عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /15-01-2010, 04:04 PM   #7

ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
محررة مجلة بنات|ملكة التنسيق
سوموي ♥ شوجو

L21
 
    حالة الإتصال : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo غير متصلة
    رقم العضوية : 58554
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    العمر : 29
    المشاركات : 536
    بمعدل : 0.10 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enoughѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enough
    التقييم : 117
    تقييم المستوى : 17
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 2343

     SMS : ~ ما مضى فات ، وما ذهب مات ، فلا تفكري فيما مضى ، فقد ذهب وانقضى|ْ|ْ♥

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض مواضيع ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض ردود ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
    أوسمتي :         هنا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

kalp.2.

إنقلب وجهها رأسًا على عقِب ، من فرِحٍ لحزينٍ ، ومن سعيدٍ لعبوس ..
كيف لا ؟ وعائلتها تعاني الأمرين .. خلاف والديها ، يدفع ثمنه أبناؤهما ..
أجــــــل ،، عائلة [ عبير ] ..

فتحت باب المنزل بهدوء ، تنظر خِلسة لمن يتواجد في المنزل ، سمعت صوت تلفاز غرفة
المعيشة يملؤ المنزل .. لتتيقن أن أخــــاها متواجد بالبيت ..
دخلت ، نزعت حِذائها ، وضعت حقيبتها بجانب الأريكة ، ألقت التحية على أخيها ، وجلست
بجــــــــواره ..



[ عبير ] : " [ هشـــامـ ] .. أبي بالبيت ؟ "
[ هشـــامـ ] : " لا .. خرج قبل قليل .. "
[ عبير ] : " وأمــك ؟ "
[ هشـــامـ ] : " في غرفتها .. "
أكمل حديثه : " آثار وجه والدتك ، دليلٌ على شِجارٍ جديد "



تغير وجه [ عبير ] ، ليحمل لمن يراه كل كلمات الحزن والألمـ ..




ردّت على شقيقها : " مع الأسف .. ذاك الخِلاف سيدومـ مطولاً "
[ هشـــامـ ] : " ونحن علينا الضريبة "
[ عبير ] : " والدكَ يقول أنه لا علاقة لنا .. فما رأيك ؟ "
[ هشـــامـ ] : " يطلب المستحيل ، فمن حيث ذهبت الإبرة ، تبعها الخيط ..
والدانا الإبرة ، ونحن الخيط .. "
[ عبير ] : " مــــع الأسف .. أنتَ محق .. "


نهضت [ عبير ] من عِند أخيها ، قاصدةً بذلك غرفتها الخاصة ..



[ هشــــامـ ] .. الأخ الأكبر لــ [ عبير ] ، يدرس بأول سنة في الجامعة ، الهندسة المعمارية ،
هذا ما وقع عليه اختياره كإختصاص ..
متوسط القامة ، ليس بطويلٍ ولا بقصير ، أسود الشعر كشقيقته ، يصل لرقبته ،
يمتاز بلمعة بيضاء ، أبيض البشرة ، بني العينين .. بهي الوجه ..
يشبه أمه في شكله ، خِلاف شقيقته .. التي حضيت بجمال والدها ..








وقف أمامـ باب منزله ، ينظر إلى مقبضه بشرود ، تردد قليلاً قبل فتحه ، إلاّ أنه حسمـ أمره في
نهاية المطاف ..
فتحه بتمهّل ، ليرى أن الظلامـ ساد على المنزل في كل أرجائه ، جعل بقدمه تطأ باب الدار ،
بيده اليمنى أشعل ضوء المنزل ، ليزيح ذاك الظلامـ الدامس بالمنزل ..

لا أحد بالمنزل ، هذا ما أبصرته أعين [ وســــامـ ] السوداء ، تقّدمـ ناحية الطـــاولة المحيط بها طقمـ الأريكة ..
انتبه على جواله ، إذ أنه احتوى على رسالة نصية ..
فتحها ، ليــــــــجد بها ..




