عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-02-2012, 10:46 PM   #59

شموخ إبراهيم
بنوتة محلقة
سوريّة ,

L19
 
    حالة الإتصال : شموخ إبراهيم غير متصلة
    رقم العضوية : 64592
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    المشاركات : 156
    بمعدل : 0.03 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : شموخ إبراهيم has a spectacular aura aboutشموخ إبراهيم has a spectacular aura aboutشموخ إبراهيم has a spectacular aura about
    التقييم : 221
    تقييم المستوى : 18
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 9131

     SMS : شَهقةُ انسِكابْ , وولِادَة [ انتيماءٍ ] على جبين القَــمر ..!

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور شموخ إبراهيم عرض مواضيع شموخ إبراهيم عرض ردود شموخ إبراهيم
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

أصبَحتُ أخافُ عليّ كثِيراً . .!
على ذاكِرتي , على الزّمان الذِي آوانَا , على الأرصِفة التِي خططنَا فِيها آثارَ اللّقاءات
على السّحابَة !
التِي كانَت تُمطِرُني أملاً بأنّ عجلَة الحَياةِ رُبّما قَد تتأخّر
وعقارِبُ السّاعَة رُبّما تتبدّل وتُعِيد الزّمان الأوّل
لكِنّ الشّتاءَ يا صدِيقتي قد عادَ مُراً هذا العام , كانَ نقلةً جدِيدَة مُغايرَة
أقصِد صَفعةً جدِيدة مُعاتِبة !
مقاعِدُ الإنتِظارِ فِي باحَة السّماءِ تنتَظِرُ موعِدَ الإثمار
كيّ يستهِلّ بالأمطارِ فجرَ الظّمأ , و لا شَيءَ غَيرَ أنّ أراضِينَا قد أصابهَا الإعصارُ
وما عادَ فِيهَا لونٌ للحَياةِ ولا للعُمر !
هه , تحسَبينَ أنّ المَاءَ فِي حَضرةِ الإحتضار يروِي !
أو أنّك رُبّما تظُنّين مثلاً بأنّ الأشجارَ فِي حَضرةِ فصل الإصفرار تخضرّ !
كُلّها أساطِيرٌ يا صدِيقتي , اختَلقناهَا فقَط لنُوهِمَنا دائماً بأنّنا على ما يُرام
وبأنّ الحَياةَ تسِيرُ كما المُعتاد , ونحنُ لازِلنا مُتخمين بما يُسمّونها / ضحكات !
صدّقيني , أصبحتُ أمُرّ على البَشرِ ولا أجُوع !
لم تعُد تُغرِيني علاقات , ولا ترابُطات , ولا ما يُسمّونها صداقات !
قد كنتُ على علمٍ مُسبقٍ بأنّ الحَياةَ لِي فِيها طرِيقٌ واحِد , لا يتّسِعُ لسواي
لأنّني سأمُوتُ وحدِي , وأُقبَرُ وحدِي , وأُبعثُ وأُحشَرُ وحدِي
فلاحاجَةَ لثُنائِيّات في بدايَةِ الرّحلات !
لأنّها لَم تعُد تُغنِي !

أعلمُ بأنّي رُبّما أكون سيّئةٌ جداً . .
ومزاجِيّتي المُتقلّبة أشدّ سوءاً . .
لكنّي أصبحتُ أهوَى الذّبولَ وحدِي !
وَ لم أَعُد بحاجَةٍ إلى تصَبُّر , لأنّ الحَياةَ تُعلّمنا فنّ الصّبرِ سواءً رضينَا أم أبينا
فما مرّ من الزّمان كانَ لزاماً علَينا أن نُؤرّخَهُ لندرجَ منهُ قائمةً بالأولويّات
والمُهمّات التِي لابُدّ أن نسِيرَ علَيها , بعِيداً عن الثّانويات التي لم تعُد تُسمِن !


شيءٌ ما يُهدّدُ استقرارَ القوّةِ فِيَّ . .
كُلّما حاولتُ أن أجمعَ شملَ المبتُور والمَقطُوع تمزَّق , تمرّد !
أصبحتُ أفكّرُ بمُمارَسةِ لُعبة التّغيُّب عن الوَاقع لبُرهةٍ من الزّمن حِينمَا يزُورني
ضيفاً , ثقيلاً , وحدهُ يُدرِكُ بأنّهُ الوَحِيد القادِر على اجتثاث القوّة المُتأصّلةِ فِيَّ !
وحدَهُ الذِي يحرّكُ الثّابِت , ويُمرّغ بالماضِي الحاضِرَ الغائِب !

ولازِلتُ أشدُّ على نفسِي بأنّ الحَياةَ سوفَ تمضِي
وما تآكلَ منّا وانسَلخَ من بَيننا خلسةً سيُثمِرُ وسيكُونُ أفضَل بكثِيرٍ مما كانَ علَيهِ الآن
فِي الجنّة - بإذن الله - . .
و " ماعِندَ الله خيرٌ وأبقَى "





 

  رد مع اقتباس