ سأبقــى عشر دقائق فقط .. "
[ رانيــــا ] : " طيب .. كما تشائين .. أراكِ في الدوامـ الثاني .. "
[ عبير ] : " طيب .. إلى اللقاء .. "

انصرفت [ رانيــــا ] نحو منزلها ، لتبقى [ عبير ] وحدها بالقسمـ ,,
" إعذريني يا عزيزتي ، فما كنتُ أتصور يومًا ان أكذب عليكِ ، أهلي بالبيت ، أنا من لا تود المجيء .."
.. رددت [ عبير ] هذه الكلمات ، وهي تراقب [ رانيــــا ] بأبصارها تخرج من المدرسة ..
















من مجهةٍ أخــــــرى ، وفي نفس الوقت ، جلس [ هشـــامـ ] على الأريكة ، بجوار والدته التي
تشاهد التلفاز ، نظر إلى وجهها ، ليستقرّ نظره على تلك الكدمة المزرقة في خدها ..
انتبهت إليه والدته ..



والدته : " [ هشـــامـ ] ؟ ما الأمر ؟ "
[ هشــامـ ] : " ما النهاية ؟ "
والدته باستغراب : " عن أي نهاية تتحدث ؟ "
[ هشــامـ ] : " أمـــــي ... تدركين ما أرمي إليه .. ما نهاية خلافكِ مع أبي ؟ "
صمتت والدة [ هشـــامـ ] أزاحت وجهها عنه ، لتنهض من جواره ..
[ هشــامـ ] : " غيرتكِ يا أمي هي ما ستقضي علينا .. "
استدارت إليه والدته بسرعة .. بدا عليها الغضب الشديد ..
والدته : " غيرتي ؟ غيرتي أمـ تدريس والدكَ لفتاة تكبر أختك بسنين ,, قل لي ,,
أيهما يزيد الأمور تعقيدًا ؟ ؟ "
صمت [ هشـــامـ ] إلاّ أن نظره لمـ يتنحّ عن والدته ..
والدته : " ما لكَ لا تجيب ؟ "
[ هشــامـ ] : " هكذا نحن دائمًا .. نصمت ، ونراقب .. وبالطبع ، ندفع الضريبة "
والدته : " ضريبة ؟ "
[ هشــامـ ] : " أجـــل ، نتعذب ، وأنتما تتشاجران ، ومع هذا نصمت .. "
والدته : " مهــــــلاً .. أنتَ ومن ؟ "




نهض [ هشـــامـ ] ووقف أمامـ والدته .. ليقـــــول .. :





" أنا و [ عبير ] .. نتعذب بصمـــــــت "










 

  رد مع اقتباس