عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /15-01-2010, 12:32 PM   #2

ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
محررة مجلة بنات|ملكة التنسيق
سوموي ♥ شوجو

L21
 
    حالة الإتصال : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo غير متصلة
    رقم العضوية : 58554
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    العمر : 29
    المشاركات : 536
    بمعدل : 0.10 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enoughѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enough
    التقييم : 117
    تقييم المستوى : 18
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 2343

     SMS : ~ ما مضى فات ، وما ذهب مات ، فلا تفكري فيما مضى ، فقد ذهب وانقضى|ْ|ْ♥

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض مواضيع ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض ردود ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
    أوسمتي :         هنا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

kalp.2.

حلقت الطــــائرة المتجهة إلى [ المملكة المغــــربية ] حاملة معها جـــلَّ أشواق تلك الفتاة ..
وضعت يدهــا على خدها المحمر .. وتمتمت قائلةً : " ما دامـ قلبي ينبض ، فلن ينبض ناسيًا لكِ يا أرض وطني " ..
ما إن أنهت جملتها تلك .. حتى سقطت دمعة حارة على خدها ، من عينيها المخضرّتين ..

التفتت إليها أمـــها الجالسة بجوارها ، وقالت : " ما يبكيكِ يا [ رانيــــــا ] ؟ "
ردت [ رانيــــا ] وهي تميل برأسها يمينًا ويسارًا وعلى وجهها ابتسامة لطيفة : " لا .. لا شيء "
أكملت حديثها بنبرة بدا عليها الحزن : " كــل ما في الأمر أنني أخشى أن أبقى معلقة بتلك الأرض التي تركتها توًا "



والدتها واضعة يدها الحنون على خد [ رانيـــا ] : " الأمر يحتاج وقتًا لتعتادي عليه .. لا داعي للقلق ..
صحيحٌ أنك تركتِ أرضًا تحسبينها وطنك .. إلا أنك ذاهبة الآن إلى وطنك الحقيقي .. فأين المشكلة في ذلك ؟ "

[ رانيـــا ] مقطبة حاجبيها : " أمـــي .. الأرض التي تركتها أمضيتُ فيها عمري كله .. أمــا الأرض المتجهة
إليها لمـ أجلس بها سوى في العطل الصيفية .. الفارق شاسعٌ يا أمي "
والدتها محاولة تهدئتها : " وطنكِ يناديكِ .. فهل سبق لكِ وأن أهملتِ نداءً وجِّه لكِ ؟ "
[ رانيـــا ] : " لا .. لمـ يسبق لي أن فعلت هذا "
والدتها : " إذًا ؟ "

ابتسمت [ رانيا ] : " معكِ حق .. وطني الأصلي أَوْلَى بي "
وضعت [ رانيـــا ] سمّاعات على أذنيها أسفل حجابها ، وأدارت شريطًا يعرض بعضًا منآيات القرآن الكريمـ ..
وغفت لبعض الوقت ..



-- [ أعـــــزائي الحضور .. الرجاء ربط الأحزمة فنحن نستعد للهبوط ] -- كان هذا صوت المضيفة معلنةً عن وصول
الطائرة إلى مملكة المغـــــرب ..


ما إن نزلت [ رانيـــا ] حتى هبَّ نسيمـٌ دافئ مداعبًا حجـــابها بلطف شديد .. التفت [ رانيـــا ] تبحث عن أحدٍ ما ..

قالت باهتمامـٍ بالغ وهي تلتفت : " أين هو ؟ أيــــن ؟ "
أتت إليها والدتها مشيرة إلى الأمامـ وهي تقول : " توقفي عن الإلتفاف هكذا وانظري هناك .. ها هو ذا يقف ملوحًا لنا "
ما إن رأته [ رانيـــا ] حتى قالت سعيدة تكاد تطير من الفرحة : " أبــــــي ! "


ركضت [ رانيـــا ] متجهة إلى والدها إلى وصلت إليه ضامة إياه ..
والدها وقد بدا في غاية السعادة " أحمـــــد الله على سلامتكما " ..
[ رانيـــا ] : " لا تدري كمـ اشتقتُ إليكَ يا أبي ! "
أبوها : " من يسمعكِ يقول أنك لمـ تريني منذ سنة .. سبقتكما بأسبوعين فقط ! "
[ رانيـــا ] : " ومع هذا لا أنكر اشتياقي لكَ " ..

