مَسَآحَتِيْ الخَآصَةُ .. حَكَآيَآ قَلَمْ ..

[لحن المطر]

كُنتُ بِحَاجَةٍ فِعلَاً لِمَن يَسْتَثِيرُ عَوَاطِفِي .. حَتَى تَتَجَلجَلُ فَيَنهَارُ كِبَرُ القَلمِ , فأَبدَأُ بِالكِتَابَةِ .. مِشَاعِرُ انِهِزَامٍ , احْسَاسُ بِالضَغفِ ..! أَيقَنتُ بَعدها أَنَّ الإِنسَانَ لاحَولَ لهُ وَلَاقُوَّة إِلَا بِخَالِقِهِ الكَبِير .. بَدَأْتُ بِالكِتَابَةِ فَفَضَات عَينَايَ دَمعَاً ..! هَيِنَاً ذَلِيلَاً مُنْهَزِمَاً مُشْفِقَاً .. أَتُرَاكِ أُخْتَاهُ الآنَ تَأْكُلِينَ فَرِحَــةً ؟ أَم مَازِلتِ تَحْتَقِرِينَ وَقْفَتِي أَمَامَكِ أَرَاكِ لا أَمْلِكُ حَوّلَاً وَلَاقُوَّةَ ؟ تُخْرِجِينَ حَصِيلَتَكِ مِنَ الطِعامِ .. حَتَى تَصِلِينَ لِمُرَادِكِ ..! لِأَنَكِ تَمتَلِكِينَ عَقْلَاً .. لَم تَمْتَلِكهُ أُخْتُكِ الأَكْبَرُ مِنكِ .. عزَاءِي لَكِ أُخْتَاهُ الصَغِيرَةَ بِي أَنَا .. لَن أُعَزِيكِ سِوَى عَلَى نَفْسِي .. لِأَنِي بِالفِعلِ عَدِيمَةُ الفَائِدَةِ .. حَزِنتُ عَلَيكِ فِعْلَاً حَبِيبَتِي ..

[لحن المطر]

أَتمَنَى لَو أَستطِيع إغلاق عيني ولو لدقائق طويلة تزامن زفيراً يطول فيطرد بعدها كل ألم في جسدي بشهقة واحدة ,, بعدها أشعر بأني مازلت لحناً للمطر .. موطنا لسكرى الأماني ,, حالمةً بذروة المعالي ,, أعيش مع القلم .. معاهدين جنبا لجنب ..!

[لحن المطر]