بنــي ~ ..
والدك لديه عملية طــارئة يتحتمـ عليه عملها ..
وأنا لمـ أنتهِ بعدُ من عملي .. ,,
تركتُ لكَ وجبتكَ المفضلة فوق الطاولة ..
كله واستذكر دروسك ونمـ ,,
سنتأخر ، فلا تنتظرنا ..



هكذا احتوت الرســالة التي أرسلتها والدة [ وســــامـ ] لابنها عبر الجــــوال ..
قطّب حاجبيه ، ضيّق قبضته حول جواله ، وألقاه بعيدًا عنه ، ليستقرّبين وسائد الأريكة ..
ألقى جسده بخفة فوق أريكة لشخصٍ واحدٍ ، كجثةٍ هامدةٍ وقعت عليه ..

" وكأنني لمـ أعتد على غيابكما " .. رددها [ وســـامـ ] واضعًا يده على صدره ، شادًا
بقوة على قميصه .. أغمض عينيه ، تنهد ، فتحها لتستقر على الطـــاولة التي احتوت
على طـــــاجنٍ بني اللون ، فتحه ، فإذا به طــاجن الدجاج مع البطاطس المقلية ..


نظر إليه بشرود ، تمتمـ قائلاً :
" وكأنني سأشعر بمذاقه ! "





صوت خطواته الهادئة قطع صمت ذاك الفجر ، بشفتيه جعل يتابع المؤذّن في أذانه ،
رفع أبصـــاره ناحية السماء ، شبه ظلماء ، ذاك الفجر الصادق ، ميقات ذهابه إلى المسجد ،
حيث يجد راحته وإطمئنانه ، حيث يجد سكينة قلبه ,,

نزع نعله ، ووضعه أمامـ باب المسجد ، بيده اليمنى أمسكَ مقبض الباب ، وبرجله اليمنى
كذلك دخل المسجد ، وأذكار دخول المسجد ذكر ..

شبه خاوٍ ، هكذا كان حال ذاك الجامع ، جعل بعينيه السوداوتين تجوبان أركان الجامع ،
أنزل رأسه ، رفع يده اليمنى وكبّر بها لوحدها ، فكيف يكبّر بيدٍ عاطلة عن العمل ؟

شرع في صلاته ، والخشوع يملؤ قلبه ، بذاك الصوت البديع بدأ يتلو سور صلاته ،
ثوانٍ مضت ، عنده كالساعات مرّت ، كَرِه أن يوفقها ، وتمنّى لو تدومـ ,,

فاضت عيناه ، سارع بمسح دومعها ، كي لا يراه مخلوقٌ يبكي عدا ربّه ،
رفع أبصــــاره إلى الأعــــلى ، ومعها رفه يمناه ، في وضعية من يشكو ربّه ،
" اللهمـ ألهمني الصبر .. " هذه هي رسالته إلى الله ، رسالةٌ ما سمعها ورآها غير خالقه ،
وما شكاها لأحدٍ سواه ,,



إتخذ إحدى زوايا الجامع مكانًا له ، أمسكَ أحد المصاحف الشريفة ، وشارع بتلاوته ..
نظر للأمامـ ، فإذا به الإمــــامـ ينظر ناحيته ، ابتسمـ له صاحبنا ، وبادله الإمامـ نفس
الإبتسامة .. " ما أسعد والداك بكَ يا [ وســـــامـ ] .. ! "
هذا ما ردده إمامـ الجامع لذا رؤيته لصـــاحبنا ,,








رفعت أكفّها إلى الأعلـــى ، لمـ تقصد بها عُلوّ السمـــاء ، بل ما فوق ذاك العلو ..
تسبّح وتشكر ، أجـــل تخاطب بقليل الكلمات مجيب الدعوات ..
مسحت بكفّيها وجهها المتورد ، طوت سجّادتها ، نزعت عبائتها وخِمارها ، إلى سريرها عادت ،
ونومها أكملت ، فما ردعها النومـ عن القيامـ بصلاتها ,,

غفت بالفعل ، اختفت عيناها المخضرّتان تحت جفنيها ، فتحت والدتها باب غرفتها ،
تقصد بذلك الإطمئنان عليها ، نظرت خِلسة خلف الباب ، ها هي ذا تغطُّ في نومها ،
كالملاك الصغير ، تغطُّ ابنتها [ رانيــــا ] في نومها كالملاك ..

