عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /26-12-2006, 05:08 PM   #89

متلـثمه بشعار النصر
بنوتة مبتدئة

 
    حالة الإتصال : متلـثمه بشعار النصر غير متصلة
    رقم العضوية : 28086
    تاريخ التسجيل : Oct 2006
    العمر : 35
    المشاركات : 92
    بمعدل : 0.01 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : متلـثمه بشعار النصر is on a distinguished road
    التقييم : 10
    تقييم المستوى : 19
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 673
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور متلـثمه بشعار النصر عرض مواضيع متلـثمه بشعار النصر عرض ردود متلـثمه بشعار النصر
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

الجزء الرابع عشر


بالليــل...
كان تركي في زياره لسلمى ببيت عمه أبوعبدالكريم..راح عشان يطيب خاطر أمه وأبوه اللي طلبه إنه يزور سلمى...
أبوعبدالكريم: هلا والله بتركي علومك يارجال؟؟؟...
تركي:الحمدلله بخير...إلا إنت شخبارك مشالله شكلك بصحه...
أبوعبدالكريم:الحمدلله تعرف مافيه شي يضيق الصدر(وكأنه يتذكر) إلا صح البقيه في عمرك في وفاة أبو مرتك وعظم أجرك...
تركي:البقيه في عمرك و الله يرحمه...
وبعدها قعدوا سوالف...
أبوعبدالكريم: ما ودك يا تركي تشوف سلمى...
تركي بابتسامه:إلا خاطري...بس سبقتني قبل ما أقولك...
إبتسم أبوعبدالكريم:خلاص...ألحين بناديها لك...
ورفع السماعه أبوعبدالكريم ونادها...
أبو عبدالكريم:الحين هي جايه...
إبتسم تركي مجامله لعمه وقعد يحتري سلمى...
سلمى اللي شافت تركي لمن دخل من النافذه فوق..لبست وكشخت وطلعت فاتنه أكثر خصوصا لمن لبست العدسات الزرقا مع الكحل العربي الثقيل جدا لمن نادتها أمها نزلت سلمى وراحت للمجلس هي وامها ام عبدالكريم...
لمن دخلوا وقف تركي قعد يناظر سلمى وإنبهر فيها....
بعد ما سلموا وقعدت سلمى بجنب أمها بالجهه المقابله...
تركي:شخبارك يا عمتي...
ام عبدالكريم:الحمدلله شخبارك أنت؟؟؟...
تركي:الحمدلله طيب..(وهو يناظر سلمى) شخبارك يا سلمى؟؟؟..
سلمى وهي تناظره بغرور:زينه...
تركي يبتسم:درينا إنك مزيونه...بس نسأل عن احوالك؟؟؟...
سلمى وهي ترفع حاجب بغرور:اخباري بعد زينه مثلي تسرك يا ولد عمي
ضحك تركي...وقعد يسولف مع مرت عمه وعمه...أما سلمى كانت ساكته وتناظرهم بكبر...اما تركي كان بين اللحظه والثانيه يناظرها ويشوف تعابير وجهها اللي صدق إنبهر بجمالها الأخاذ...اما فكانت تكتفي تبتسم له بدلع... بعدها قالت ام عبدالكريم:خلاص يابو عبدالكريم وش رايك نخليهم شوي ياخذون راحتهم...ونروح شوي...
أبوعبدالكريم:والله صدقتي...إمشي بس هاه يا تركي لا تطول...
إبتسم تركي لعمه...
بعدها سحبت أم عبدالكريم الكرسي المتحرك لأبو عبدالركي وطلعت..و فضى الجو لتركي وسلمى...
تركي:يعني كيف..بتظلين ساكته كذا..
سلمى إحتارت ماتدري وش تقول:وش تبيني اقول؟؟؟...
تركي:اوكي خلاص انا ببدأ..وش رايك بالرياض والإستقرار فيها...
سلمى:وععع بصراحه أحس إني مكبوته...
ناظرها تركي بإستغراب...
سلمى تحاول تتراجع:يعني من نواحي كثيره مثل ما انت خابر...
تركي بإستفسار:مثل إيش...وش يخليك مكبوته؟؟؟...
سلمى تبي ترقعها:تعرف تخصصي كيميا...
تركي:إيه عارف....وين الجديد؟؟؟...
سلمى تسترسل بغرور:طبعا انا دكتورة...و...و مافي أي سبيل تقدم هنا في تخصصي أكثر...
تركي:طيب وبعدين...
سلمى:ولا قبلين...شوف ماقدرت إلا آخذ شهادتي من برا...
تركي بإستغراب مخلوط بشك واضح من إجابتها:يعني هذا اللي كابتك هنا..
سلمى:هو راي شخصي...طيب إنت وش رايك؟؟؟...
تركي:بالرياض...مهما تكون ماني قادر أعيش برا اطرافها...
إبتسمت سلمى مجامله بخاطرها(بدو وش تسوين فيهم يحبون القفره والصحرا)...
سلمى بابتسامه:تدري يا تركي...تغيرت كثير لمن كبرت...
تركي:حتى إنتي...الدنيا تتغير يا سلمى...
سلمى:أحسك إنك ما تميل لي مره...
تركي إستغرب من كلامها:لا بالعكس...إحساسك خطأ...
سلمى:من تملكنا لنا فوق الشهر ما زرتني فيها ولا كلمتني ولا حتى سألت عني...
تركي بتلقائيه:تعرفين ابو مرتي شذى ابو محمد مات ووقفت معهم بالعزاء
عقدت سلمى بعصبيه حواجبها:شذى هاه...بدينا من ألحين يا تركي...
فتح تركي عيونه على الآخر وقعد يناظر سلمى بإستغراب يعني من ألحين هذي تبي تتحكم وتامر وتنهي...
تركي:سلمى رجاءً...لا تقعدين من ألحين تبتدين معي شغل الحريم والغيره.. ترى هذا مره ينرفزني...
سكتت سلمى...بعد فترة صمت طويله تكلمت...
سلمى:سوري تركي...بس صدقني مقهورة...
تركي:لا خلاص بنسى السالفه..بس إنتي لا تكررينها مره ثانيه سلمى تكفين طيب...
سلمى:طيب بس لا تزعل...
قالتها بضجــر...حب تركي يخفف من زعلها...
تركي:أزعل من حبيبتي ما أقدر الصراحه...
ناظرته سلمى بغرور:حبيبتك؟؟؟...
تركي:فيها شك؟؟؟...
سلمى تضحك:ما أتوقع إني أشك...لأني واثقه...
بعدها قعد تركي سوالف وضحك معها بس كانت بين كل لحظه وثانيه تخطر على باله شذى..يحس بتأنيب وش الضمير... وش راح يكون موقفها لو تشوفه قاعد مع سلمى كذا...
بعدها تقريبا بساعتين...
تركي وهو قايم:ياللا أستأذن منك يا سلمى...
سلمى والإبتسامه تختفي من وجهها:بتروح...
تركي بمزح:طبعا بعد ما تأذنين لي طال عمرك...
سلمى:طيب تعشى عندنا الليله...
تركي:واحد من أخوياي عازمني والله...
سلمى بقلة حيله:طيب بس لا تقاطعنا...
تركي وهو طالع:مع السلامه..وش مقاطعه لا إنشالله اقرب فرصه أجيك..

***

في بيت فاطمه كانت هناك سهره إسبشل لبشاير...
بشاير وهي تطالع مع نوف فيلم أجنبي:أقول نوف وش مسويه مع المدرسه
نوف:ماشيه...
بشاير بطنازه:على بالي موقفه هههههههاي...
نوف تناظر بنص نظره:احاول أضحك بس ماني قادره...ماصله..
بشاير:ما الماصل إلا إنتي...
دخلت فاطمه عندهم بالمجلس وقعدت معهم...
فاطمه:أقول بشاير ما عندك بكره جامعه...
بشاير:أشوف طرده محترمه هاذي....
فاطمه تضحك:لا والله بس أسال..لأنه غريبه جايه بنفسك عندي بدون عزيمه ولا طلبه...
بشاير:هذا جزاة الي يسوي نفسه طيب وواصل ويجي يسأل عنك...
فاطمه:ههههههه بشاير لا من جد والله لا تزعلين أمزح..
بشاير:لا خلاص أنا زعلت...
نوف بمزح:طقي راسك بالجدار...
بشاير وهي تحط يدها على خصرها:والله مايصك راسه بالجدار إلا إنتي وأمك...
نوف:ليه إنشالله؟؟؟...
بشاير:ماعندكم أبد لباقه مع الضيوف...
فاطمه:عادي إنتي من اهل البيت...
نوف:إلا صح بشاير وش صار على مرت خالي تركي..أسمع إنها بيطلقها..
بشاير:لا إنشالله...(وتناظر فاطمه)إنشالله ترجع ويطلق تركي سلمى...
نوف:إنشالله...
فاطمه:وش فيك يا بشاير تناظريني؟؟؟...
بشاير:عندي إحساس يقولي وإحساسي دايم صادق معي...إنه لك يد بملكة تركي على سلمى...
فاطمه تحاول تنفي التهمه:وش يدخلني...وبعدين إسمعي يا بشاير لا تقعدين كل ماصار بين تركي ومرته شي تقولين إن إحساسك يقولك أنا السبب...
بشاير وهي ترجع تناظر الفيلم:والله هذا إحساسي وش أسوي به...
نوف:حرااام والله طيبه شذى..وبعدين هذي يا بشاير اخت رجلك المصون..
بشاير بتفاعل:إي والله عاد سعود يا قليبي مره متاثر بأخته...
فاطمه:ياشين ما طريتي...والله هذول مجموعة منافقين هو واخته...طامعين فيكم...
بشاير بعصبيه:فاطمه شكلك متأثره واجد بالأفلام المصريه..وش هالكلام ترى ما أرضى لا عن سعود...ولا حتى على شذى...
فاطمه:يعني ترضين علي؟؟؟...
بشاير:أنا مع الحق...بعدين إنتي دايم تحاولين تشوهين صورتهم ليه مع إنهم ناس بمنتهى الطيبه...
فاطمه:راح يبان لك معدنهم في يوم من الأيام وتعرفين الصالح من الطالح..
نوف حاولت تهدي الأمور اللي تأزمت:اوكيه شباب وش تبون تتعشون؟؟...
بشاير حاولت ترجع طبيعيه:اممممم أبي ماكدونالز..أبي بيق ماك...
نوف:وأنا ابي هارديز...
فاطمه:وععععع يا كرهي لمطاعم الفاست فود...
بشاير:يعني وش تبين تتعشين...
نوف:أكيد سوشي...
فاطمه وهي قايمه:تعرف نوف أمها مشالله..خلاص ألحين بأرسل السواق..
بشاير:يا حب امك للمشاكل...لو ماتتهاوش تموت بحسرتها...
نوف تدافع عن أمها:حدك عاد..إلا أمي ترى ما ارضى..
قطعت عليها بشاير كلامها...وردت على جوالها كان المتصل سعود...
بشاير بدلع:هلا...
سعود:تصدقين أنا صاير صوتك عندي إدمان انهبل لو ما اسمعه مع إنه اخس صوت سمعته....
بشاير ضحكت بصوت عالي:ههههههه لا تحاول صاير عندي مناعه من نرفزتك لي...
سعود:ههههههه والله إنك خطيره...المهم وحشتيني...
بشاير بدلع وحيا:حتى إنت....
طالعتها نوف وقالت بقلة حيله:والله اللي ماخذ عقلها ومهبلها هالمجنونه...