أتت أمـ [ رانيـــا ] وقد بدت عليها السعادة : " أرى أنكما قد نسيتما فردًا مهمًا جدًا "
والد [ رانيـــا ] : " وكيف لنا أن ننسى هذا الفرد المهمـ ؟ حمدًا لله على سلامتكما " ..
وضمـ كلٌ من والد [ رانيـــا ] ووالدتها الآخر .. وقفت هي بالجانب سعيدة .. بل لنقل أنها تكاد تطير من السعادة ..




صعدت [ رانيـــا ] ووالداها إلى السيارة .. قاصدين في وجهتهمـ مدينتهمـ ..
ظلت [ رانيـــا ] تتابع المناظر الطبيعية البادية خلف نافذة السيارة باهتمامـ وهي تقول في نفسها :
" آمــــل أن أستطيع التكييف بسرعة مع وضعي الجديد "

تابعت محدثة نفسها وهي تمسك قلادتها المتدلية من حجابها : "
لا بأس .. ففي النهاية كنتُ أعلمـ أنني سأعود
لوطني عاجلاً أمـ آجلاً " ..




نصف ساعة أمضتها [ رانيـــا ] وهي تفكر وتفكر .. في شتى الأمور ..
وصلت إلى منزلها .. ما إن رأت [ رانيـــا ] منزلها حتى دخلت إليه راكضة قاصدة غرفتها ..
فتحت الباب بسرعة لتفاجئ بجمال غرفتها ..

كانت كما أرادتها .. جدران بيضاء ناصعة ، سريرٌ أحمر زاهي تخلله اللون الأبيض ، وعلى طرف الغرفة كان مكتبها الاحمر متخللاً إيَّاه اللون الأبيض ..
استلقت [ رانيـــا ] فوق سريرها وهي تمرر يدها الناعمة البيضاء على غطائه ..


فجأة .. تذكرت [ رانيـــا ] أن هذا السرير يشبه كل الشبه سرير صديقتها المقربة لها [ ريهـــــامـ ] التي تركتها في أرض وطنها ,, هنـــــا بدأت [ رانيـــا ] بالبكاء ..
نزعت حجابها ليتدلّى شعرها الأشقر الذهبي الطويل على السرير .. واستلقت مجددًا على السرير ..
قالت بابتسامة شقت تلك الدموع : " الأمر يحتاج وقتًـــــــا .. هذا كل ما في الامر " ..










{ اليومـ التالي }

انتصف النهــــار ، وأذن مؤذن المسجد معلنًا عن بدء موعد صلاة الظــــهر ..
فتحت [ رانيـــا ] عينها ببطئ شديد - فقد كانت تغط في نومـ عميق - ليقع نظرها على الساعة التي
أشارت إلى تمامـ الواحدة بعد الزوال ..

" يا إلهــــي .. صلاة الظــــهر!!" هكذا صرخت [ رانيـــا ] بعدما ارتدت من فوق السرير
قاصدة مغسلة الحمامـ ؛ لتتوضأ مستعدة للصلاة ..
وبالفعل كبّرت [ رانيـــا ] معلنة عن بدء صلاتها بكل خشوعٍ وخضوعٍ ..


ركعة تلو الركعة ، وسجدة تلو السجدة .. أنهت [ رانيـــا ] صلاتها مسلّمة يمينًا ويسارًا ..
ما إن قامت من على سجادتها ، حتى رن جــــــوالها صغير الحجمـ الموضوع بجانب سريرها ..

" من يمكن أن يتصــــل بي الآن ؟! " هكذا تمتمت [ رانيـــا ] بداخلها عندما سمعت رنين هاتفها ..
التقطت هاتفها لترد وهنـــــا بدأت المكالمة الهاتفية ..