وقف والدها خلف زوجته ، التفتت ناحيته زوجته ، ابتسمت له ، وبادلها الإبتسامة ،
أعادت أبصارها ناحية ابنتها ، وبهدوءٍ شديدٍ ، أغلقت الباب ,,








السابعة صباح يومـ الأربعاء ، ملأ رنين ساعتها أرجاء غرفتها ، وهي ما تزال مصرّة على
نومها ، ترن وترن ,, فلا حياة لمن تنادي ، دخلت والدتها غرفتها ، أمسكت الساعة وأوقفتها
عن الرنين ,, خاطبت ابنتها :
" أراهن بكل ما أملك أنكِ لن تستيقظِ حتى لو وقعت بجانبكِ أكبر القنابل الذرية "
التفتت صوبها ابنتها ، استقامت في جِلستها ..
" كمـ الساعة يا أمي ؟ " رددت [ عبير ] هذه العبارة ، ويدها تحكُّ عيناها ,,

وقفت والدتها بجوارها ، وقرّبتِ الساعة من ناظريها ، التفتت صوبها [ عبير ] ،
والتقت أبصارها بعقارب الساعة .. فإذا بها تشير إلى السابعة والربع ,,

" تــــــــــأخرت !!!!! " صرخت بها [ عبير ] بعد أن ارتدت من فوق سريرها ،
نحو المغسلة توجهت ، ودقائقٍ أخرى أمضتها في ارتداء ثيابها ,,





[ عبير ] : " لماذا لمـ توقضيني يا أمـــاه ؟ "


والدتها : " والساعة التي نفذ صوتها من كثرة الرنين ؟! "


[ عبير ] : " أكـــانت ترن من الأساس ؟ "


والدتها : " الأجدر بكِ أن تجدي حلاً لنومكِ الثقيل "


[ عبير ] بعد أن فرغت من وضع حجابها : " وكأن الأمر بيدي ... حسنٌ أنا ذاهبة "


والدتها : " والفطور ؟ "


[ عبير ] تخرج من غرفتها : " لا داعيَ له .. إلى اللقاء .. "








وتركت أمـــها تراقبها بأنظارها ..

ظلّت والدتها تفكر ..

" في الشكــــــل فقط .. هذا ما تشبهينه " وفي داخلها هذه العبارة رددت ..












على مقعدها جلست ، و محفظتها وضعت ، تنتظر رفيقتها ، وناحية الباب ظلّت تتأمل ,,

كان هذا حال [ رانيــــا ] التي ظلّت تنتظر [ عبير ] التي بدا لها أنها قد تأخرت ..





خشيت من ألاّ تحضر ابنة عمها اليومـ ، والخوف بدأ يغمر قلبها ، قطع ذاك الخوف وتلك

الخشية حضور [ عبير ] أخيرًا ,,
ابتسمت [ رانيــــا ] لذا رؤيتها لابنة عمّها ، جلست [ عبير ] بجوار [ رانيــــا ] ..
وكلٌ للأخرى تبتسمـ ، بدا على [ عبير ] الإرتباك ..









[ رانيــــا ] : " ما سبب تأخيرك ؟! "


[ عبير ] : " النـــــــومـ .. "


[ رانيــــا ] تحاول إخفاء ضِحكتها : " حمدًا لله على وصولكِ "





بقيت الفتاتان تتجاذبان أطراف الحديث بينهما ..

إيقاع خطواته الثابتة ملأ أرجاء الممر ، وإلى القسمـ توجه ، ارتبك الطلاّب لذى

رؤيته ، فكيف لهمـ أن يبقوا واقفين والأستاذ [ معاذ ] قد حضر إلى القسمـ ؟
إلى مقاعدهمـ جلسوا ، وكتب الجغرافيا وضعوا ، استعدادًا لبدء الحصة ..