***

ببيت خالد أخو شذى كانوا اهل مها جايين بزياره لهم بالخبر...
منال كانت قاعده مع مها...
منال بقهر:أبي أعرف وش لقى فيها هذيك القرده...
مها:إسأليه هو لا تساليني...
منال:والله لو أقدر اسأل سعود بسأله...من زينها بشاير خايسه والله انا أحلى منها بواجد...
مها:........
منال بحيره:من جد مها أنا حلوه؟؟؟...والله إني أحس إني حلوة مره؟؟؟..
مها:حلوه حد قال غير كذا...
منال بقهر:أجل وش يبي فيها...بصراحه كله من بنت عمك الفالحه...
مها:شذى؟؟؟...
منال:هي اكيد اللي قالت له على بشاير...بس الله إنتقم لي منها وخلى رجلها ياخذ عليها بنت عمه...
مها عصبت من كلام منال اختها:منال شكلك إستخفيتي؟؟؟..وش هالكلام عيب عليك تقولين هالكلام...وبعدين الزواج قسمه ونصيب وإنتي ماتعرفين يمكن خيره إنك ماخذيتي سعود...
منال:وين الخيره وهو اللي سرق قلبي وعقلي...ماتوقعت ولا واحد بالميه إنه يفكر في غيري توقعته يموت فيني ومارح ياخذ غيري...
مها:لا أبشرك خذا وحده تقول للقمر وخر وانا أجي بدالك...
منال:مها لا تقهريني حرام عليك أنا أختك تقولين لي كذا...
مها بحنيه:اقول منال...إنتي ماتدرين وين الخيره فيه..إنسي سعود وكملي حياتك..لأن الحياه مو سعود وبس..وإنشالله الله يعطيك اللي يحبك بداله وتنسين سعود...
منال سكتت وقعدت تحملق في الأرض بعصبيه:بحاول..بس سعود ليل نهار في بالي...
مها:إعرفي إن الحب مايروح بكبسة زر..إنت حاولي ومارح تخسرين شي..

***

بعدها بأسبــوع...
اخذ تركي ودق على جوال شذى للمره السابعه على التوالي اللي ماترد عليه بالاخير ردت...
شذى تحاول تهدي ضربات قلبها اللي تتسارع:هلا تركي...
تركي بهدوء وهو فرحان من الداخل بسماع صوتها:ما بغيتي تردين...
شذى ببرود:كنت مشغوله شوي هاليومين...
تركي:طيب ليه ماتدقين علي..أو تردين على تليفوناتي لمن ادق عليك...
شذى فرحت من الداخل لمن تشوفه يسال عنها..بس باقي حزن متسربل داخلها:قلت لك..مشغوله...
تركي:طيب انتي ألحين وش اخبارك..
شذى:بخير الحمدلله...(ماقدرت تمنع نفسها بالسؤال عنه) إنت طيب شخبارك...
تركي بحب:يعني اهمك إذا كنت بخير او لأ عشان تسأليني؟؟؟...
شذى إحتارت ماتدري وش تقول الحقيقه ولا تاكبر:هذا إذا أهمك انا؟؟؟...
تركي:أحلف إنك تهمني أكثر من نفسي...
شذى:أحاول أصدقك يا تركي...
تركي بحزن:شذى...اللي تبينه اعطيك...واللي تآمرين فيه بعطيك إياه بس لا تطولين ببعدك عني...
شذى ووتيرة الحزن بصوتها زادت:تركي..رجاء لا تفتح الموضوع هذا معي مره ثانيه...تدري رايي بالموضوع...
تركي:طيب ليه ماتبين تتناقشين معي..رافضه لكل حوار بينا..ليه تبين تنهين كل شي بينا..ليه...بعدين حرام باقي إحنا ببداية حياتنا...وشوله هالتحطيم..
شذى:تحطيم؟؟؟...تركي بصراحه ماني اضمن مستقبلي معك...
تركي:طيب ليش هالسوداويه بالتفكير...ليش تتوقعين الشين مني..طيب مافكرتي بقلبي وش يشيلك من حب وتقدير...
شذى:من دون ما أفكر...لأن افعالك تبين لي من الحبيبه...ولمين الحب والتقدير...
تركي..شــذى..خلاص وش هالكلام...
شذى تحس إنها ودها تصيح...
شذى:خلاص تركي ما اطول عليك...مشغوله شوي...
تركي بسخريه:قولي ما أبي اكلمك ماله داعي هالتصريفه...
شذى:وبعدين...
تركي:طيب خلاص..مع السلامه...إهتمي بعمرك...
شذى:مع السلامه...
صكرت..كانت تبي تصيح بس نزلت دموعها..ماتنكر شوقها الكبير لتركي وحبه وشغفها لسماع صوته...بس كبريائها مجروح بجروح ماتبي تطيب...
اما هو حس بالمراره اللي بصوتها..وبالحب اللي بقلبها...يعرفها شذى.. ماتعرف تخبي حبها...كانت تحاول تتجنب اسئلته...وبنفس الوقت يلاحظ إنها ماتبي تغلط عليه..يالله ياكبر اخلاقها...

كل تفكيره...ياربي باقي فيه طريق بيجمعني مع شذى ولا لأ؟؟؟؟....

