منذ /07-09-2006, 06:16 PM
|
#15
|
بنوتة عسولة
|
الجزء الثالث
البارت (3)
***************************************
إنها تقف هناك ثانيةً, بنفس المكان تماماً, الموقع ذاته, الجو ذاته, اليوم ذاته, و لكن ماذا يجري؟
نطقت لين..
و فجأة استوردت وجنتهاها, عماد.. أمامها.. يا إلهي<<همست..
و غيوم زهرية تحيط بالمكان, فأصبح شبه ضبابي تجاه الأماكن و البرّادات المغلقة, لكن عماد يبدو واضحاً,
ع الرغم من أن الدخان حوله أيضاً, و هي كانت ترتدي لباس المدرسة أما هو فقد كان واقفاً قرب دراجته,
أرادت أن تسأله ماذا يجري, لكنه سبقها و قال: ماذا تفعلين هنا؟
استعجبت سؤاله.. و بدات أفكار كثيرة تقفز إلى ذهنها, كيف يعقل أن الموقف يتكرر مرتين؟ ثم ما هذا الضباب و نحو بعز الصيف؟؟ لماذا يسألني هذا السؤال ثانيةً؟ و الكثير من الأسئلة التي حتى لا تجد مكاناً تستقر بالرأس...
تشجعت.. و أرادت ان تنطق بموضوع آخر, لكنها و عماد اختارا صدفةً اللحظة نفسها للنطق, فسكتا الإثنان منحرجين, فقال عماد: تكلمي أولاً.. لين خجولة جداً عندما تواجهه, و لكنها في الحقيقة حتى صفة الخجل ليست فيها, لين بصوت منحرج متقطع: لـ.. لا أنت تكلم أولاً.. قال عماد: السيدات أولاً...
ازدادت لين خجلاً, و وجنتاها حمراوتان كالورد الأحمر.., أو حتى الطماطم...
عماد لاحظ حمرة وجنتيها, هو لا يفهم في مثل هذه الأمور, فسألها: لين..و هنا اقشعرت لين لأنه نطق اسمها.. لم تصدق ذلك.. و هو لاحظ قشعريرتها فازداد به الشك للأمر الذي كان يفكر فيه...
فسألها مجدداً: لين.. هل أنت مريضة؟؟؟
لين ليست مريضة أبداً, نطقت: ماذا؟؟ لـ..لا, و اخذت تفكر و هي تكاد تطير من السعادة و الخجل.. سأل عني, هذا يعني أنه يهتم لي... و ابتسمت و ازهرت وجنتاها و هي تسرح بفكرها.. عماد لاحظ فسألها مجدداً: لين.. و هنا استيقظت لين من سرحها.. فقال: إذا كنت مريضة فيجب ألا تخفين الأمر, فأنتِ حمراء الوجه تتقشعرين و تسرحين... هذه أعراض الحمة..
لين بخجل متقطع: و.. و لكنني.. لست مريضة أو محمومة...
عماد: بل أنتِ كذلك, ثم أنتِ ذاهبة للمدرسة أليس كذلك؟
ــ صحيح..
ــ و هذا دليل آخر, فاليوم عطلة...
لين أصابت بالصدمة.. فتتسائل في ذهنها: أمعقول؟؟؟ كيف يمكن لليوم أن يتكرر مرتين؟؟ و بصورة مختلفة؟؟ هل يمكن أن يعود الزمن للوراء؟ لين.. قاطع عماد تفكيرها بصوته.. فقال لها: أنت مريضة بلا شك.. و يجب أن أقلك للمستشفى بسرعة..
لين خجلة: .....
ثم قالت بخجل شديد: و كيف ستقلني؟؟ بدراجتك الهوائية؟؟
عماد: بالتاكيد لا.. و اخرج من جيبه ((ريموت كنترول)) صغير و ضغط زراً أزرقاً فأخذت الدراجة الهوائية بالتحول إلى دراجة نارية و لين بوسط الدهشة و الذهول, و عينيها مفتوحة على اتساعهما.. قال عماد بعد أن صعد إلى الدراجة: اصعدي خلفي...
لين_ و لأول مرة_ رأت عواطفها تتحكم بها, و تسبقها للأفعال قبل عقلها, فرأت نفسها و قد صعدت خلف عماد منطلقاً بها إلى المستشفى, و هي تمسكه جيداً حول خصره, لم تصدق نفسها و أخذت تفكر: هل أنا فعلاً مريضة؟؟ أم أن الزمن قد رجع يوماً للوراء لأجل هذه اللحظة العاطفية من أجلي؟؟ هل يمكن أن يحدث المستحيل.. و لمَ لا؟ لا يوجد شيء مستحيل.. لا يوجد.. لا يوجد مستحيل.. لا.. يوجد.... الأم: لين.. لين استيقظي يا ابنتي تكادي تتاخرين عن المدرسة, و أخذت تضربها على وجنتيها بخفة.. لين استيقظت و لم تدرك أين هي فقالت بانصدام: أمي... كيف أتيتِ هنا؟ و أين عماد و الدراجة النارية؟ و..و ..
و تلفتت حولها فأدركت أنها كانت تحلم, فضحكت خجلة: لا.. لا تهتمي كان حلماً, و انا ذاهبة لأتجهز للمدرسة...
نهاية البارت
**************************************
بنات أدري إن البارت قصير بس لازم عشان لا تختلط أحداثه بالجزء الرابع و يخترب... بس بنااااات بلييييز أبي ردوووود اوكِ...
أحيا.. أعيش.. فقط.... كالإنسان الآلي..!
|
|
|
|