[دَمعُ مزْنہۧ]

البآرِتُ 4

جلسّتُ عّلىْ الكرسّيْ الهزآز وحآولتُ الاتصآلْ بـ سّآنديْ أو كَآنديْ

لكنُ أحدِا منهمُآ لمْ يُجِبْ ..

بدأتُ أحسّ بالوسّنْ أغلقتْ عينَآيْ هُنيهَةْ وإذَآ بِي أرَىْ

امرَأةْ ذَآت بشرةْ بيضآء وشّعر أسودْ منسّدلْ ترتديْ ثّوبًا

أبيضَ نظرتًها كانتْ نِظرةْ اشتُيآقْ وحُزنْ أدآرت ليْ

ظهُرهَآ وقعدتْ صّوب ضّفَآفْ النهرْ الأزرقْ ..

بدتْ ليْ مألوفةْ .. أخذتْ " رجليهَآ " تدآعبْ ميآهْ النهرْ

التفّتتْ إلييّ وابتسّمتْ ابتسآمهْ رقّيقًةْ .. قَـآمتْ

وأخرجَتْ منْكمُهآ زهُرةْ بِيّضآء .. وقآلتْ : أعزيكِ

لّقدْ مـآتْ !! ومتُ معَهْ أنآ وأخًوكِ .. بّقيتُ وحِيدةُ

مَآ رأيكِ أنْ تِشّآركينُآ حيِآتنُآ ؟؟ معًا كمَا تعودنَا ؟!

ظهرتُ ابتسّآمة عريضّة ودموعْ متَثنآثرةْ أخذتْ خطوآتيْ

تسّرع أكثر فأكثر وهيْ تمشّيْ بّسرعة لآ أستطيعُ

اللحآق بهآ مهـلاً توقّفيْ !! أحسستُ أن هيْ وحدهُآ

تسّير وأنآ أجريْ فيْ مكَآنيْ !!

..أميْ

............أميْ

.............................أمي !!!

انتظريني !

استيقّظتْ !! صُعقتْ لمآ رأيتْ هذآ الحلّم أميْ

اشتقّتُ إليكِ وإلى ظلالْ حنآيآكِ الدآفئْ ..

يآله منْ كآبوسّ [ أخذتُ أبكي ] أبيْ أينْ أنتْ ؟!

جففتُ دموعِيْ الشّفآفةْ .. وقمتُ أبحلقْ فيْ

سمآء منُ التخيْلآتْ .. قمتُ برسّم خُطوطْ ضّبآبيةْ

بيديْ الصّغيرةْ .. أعطيتُ نفّسيْ صّفعةْ علىْ خديْ

وبتُّ أقولْ : إنْ مآ أفعلْه لنْ يُجديُ نفعًا أدرتُ قرص الهآتفْ ..

كيْ أطمئنُ علىُ أبِيْ

-السلام عليكمُ جمعُه مبآركه يآ أبتِيْ

-وعليكُم السلامُ أبوكِ غّير موجُودْ .. اتصّليْ لآحقًا !!

-مآمـذآ ؟؟ وأينُ هُوَ الآنْ ؟!

-ليسً مهمًا >=(

[ قُطعْ الخطْ ]

فجَأةْ :

[ لديكِ رسَآلةْ مِنْ sny ] >> اختصار ساندي =q

قرأتهُآ فغّدوتْ مُستبشرةُ هرعتْ إلىْ غرفتيْ وقمتْ

باستخرآجْ بلوزةْ برتقآلية اللونْ ارتديتهآ وخرجتْ منْ المنزلْ

كانت السمآء صآفية .. وزقزقة العصَآفير وهدوء الطريق ..

ذكرتُنيْ بسُيمفونيةُ ملئهُآ الأملْ .. قدْ تتسَآءلونُ عنً

سّببْ خُروجِيْ المفآجئُ مِنْ المنزِلُ .. فِيْ هذَآ اليومْ

ذكرىُ صّدآقتيْ معِ سَآندِيْ وكَآنديْ ,, كُنآ قّد ارتدينُآ

بّلوزآتْ برتٌقآليةْ .. لّذلكْ اخترتُ هذآ اللونْ

سرتُ فيْ خطوآتِ نشّيطةُ والابتسآمةُ تظهرٌُ عِلىْ

محُيآيَ .. وصّلتْ إلىُ حديقُةِ غّنَآءْ .. خضّرآءْ اللونُ ..