***

بعد مرور شهر...
كانوا راجعين من المستشفى...كان الوقت ظهر...يعني حزة غداء...
شذى:ما كان والله له داعي يا سعود...
سعود: شذى الصراحه ماقدرت فضولي هزمني...كنت لازم أعرف وش ببطنك ولد ولا بنت...
شذى بإبتسامه:قصدك لقافتك مو فضولك...
سعود وهو يفصخ نظارته الشمسيه ويناظرها:رجاءً فيه الفاظ أرقى من ملقوف...فيه إختراع باللغه العربيه يسمى فضول مو لقافه...
ورجع لبسها مره ثانيه...اما شذى ماتت ضحك...
شذى:بس اليوم والله شكلك مع الدكتوره يضحك...كانك بزر مشفوح(تقلده وتخشن صوتها) هاه دكتوره ولد ولا بنت؟؟؟...
سعود:تتطنزين...طيب يا ياام شوشه...والله لألحين أنزلك بهالشمس...
شذى:مجنون إنت...تبيني أحترق...
سعود:أجل صيري طيبه ومؤدبه وعاقله..وخلي عنك المصاله..
شذى:يا سعود وش رايك نتغدى برا...
سعود:وين تبين إنتي مع سعود...
شذى بإستغراب:من سعود؟؟؟...
سعود بإبتسامه من تحت النظاره الشمسيه وظهور غمازته :ولدك أكيد بتسمينه سعود على خاله...
شذى:لا بأسميه إنشالله فيصل...على أبوي الله يرحمه...
سكت سعود...وبعد فترة صمت:الله يرحمه...أحلى إسم...
شذى تحاول تمسح حزن يبي يظهر على السطح:ما قلت لي وين بتغديني؟؟؟...
سعود:وين تبين؟؟؟...
شذى:امممممم أبي أي حاجه...بس أهم شي يكون فيه لزانيا على الغداء...
سعود:على المطعم الإيتالي اجل...
شذى:امووووووت على إيتالي انا....
سعود:أوكيه قولي للوالده لا تنتظرنا على الغداء....
شذى:أوكيه...
وبعد ما دقت شذى على امها وطمنتها عن نفسها..وقالت لها إنهم بيتغدون برا...
قعدت تفكر شذى بتركي...كانت تتمنى تروح لمواعيدها وهي حامل مع تركي..كانت تتمنى إن تركي يكون بجنبها..هي ألحين بامس الحاجه له.. كان شوقها له يزيد لحظه عن لحظه...كان يغزو حب تركي كل تفكيرها وكيانها وجوارحها والأهم قلبها...
سعود يقطع صمتها:شذى وش موقفك مع تركي ألحين؟؟؟...
شذى وهو يحط يده على الجرح:صدقيني سعود مستحيل أرجع له(تكابر) أنا أصلا كنت متوقعه إنه بيرجع لبنت عمه...وبعدين ماتتوقع وش بيكون موقفي لمن أرجع له..بعد مايتزوجها...وين بيكون محلي اكيد النسيان...
سعود:بس شكله مازال متمسك فيك...
شذى:انا خايفه يا سعود...هو يربكني كذا لمن أشوف تمسكه فيني..ولمن أشوفه ياخذ بنته عمه حبه الأول والأخير...
سعود بإستغراب:مين قالك إنها حبه الاول والأخير...
شذى:أخته فاطمه...أم الشر كله هي و عايشه مرة بندر راس العصابه والمدبر فيها...
سعود يضحك:أحلى مسوين لي فيها عصابه...طيب وش مسمين عمرهم أكيد مافيا الشرق...
شذى:تتطنز وأنا أتكلم من جد...والله هم مسوين عصابه...عايشه وسلمى يا جعلهم القراده...وفاطمه ام الشر...
سعود يبي يطمن قلبه:طبعا بشاير بعيده عن مخططاتهم...
شذى تبتسم:تسألني عن بشاير...بشاير تنحط على الجرح يبرا... مستحيل تلقى إنسانه مثل بشاير تحسها صادقه بمشاعرها...مستحيل تنافق معك.. إذا هي تحبك توقف معك...ماتحبك تتجنبك...توقف مع الحق... واللي بقلبها على لسانها..تحس فيه وتقوله...
سعود وكأنه شذى هي اللي مادحته:يا بعدي يا بشاير...تصدقين حتى هي مهيب راضيه بأفعال أخوها تركي معك..وتقولي إنها خاطرها تركي يرجعك ويطلق مرته الجديده...
شذى بقهر:يعني أنا القديمه ياسعود...
سعود يضحك:لا والله خطأ مطبعي هذا..كنت بأقول بنت عمه...
شذى تتكلم من جد:سعود يا النبيه إفهم...ترى بشاير مالها دخل باللي صار بيني وبين تركي...إنت وبشاير مالكم دخل فينا...
سعود:أكيد يا أم فيصل... بشاير مستحيل أعاقبها على ذنب غيرها..ولا تزر وازرة وزر اخرى...
شذى تضحك:هههههه من ألحين أم فيصل..طيب يمكن تجي بنت...
سعود يوقف السياره:لا إنشالله ولد...ويجينا فيصل...
شذى:تصدق لمن تقولي أم فيصل..أحس إني كبرت عشر سنين قدام...بس أحس بفخر...
سعود وهو نازل:طيب إنزلي يا الفخورة...وصلنا...
شذى وهي نازله:تصدق من زمان ماجيته هالمطعم من أيام خطوبتي...
سعود:وهو باقي على حاله...
وبعدها دخلوا تغدوا..كان تغيير جو من جو البيت المكتئب..ومحاوله من سعود بالترفيه عن أخته...اللي يحسها تمر بجميع انواع الضغوط...

***

كان تركي قاعد مع أمه و أخته فاطمه...
فاطمه:طلقها يا اخي وفكنا...
تركي يناظرها بحده:وإنشالله كانت مضايقتك عشان تقولين فكنا...
تركي يكمل بصرامه:أنا مستحيل أطلق شذى لو على موتي...
أم بندر:الأمور تجي بالهدوء...وخذها يا تركي باللين...صدقيني إنها برتجع بس إنت لا تجيها بالقوة..هي بس زعلانه عشان ملكتك على سلمى...
فاطمه:الله عوضك بسلمى...مشالله كل مايتمناه الواحد فيها...وش لك بشذى السوسه...
تركي:فاطمه..لا تخليني اغلط عليك...إذا إنتي ماتحبينها مهوب لازم حبك لها أهم شي إني احبها واميل لها...والوالده راضيه عنها...
أم بندر بشفافيه:أنا أشهد إنها أخلاق..ومتواضعه وطيبه...
فاطمه بقهر ومسويه عمرها مالها دخل بالسالفه:اجل ليه اخذت سلمى عليها يا تركي..يا المحب...
تركي ماعرف بإيش يجاوبها:...طيب وش اللي يهمك لو تعرفين...
فاطمه:لأنه مستحيل الواحد يتزوج على عمرته إلا وهو كارهها أو شايف منها شي...
تركي بحده:هذي شي من خصوصياتي...ورجاء يا فاطمه لا تتدخلين بخصوصياتي...
أم بندر:من جد تركي مادامك تحب شذى كذا..وش لك بسلمى وتربطها معك...
تركي:رجاءً موضوع سلمى يمه يتصكر...انا ألحين أكلمك عن شذى كيف اخليها ترجع..أنا كلمتها قبل كم يوم شكلها باقي مصره على الطلاق...
فاطمه:طلقها...
تركي يفتح عيونه زياده:مستحيل أطلقها...
فاطمه بقهر واضح:أكيد ساحرتك يا جعلها البلا..وإنت يا تركي عمرك ما كنت كذا...
هنا دخلت بشاير عليهم وبيدها قطوتها تلعب معها...
بشاير بإبتسامه ممزوجه فيها لقافه:هااااااي..وش عندكم على هالإجتماع المغلق؟؟؟...
تركي يبتسم:هلا بشاير...زينك إنك جيتي...
فاطمه:بشاير اكيد واقفه معها...
بشاير وهي تقعد:وش السالفه...شكلها كبيره...
أم بندر:بشاير قبل ماتقعدين طلعي هالقطوة...تراها مأذيتني...
بشاير وهي تناظر بقطوتها وترفعها فوق:حرااااااام عليك مامي...مايا ما تأذي حد..وش فيك عليها..بالعكس والله إنها تهبل وودها تتعرف عليك بعد..
أم بندر بإستنكار:هالقطوة تبي تتعرف علي؟؟؟...
فاطمه بقرف:هذي اللي جايبها سعود...من جد منتهى الإنحطاط..احد يجيب لعروسته بليلة الملكه هديه مثل كذا..من جد فقر وقراوة..
بشاير بعصبيه:اموت وأعرف..ليش إنتي قاهرك سعود كذا...وبعدين هالقطوة لي مهيب لك..أساسا هذي لي وأنا راضيه فيها...و عاجبتني موت ..انا ما أدري ليه منقهره منها...فاطمه إنتي شكلك ماكله حصى على العايله كلها...وسعود راضيه فيه...يا صاحبة الاخلاق الراقيه..
تركي:حتى على سعود يا فاطمه..وش مسوين لك لا يكون ماخذين حلالك؟
فاطمه بزعل:ما رح أتكلم لأني لو تكلمت أكيد الأخ تركي بيزعل...
تركي بإبتسامه:لأ ماراح أزعل...مقدر أنا على زعل أم ريان...
فاطمه:لأنهم بصراحه يا تركي ماخذينك أنت وبشاير وسيله لأطماعهم..
بشاير بقهر:من هذول اللي ماخذنا وسيله لأطماعهم؟؟...
تركي:إنتظري بشاير..كملي يا ام ريان كلامك...
فاطمه بثقه أكبر:طبعا من...أكيد سعود وشذى وأهلهم...وهم ضحكوا عليكم وشوفوا شذى لمن رجع تركي لسلمى وعرفت إنهام مارح تستفيد منه.. رجعت وطلبت الطلاق...بس أرسلت بدالها أخوها سعود...
بشاير عصبت زياده:فاطمه؟؟؟...ترى ما أسمح لك وش هالأوهام اللي إنتي عايشه فيها..شكل لازم نعرضك على طب نفسي..يعني وش شايفه عمرك قاعده في برج عاجي والناس تحتك..وإذا أحد بيتقرب مننا لازم يكون طماع فينا وفي فلوسنا..يعني العلاقات الإنسانيه إنتهت ومابقى رابط يجمع الناس غير الفلوس وبس..
أعجب تركي بكلام اخته الصغيره وحماسها بالكلام فرد عليها:أقول بشاير مشالله كل هذا دفاع عن سعود..عيب عليك إركدي شوي..على الأقل قدامي..
إستحت بشاير بس غلا الدم بعروقها من كلام فاطمه..من جد قهرتها...
فاطمه بعصبيه:عشان سعود..قمتي تكلميني بهالطريقه وأنا اختك الكبيره اللي فرق بيني وبينك فوق 18 سنه...خلاص الأخلاق إنتهت...
بشاير:آسفه يا أم ريان...بس بصراحه كلامك ماله داعي...
فاطمه بعصبيه ماقدرت تكبحها:بشاير..تقدرين تقارنين كم مهرك من سعود وكم المهر اللي أخذته شذى من تركي؟؟...شوفي الفرق لأن مهرها أضعاف مضاعفه بالنسبه لمهرك...
تركي يقاطعها: فاطمه...إحنا مو بحصة رياضيات..عشان تقعدين لي تقارنين بين مهر بشاير وشذى..كلن بإستطاعته الماديه...
بشاير بثقه:بالعكس مهري من سعود للحين محتفطه فيه ولا ريال صرفت منه..وعاجبني وراضيه فيه..
فاطمه:إنتوا فكروا معي..فكروا بالمجتمع اللي تعيشون فيه..
تركي يقاطعها:فاطمه..لا تصير نظرتك ماديه بحته..ترى للحين ماتكلمت إحتراما لك...
فاطمه بسخريه:فيها الخير بشاير..تكلمت وقالت كل شي..
بشاير بتعذر:ســوري..سامحني آسفه ولاراح أعيدها...
تركي يتنهد:آه منكم...طلعنا عن الموضوع الأصلي...الحين كيف اخلي شذى ترجع...وهي باقي مصره على الطلاق...
بشاير خايفه:تكفى تركي لا تطلقها والله حرام..تراها من جد إنسانه ما تتعوض وما بيخسر كثرك لو طلقتها..ويخسر كثرها...
أم بندر:مثل ماقلت كلمها باللين وإعزلها عن خوانها...لا تكلمها قدامهم لأنهم بيأثرون برايها..
بشاير:إذا تبوني أكلم سعود لا يدخل..ترى عادي بأكلمه...بس هو يقول إنه مالي شغل باللي صاير بينك يا تركي وبين شذى...
تركي اعجب بموقف سعود من بشاير بإنها ماتتدخل:أقول بشاير لا تكلمينه أبد..وهو صادق مالكم دخل باللي صار بيني وبين أخته...
فاطمه:طيب وش ناوي تسوي؟؟؟...
تقولها بإستفسار...
تركي:أنا خلاص مسافر على الشرقيه...وإنشالله تتحسن الأمور...

