عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /15-01-2010, 04:53 PM   #10

ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
محررة مجلة بنات|ملكة التنسيق
سوموي ♥ شوجو

L21
 
    حالة الإتصال : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo غير متصلة
    رقم العضوية : 58554
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    العمر : 29
    المشاركات : 536
    بمعدل : 0.10 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enoughѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enough
    التقييم : 117
    تقييم المستوى : 18
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 2343

     SMS : ~ ما مضى فات ، وما ذهب مات ، فلا تفكري فيما مضى ، فقد ذهب وانقضى|ْ|ْ♥

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض مواضيع ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض ردود ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
    أوسمتي :         هنا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

kalp.2.

الصمت .. كان هو سيد المكان حينها ، لمـ تنطق هي بكلمةٍ واحدة ،
وهو بدوره لمـ يتحدث مطلقًا ، كلُّ ما في الأمر ، أن أنظار الإثنين بقيت
موجهةً للذي أمامه ..


أنزلتِ الأمـ عينيها للأسفل ، توجهت نحو الأريكة جالسةً عليها ..
أسندت بيدها رأسها ، ليبدو من مظهرها الحزن الشديد ,.


نظرت إليه ، لتراه يهمـُّ بالخروج من غرفة المعيشة ، قاطعت خروجه بحديثها ..







الأمـ : " إلى أيــــــــن ؟ "
[ ,, ] : " إلى غـــرفتي .. "
صمتتِ الأمـ لوهلةٍ ، بدا أنها تذكرت أمرًا مهمًا ..
الأمـ : " [ هشــامـ ] ... شقيقتكَ لمـ تعد بعد ! "









توقف [ هشـــامـ ] في مكانه ، أدخل يده في جيبه ، ليُخرج منه هاتفه النقّال ..
دقّ بأصابعه على أراقمه ، طالبًا رقمـ شقيقته [ عبير ] ,,


بدأ الهاتف يصدر إشارات الإتصال ، وصاحبنا ينتظر ..
أبعد الهاتف عن أُذنه ، بدا عليه أن شيئًا ما يشدُّ إنتباهه ..
لمـ يلغِ الإتصــال بعد ، تركه يعمل ، وخرج من غرفة المعيشة ..
بقيت والدته تراقب ما يفعله ابنها غير مستوعبة ما يحصل ..


ألحــانٌ موسيقية ، هذا ما سمعته أُذنها ، بدت أنها تقترب شيئًا فشيئًا ،
إلى أن وصل [ هشـــامـ ] داخلاً غرفة المعيشة يحمل في يده هاتف [ عبير ] ..


رفع يده التي تحمل هاتف [ عبير ] ، لتتقابل مع مستوى صدره ..







[ هشــــامـ ] : " تركت هاتفها هنـــا .. "
والدته : " والعمــــل ؟ .. أيُعقل أنها ما تزال في المدرسة ؟! "






صمت [ هشـــامـ ] ، جلس بجوار والدته ، قرّب هاتف شقيقته من وجهه ، وجعل ينظر إليه ..
قال : " ربمــــا ,, لا أدرِ .... ! "










شدّ انتباهه ذاك النسيمـ العليل المنبعث من جهة البحر ، محركًا معه خصلات شعره
الأسود الناعمـ ,,
توقف لوهلةٍ ينظر باتجاه البحر ، انتبه له صديقه وهو ينظر إلى البحر متأمّلاً ..
لمـ ينطق أيٌ منهما بكلمة ، وقف الإثنان ينظران بتأملٍ إلى البحر ,,
ساد الصمت بينهما ، خلاف العادة ..
تحرّك أحدهما ، نزل الدرج الواصل بين الرصيف ورمال البحر ،
التفت إليه صاحبه ,,,





[ أنـــس ] : " هيي [ وســـامـ ] ... مهلاً ، إلى أين ؟ "
[ وســـامـ ] يركض : " أطمع بفترة استرخاء ، والرمل خير مكان "
ابتسمـ [ أنـــس ] ، قال نازلاً الدرج : " ليس بدوني .. "






ركض الإثنان ، كمن يتسابق على الوصول إلى الموج أولاً ..
ألقى [ وســـامـ ] محفظته بعيدًا عنه ، ساقطةً على الرمال الذهبية ..
وضع [ أنــس ] محفظته بجانب محفظة صديقه ، ولمـ يلقها كما ألقاها [ وســامـ ] ..
جلس الإثنان سويةً ، تنصبُّ أنظارهما باتجاه البحر ، مداعبًا شعرهما نسيمـ البحر العليل ,,



نظر [ أنــس ] صوب صديقه بابتسامة مُزِجت بالتعجب والاستغراب ..