كِبْرِيَاءُ قَلَمِي .. اسْتَمِـعْ .. اليَومَ أُمْنِيَاتِي وَهِيَ تَرقُدُ فِي مَنْزِلِ الأَمَلِ شَبَّ فِيهَا حَرِيقُ الوَاقِعِ فَاحْتَرَقَتْ كُلُهَا .. وَكَأَنِي أَرَاهَا مَحْرَقَـةٌ كَبِيرَةٌ لِلْأَمَانِي .. تَشْيِيعُ جَنَائِزِ هَذِهِ الأَمَانِي مَازَالَ , فَالْأُمْنِيَاتُ المُحْتَرِقَةُ كَثِيرَةٌ جِدَاً .. أُريِدُ العَزَاءَ فَهَلْ لَكَ أَنْ تَجُودَ بِشَئٍ مِن تِلكَ المَشَاعِرِ المُخَبَأَةُ فِي دَاخِلِي لِأُمْنِيَاتِي المُحْتَرِقَةُ .. أَرْجُوكَ فَلَقَدِ انْتَهَتْ .. لَا أَعْلَمُ هَلْ أَحْلُمُ أَمْ لَا ؟ لَقَد كَانَتْ بِالْأَمْسِ تَرْقُدُ بِسَلَامٍ .. تَتَغَذَى يَوّمًا بَعْدَ يَوّمٍ بِشَئٍّ كَبِيرٍ مِن جُرُعَاتِ الْأَمَلِ .. وَاليَوم َوَفَجْأَةً انْتَهَتْ , لَا شَئَ أَصْبَحَ المَنْزِلُ يَحْتَوِي ! لَوّ أَرَدتُ أَنْ أَتَمَنَى مَرَةً أُخْرَى .. لَتَمَنَيتُ أَن أَرَى الأُمْنِيَاتِ عَرُوّسَاً أَزُفُهَا لِلْوَاقِعِ .. اتْرُكنِي أَيُّهَا القَلَمُ, انْتَشِلُنِي مِنْ عَالَمِكَ , وَأَقْذِفُنِي فِي صَحْرَاءَ وَاسِعَةً وَلَكِنْ ! ارعَ أُمْنِيَاتِي وَأَقِمْ لَهَا مَأْتَمًا كَبِيرًا , اذْكُرْ فِيهِ أَجْمَلَ اللَّحَظَاتِ مَعَ تِلكَ الأُمْنِيَاتِ .. فَلَمْ يَتَبَقَ إِلاَّ القَلِيلَ .. وَ سَأَنتَهِي .. مَعَ انْتِهَاءِ آخِرَ جَنَازَةٍ مِن أُمْنِيَاتِي ,, سَأَتَبَخَرُ مَعَهُنَّ حَيثُ سَمَاءً لَا مَوّتَ فِيهَا لِلْأُمْنِيَاتِ .. سَنَطِيرُ بَلْ سَنَتَبَخَرُ .. ثُمَّ نَفْتَحُ أَعْيُنَنَا بَعدَ ذَلِكَ ,, لِنَجِدَنَا مَحَرَرِينَ مِن قُيُودِكَ , مُبْتَعِدِينَ عَنْ نَارِ الوَاقِعِ المُوّقَدَةِ .. أَبْتَعِدُ عَنْ أُمْنِيَاتِي الصَغِيرَةِ أَضْمَنُ أَنَهَا سَتَكُونُ آَمِنَةً وَحَتَى أَعُودَ .. أَتَنْدَهِشُ مِنْ قُوَّةِ تَمَسُكِي بِأُمْنِيَاتِي وَتَعَلُقِي بِهَا ؟ لِأَنَهَا بِإِخْتِصَارِ كفيفة لاترى .. ومستقبل إبصارها يتوقف على زفافها على الواقع .. فإن لم تُزف فلن تبصر أبداً .. أُحب تلك الأمنيات أيضاً .. لأنه مستقبل أرسمه بيدي .. أحب تلك الأمنيات لأن مراحل ولادتها بإختصار مايلي : بداية أغمض عيناي , فأحلق إلى عالم أوسع وأرحب بكثير من دائرة الواقع الضيقة عالم فيه السفن تطير , والقوارب بلا أشرعة تبحر , والطائرة تزحف , والقطار يرقص ! وبين خضم كل تلك الأحداث الصاخبة أنا في أرضٍ خضراء يوشك الخريف من الإقتراب منها واسعة وتحت ظل شجرة يأوي إليها الطيور أقف أتأمل لوحة أمامي وبيدي فرشاة الأماني .. فورما أبدأ برسم الأمنية تبدأ مراحل الحمل بتلك الأمنية فور اكتمالها وُلدت الأمنية .. سأذهب إليها في منزل وبيدي مهاد لتلك الأمنية الرضيعة انها لوحة الأماني تلك التي رسمتها .. أتركها مهاد لها فمازالت رضيعة كفيفة تحتاج لجرعات من الأمل حتى تكبر وتكبر .. والآن أيها القلم حيي قصة أمنياتي .. تواضع ولو لمرة , ولو لهذه الأمنيات المسكينة فقط , فلقد تلاااااااشت ..! وانتهت .. وماعادوا اطفالي الصغار الآن , بل أصبحوا أطفالي الموتى , المحترقين ..! يللأسى .. محرقة جماعية للعديد من الأمنيات ..! أتعلم .. قررت سأعود لعالمي الآخر ,, وسأرسم الأمنيات كثيرة ,, حتى يكون لي أطفالاً آخريــن .. وأعدكم سأبقى أرعاهم .. لكن هذه المرة , بجرعة الثقة بالله .. وحتى أضمن أن تبصر يوماً ما .!