***

بعد وصول تركي ونزول قدماه على تراب الشرقيه...تنهد بين خوف وشوق خوف إنه شذى ترفض العوده...وشوق لشوفها وملاقاتها...حس بالتوتر بس مثل ما وعد عبير خالته...راح ومر عليها بالأول وقعد معها...
*
*
عبير:الصراحه يا تركي مالك داعي وش لك بسلمى...
تركي:عبير تكفين صكري هالسيره...
عبير:لا ما رح أصكرها...ليه خليتني أخطب لك مادام مردك لبنت عمك...
تركي:لا تخليني أتحسف إني مريت عليك...
عبير:ولا تخليني اتحسف أنا بعد إني خطبت لك...حرام عليك يمكن لك ألحين سنه من تزوجت..وما امداك إلا خذيت الثانيه...
تركي:اللهم طولك يا روح...عبير وبعدين بتصكين السالفه ولا أروح...
عبير بضيق:لا تقعد تهدد...وبعدين قولي من جد تبي تطلقها...
تركي:لأ ما أبي أطلقها...بس هي اللي تبي الطلاق...
عبير:وبتطلقها؟؟؟...
تركي:لأ...بس هي ماعاد تبي ترجع ومصره على الطلاق...
عبير:لا تطلقها...تكفى تركي لا تطلقها...
تركي:لهالدرجه هامتك شذى؟؟؟...
عبير:طبعا تهمني...مهوب انا اللي خطبتها لك...وبعدين لمن كانت تدرس عندي كانت من البنات المحبوبات عندي...
تركي:بس لأنها كذا...
عبير:لأ..وبعد لأنها طيبه..واهلها ناس طيبين...
تركي:بس اهلها ألحين مصرين على الطلاق أكثر مماهي مصره وخصوصا محمد اخوها الكبير...
عبير:بس أحذرك لا تطلقها...
تركي:وش تحذريني..بس أنا في قرارة نفسي من سابع المستحيلات أطلقها..
عبير:والله حرااام يصير كذا...
تركي يغير الموضوع:إلا وين رجلك المصطول ما أشوفه...
عبير:ما المصطول إلا أنت...وبعدين عيب هذا حسبة خالك...
تركي:من خالي؟؟؟...لا يكون تقصدين رجلك العزيز أبو بدر...
عبير:طبعا هو العزيز...بس مشغول شوي هاليومين ومسافر..
تركي:أوكيه إذا جا سلمي لي عليه...وقوليه تركي يسال عنك يابو صوت حلو...

***

بشاير وهي في بيت أخوها متعب..رايحه تقعد مع سارا ساعه وبعدها ينزلون السوق الثنتين مع بعض...
بشاير:أقول سارا لا تاخذين بنتك...
سارا:قالوا لك خبله أخذها...لا والله ما خذيتها لو إيش يصير بخليها تقعد بالبيت...
بشاير:إيه والله أحسن..طيب يالله إمشي خلينا نروح السوق...
سارا:لحظه السواق برا..رايح يجيب أغراض للبيت..نص ساعه وهو جاي..
بشاير بخنق:اوفففف منك ليش ماقلتي لي من البدايه عشان ما أخلي سواقنا يروح كان خليته يودينا هو...
سارا:بصراحه سواقكم يخوف...ما أرتاح لنظراته...
بشاير:ياااااي يا الرقه...لا يكون على بالك طايح بغرامك...
سارا: مو مسألة طايح بغرامي..بس هذا إحساسي...
بشاير:والله اللي سواقكم يخوف مع أسنانه ليش ماتركبونه له تقويم...مهوب سواقنا...
سارا:يوووه ألحين دخلنا بسيرة السواقين وقرفهم..خلينا منهم...
بشاير بإبتسامه:والله هذا إنتي اللي فتحتيها..
سارا:ما قلتي لي شخبار شذى...
بشاير:الحمدلله زينه توني مكلمتها من قبل يومين..مرتاحه...
سارا بحزن:تصدقين من زمان ما كلمتها...
بشاير:والله خايفه...هي الخبله تبي تتطلق...عشان سلمى هانم...
سارا:حرام على سلمى..والله إني حقدت عليها من قلب..وش لها بتركي تاخذه وهو متزوج...
بشاير: سلمى بنت عمك لعينه اووووه منها خاصه هي وعايشه...
سارا:عايشه لعينه إيه..وبعدين من زمان عارفين إن عايشه شريره ومتكبره أما سلمى صح متكبره شوي بس والله طيبه مو مثل عايشه...
بشاير:سلمى طيبه؟؟؟...أحاول أصدقك بس ماني قادره..
سارا:يمكن لأنك ماتعرفينها مثلي...بس والله ماتقارن بعايشه...وبعدين عايشه هي اللي تحرك سلمى...
بشاير:لأ ما أتوقع..سلمى شخصيتها قويه..وما أعتقد أحد بيأثر عليها..
سارا:بس عايشه غير...
بشاير وهي تطلع جوالها:خليهم هالشر المقشر...وش رايك ندق على شذى..
سارا تبتسم:اوكيه...يله دقي...
وبعدها دقت بشاير..
بشاير:هلا بشذى...شخبارك؟؟؟...
سارا تكلمها:أقول بشاير أعطيني اكلمها من زمان ما كلمتها...
بشاير:لحظه شذى...سوير خليني اكلمها شوي بس...
وبعدها قعدت بشاير تسولف مع شذى يمكن خمس دقايق...
بشاير:أقول شذى والله ودي أطول معك بس سارا الغثه جالسه جنبي..
سارا تجر الجوال:أقول هاتيه...هلا والله يابعد حيي يا شذى شخبارك؟؟..
شذى تضحك:تمام وشخبارك إنتي وانجود والله من جد وحشتوني كلكم...
سارا:بخير..بس نسأل عنك والله لك وحشه يا الخايسه..
شذى:والله حتى إنتم...
سارا:مالك نيه ترجعين...ترى عفنتي عند أهلك يله إرجعي وبلا دلع البنات..
شذى:والله للحين ما فيه نيه للعوده يا سارا...بس خليك من هالكلام.. وقولي وش مسوين...
وبعدها قعدت سارا تسولف مع شذى ربع ساعه عقبها جا السواق وطلعوا بشاير وسارا للسوق...
أول ما وصل تركي لبيت أبو محمد...
إستقلبه سعود وخالد...لأن محمد ما كان موجود كان مسافر بحكم عمله.. هذا الشي ريح تركي من البدايه...لأن محمد أكبر عقبه ممكن يواجها..
تركي بعد فتره:وين شذى...وأم محمد ما أشوفهم؟؟؟...
سعود:امي مشغوله...وشذى ما تبي تجي...
خالد حاول يخفف من حدة رد اخوه سعود:تعرف شذى تعبانه شوي من الحمل...
سعود بنظرات بارده قاتله:لأ ما هيب تعبانه...هي قالت ماتبي تجي...
تركي عصب من الداخل:يعني ما تبيني اشوفها...
خالد:لا إنشالله تشوفها..بس بروح اناديها...
*
*

أم محمد: شذى ما يصير هذا للحين رجلك...
شذى وهي تقعد بعصبيه:بس أنا مابي أشوفه...بالغصب هو...
أم محمد:تكفين يا شذى انا امك وأطلبك لا ترديني...
شذى بعتب:بس والله أتوتر نفسيا يمه وأنا اشوفه...
ام محمد:هو بس جاي هاليوم وبيرجع رحلته الليله...
شذى:بس ما راح أرجع معه...
أم محمد:طيب بس إنتي اطلعي له..والله حرام جاي متعني من الرياض...
شذى:طيب بس ثواني عشان البس...
*
*