هّذهْ الحِديقَةْ التيْ زرعًنِآهآ معًا فيْ صّغرنَآ بمسّآعدةْ أخوآننَآ

آه كمُ أفتقّدكَ أخيْ .. " مـآيكْ ".. =(

صّعدتُ علىْ الأرجوحَةْ تنفّستُ الصّعدآءْ .. يِآ لهآ منْ نسّمآتْ

نديةٌ ترآقصْ شِّعريْ المنسّدلْ يِآليتهآ تّدخلْ علىْ قّلبِيْ

فّتُسّكِنْ شّيئًا منْ الجروحْ العّميقةُ .. إنهَآ رآئحةْ عّطرْ اليآسّمينْ

الذّيْ لطآلمَآ يّرآفقنُيْ عّندمَآ تكُونْ كآندي وسّآنديْ بّقربيْ ..

هّآقَد وّصّلتآ .. لوحتُ لهَمآ

-سّآنديْ !! كَآنديْ :)

-لمآذَآ تَبدأينْ دآئمًا باسّم سّآنديْ لمً لا تبدأين باسمي [ قالتهآ بغيرة ]

-لأنني الأكبرْ لقّد ولّدتْ قّبلكِ بدقّيقتِيْن =q

-

-مـآآآنييي لويش أنيْ كله رقّم 2 =(

-الموهييييم ُ .. لمْ نَأتيْ تنتشآجر !!

-

-اوهْ نعم =q

اسّتخرجنَآ منْ حقّآئبنآ قّلادةْ إذآ جمعنآهآ معآ تكّون قّلبًا

" أتذّكرآنْ هّذهْ القّلآدةْ ؟! "

سّآنديْ :بالتأكيدْ اشّترينًآهآ بنقّود الحصّآلةْ ..

كآنديْ : أذكرْأنْ النّقودْ لمْ تكفِ فأعطآنآ إيآهآ البآئعْ بسعِر رّخيصْ

سآنديْ : أجلْ كآنديْ أتذكرينْ عنُدمَآ أسّقطهآ فيْ الشآطئ

-أجلْ أذكرْ أنكِ يآ ريتًآ منْ عّثر علّيهَآ بينُ رمآل الشّآطئْ الذهبيةْ

-: )

-مآ رأيكمآ أن نتًنآولْ الفّطورْ فيْ المطًعمْ المجآوِرْ ؟!

-بالتأكيدْ

تمُر سّآعـآتْ طويلًةْ .. عدتْ إلىْ المنزلْ صّعقتْ لمِآ رأيتَهَ علىْ هذهِ الحآلْ

كآن المنزلْ مفّتوحًا .، والفّوضىْ تعّم المكَآنْ كأنْ لوْ زلزآلاًُ قّد دمُر المكِآنْ

ولكنّنيْ أتّذكرْ إنيْ أغّلٌقتُ البآبْ !! مَآ الذيْ حصّلْ .. تّجولتُ فيْ المنزلْ لأجدْ

أصّوآتًا آدمِيةُ تُسّمعْ منْ بِآبْ غُرفةِ أبيْ !! صّرختُ بأعلىْ صّوتيْ !!

" منْ هنُـآآكْ ؟! "

-التفّتْ إليْ الجمُْعْ وقّآلوًا أمسّكوا بِهآ !!

هربتُ منْ فوريْ مُسّرعةْ وصّلتُ إلىْ السّطحْ !! حوصِرتْ

أأسّقطْ أم أسّتسلمْ ؟؟

تقّدم نحويْ أحد المُقّحمينْ بدتُ ليْ امرأةْ فيْ العقّد الثّآنيْ من العمرْ

لّمْ أسّتطعْ أنأعرفَ مَنْ تّكونْ فقّد كآنتِ ملّثمةُ ..

-اسّتسلميْ ليسّ بوسّعكْ الفّرآرْ

-منْ أنتُمْ لمآ أتيتم إلىْ هُنآ ؟!

- هّذآ ليسْ منْ شّأنكِ يِآ ريّتَآ !! سّتعرفينْ عندمآ تّحينْ الفّرصةْ !!

-وتعرفونْ اسّميْ أيضًا ؟؟ أنْآ لا أفهّم شّيئًا اشّرحوا لّيْ !!

أشّآرتْ ليْ بِالمسّدسْ " اصّمتيْ واسّتسلميْ وإلا .. .."