انتبه إليه [ وســامـ ] : " ماذا ؟! "
[ أنــس ] : " لا لا شيء .. أضفتُ للتو معلومةً جديدةً عنك "
[ وســـامـ ] : " كفاك تحدثًا بالألغاز يا صاحبي ، ما قصدك ؟ "
ضحك [ أنــس ] ، وأردف قائلاً : " لمـ أعلمـ أنك رومانسي ! "
بدا التعجب واضحًا على محيا [ وســـامـ ] ..
قال مرتبكًا : " أنــا ؟ رو .. رومانسي ؟! "
أومأ [ أنــس ] برأسه إيجابًا ، وتلك الابتسامة ما زالت على وجهه ..
[ وســـامـ ] بارتباك : " عيبٌ عليكَ يا رجل .. أنا رومانسي ؟! "
ضحك [ أنــس ] بصوتٍ عالٍ .. ليزداد استغراب [ وســامـ ] ..
بدا أن وجه [ وســامـ ] قد احمر خجلاً ، قال مازجًا الغضب في كلامه :
" هيي ، تحدث وأرحني .. [ أنـــس ] ! .. "
أوقف [ أنــس ] ضحكه ، وقال : " تأمّلكَ للبحر بهذا الشكل .. أليست هذه رومانسية يا رجل ؟ "
زاد استغراب [ وســامـ ] .. قال مرتبكًا : " مهــلاً ,, كنتُ .. أظــن ,,, أن ... "
[ أنــس ] مبتسمًا : " مــاذا ؟ أكمــل "
بدا أن [ وســامـ ] قد استوعب ما يجري أمامه .. : "آهـــاااا !! الآن فهمت ..! "
أومأ [ أنــس ] برأسه ساخرًا نوعًا ما : " أجــل ,., الآن فهمتَ .. "
ضحك [ وســامـ ] ، قال متبتبًا على صدره : " أجــل ، أنا رومانسيٌ تلك الرومانسية .. "
أكمل مشيرًا باصبه إلى صديقه : " .. وليس ما كنتُ أظن ..


ضحك الإثنان مطولاً ... إلى أن أصدر هاتف [ وســـامـ ] نغمةً تُنبِؤُ عن قدومـ رسالة نصية ..
انتبه إليها [ وســامـ ] ، أخرج هاتفه من جيبه ، فتح الرسالة ، ليجد بهـــا :





[ وســـامـ ] .. ~
لن نستطيع المجيء لتناول الغداء معك ..
عذرًا بني ,,




بدا الإنزعاج على وجه [ وســامـ ] بعد قراءته للرسالة ، تمتمـ بصوتٍ أشبه بالهمس :
" حتى اتصالٌ هاتفيٌ لا تجدين وقتًا له ؟! "
انتبه [ أنــس ] إلى [ وســامـ ] ، ليرى علامات الإستياء على وجهه ..



[ أنــس ] : " [ وســامـ ] ! .. ما بك ؟ "
صمت [ وســامـ ] لوهلةٍ ، أدخل هاتفه في جيبه ..
وقال : " كــلاّ لا شيء ,, "
صمت [ أنــس ] وظلّ يحدق بوجه صديقه الذي لمـ يستطع إخفاء
إنزعاجه من الرسالة .. انتبه [ وســامـ ] لتحديقات [ أنــس ] ,,
حاول تغيير الموضوع : " هيي [ أنــس ] ,, لمـ أركَ تذهب إلى منزلك !
ماذا ؟ ألن تتناول الغداء ؟ "
[ أنــس ] : " آآ ؟ في العادة لا نتناول الغداء الآن .. أخواتي يبقين في الجامعة ،
وأبي في عمله ، ولا يعود إلاّ بعد المغيب ، فمن سيتناول الغداء ؟
أنا وأمي فقط ؟! غير ممكن .. "
[ وســامـ ] بشبه ابتسامة : " أنا أيضًا أتناوله بعد المغيب .."
أردف هامسًا كمن يحدث نفسه :" إلاّ أنني أتناوله وحيدًا "


دخلت القسمـ ، خُيّلَ لها أن القسمـ فارغٌ لأول وهلة ، إلاّ أنها سرعان ما غيّرت رأيها ،
فها هي ذي [ عبير ] تقف مواجهة النافذة تنظر إلى السماء بشرود ..
أقبلت نحوها بخطواتٍ هادئةٍ لا تصدر صوتًا ، إلى أن وقفت خلف [ عبير ] مباشرة ..
أحسّت [ عبير ] بأن هنالك من يقف وراءها ، ارتبكت ، لتستدير بسرعةٍ للوراء ..


[ عبير ] بفزع : " مــــــــن ؟ "
بقيت التي ورائها صامتةً لمـ تتكلمـ ، إلاّ أنها ظلّت تنظر إلى [ عبير ] مبتسمةً ,,
[ عبير ] باندهاش : " [ وصـــــال ] ؟ "
[ وصـــال ] مبتسمة : " هي ذاتها .. "
بدا الإنزعاج على وجه [ عبير ] لذا رؤيتها لــ [ وصـــال ] ..
ابتعدت عنها ، وقالت بانزعاج : " رائــــع ! وقت النزاعات قد حان "
وضعت [ وصـــال ] يدها اليُمنى على خصرها ، رفعت حاجبًا وأنزلت الآخر ..
[ وصـــال ] : " هيي [ عبير ] .. ماذا تفعلين عندكِ هنا ؟ "
[ عبير ] : " ماذا أفعل هنا ؟ أنتِ ماذا تفعلين هنا ؟ "
[ وصـــال ] : " أنا أجلس دائمًا هنا .. منذ العامـ الفائت .. ولمـ أركِ هنا في هذا الوقت من قبل ..
فما الذي عندكِ هنا ؟ "