.......: السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
الكل بالمجلس التفت لصوت شذى اللي كانت واقفه عند الباب...
تركي وفرحه بعيونه ماقدر يخبيها:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
وقف لها تركي...جات شذى وسلمت عليه مصافحه بس...وتركته وجلست جنب اخوها خالد...لاحظ تركي عليها بداية بروز بطنها...حس بمثل الخفقان القوي بقلبه...اما هي فتكاد ان تجزم بان كل من في المجلس يسمع ضربات قلبها اللي تشبه قرع الطبول..كانت مشتاقه اكثر مما هو مشتاق لها..
تركي يناظرها كيوم شوفتهم الأولى بتمعن وتفحص:شخبارك شذى؟؟؟...
شذى وهي تناظره بتحدي:بخير...اخبارك إنت؟؟...
تركي:الحمدلله...
وبعدها قعد خالد يسولف مع تركي وسط سكوت شذى و سعود...وبعدها دخلت أم محمد وقعدت معهم..وكسرت حدة الصمت وقعدت تسولف عادي مع تركي..وهذا الشي ما عجب سعود حيل بس ظل محتفظ بسكوته.. وبعدها بفتره بسيطه تكلموا في المحظور اللي هو رجعة شذى مع تركي...
شذى وهي توقف بعصبيه:مستحيل أرجع...
تركي وهو الثاني يوقف ويقول بعصبيه:وليه إنشالله مستحيل؟؟؟...
شذى:تركي...طلقني..ما عاد أبي أرجع معك...
تركي وهو معصب:طلاق مستحيـــــــل....
سعود يخرج من صمته ويتكلم بعصبيه:ليه مستحيل يا أخ تركي...هي ماعاد تبيك...ما تفهم عربي...
تركي إنقهر:سعود إحترم نفسك...وبعدين إنت اللي ما تفهم عربي...لا عاد تتدخل...
سعود:كيف ما تبيني وأنا أشوفك تبي تجبرها قدامي على إنها تعيش معك...
خالد يرفع صوته يهدي الوضع:يا شباب وش فيكم قمتوا كذا خلونا نتفاهم...
تركي بعصبيه:خالد..ما فيه تفاهم...وشذى إنتي بترجعين أما عن الطلاق مستحيل اطلقك لو على موتي فاهمه؟؟....
سمعته شذى وهو يقول كذا بعدها قالت:وأنا بعد...على موتي أرجع لك...
معلنه بداية حرب بينهم...وبعدها دخلت داخل...وهي تصيح بلوعه بقهر.. تحس إن الزمان ما عاده يفتح أذرعه لها بلهفه..وإن الناس تبدلت وما عاد فيه حب يسكنها...
اما تركي بعد ما شاف إنسحاب شذى...طلع هو الثاني وهو معصب كان من جد منقهر...ما كان يبي يشوف احد غيرها..خاطره إنه يكلمها وحدها وبحالها من غير أي تدخلات أو ضغوط خارجيه بينهم...
بعدها شد حزامه..ورجع لدياره الرياض...بخفي حنين...يحمل لوعة المشتاق و هموم عاشق...

***

كانت بالليله نفسها...سلمى رايحه لبيت ابو بندر في عزيمة عشا عازمتها أم بندر...بتوصيه من فاطمه اللي تقول لازم تكرمين مرة ولدك...عايشه ما جات بس الباقي موجود...
أم بندر:اقول سلمى ورى ما جات أمك؟؟؟...
سلمى:والله قعدت مع الوالد...
أم بندر:سلمي عليها...
فاطمه:اقول يمه وين أبوي؟؟...
ام بندر:معزوم عند عمتك حصه ورجلها...
كانت بشاير وسارا قاعدين جنب بعض..وهم يناظرون سلمى...بشاير بحقد تحس إنها ماخذه مكانة شذى بينهم...أما سارا منقهره ليش سلمى تاخذ واحد متزوج..
سلمى تكسر حدة الصمت بينهم:أقول بشاير وش مسويه مع الجامعه؟؟؟...
إبتسمت بشاير داخل نفسها..وهي تقول تبي تكسبني بصفها...بس هذا عشم إبليس بالجنه...قيم أوفر يا سلمى لا تحاولين معي...
بشاير:زينـــه...
بعدها قامت بشاير وتعذرت من الكل إن وراها مذاكره لأن بكره عندها كويز...وبعد ما صعدت غرفتها...مسكت الجوال ودقت على سعود لأنها مووت طفشانه وما عندها شي تسويه؟؟؟...
*
*

بنفس الليله وبوقت متأخر...رجع تركي من الشرقيه...حس بالخيبه الشديده وإنه انصدم على أرض الواقع..لمن دخل البيت من دون ما تكون يدها بيده...


***

في بيت أبو بندر...كانت هناك حاجه غريبه صايره...اللي هي قعدة عايشه مع فارس وفواز عيالها...وحتى هم قعدوا معها...
فارس:أقول يمه..وش تبين فينا و مقعدتنا معك...
عايشه:وش دعوه يا فارس أنتوا عيالي...ولازم نقعد مع بعض..من متى ما قعدنا مع بعض...
فواز:من الغداء أمس ما شفنا بعض...
فارس وهو قايم:اجل يله أسئذن يمه..والله مشغول...
عايشه:أقول اقعد ولا ترى والله أزعل عليك...
فارس وهو يقعد ويتأفف:طيب قولي لنا وش تبين فينا...
عايشه:خلونا نسولف مع بعض...قد نسينا من سوالف بعض...
فواز:نسولف عن إيش؟؟؟...
فارس يكلم فواز:متى آخر مره كلمك هتان خويي...
فواز:ليه تسأل؟؟؟...
فارس:لأنه من زمان ما سأل...ولمن دقيت عليه مغير رقم جواله...
فواز:لأ ما دق...بس تبيني اسأل اخوه معي بالشله ...
فارس:إسأل عنه الله يخليـك...لأنه من سافر كندا يدرس وهو منقطعه أخباره عني...ويقولون لي الشله إنهم شافوه قبل كم يوم باحد المجمعات..
فواز:أشك إنه بينجح برا..هو فاشل هنا وش رايك لو يروح هناك...
فارس بتأفف:يا شين فوزيه لمن تتكلم وتطلق آرآئها الهدامه...
فواز:والله من حلاكي الزايد إنتي...وبعدين من جد عائلة هتان أعرفهم اخوهم بصف سادس رسب مرتين والعائله فاشله دراسيا...
فارس:بس ناجحين حياتيا يا المزيونه...
عايشه معصبه:وبعدين معاكم كم مره قد نبهتكم لا عاد تكلمون بعض بهالطريقه ..عيب إنتوا أولاد منتوا بنات عشان تكلمون بعض بهالطريقه.. إلا متى أربي انا..شوفوا الواحد ايش طوله فيكم وتبوني اهزأ والله عيب تراني أستحي اهزا رجال اطول مني...
فارس بصوت واطي يكلم أخوه:اووووه تطورات صايره الوالده تستحي..
هنا قعد فواز وفارس يضحكون...
عايشه بزعل:ممكن اعرف وش اللي يضحككم الحين...
فارس:لا ابد بس تذكرنا شي يضحك...
عايشه:وبعدين تعال يقولون لي يا أستاذ فارس إنك لك فتره ماتدوام بالجامعه...
فارس يفتح عيونه مخترع من اللي علمها:لأ...مين قال...
عايشه:العصفوره قالت لي...
ناظر فارس بفواز:خلاص عرفتها العصفورة المزيونه...
فواز:لا تقعد تناظرني كذا..ترى عيونك تخوف...
فارس:اموت على نعومة بنات هالجيل...عيوني تخوف هاه؟؟؟...
فواز:اقول إنثبر زين...مسوي لي فيها شخصيه...
فارس بعصبيه:غصبن عن خشمك شخصيه...
فواز:علي أسد وبالحروب نعامه...
فارس وهو يمسك اخوه من ياقته:ما النعامه إلا إنتي يا الفتانه...
فواز يبي يفك عمره:أقول فارس فكني...
تجي عايشه وتحاول تفكهم...
عايشه بعصبيه:فكوا بعض...
فواز:هو ما يبي يفك يمه...
عايشه تصرخ:فـــارس...فك أخوك...
فارس:ماني بفاكه...خل يتأدب...
عايشه تبي تفك يد فارس من أخوه بس ماقدرت لأنها كان محكم قبضته...
عايشه بعصبيه واضحه:فــــارس احسن لك تفكه...
فكه فارس ووقفت عايشه بينهم...
عايشه بعصبيه:لا عاد أشوف واحد يمد يده على الثاني فاهمين...
سكتوا عيالها...
عايشه تكمل بنفس العصبيه:عمرنا انا وأبوكم ما مدينا يدنا عليكم..عشان كذا لا عاد تمدون يدكم فاهمين ويا ويله اللي أشوفه يمد يده على الثاني...
فارس بتحدي:بس خليه يحترمني ولا يقعد يفتن من وراي ولا ترى والله لأكفخه وأغير له معالم وجهه الشين...
فواز زعل:ما تقدر تمد يدك...
فارس:لا تتحداني...
عايشه:وبعدين خلاص..فارس لا تقعد تهزا اخوك كذا ماسوى شي...
فارس:كل هذا وما سوى شي...مو طبعا هو الولد المدلل...
عايشه:كلكم مدللين عندي وتعرفون هالشي..وعمركم ما طلبتوا شي مني إلا ونفذته لكم...ولمن تغلطون على طول أسامحكم حتى من دون تهزيء وكثير يا فارس مات جي تعتذر لي..بس اسامحكم...
فارس:بس أنا ما غلطت يا يمه...
عايشه:خلي الطابق مستور يا فارس...تذكر السياره اللي جابها لي أبوكم وكيف ضيعتوها مع إني ماركبتها...والجامعه وما درست...وخالتك اللي مطنشها...وأجدادك اهلي واهل ابوك وماتزورهم..وكيف إنك شايف البيت فندق...والفلوس اللي تصرفها على طلعاتك البايخه مع شلتك...
فارس:الله كل فيني...طبعا انا الشيطان..وفواز الملاك...
فواز:والله أساسا مافيه مقارنه بيني وبينك...
عايشه:فواز خلاص إسكت...
فارس بعصبيه:لا لا يسكت...لأني انا بطلع...
وطلع فارس عصب...وقعدت عايشه تناديه بس هو طلع ولا إهتم فيها...
وبعدها طلع فواز لغرفته...وقعدت عايشه حزينه لتردي حال اولادها وعلاقتهم مع بعض..كل ما يكبرون يزيدون نفور منها...مع إنها تبذل الغالي والرخيص لهم...تعاملهم معامله ملكيه...طلباتهم أوامر وأخطائهم تجارب بسيطه...بس شكل اولادها ماعاد يجمعها فيهم غير الطلبات وبس اما الحب والموده بين الاهل مهوب موجوده...وقصر بندر وعايشه بارده المشاعر فيه كالصقيع...مافيه أي دفء أسري اللي محتاجه كل بيت...


