رد: ظلّك مَات يَ ظلّي . . ত
قصيدة عن الموت للأمام علي ابن ابي طالب رابع الخلفاء وزوج السيدة فاطمة بنت رسول الله ﷺ وابو الحسن والحسين سيدا شباب الجنة
النفس تبكى على الدنيا وقد علمت ** آن السلامة فيها, ترك ما فيها لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ** إلا التي كان قبل الموت يبنيها فان بناها بخير طاب مسكنها ** وان بناها بشر, خاب بانيها أين الملوك التى كانت مسلطنه ** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها أموالنا: لذوى الميراث نجمعها ** ودورنا: لخراب الدهر نبنيها كم من مدائن في الآفاق قد بليت ** أمست خرابا, وافنى الموت أهليها لكل نفس وان كانت على وجل ** من المنية أمال تقويها المرء يبسطها والدهر يقضيها ** والنفس تنشرها والموت يطويها إن المكارم أخلاق مطهره ** الدنيا أولها, والعقل ثانيها والعلم ثالثها, والحلم رابعها ** والجود خامسها, والفهم ساديها والبر سابعها والشكر ثامنها ** والصبر تاسعها ,واللين باقيها النفس تعلم أنى لا أصادقها ** ولست ارشد الاحين اعصيها لاتركنن إلى الدنيا وما فيها ** فالموت لاشك يفنينا ويفنيها اعمل لدار, غدا رضوان خادمها ** والجار احمد والرحمن منشيها قصورها ذهب والمسك طينتها ** والزعفران حشيش نابت فيها أنهارها لبن محض من عسل ** والخمر يجرى رحيقا فى مجاريها والطير يجرى على الأغصان عاكفة ** تسبح الله جهرا فى مغانيها من يشترى الدار في الفردوس يعمرها ** بركعة في ظلام الليل يحيها |
الساعة الآن 06:56 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.