أنزلت [ عبير ] رأسها للأسفل ، بدا عليها الحزن بعد سؤال [ وصــال ] ..
[ عبير ] : " لا أحد بالبيت الآن ... "
[ وصــال ] : " وأردتِ البقاء هنـــا ؟ "
أومأت [ عبير ] بالإيجاب ...
[ وصـــال ] : " خيرًا فعلتِ .. أنا أيضًا أبحث عمن يؤنسني .. "


اتجهت [ وصـــال ] نحو أحد الكراسي التي بالخلف ، جلست عليه ،
فتحت النافذة التي بجانبه ، ليتسلل ذاك النسيمـ العليل الذي
راح يُداعب خُصلات شعرها البني المائل إلى الأحمر ,,



اقتربت منها [ عبير ] ، أخذت أحد الكراسي ، لتجلس عليه بجابنها ..



[ عبير ] : " هيي [ وصـــال ] .. لما تجلسين هنا دائمًا ؟ "
[ وصــــال ] تنظر عبر النافذة : " محض هروبٍ يا عزيزتي .. محض هروب "

[ عبير ] متسائلةً : " من مــــاذا ؟ "

نهضت [ وصـــال ] من مكانها ، لتسير في القسمـ بعشوائية ..
[ وصــال ] : " من الإهـــانات والتجريح .. أهرب "



نهضت [ عبير ] من مكانها ، كانت تودُّ الذهاب إلى [ وصــال ] ،
إلاّ أن قدمها تعثرت بتنورتها الطويلة ، مما جعلها تسقط على الأرض ..
أسرعت [ وصـــال ] نحو [ عبير ] ، بدا أنها خائفةٌ على [ عبير ] ..
أسندتها ، لتساعدها على النهوض والجلوس وفق الكرسي مجددًا ..




[ وصـــال ] بلطفٍ : " على مهلكِ يا فتاة .. أنتِ بخير ؟ "

أومأت [ عبير ] بالإيجاب ، بعلامات الإندهاش التي لمـ تسطع إخفاءها ..
وضعت [ وصــال ] يدها على خد [ عبير ] ومررته بلطفٍ شديدٍ ،


وهي تقول : " لما هذا الحزن يا فتاة ؟ نرا القمر رغمـ وحدته بإنه يبستمـ
لمن حوله منيرًا لهمـ الطريق .. فيا قمر ابتسمي .. "


زاد الإستغراب عند [ عبير ] ، ظلّت ترمق [ وصـــال ] بنظرات
التعجب والإستغراب .. فاتحةً فمها ..


نهضت [ وصـــال ] من عِند [ عبير ] ,,
وقفت عند النافذة التي اعتادت [ عبير ] على الوقوف عندها ..
نظرت بعينيها البنيــتين الأقرب في لونها للون شعرها إلى السماء
التي شاركتها الغيومـ شيئًا من مساحتها ..
لينعكس منظرها على عيني [ وصـــال ] ..


اقتربت [ عبير ] من [ وصـــال ] ، إلى أن وقفت بجوارها ..
التفتت لها [ وصـــال ] ، لتضع [ عبير ] يدها على جبين [ وصــال ] ,,


[ وصـــال ] باندهاش : " ماذا تفعلين ؟! "
[ عبير ] : " أتحقق من حرارتكِ .. بدا لي أنكِ تهذين ! "
[ وصـــال ] مستغربة : " أهذي ؟! "
[ عبير ] : " بــــلى .. لا شكّ أن هذه اللطافة سببها الهذيان الذي تعانينه "
ضحكت [ وصــــال ] مطوّلاً .. نظرت إلى [ عبير ] ,,

[ وصـــال ] : " خفيفة الظل ! لا ,, لستُ أهذي .. "

ابتعدت قليلاً عن [ عبير ] ,, وقالت : " نوضع وسط الإهانات ، ونُطالب بالتكيّف فيها لا أكثر .. "
ظلّت [ عبير ] تنظر إلى [ وصـــال ] لا تدرِ أية في حلمـٍ أمـ في علمـ ,,

[ عبير ] مستغربةً : " ما قصدك ؟ "





استدارت [ وصــــال ] إلى [ عبير ] .. اقتربت منها ..

[ وصـــال ] : " إن وُضِعتِ في غابة لا تقبل الضعفاء ،
فهل ستستطيعين المكوث فيها بغير سلاح ؟ "
[ عبير ] : " بالطبع لا .. "
[ وصـــال ] : " ولا أنـــا .. "



أردفت [ وصـــال ] بنبرةٍ بدت عليها الحسرة :
" لو بيدي .. لاخترتُ العيش في الغابة ، على أن أعيش في بيتٍ
تسوده الإهـــانات "




 

  رد مع اقتباس