***

بعد مرور أربعة أشهر...مرت الإجازه الصيفيه سريعه...وبدت المدراس... طلعت أم محمد من العده...وأعدوا لها حفل بسيط بهالمناسبه..شذى لا تزال عند أهلها مع طبعا تقدمها زياده بشهور الحمل..كانت تحس بثقل بحركتها.. كانت تحس بالتعب من الحمل..بس كانت قعدتها عند اهلها أفضل لها...

كانت بشاير تكلم سعود...
سعود:إستعدي يا حلوه ترى الزواج إنشالله بعيد الفطر...
بشاير تضحك: يعني متى تقريبا؟؟؟...
سعود:يعني تقريبا بعد 3 شهور...
بشاير فرحانه اخيرا بتجتمع مع سعود اللي يذوبها الشوق كل يوم له...
سعود:وش فيك ما تردين...لا تقولين متأخر؟؟؟...
بشاير:وشو اللي متاخر؟؟؟...
سعود يبي يقهرها:اقصد موعد العرس متأخر اذكر إنك قلتي لي من قبل تبينه قبل رمضان...
بشاير تشهق:انا قلت قبل رمضان؟؟؟...كذاااااب....
قعد سعود يضحك بصوت عالي من ردة فعل بشاير....
بشاير:تستهبل علي...(تبي تقهره) بس وش رايك نأخر العرس زياده شوي ونخليه بعيد الأضحى...
سعود:مجنونه إنتي نأخره زياده بعد...
بشاير بدلع:رجاءً سعود بلا شفاحه...لا تصير عجول ومطيور...
سعود:على العموم خذي لك كورسات بالمطبخ قبل لا أعرس عليك...
بشاير تضحك:نعم آمر..وش قلت؟؟؟...
سعود:اقول خذي لك كورس بالمطبخ...لأني ما أحب اكل من يد الشغاله...
بشاير:وإنشالله من يطبخ لك الحين...
سعود:الوالده الله يطول بعمرها...
بشاير:انا أطبخ؟؟؟...مستحيل...
سعود بسخريه:آمـــري...وش قلتي عيوني...
بشاير:عذرا سعود..مطبخ مستحيل أدخله...
سعود:وأنا أموت جوع؟؟؟....
بشاير:بسم الله عليك...مافيه أحد الحين يموت بالسعوديه من الجوع...
سعود:إلا شكلي بأصير اول حاله...
بشاير قعدت تضحك:ههههههههههه أقول سعود خل عنك هالخرابيط...
سعود:.....
بشاير:ما قلتي وين بنروح شهر العسل...
سعود:بنروح الربع الخـــالي...
بشاير:لا من جد أنا ما أستهبل...
سعود يضحك:و احد قال إني أستهبل...
بشاير:والله لو اقعد معك إلى بكره ما إستفدت شي...قولي شخبار اختك البطه؟؟؟...
سعود يضحك:مين شذى..بخيـــر بس صايره دبه وأحسها قصرت...
بشاير تضحك:أنا اول مره اشوف وحده بالحمل تقصــر...
سعود:وبعدين أحسها صايره بلونه...مره منتفخه...
بشاير:لازم كذا الوحده مع الحمل...الله يعينها...
سعود:بس شذى احسها صايره شكلها متغير 180 درجه..حتى خشمها كبر..
قعدت بشاير تضحك:يا حرااااام يا شذى خسرتي جمالك مقابل هالحمل...
سعود يضحك:لا عاد ما أسمح لك على اختي...انا اتطنز عليها عادي بس إنتي لا...
بشاير:وليه عيوني أنا لأ؟؟؟...
سعود:لأني انا يا عيوني اخوها...وإنتي لا تمتين لها بصله لا من بعيد ولا من قريب...
بشاير:حلوه هذي لا تمتين لها بصله...لا حبيبي أنا امت لها بصله من قريب ومن بعيد...
سعود يضحك:خلاص طيب...احس شوي وتصكين السماعه بوجهي...


***

بعدها بكم بليله...
كانت خطرت لمحمد فكره إجراميه...في إنه يخلي تركي يطلق شذى اللي رافض تماما فكرة إنه يطلقها...
راح محمد ونادى أمه وشذى عشان يتأكد إنه ما عاد شذى تبي تركي وتبي تتطلق منه..بدون ما يقولهم فكرته...
شذى بتعب تقعد:هلا محمد...بغيتني بشي؟؟؟...
محمد يبتسم لها بحنيه:إيه بغيتك...بس وين الوالده؟؟...
شذى:ألحين جايه...
محمد:طيب على بال ما تجي...شذى أبي رايك النهائي...
شذى بعيون خايفه:في إيش؟؟؟...
محمد بهدوء:بسالك عن حياتك مع تركي...إنتي تبين تتطلقين صح؟؟؟...
شذى كانت خايفه وعايشه بصراع نفسي رهيب بين حبها وكبريائها...كانت تحبه مووووت وماتبي تتطلق...بس حياتها وسلمى و كبريائها المكسور كان يجبرها على الفراق اللي بيصير بالنسبه لها فراق قلبها...
محمد بهدوء وهو يمسك يد شذي يبي يطمنها:شذى وش فيك ماتردين؟؟؟..
شذى تمت تناظر في عيون أخوها محمد وببقايا كبرياء:تعرف رايي..اكيد ابي الطلاق...
محمد:يعني باقي مصممه على رايك..
شذى بتصميم وبريق دموعها بعيونها:اكيد مصممه...بس ليه السؤال؟؟؟..
هنا تدخل ام محمد..وتقعد جنب محمد ولدها...
محمد:لا بس بغيت اسألكم...عن شذى وزوجها...إذا باقي تبي الطلاق؟؟؟...
أم محمد سكتت...
محمد:هاه يمه وش قلتي؟؟؟...
ام محمد:محمد مافيه ام بالحياه تتمنى طلاق بنتها..ولا كان مازوجتها...
شذى تكابر:بس انا أبي الطلاق..
ام محمد:يعني لو كان أبوكم عايش..تتوقعون بيرضى بهالطلاق؟؟؟...
شذى سكتت...
اما محمد:يمه..شذى ماعاد تبيه...
ام محمد:طيب يا شذى وولدك هذا..كيف بيعيش مع ابوه وامه اللي كل واحد بمدينه؟؟؟...
محمد يتدخل:قلعت أبوه...طبعا بيعيش مع أمه...وإحنا خواله بنكون حواليه وبنعوضه حنان الأب...وما بيكون إنشالله ناقصه شي...
ام محمد:ما فيه أحد يحل محل الأب...
محمد بضيق:قولينا يا ام محمد رايك النهائي بطلاق بنتك؟؟؟..
أم محمد:إن أبغض الحلال عند الله الطلاق...
شذى تحاول تدافع عن موقفها:بس حلال...والله ما احله إلا له فايده إذا الحياه ماعاد تقدر تستمر..
ام محمد:بصراحه انا ما ابي أضغط على حد...إذا هذا الشي يريحكم براحتكم أجل...بس أقول لو تفكرين زياده يا شذى...
شذى:خمسه شهور وزياده...وأنا قاعده هنا يمه...فكرت فيها إلى ما وصلت لهالقرار...وانا مقتنعه فيه تمام الإقتناع...
ام محمد:بس أحس إن تركي باقي شاريك...
محمد اللي حاقد على تركي:رجاء يمه لا تدافعين عن تركي..أصلا هو إنسان كذاب وأناني...
سكتت شذى...وماعلقات على كلام محمد اللي كانت تحس إنه يجرحها من الداخل...
محمد:خلاص يا شذى...طلاقك من تركي بيصير...وإنشالله على يدي..
شذى بإستفسار:كيف؟؟؟...
محمد:هذي كيف خليها علي...وإنتي راح تشوفين النتيجه بنفسك...
وبعدها قام محمد...
اما شذى وأمها فغرقوا في دوامة أفكارهم...