[ رانيـــا ] بهدوء : " ألــــو ؟ الســـــلامـ عليكمـ ! "
[ ؟ ] : " وعليكِ الســــلامـ ورحمة الله وبركاته .. "
[ رانيـــا ] بعدما أدركت من يحادثها بالهاتف : " [ عبيـــــر ] ؟ أهذه أنتِ ؟ "
[ عبير ] : " هي بشحمها ولحمها .. كيف حالكِ ؟ اشتقنا لكِ يا فتاة ! "
[ رانيـــا ] : " الحمد لله في أحسن حال ، ماذا عنكِ ؟ صدقيني فإن إشتياقكِ لي لن يعدل حتى
ربع إشتياقي لكِ ولأهلــــكِ يا فتاة ! "
[ عبير ] بضحكة خفيفة : " الحمد لله .. كيف كانت رحلتكِ ؟ على أمل أنها لمـ تكن شاقة ؟! "
[ رانيـــا ] : " لا .. لا تقلقي .. لا بأس بها .. "
تابعت [ رانيـــا ] حديثها : " يبدو أن هنالك أمرًا مهمًا جراء هذا الإتصال أمـ أنني مخطئة ؟ "
[ عبير ] وقد اتسعت عيناها : " ماذا ؟ أبهذه السهولة نسيتي الموضوع ؟ "
[ رانيـــا ] وقد بدا عليها التفاجئ : " أي موضوع ؟! "
[ عبيــــر ] : " ألمـ أخبركِ قبل سفركِ أننا سنذهب لنسجلكِ بالمدرسة الثانوية التي ستدرسين فيها ؟ أمـ أنكِ تفضلين أن يذهب والدكِ عوضًا عنا ؟ "
[ رانيـــا ] : " صحيــــح ! .. ممممممـ .. أفضِّل أن يذهب والدي .. فما عندي إستعدادٌ لأذهب إلى المدرسة منذ الآن "
[ عبير ] بتذمر : " وماذا عن لوازمـ المدرسة ؟ إيَّاكِ أن تقولي لي أنها مهمة والدكِ ايضًا ؟ "
[ رانيـــا ] : " لا لا لا .. هذه مهمتي أنا .. حسنٌ .. إنتظـــريني ريثما أرتدي ثيابي "
[ عبير ] : " حسنٌ .. نلتقي بالقرب من المكتبة العمومية "
[ رانيـــا ] : " إن شاء الله "


هنـــــا إنتهت المكالمة الهاتفية بين [ رانيـــا ] و [ عبير ] .
[ عبير ] تكون هي ابنة عمـ [ رانيـــا ] الوحيد ..
فلمـ يكن لــــ [ رانيـــا ] أعمامـ سوى عمها هذا ، وخال وخالة من أقرباء والدتها ..
[ عبير ] لا تقلّ جمالاً عن [ رانيـــا ] ، فهي ذات شعرٍ أسود قاتمـ امتزج بلمعة كحلية اللون ،
طويل يصل لفخذها ،وعيناها سوداء بطـــوقٍ كحلـــي اللون ، بشرتها بيضاء متوردة ،
وهي بمثل عمر [ رانيـــا ] ، ابنة الخامسة عشر ربيعًا ..

انطلقت [ رانيـــا ] تستئذن والديها بالذهاب للمكتبة ، فلمـ تجد عند أيٍ منهما أي إعتراضٍ البتة ،
شريطة أن تعود مبكرة وقبل هبوط الظلامـ .. صعدت غرفتها ترتدي ثيابها ..
ثيابٌ محتشمة تدل أنها تسير على دينٍ حنيفٍ ، تنورة سوداء قاتمة اللون طويلة ثقيلة القماش ،
وقميض طويل الأكمامـ أبيض اللون تخلله اللون الاسود ، يصل طوله إلى فخذ [ رانيـــا ] ..
وبالطبع حجابها الكامل والمكتمل .. وخرجت من المنـــزل ..















