[[ أحَ'ـآسيـس ]]

بعد جمودها لمدة عشر دقائق ، إستوعبت الامر ، فالكل صامت و يحدقون بها منتظرون كلمة توضح موقفها . فلم تتفوه بكلمة سوى انها قامت من المجلس و توجهت بخطوات متسارعة إلى غرفتها ، غرفة الحزن ، الغرفة التي لاطالما احتضنتها مواسية لها من تلك الالام و الاوجاع التي تحيط بها .
~
في مكان آخر بعيدا عن هذه الاجواء حيث الضجيج و الصراخ
و الفتيات الكاسيات العاريات ، جلست في زاوية متحاشية نظرات الناس ، مالذي يدور في ادمغتهم المتخدرة كليا ؟ فتاة محجبة عربية الاصل جالسة في مكان ' مشبوه يملئه جميع انواع الفحش و المنكر ' ؟!
لم تصبر على ذلك المناخ المثلوث و خرجت و هي تدعو لربها ان يحميها من اي شر و خصوصا في مدينة غريبة عنها !
فور خروجها راحت تركض وتركض آملا آملا آلابتعاد عن هناك ، فجاة جلست على الارض تعبة و حملت هاتفها تتصل بعون لها ،
رن الهاتف ثلاث مرات ثم ؛
عمر : ياهلا و يا غلا اشتقنالك يآ القاطعة !
نسرين و هي تتداعي الفرح : هلا فيك اخوي شلونك ؟
عمر : بخخير و انتي يا عمري ؟
نسرين : و الله يا اخوي آيش اقولك عمر بليز لا تقول لابوي اي شي بس بلييز تعال اخذني من هنا ، ما عدت اصبر هذاك الشاب طايش ما في منه فايدة ، اخوي طلبتك اترجيتك .. تعبت والله تعببببت .
عمر و هو لم يفهم اي شيء و يحاول ان يهدئها : هدي يا آختي ! و بعدين مو كانه الساعة اربعة فجر عندكم ! طيب ليش انتي سهرانة وبعدين ايش تقصدين بشاب طايش ؟
نسرين : عمر انت ما تفهم ؟ الشاب ططططايش ، زوجي طايش خلاص كل يوم يغصبني انه اروح معه للمقاهي و شرب الخمر ، كل يوم سكران و .. ' ثم انهارت ' و عمممممر ، هذي مو عيشة ، قهههر يا عمر بلييز تعال خذني ابغى اعيش مععك .
عمر يغمض عينه بقهر : انتي وينك الحين ؟
نسرين : انا هربت الحين من الكباريه ! ومو عارفة وين اروحح .
عمر : آوكي هاكي عنوان فيه هناك شقتي و راح تسسالي الحارس عن المفتاح عنده هو ، و راح اتصل عليه اعلمه يعطيكي المفتاح المهم ابقي هناك لحد الصباح و راح اركب اسرع طيارة ليك لا تخافين اوكي ؟
نسرين : آوكي اعططيني .
اعطاها العنوان ثم سكر داعيا لها ان تصل بالسلامة ولو كان بيده حيلة لطار في الحال ليصطحبها الى منزله ، منزل اخيها و سندها .
~ قامت باكرا فالساعة تشير الى الرابعة و الربع ، لتصلي صلاة الفجر ، توضت ثم صلت لكن قبل ان توقظ زوجها توجهت و بدون شعور الى هاتفه ثم اخذت تبحث في علبة الرسائل ، هي ليست من النوع الشكاك لكن و بدون شعور اي ليست في وعيها ، استقر ناظرها على رسالة { هاي حبي و شلونج مع زوجتك هذيك ، ادري انك ما بتحبها و تموت فيني و انا بعد بس ايش تسوي هذاك ابوك ارغمك عليها بس مشان لا ينسود وجه قدام خلق الله و ادري انك راح تتزوجني بعد شهرين من راح تطلقها عل عموم باي و راسلني في اقرب وقت }~
سرعان ما تجمعت الدموع في عيناها منتظرة اشارة للهبوط .
سمر [ لا لا مو ممكن هذي اكيد وحدة تبغا فقط تفارقنا بس بس .. آآاخ راح ادور في شبكة الرسايل الي بيبعثها ، اووف مسحهم كلهم .. ! هذي ثقتي فيك يا فؤاد ؟ تبغاني اتعلق فيك و في النهاية ترميني ، ولكن آصبر رآح افرجيك من هي سمر ]
~
اعتذر للجماعة التي هي جالسة تنتظر ردا على ذلك الموقف ،
فهد : السموحة يا جماعة تدرون البنات يستحون ووو..
ابو عادل بابتسامة : اي ندري يا بني و ندري انه الزواج صعب تقررون فيه لهذا نبغى نعطيكم وقت كافي ولها للتفكير بس اطلبك و لا تردني ؟
فهد : اي اطلب طلبك على عيني و راسي .
ابو عادل : لا تغصب البنت خليها على راحتها حتى اذا رفضت ما في مشكلة ما في نصيب الزواج قدر !
فهد : اي اعرف و لا تشيل هم .