***

في نفس الليله...
كان تركي فكر بشذى...شكل مالها نيه ترجع..كان يظن عن الأيام بتلينها إلا إنها عكس ما توقع كانت تزيدها صلابه على موقفها...مع إنها من الداخل تحترق من الشوق له...كان يبيها ويتمناها جنبه...خاصه وهي في هاللحظات...كل ما يبي يقرب منها تبعد عنه...كانت بشاير تقولها هذي نتيجة افعاله مع شذى...فكر إنه يدق عليها...مع معرفته إنه اكيد بتقابله بجفا كالعاده...
دق عليها الاولى كالعاده ماترد.. والثانيه..والثالثه..والرابعه..والخامسه ردت
تركي:هلا والله..يعني لازم ادق خمس ست مرات على بال ماتردين...
شذى ببرود مبين إنه مصطنع:هلا تركي...
تركي:يعني لازم انا اللي ادق..ماتتنازلين وتدقين إنتي...
شذى:تركي...تعرف قراري وماله داعي تحاول معي...
تركي:فيه إيش احاول معك...
شذى:ليه ما تطلقني وتفك عمرك وتفكني...
تركي بجديه:شذى...مستحيل اطلقك لو على موتي...وماعندي كلام غيره..
شذى:بس أنا ما أبي ارجع أعيش معك...
تركي:اموت واعرف وش اللي قلبك علي كذا؟؟؟...
تبتسم شذى سخريه:معقول يا تركي للحين ماتدري..ما توقعتك كذا غبي وإعذرني على هالكلمه...معقول للحين ماتدري...
تركي:لا يا شذى...للحين مانيب داري ليه ممكن تتنازلين وتعلميني...
شذى:يعني كل اللي سويته معي...أولا ملكتك على سلمى وهذي اعظمها و منعك إني أسافر لأهلي لمن ملكت...وهوشاتك اللي لا تعد ولا تحصى معي و طريقة معاملة اختك وبنت عمك معي وإنت ساكت...خلني أعيش معززه مكرمه عند أهلي احسن...
تركي بعد فترة صمت قصيره:طيب والطفل اللي بيجي الحياة وامه وأبوه متفرقين...
شذى:على بالك إني برجع لك عشان كذا...مستحيل ولدي بيعيش معي هنا..
تركي:وعلى بالك إنتي بعد إني بوافق إنك تاخذينه يعيش معك...
شذى:وإنشالله بتاخذه مني...أنا اعرفك تبي تحرق قلبي بس...
تركي بإنفعال:مجنونه إنتي...شذى إعقلي عاد...
شذى:تركي طلقني...وما عندي كلام أو حوار غير هذا معك...وإذا جات الحزه اللي بتطلقني فيها تعال قولي...
تركي:..........
شذى تغالب دموعها:يالله ألحين ما أطول عليك..مع السلامه..
بعد ما صكرت منه..حست إنه ودها تصيح من القهر وتبكي على حالها... تحس عن الدنيا ما عادت مثل أول..ما تقدر تقول اللي ببالها..وماتقدر تعبر عن حبها..ما قدرت تقول لتركي إنها من جد مشتاقه له..وما قدرت تقول للمحمد اخوها وش بيسوي عشان تتطلق...وكل هذا وهي بشهور حملها الأخيره لأنها ألحين ببداية الشهر الثامن...كل مراجعاتها الطبيه مع سعود أو خالد أخوها...ما تنكر وقفة أخوانها معها كلهم..بس في نفس الوقت ما تقدر تنكر حاجتها وفقدانها الكبير لوجود تركي جنبها..كانت تتمنى إنه هو اللي يوديها و يجيبها لمراجعات حملها...اللي هو للحين ما يدري إنه في بطنها ذكر...ما قدرت تقول أو ماتبي تقوله...ما كانت تدري وين مصيرها ومصير ولدها بيروح...خصوصا إن تركي للين متملك على سلمى ومن يدري يمكن بكره لمن يصير الزواج رسمي ينساها..وينسا وجودها هي واللي في بطنها...

***

بعدها بثلاثه أيام...
كان تركي ببيت عمه أبو عبدالكريم يزور سلمى بناءً على طلب أبوه...
كانت سلمى و تركي قاعدين مع بعض لأنه له فتره تركي يجيها وصار الوضع عادي...غير إنه بعض الاحيان يدق عليها لمن يزهق قبل لا ينام ويقعد معها سوالف تمتد لآذان الفجــر..لأنه يزهق في بيته لوحده وما يلقى أحد يسولف معه..شذى ما ترد ولا تدق..ومحد موجود غيرك يا سلمى؟؟...
سلمى:اقول تركي من جدك بتسافر؟؟؟...
تركي يبتسم:إيه والله...ليه بتشتاقين لي؟؟...
سلمى تضحك:اوووه تركي رجاءً لا تحرجني...
تركي يغمز لها:تستحين؟؟؟...
سلمى تضحك:بين و بين...بس إنت لا تطول...
تركي:لا مارح أطول كلها ثلاث أيام وراجع...
سلمى:الصراحه يا كرهي لدوامك..والله يمرمط الواحد...
تركي:بس انا أحبه...وبعدين وش يأذيك فيه بالعكس...
سلمى وهي تصك آذانها:لا تحاول تقنعني...خلاص وجهة نظري وأنا مقتنعه فيها...
تركي:حريه شخصيه حبيبتي...ما احب أضغط على احد...
سلمى:طيب حبيبي لمن تسافر لا تنساني هناك اوكيه..وبعدين لو تلاحظ إنت من خذيت رقم جوالي ما مأرسلت لي غير مسجين بس...
تركي يضحك:لا والله ما لاحظت...بس على العموم المسجات انا ما اؤمن فيها كدليل على الحب..لأنها تجيك من شخص وترسلها للثاني..كلها كلام مكرر..بعض الاحيان تجيني نفس المسج من شخصين...لذلك أنا إنسان عملي ما احب الرسايل..لو باشتاق لك بأدق عليك واقول إشتقت لك...
سلمى:كلامك صح..بس والله الرسايل حلوه إنت ماتدري كيف تأثر فيني..
تركي:يا الحساسه...اجل كل ساعه بأرسل لك مسج...
سلمى بضحك:تبيني أموووووت...
تركي وهو يتغزل:اسم الله عليك من الموت...

***

سعود وهو يبحلق بمحمد: مهبول انت...
محمد:والله ما المهبول إلا أنت...
سعود بعصبيه:أنا مالي دخل بتركي وشذى...
محمد بعصبيه:بس هذي اختك...
سعود:اختي على عيني وراسي بس الحل مهو اللي قلته...
محمد:بس الحل اللي بيدك...اصلا ما راح يكسر خشومهم إلا هالحل...
سعود بعصبيه ومن غير تصديق:محمد طيب ما فكرت عن فيه ناس بينظلمون من هالحل...
محمد:لا محد بينظلم...وكلن بياخذ جزاه...سعود فكر هذا هو الحل الوحيد..
سعود:طيب شذى تدري...
محمد:لأ ما أحد يدري بس أنا وإنت...
سعود:وطبعا بعد ما تسوي اللي براسك تقولهم صح؟؟؟...
محمد وهو معصب مره:ســعــود...بتمشي معي ولا لأ؟؟؟...
سعود:طبعا لأ....شكلك إستخفيت وقعدت...والله لو إني خبل ما سويته...
محمد:أجل هذا آخر ما بيني وبينك يا سعود..و لاعاد تكلمني ولا تناظرني..
ويقوم محمد بعصبيه...بس يمسكه سعود مع كمه ويرجعه يقعده...
سعود:محمد تكفى غير هالحل ما تقدر؟؟؟...
محمد:صدقيني يا سعود...والله لتنحل كل مشاكلنا وتركي المغرور هذا هو اللي بيأدبه ويخليه يعرف إن الله حق...
سعود بتوسل:محمد...
محمد:شوف بتمشي معي ولا لأ؟؟؟...
سعود من غير حول ولا قوه:مشينا على الرياض...
محمد وهو يحط على كتفه بشكر:انا أشهد إنك رجال...يالله مشينا على الرياض...
*
*

كانت شذى وأم محمد قاعدين بالصاله يطالعون تلفزيون...
و اول ما جاتهم مريم وعلمتهم بالخبر إن محمد وسعود بيرحون الرياض.. قاموا وراحوا لهم...
شذى تكلم سعود: يتروحون الرياض؟؟؟...
ام محمد بإستغراب:وش لكم بالرياض؟؟؟...
محمد:كم شغله...إنشالله بكره وإحنا عندكم....
شذى:وش هالشغل الفجأه إنشالله اللي طلع...
سعود بضيق:شذى وبعدين معك...خلاص قالك شغل...
شذى:بس انا مستغربه...وش هالشغل اللي يجمعكم إثنينكم وكل واحد دوامه بقطاع غير عن الثاني...
سعود:شذى بتسكتين ولا؟؟؟...
محمد:أجل يالله مع السلامه يمه...مع السلامه شذى...
وبعد ما سلموا على بعض...وهم خلاص طالعين عند الباب...
شذى بهمس لسعود:سعود..أقول لبشاير إنك جاي للرياض؟؟؟...
سعود بتهديد:يا ويلك إن قلتي لها..والله تزعلين يا شذى...
سكتت شذى وقعدت تناظرهم وهم طالعين مستغربه من سعود تحسه متضايق عكس محمد اللي شكله مبسوط...
ما قدرت تقول..غير الله يستر..لأن قلبها هي وام محمد قابضها من هالسالفه...
***

بعد ما وصلوا للرياض...
وصف سعود لمحمد بيت ابو بندر...اول ما وصلوا..نزلوا بعد ما دق محمد جوال على تركي بس لقاه مقفول...كان يمني نفسه بشوفة وجهه وهو مقهور نكاية فيه مثل ما قهره في أخته...بس للأسف لقى جواله مقفول...دق على أبو بندر اللي كان من حسن الحظ موجود بالبيت...ومعاه متعب ولده...
سعود بتراجع:محمد مانيب قادر...والله أحس إني دنيء كذا...
محمد بعصبيه يحاول يكبتها:سعود بعد هالمشوار كله نتراجع...مو هذا اللي اتفقنا عليه...
سعود بحزن:طيب ما فيه حل غيره...
محمد:ولا فيه بعد حل احسن منه...توكل على الله وامش معي...
*
*

أبو بندر بصدمه:أنت بتطلق بشاير يا سعود؟؟؟؟...
سعود وهو يناظر محمد وماعرف وش يقول...
محمد يتدارك الموقف:سعود شاف إن كريمتك يا عمي ما يصلح لها... وما بينهم توافق...عشان كذا نبي نفض العقد دام الزواج باقي ما حصل...
متعب بعصبيه:بس اخوك تملك على اختي...
محمد ببرود:وهذا إحنا جايينكم بانفسنا عشان نفك العقد...
أبوبندر بعصبيه:توك تدري يا سعود إنها ماتصلح لك...وبعدين جاوبني يا سعود وأنت يا محمد رجاء لا تتكلم...
سعود بتلعثم:ما عاد تناسبني بشاير...
متعب بغيض:يا الجبان توك تتكلم بعد ما عرف العالم...
محمد يتدخل:احترم نفسك يا متعب...إحنا ببيتكم وإحنا جينا عشان يكون تسريح بإحسان..فرجاء عن الألفاظ الواطيه...
متعب بعصبيه:واطيه؟؟؟...بعد ما تملك اخوك...الحين اختي يا محمد بتصير مطلقه...فاهم وش مطلقه...من واحد ما يسوى...
سكت سعود وما قدر يجاوب...
محمد يرفع صوته:متعـــب عن الغلط...
متعب معصب وبحده:رجاء لا عاد نشوفكم مره ثانيه فاهمين؟؟؟...
محمد وهو قايم:امش يا سعود اصلا من قبل ما تتكلم إحنا طالعين...
وبعدها طلع محمد وسعود اللي كان يجر أذيال خيبته...أما محمد حس نفسه إنه منتصر...وابو بندر كان ساكت بس سكوت قهر وحزن على آخر العنقود..ومتعب ظل يلعن فيهم ويسب يبي يخفف من قهره منهم اللي وده إنه ذبحهم..
*
*

بشاير اللي كانت تلبس بفرح ومهوب مصدقه...سعود هنا بالبيت بعد ما خبرها أبوها في البدايه على باله إنهم جايين يواعدون رسمي بموعد الزواج وبزيارة سعود للبشاير...وسط فرحتها وحبورها الزائد...وهي نازله من الدرج شافت أمها تصيح بالصاله ومتعب واقف عندها يهديها...خافت وارتبكت...ياربي وش صار؟؟..عرفت من متعب إنه سعود ما جا لملاقاتها بل..لفراقها..وكانت هذي رصاصة الرحمه الي يطلقها سعود على بشاير اللي تتلقى اول الصدمات من هذي الحياه في عمرها الغض...