جاب بنظره أركان القسمـ ، وبدون أن ينطق بأي كلمة ، التفت صوب الصبورة

يخطُّ عنوان الدرس المقرر على التلاميذ أخذه ,,





شدَّ انبتاه الأستاذ [ معاذ ] صوت الباب وهو يُدق ، فتح أحد الأساتذة باب القسمـ ،

وجعل يُخاطب الأستاذ [ معاذ ] سرًا بينه وبين زميله ,,
عاد الأستاذ الدخيل إلى الباب ، وبدا أنه يُشير إلى أحدهمـ أن يدخل ..





ما إن وطِئت قدمها باب القسمـ حتى فتح الجميع فمه ، فتاة !

هذا ما بدا لهمـ ، شعثاء الشعر ، ذات ثياب غريبة ، تداخلت الألوان غريبة في ملبسها ،
الأحمر ، الابيض ، الأسود ، الزهري بدرجاته ، كذلك الأزرق ..
السلاسل الغليظة والكبيرة ملأت صدرها ، وعلى عُنقها عِقدٌ مشوكٌ غريب المنظر ،
كمُـ قميصها الأيسر خُطِطَ بالأسود والأحمر ، والكمُّـ الآخر نصِفه قد خُلِع ..
حذاؤها القبقاب جعل إيقاع القسمـ يتغير ، من هادئٍ لصاخب ,,
كأن جيشًا من الجنود قد حلّ على القسمـ ,,






" خريجة أي مشفىً هذه ؟ " هذا ما نطق به [ أنـــس ] مندهشًا مما تراه عيناه ,,

أمــــّا [ وســــامـ ] فقد أبقى فمه وعيناه مفتوحتان ، لا يدري أهو في عِلمـٍ أمـ في حُلمـ ,,





بدأت [ عبير ] تهزُّ كمـَّ [ رانيــــا ] الأيمن التي بقيت تراقب الفتاة بعينيها ،

التفتت صوبها [ رانيــــا ] ، لترى على وجه [ عبير ] كل علامات الإستغراب والتعجب ..








[ عبير ] : " أي شعرٍ ذاك الذي أرى ؟! أنفذ المشط من السوق ؟! "


[ رانيــــا ] : " دعيكِ من شعرها ، أنظري إلى هِندامها فقط ... عجبًا !! "






" رائــــــــع ! هذا ما كان ينقصنا ,, مستـــجدّة جديدة أخرى ! " بهذه الكلمات حرّكت

[ وصــــال ] شفتيها ، تستغرب مما تراه ، وبجانبها [ أمـــل ] التي رُسِمت علامة التعجب

في ملامحها ..






تقدمت الفتاة من الأستاذ [ معاذ ] ، ظلّ الأستاذ ينظر إليها نظرة المستغرب المتعجب منها ،

" ما اسمك ؟ " هذا ما استطاع الأستاذ [ معاذ ] النطق به بعد إنصراف الأستاذ الدخيل ..





" [ صــــــــوفي ] .. " كان هذا ردُّ الفتاة الجديدة .. بكل برودٍ قالته ..



" أهنالك أي مقعدٍ شاغرٍ لزميلتكمـ الجديدة ؟ " حدّث الأستاذ التلاميذ بهذا السؤال ،

مترقبًا منهمـ الجـــــواب ,,





بدا له أن آخر مقعدٍ هو الشاغر من الصف الخامس للطاولات ..

اتجهت صوب ذاك المقعد [ صــــــوفي ] .. لتجلس عليه واضعةً حقيبتها السوداء ،
المملوءة جماجمـ رُسِمت باللون الأبيض ,,








ظلّت [ رانيــــا ] تنظر إلى [ صوفي ] تلك النظرة المستغربة ، وهي تردد

في داخلها ...
" فيلـــــــمـ رعبٍ ... أشاهد ؟! "













أرجو عدمـ الرد .. إلى أن أنتهي




 


التعديل الأخير تم بواسطة L м σ σ ѕ н ; 23-01-2010 الساعة 09:20 PM سبب آخر: بـ طلَبْ مِن آلـعضوِة =)
  رد مع اقتباس