.
.
.
توسعة الحرم المكي
تعرف هذه التوسعة باسم (مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة وعمارة المسجد الحرام) وهي توسعة ضخمة لم يشهد التاريخ لها مثيلاً ليس من ناحية المساحة فحسب، بل ومن ناحية الشكل والتصميم والروعة والدقة
ويتضمن المشروع إضافة جزء جديد إلى مبنى المسجد الحالي من الناحية الغربية في منطقة السوق الصغير بين باب العمرة وباب الملك تبلغ مساحة أدوار هذا المبنى (76,000م2) موزعة على الدور الأرضي والأول والبدروم تتسع لحوالي (190,000مصل)
وقد قسم مبنى التوسعة إلى خمس عشرة وحدة مستقلة، والهدف من ذلك هو التوفيق بين متطلبات الهيكل الإنشائي وبين المتطلبات المعمارية وخضعت كل وحدة لدراسة منفصلة لتقدير تحملها وكفاءتها لمقاومة الأحمال الرأسية والأفقية
وارتفاع الواجهة الخارجية لمبنى التوسعة 22,57م أما ارتفاع الأدوار الثلاثة فهو كما يلي
1-ارتفاع البدروم : 4,30م ومساحته 18,000م2
2-ارتفاع الطابق الأرضي : 9,80م ومساحته 20,000م2
3-ارتفاع الطابق الأول : 9,64م ومساحته 19,000م2
-الساحات الخارجية
شمل المشروع تجهيز الساحات الخارجية حول الحرم للاستفادة منها في استيعاب أعداد المصلين المتزايدة وكانت الساحات كالتالي
1-جهة شرق المسعى بمساحة إجمالية : 46000م2
2-من جهة السوق الصغير تبلغ مساحتها : 28000م2
3-من جهة الشامية يبلغ مساحتها حوالي : 14000م2
وبهذا يصبح مجموع الساحات نحو 88000م2
وهذه المساحات الكبيرة أدت إلى ضرورة تغيير صياغة المنطقة بشكل كامل ، حيث تمت إزالة كل المرافق الموجودة عليها الآن وإنشاء مرافق جديدة تخدم الساحات ، وبذلك تصبح مساحة المسجد الحرام شاملة مبنى المسجد بعد التوسعة الحالية والأسطح وكامل الساحات 328,000م2 تتسع لحوالي 820000 مصل وفي أيام المواسم تتسع إلى أكثر من مليون مصلٍ
-المآذن والقباب
يضم مبنى التوسعة مدخلاً رئيسياً جديداً وثمانية عشر مدخلا فرعياً ، بالإضافة إلى مداخل المسجد الحرام الحالية البالغ عددها ثلاثة مداخل رئيسية وسبعة وعشرين مدخلا فرعياً ، وقد روعي في التصميم إنشاء مدخلين جديدين للقبو إضافة إلى المداخل الأربعة الحالية
أما المآذن فقد زيد في التوسعة منارتان غير المنارات السبع السابقة. وكان التصميم الفعال يفرض استخدام المنارات التسع لإبراز المداخل الرئيسية بشكل جذاب، أما المئذنة التاسعة فقد وضعت في مكان دلالة على بدء السعي بجوار الصفا
وقد تم تجميل هذه المنارات بزخرفات إسلامية رائعة، وباستخدام الرخام، والحجر الصناعي الأبيض ويبلغ طول المنارة 89م
وفي سطح المبنى الجديد أنشئت 3 قباب جديدة متجاورة تغطي جزءاً مما يتوسط ما بين التوسعتين، والقباب سمة رئيسية من سمات التوسعتين ، حيث تقوم القباب الثابتة على مقرنصات، وتضم شبابيك علوية من الخشب الساج تحميها من الداخل وحدات من الجرانيت الصناعي، تتخذ شكل فتحات على كامل محيطها وتتخلل الجرانيت الصناعي خطوط مذهبة وفق تشكيل هندسي إسلامي، أما جسمها الخارجي فمكسو بالأزمالدو الملونة
-خصائص البناء المعمارية والكهربائية
1-يتألف المبنى من ثلاثة أدوار ويقوم على هيكل خرساني مسلح، يتألف من أعمدة وعقود وجسور مستمرة مرفوعة على أعمدة، وتصميم السقف تم كبلاطة من الخرسانة المسلحة المستندة إلى جسور في الاتجاهين وفي كل طابق خمسمائة وثلاثون عمودا ً دائرياً ومربعاً
وتقدر كمية الأعمال الإنشائية لهذه التوسعة بحوالي 111,750م3 من الخرسانة 12,700طن من الحديد
2-روعي في تزويد المسجد الحرام بالطاقة الكهربائية أن يكون طارئاً لكل الظروف الطارئة التي تضمن استمرار التيار الكهربائي ولذلك كانت مصادر الطاقة للحرم مختلفة وتعتمد على
أ-مغذيات رئيسية من كهرباء المنطقة الغربية (سكيكو).