انتصفت الشــــمس بأشعتها الدافئة وبريقها الذي إنعكس على عيني [ رانيـــا ] المخضرّتين في كبد السماء الصافية ،
وداعب نسيمـ الصيف الدافئ ثيابها ، وسط هذا الجو البديع سارت [ رانيـــا ]
بالطريق المؤدي للمكتبة العمومية .. إلى أن وصلت إلى التقاطع الفاصل بينها وبين المكتبة ..

" كل شيءٍ إلى الآن على ما يرامـ .. والحمد لله " .. هكذا همست [ رانيـــا ] تطمئن نفسها .
ازدحمـ المشاة أمامـ الإشارة المرورية ، مترقّبين ظهور الإشارة الخضراء لتسمح لهمـ بالمرور ..

" أمـــــي .. اشتري لي تلك البالونات الملونة " قالها طفل بدا في الثالثة من عمره
مشيرًا إلى بائع البالونات المتجول الواقف في الطرف الآخر من الشارع ، محدَّثًا والدته ،
ردت عليه والدته : " اصبر إلى أن نعبر الشارع ، فلا يجوز أن نمر هكذا " ..
بكى الصغير وقال :" لا يهمني .. أريد تلك البالونات حالاً .. " وازداد بكاؤه ..
حاولت الوالدة التهدئة من روعه .. فما نجحت ..
انطلق الطفل ذو ثلاث سنين نحو البائع غير مكترثٍ للسيارات المنطلقة بسرعة ..

" يا إلهـــــي .. ستدهس السيارات ذاك الطفل ! " هكذا صرخ بعض المشاة الواقفين بالقرب من
الإشارة مترقبين ما الذي سيحدث خائفين عليه ..
دون وعيٍ .. انطلقت [ رانيـــا ] نحو الصبي لا ترَ سواه ..
وبالمقابل انطلقت سيارة بسرعة جنونية نحوه ،
جرته [ رانيـــا ] نحوها في آخر لحظة .. نتفس الحضور الصعداء بنجاتهما ،
إلا أن فرحتهمـ لمـ تدمـ ..
فقد اتجهت صوب [ رانيـــا ] والطفل سيارة أخرى توازي سرعة التي سبقتها
لتظن [ رانيـــا ] أنها نهايتها هي والصبي .

تعالت أصوات الحـــادث الناتج عن إصطدامـ السيارة المجنونة بعمود الإنارة
.. مخلّفة ورائها غيمة كبيرة من الغبار ،وآثار العجلات التي احتكت بالطريق ،
وسط هذه الأجواء السريعة والمخيفة ,, وقف الحضور لا يحرّكون ساكنًا من دهشتهمـ ،
نادت والدة الطفل المزعج ابنها وهي تذرف الدموع تبحث عنه ، هنا بات على الحضور التأكد من أنه ليس هنالك ضحايا ..


حصلت المعجزة .. فتحت [ رانيـــا ] عينيها لترى نفسها ملقاةً على الرصيف وفي حضنها ذاك الصغير ..
لمـ ييصب أيٌ منهما بأذىً .. تجمهر الحضور الذي انقسمـ نصفهمـ يتفقدون [ رانيــا ] والطفل حولهما ،
وآخرون يتفقدون السائقين .. بدأت تتلفت حولها ، تهزُّ رأسها تارةً جهة اليمين ، وتارةً جهة اليسار ,,

" أين هو ؟ أيـــــــن ؟" هكذا بدأت [ رانيـــا ] تقول وهي تبحث وتبحث ..
سألتها الأمـ التي حضنت ابنها عن ماذا تبحث .. لتجيبها [ رانيـــا ] : " شابٌ .. أجل شاب .. هو الذي سحبني
أنا والصبي ,, يا إلهي .. آمـــل ألا يصيبه مكروه ! " ..
هنا نادى أحد الشباب الحضور : " أطلـــــبوا الإسعاف .. ثمة هنالك من أصيبت ذراعة ".
التفتت [ رانيـــا ] للخلف ، لترى شابًا يبدو هو كذلك في الخامسة عشر من عمره وقد أصيب في ذراعه اليسرى إصابة بليغة ،
سالت دمائه على إثرها ..