غّآفلتهمْ وخرجت منْ النآفذةْ سّقطتْ منْ أعلىْ – نجوتْ والحمد للهْ –

سّقطتٌ علىْ شّجرةْ البرتُقَآلْ .. ركّضتْ وركّضتْ تنتآبنيْ التسّآؤلاتْ والحيرةُ ..

مآ الذيْ يّحدثّ ؟؟ الأمورْ تّزدآدْ تّعقيدًا !!

توقفتْ للحظآتْ لألتقّط أنفّآسيْ تعبتُ بلْ تّعبتُ كّثيرًَا ..

لاحظتْ باقترآبْ ظلالْ منِيْ اسّتدآر وجهيْ ببطءْ وترددْ

إنهآ العصّآبةْ .. أمسّكوْ بيْ أحسستُ بّضربة موجّعةْ علىْ

رأسيْ .. بدأتْ الدنُيآ تّظلمْ شّيئًا فشّيئًا .. وفّقدتُ الوعيْcat10.

اسّتفقتْ لأجدْ نّفسِيْ فّيْ مكَآن مّظلمْ إضّآءته خّفيفةْ

المكَـآنْ بآردْ أخذتْ يدآيْ تّرتعَشّآنْ .. سمعتُ أصّوآتًا قّآدمةُ

منُ الغرفًةِ المجًآورةْ ..

-سّيدتيْ أعتقّد أنْ الخطّة سّتفشّلْ

-اسّكتْ ..!! مآ الذيْ يّدورْ في بآلكً ؟

-لمُ نِجَد وآلدَ الفَتآةْ بّعدْ والفّتآةْ مآ زآلتْ فّآقدةً الوعيْ

-أنـآ أعّرفْ أيْنُ أجَدهْ

-

الجميع : وكيّفً ذّلكِ ؟!

-سّتعرفًونْ لآحقًا .. لآ تسّتعجلوُ [ ابتسآمةُ شّريرةُ ]:cat80:

حـآولتُ اسّتخرآجً هـآتفيْ منُ جيبيِ أيينُ هّو !! لآبدَ أنهمْ

قّدْ أخذوهْ منِيْ .. لا نآفذةْ فيْ هذَآ المكآنْ مللللُ لمآذاْ

يّحدثْ كُل هذآ لِيْي ؟؟

فتُحتْ النآفذةْ الصّغيرةْ التيْ علىْ البآبُ :

-أينْ هّوْ أبوكِ يـآ رويتُةْ ؟!

-

-أنَآ حقًا لآ أعّرفْ ثّم إنْ اسّميْ هوَ رّيتَآ !!

-أعلّم أنكِ تّكذبينْ هيَآ أخّبرينُيْ !!

-

-أنى لآ أكذبْ والحقّيقةَ هيْ التيُ قّلتهِآ لّكَ سّآبقًا وضّحوآ ليْ مالذيْ يّحُدثْ !!

-مَآ اسّمْ خطّيبةً أبِآكِ الجّديدةْ ؟!

-

-ومآ شّأنك أنتّ ومآ أدرآكَ بّكلْ هذهِ المّعلومـآت عّنيْ وعّنْ أسّرتِيْ ؟!

دخلْ المجرمْ إلىْ الغرفةِ .. اسّتخرجْ منْ مـلآبسّه خنجَرًا واطبقّ يّقربهْ منْ عّنقيِ..

وقَآلْ : قولِيْ ليْ مـآ اسّمهآ وإلآ...

-أليكسّآندرآ برآونْ

-حـ وأخيرًا

خرجْ منْ الغرفةْ وصّفعَ البـآبْ !! تُرى‘ مـآالذيْ يريدهُ منِ اسّمْ زوجةِ أبيْ ؟؟

- سيدتُيْ لّقدْ عّرفتَ مآ اسّمهآ اسّمهآ ........

- وأخيرًا سّتنآلْ عقّآبكَ الذيْ تّستَحقْ !!

قّعدتُ أفّكرْ .. آه فّكرهَ !!

طرقتُ البآبْ بّقوه : هيهُ أريد طعآمًا أسّمعتمْ !! طخ طخ طخ :cat34:
^
^
أفّشلْ خّطةْ ولكنْ مآ المشّكلهُ ؟!

لنُ تّذوقيْ لّقيمةْ وآحدةْ إلآ إذآ سّآعدتنِآ

مآذآ تّريدونْ ؟

أحدآث كثيرة بانتظآركن ..

تآبعننـآ =)