ب-محطة التوليد الاحتياطية بكدي وتبعد عن الحرم 3,5كم.
3-نظام طاقة تيار مستمر(U.P.S) والذي يغذي الإنارة الضرورية، ونظام الصوت
4-إنشاء مصدر تغذية تيار مستمر يعمل على البطاريات لإنارة الحرم، وتعمل هذه البطاريات لأكثر من 30 دقيقة
5-يعتمد نظام تلطيف الهواء في الحرم على نوعين من نظم التهوية
الأول : المراوح الكهربائية السقفية والجدارية وعدده 1292 مروحة
الثاني : تلطيف الهواء ويعتمد على دفع الهواء البارد عبر مجار خاصة في الأعمدة ومجار أخرى لسحب الهواء الساخن وقد أقيمت لأجل ذلك محطة في منطقة كدي تحتوي على عدد من ماكينات التبريد ومضخات المياه
6-وقد تم إعادة تصميم وتوزيع الخدمات ضمن المناطق الفاصلة بين المسجد الحالي ومبنى التوسعة بما يسمح بأداء أفضل بما في ذلك تصريف مياه الأمطار، وتوفير مصادر لشرب ماء زمزم وشبكات لإطفاء الحرائق
7-تم إنشاء مبنى لدورات المياه شمالي ساحات المسعى من دورين بمساحة إجمالية 14,000م2 بالإضافة إلى السطح ويحتوي هذا المبنى على (1440) دورة مياه و(1091) نقطة وضوء و(162) نافورة لمياه الشرب
8-ولمعالجة زحام السيارات حول الحرم وصعوبة السير، تم تخصيص مواقف لسيارات الحجاج والمعتمرين، تستغرق المسافة بينها وبين الحرم 20 دقيقة في أوقات الذروة و10 دقائق في الأيام العادية ويتم نقل الحجاج والمعتمرين من هذه المواقف إلى الحرم المكي بحافلات النقل الجماعي ويقدر استيعاب هذه المواقف جميعها من السيارات في حدود 12 ألف سيارة يومياً وكلها مواقف مجانية.
كانت هذه لمحة موجزة عن المشروع العملاق لتوسعة الحرم المكي وقد صدر مؤخراً أمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين بعمل توسعة أخرى للحرم المكي وسوف تكون كسابقتها في الروعة والجمال. السلالم الكهربائية
لتسهيل وصول أفواج المصلين إلى سطح التوسعة تم إضافة مبنيين للسلالم المتحركة أحدهما شمال مبنى التوسعة والآخر في جنوبه مساحة كل منهما 375م 2 ، ويحتوي على مجموعتين من السلالم المتحركة داخل حدود المبنى على جانبي المدخل الرئيسي للتوسعة
وقد صممت وعملت بحيث تكون مع وحدات الدرج الثابت خدمة لحجاج بيت الله وتسهيلاً لهم
.
.
.