اتجهت [ رانيـــا ] صوب الشاب المصاب خائفة عليه ، سألته قائلةً : " أأنتَ بخير ؟ أصبتَ بمكروه ؟ " ..
رد عليها ذاك الشاب بابتسامة صفراء مصطنعة : " الحمد لله .. لا داعي للقلق " ..

" تبارك الله الذي سوّى هذه الملامح ! " هكذا قالت [ رانيـــا ] في نفسها حينما رأت ملامح ذاك الشاب ..
كان وسيمًا إلى أبعد الحدود ، أسود الشعر بلمعة بيضاء ، ناعمـ كثيفٌ ، أبيض البشرة أقرب بلونها للمتوردة ،
وذو عينان سوداء قاتمة تظهر الذكاء ..

أنزلت [ رانيـــا ] رأسها تشعر بالخجل مما حلّ بالشاب ,, فقد كانت هي السبب على حد ظنها ،
وبادرت بالإعتذار قائلة : " أ.. أنــا .. آآ .. آسفة لما حدث لك .. عذرًا منك " .
رد عليها الشاب بابتسامة لا ينظر إليها بل اتجه نظره بعيدًا عنها : " لا عليكِ .. لمـ يحدث شيء " ..
ما إن أنهى الشاب عبارته تلك حتى صرخ متألمًا ماسكًا ذراعه المدماة ..
صرخ الشاب الواقف بجانبه الذي بدا أنه صديق المصاب قائلاً : " استدعوا الإسعاف رجاءً " ..

قال أحدهمـ : " لا داعي للإسعاف ،، فلأنقله أنا بسيارتي "
ركب الشاب المصاب برفقة صديقه سيارة ذاك الرجل ، متجهين إلى أقرب مشفىً لإسعاف المصاب ..
ظلّت [ رانيـــا ] تتبع بنظراتها تلك السيارة .. متألمة لما حدث ..

" أخيرًا عثرتُ عليكِ !! أين اختفيتِ يا فتاة ؟ " قالت [ عبير ] هذا الكلامـ وهي ممسكة كتف
[ رانيـــا ] التي ما انتبهت لوجود ابنة عمها بجوارها ، إذ أنها ظلت تخمن بالخطأ الذي ارتكبته ،
ألا وهو تعريض ذاك الشاب للخطر ..

حدقت [ عبير ] بوجه [ رانيـــا ] بتعجب ، إذا أنها لمـ تعلمـ بأن [ رانيـــا ] كانت طرفًا بالحادث ..
حاولت [ عبير ] الاستفسار بسؤال [ رانيـــا ] .. فما نجحت ..

أتت والدة الطفل الصغير إلى [ رانيـــا ] لتقول لها : " لا أعرف ما الذي أقوله لكِ ..
إلاّ أن جميلكِ لي لن أنساه ما حييت ! " ..

ردت عليها [ رانيـــا ] بلطف : " لا تقولِ شيئًا يا سيدتي .. لا أستحق شكرًا .. اشكري الشاب الذي أنقذنا سويًا ،ليتأذى هو ... " ..
أجابتها والدة الصبي : " على العمومـ .. جوزيتما كل الخير يا ولداي " .. وانصرفت تلك الأمـ ..

ظلّت [ عبير ] تحدق مجددًا بوجه [ رانيـــا ] الذي بدا ملطخًا بالغبار .. لتفهمـ أنها تعرضت لذلك الحادث ..
حكت [ رانيـــا ] لابنة عمها ما حدث بالتفصيل الممل .. وطلبت منها عدمـ إبلاغ والديها بهذا الأمر خشية أن
يقلقا عليها .. استجابت [ عبير ] لابنة عمها ، فهي صديقتها المقربة لها ..

واتجهتا صوب المكتبة ..


ظلّت [ رانيـــا ] تفكر وتفكر ..

" ما عواقب هذا الحــــادث ؟ "











أرجو عدمـ الرد .. إلى أن أنتهي






 


التعديل الأخير تم بواسطة ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo ; 15-01-2010 الساعة 12:37 PM
  رد مع اقتباس