[توأم الـروح]

الآيـة الثالثـة من سلسلـة : آيـآت استوقفتنـ‘ي سورة التوبـة معلومـة : تسمى هذه السورة بأسماء عديدة أوصلها بعض المفسرين إِلى أربعة عشر اسماً ، قال العلامة الزمخشري : لهذه السورة عدة أسماء منها : (براءة ، والتوبة ، والمقشقشة ، والمبعثرة ، والمشردة ، والمخزية ، والفاضحة ، و المثيرة ، والحافرة ، والمنكلة ، والمدمدمة ، وسورة العذاب) قال: لأن فيها التوبة على المؤمنين، و هي تقشقش من النفاق أي تبرئ منه، وتبعثر عن أسرار المنافقين وتفضحهم، وتنكل بهم، وتشردهم، وتخزيهم، و تدمدم عليهم . الآيـة (25-26) {لَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمْ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ* ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ } لـم تكن لديّ أي تساؤلات في هذه الآيـة فالحمدلله كانت واضحـة ~ لكـن قصـة هذه المعركة توضّح مدآ رحمـة الله سبحـآنه و تعالى بالرسول و المجاهديـن أتـرككم مع التفسيـر ~ [ لقد نصركم الله أيها المؤمنون على أعدائكم في كثير من المواقع بقوة إيمانكم ، و حين غرتكم كثرتكم في معركة حنين ترككم الله لأنفسكم أول الأمر، فلم تنفعكم كثرتكم شيئاً و ظهر عليكم عدوكم ، و لشدة الفزع ضاقت عليكم الأرض ، فلم تجدوا سبيلاً للقتال أو النجاة الشريفـة ، و لم يجد أكثرهم وسيلة للنجاة غير الهرب ، ففررتهم منهزمين و تركتم رسول الله مع قلة من المؤمنيـن .. ثم أدركتم العناية الإلهية ، فأنزل الله الطمأنينة على رسوله و ملأ بها قلوب المؤمنين ، و أمدهم بالملائكة من جنوده التي ثبتت أقدامكم و لم تروها ، فانتصرتم .. و أذاق الله أعداءكم مرارة الهزيمة و ذلك جزاء الكافرين في الدنيـآ }.. توضيـح ~ { موقعـة حنين ... المجاهديـن : اثني عشر ألـف مقاتل الكفار : أربعة آلاف مقاتل العبـرة من الموقعـة : الكثرة العدديـة ليست عامل النصر الوحيـد بل للقوة المنعوية عآمل أكثر تأثيراً و قـوة ..] اللهم انصـر الإسـلآمـ و المسلميـن و انصر أهلنـآ في فلسطيـن و أظهرهم على القوم الظآلميـن برحمتك التي وسعـت كل شيء يـآ أرحم الرآحميـن