***

أول ماركب السياره..قعد يبكي سعود..يبكي؟؟..يبكي على حبه لبشاير؟. . يبكي على بشاير...يبكي على حالها من بعده..يبكي على جروح بيولدها لها مع الايام...يبكي على حاله من بعدها...كانت اكثر من زوجة مستقبل بالنسبه لسعود...كانت الحبيبه والصديقه وكاتمة الأسرار...كانت قلب سعود النابض..كانت نور الحياه بالنسبه له..كانت موته وحياته بين يديها.. قعد يتذكر المستقبل اللي رسموه مع بعض لبعض...تذكر كيف كانت معه بايام وفاة ابوه...تذكر مواقفها مع شذى..حس إنه حقير..كيف ينتقم من تركي ببشاير اخته.حمامة السلام بالعائله...عرف إنه يغتال بكذا كل معنى جميل بحياته كذا...بشاير كانت البشرى الوحيده لسعود من هذه الحياه.. حس غنه ما يستاهلها...بكي من قلب على الحب الوليد اللي انقتل بيده هو... عرف إنه بسبب لبشاير جروح مستحيل تروح...كان يعرف اشكثر هي حساسه كان يعرف مواطن ضعفها وقوتها...يحس إنه ضعيف شخصيه كيف يكون هو وبشاير وسيلة إنتقام...لأن هذا الإنفصال بالنسبه لسعود..معناته إنفصال روحه عن جسده...إنفصال نبضه عن قلبه...إنفصاله عن الدنيا لأن بشاير هي كانت الدنيا بالنسبه له...ياترى تتوقعين يا بشاير إني بنساك بعد هذا كله...مستحيل..كان يتمنى الموت هذيك اللحظات...يتخيل شكلها الطفولي والأنوثه بريئه كيف تتلقى هالخبر...اللي يمكن يصنف ببداية حزينه لبشاير...ما كان يبي يتخيل شكلها تبكي...لأن هذي مثل الخناجر تنغرز بقلبه..حس إنه ماعاش حياته..أو ما راح يعيشها...يعني معقوله ماعاد راح يشوف بشاير..يعني مهما يمتد به العمر ماعاد راح يشوفها...يحس عن قلبه يعتصر به الحزن...بعدها اخذ سعود شماغه وغطى به وجهه وقعد يبكي بصوت رجولي..يحاول يخفف وطأة الحزن اللي تجتاح صدره...خاصه بعد ما إستوعب إنه خلاص تفرقت السبل بينه وبين بشاير...
أول ما دخل محمد عليه السياره وشافه يبكي سكت إلين ماحس إنه هدى..
محمد بحزم: افــا والله يا سعود ما خبرت مره تبكيك...
سعود اكتفى بانه يناظر محمد واهدابه باقي معلقه فيها دموع...
محمد:خلاص يا رجال قضينا...وانا أشهد إنك سنافي وشجاع يوم سويت كذا...
سعود وباقي العبره خانقته:بس حراااام..تنتقم من تركي عن طريق بشاير والله ما تستاهل...
محمد بحقد:واللي سواه بأختي يوم إنه حرق قلبي عليها..مالقيت إلا إني احرق قلبه على أخته مثل ما حرق قلبي على أختي...بس قهر ياليته كان موجود..عشان أشوفه وهو يسمع الخبر...وبعدين أكيد بينقهر من طلاق أخته ويبي يردها بيجي يطلق شذى وبكذا نفتك....
سكت سعود وظلت عيونه معلقه بالدريشه اللي بالسياره..ويناظر وهو وسطه بركان يغلي ماهوب قادر يتحمل...
محمد يبي يخفف عن أخوه:سعود وأنا اخوك خلاص...والمره بدالها الف...
سعود ووده يصرخ:محمد كفايه خلاص...
محمد بهدوء مراعاة لمشاعر سعود اللي حس إنه اليوم إستهلك طاقته و بزياده وحس إنه بذل مجهود يشكر عليه:مشكور يا سعود...بس ترى بكره بنرجع للشرقيه...عشان تكمل بكره الإجراءات بالمحكمه...
سكت سعود وغمض عيونه بقهر وسط إنسكاب دموعه وأحزانه و نهاية حبه
*
*

في بيت سلطان خوي سعود اللي كان معه يدرس برى(إذا تذكرونه)...
في بيته المتواضع اللي كان الفرق بينه وبين بيت أبو بندر فرق شاسع جدا.. محمد في قرارة نفسه كان يفكر سبحان الله كيف إن هذول البيتين موجودين داخل حدود مدينه وحده...
سلطان بفرحه وهو يصب القهوه لهم:يا هلا والله...تو مانورت الرياض...
محمد وهو ياخذ الفنجال:مشكور يا بعدي والله...بس عسى ما كلفنا عليك...
سلطان بإبتسامه:أبد...والله إني فرحت لمن دق علي سعود وقال إنكم بالرياض...
سعود وهو ياخذ الفنجال منه بحزن:مشكور يا سلطان...
سلطان وهو يقعد:أفــا...وش فيك يا سعود مكتم و زعلان وحزين...
سعود بحزن وهو لاف الشماغ عليه:ما فيني شي...
سلطان باهتمام:كيف ما فيك شي..واللي يشوفك يقول إنك طالع من المقبره..
محمد وهو يناظر أخوه:تعرف خويك سعود حساس شوي في بعض المواقف...
سلطان:عسى ما شر...عارف سعود قلبه رهيف...
سعود بضيق:سلطان اتركني بحالي الله يخليك تراني مانيب ناقص أحد...
سلطان بعناد:مستحيل اخليك كذا...
سعود بعصبيه وده يطلعها:سلطـــان وبعدين؟؟؟...
سكت سلطان وأشر له محمد بانه يسكت...بعدها قعد محمد وسلطان يسولفون مع بعض..أما سعود فكان جالس بطرف المجلس اللي كان مساند على الأرض بحاله متقوقع في حزنه...بعدها قاموا العشاء وتعشوا سعود رفض إنه يقوم بس بعد إلحاح سلطان قام مجامله له...ما اكل لأن الهموم اللي فيه أكبر من كذا...كانت حالة سعود شاغله سلطان وماخذه كل تفكيره وده يعرف وش فيه بس حبه يهدى شوي ويشوف اللي بخاطره بعد العشا..
*
*

بعد العشا...حكى محمد وبعض الكلام كان من سعود نفسه عن اللي صار وإن سعود طلق بشاير نكايه بتركي...وإن هذا سبب ذرفان دموع سعود وانهمارها وحزنه المسربل...
سلطان:أفا والله يا سعود كل هالدموع عشان خطيبتك راحت من يدك...
محمد:قله يا سلطان ماله داعي هالحزن..
سلطان:توقعتك أكبر من كذا والله...
سعود بحزن وتأثر: ما انتوا حاسين فيني؟؟؟...
سلطان:خبري فيك اقوى من كذا...ماتوقعت تلعب فيك كذا وانا اخوك...
محمد:إنشالله تلقى اللي أحسن منها...
سلطان وبلهجه بدويه: أبد يا سعود مادام هذا السبب اللي خلاك تحزن وتبكي...عشان خطيبتك وتركك لها...أبد أختي اميره عندك...
سعود اللي فتح عيونه على الآخر مع إن الدموع خلتها ناعسه...
و محمد الثاني اللي مهوب مصدق اللي يسمعه...
سلطان يكمل:أبد يا سعود والله أميره أختي لك...ما دام هذا سبب حزنك وبكاك على خطيبتك...إني ولد أبوي ما عاشت من تبكيك يا سعود...
سعود يبي يتدارك الموقف:بس يا سلطان...
سلطان يقاطعه:خلاص بس أنت اترك عنك هالحزن...
سعود يشرح له:بس باقي قلبي معلق ببنت أبو بندر...
سلطان بجديه:من خلا قلبك يتعلق بالأولى بيخليه يتعلق بالثانيه بس انت ما عليك...
***

وش موقف تركي؟؟؟...وشذى؟؟؟....
مشاعر بشاير كيف صارت وسط إنكسار حبها...وموقفها من شذى؟؟؟؟...
هل اللي صار بيكون سبب..بطلاق شذى؟؟؟؟...
أميره وسعود؟؟؟؟.....وقصة الخطبه االلي بالوقت الضائع؟؟؟؟....