[لحن المطر]

أَيُّهَا القَلَمُ ..! لِمَاذَا لَاتَزَالُ ذَلِكَ الْقَلَمُ المُتَغَطْرِسْ ؟ يَأْبَى الحَدِيثَ , يَأْبَى التَوَاضُعَ ؟ أَلَكَ أَنْ تَتَحَدَثَ عَنِي ؟ حَاوَلْتُ الكِتَابَةَ عَنْ نَفْسِي , أَشْعُرُ بِأَنِي حِيْنًا صَادِقَةً وَحِيْنًا أُخْرَى أَشْعُرُ بِأَنِي كَاذِبَةً .! أَتَعْلَمُ لِمَاذَا ؟ لأني بإختصار ملكك .. حينا تجعلني أعجب بنفسي فتغدق عليَّ سيل من المشاعر فأفلح بالكتابة .. فأصفني رائعة .. وحينا تعلن العصيان فلا تجود ولا تُمد .. فأشعر بأني حبيسة قلم ! يفعل بي كيفما يشاء ..! لا أعتقد بأني سأقوى على مواصلة الكتمان , وأن أكون لعبة بين يديك أيها القلم ..! كتماني ذاك , ثم رجائي لك ذاك المتواصل , سينتهي يوماً ما ... لا تخف فذاك ليس تهديداً , فلك أن تنهيه أنت الآن إن أردت .. سَأَتْرُكُ لَكَ الخِيَارَ , قَبلَ أَن تَأْتِي تِلكَ اللحظَةُ التِي لا خِيَارَ لَكَ فِيها أَبدَاً ..

[لحن المطر]

[لحن المطر]

وَحِينَمَا ابْتَعَدَت أَيَادِينَا , وَحَانَت لَحظَةُ الإِفرَاجِ عَن سَجِينٍ كُنَا نَهَابُ خُرُوجَهُ .. خَرَجَ وَأَنيَابُهُ بَاتَت نَاصِعَةً بِدُمُوعِ ضَحَايَاهُ .. صَرَخنَا .. انتَهَينَا , لَكِنِي لَا أَتَوَقَعُ بِأَنَّا انتَهِينَا , بَل إِنَمَا ابتَعَدنَا وَبَدَأنَا .. وَلَكِن وَرُغمَ بُعدِكُم عَنَّا سَنُحَاوِلُ اكمَالَ الطَرِيقِ .. وَنَرجُو عَسَاكُم أَن تَكُونُوا مَعَنا .. تَاهَت أَحرُفِي فِي دَوَّامَةِ انعِقَادِ لِسَانٍ .. فَمَا اسْتَطَاعَت أَن تُعَبِرَ عَن مَشَاعِرِهَا لَكُنَّ .. |= لَكِن وَرُغمَ ابتِعَادِ أَيَادِينَا سَنَبقَى عَلَى العَهدِ .. أُحِبُكُمْ .. | |

[لحن المطر]

لَستُ أَعْلَمُ أَيُّـنَا أَصْدَقُ مَشَاعِرًا ؟ أَنَا التِي فِي صَمتِ الأَلْسُنِ هَتَفتُ بِلَا شُعُورٍ سَنَفْتَقِدُكِ .! أَمْ تِلكَ التِي بَاتَتْ وَاجِمَةً تَنظُرُ وَتَبكِي حَتَى تَوَصَلَت إِلَيكِ لِتَطْلُبَ رَقمَ هَاتِفَكِ ؟ فَبِذّلِكَ قَد تُخَفِفُ مَشَاعِرَهَا ..! أَمَّا مَشَاعِرِي أَعْظَمُ مِنْ أَن يُخَفِفَهَا البُكَاءُ .. مَشَاعِرِي لَستُ أُخْفِفُ مِن لَسعَاتِهَا إِلَا حِينمَا أَكُونُ لِوَحدِي فِي مَكَانٍ مَا , لَيسَ يَربِطُنِي بِالدُنيَا سِوَى خَيطِ الرَوّحَانِيَةِ .. فَأَرفَعُ يَدَيَّ لِلرَحِيمِ أُثْنِي عَلَى عَطَايَاهُ مَا مَكّنِي عَلَيهِ سُبَحَانَهُ ثُمَ أُصَلِي عَلَى الحَبِيبِ فَأَدعُوُا لِنَفسِي وَلِأَحِبَتِي وَلَكِ | | .. فَأَيُّنَا أَصْدَقُ مَشَاعِرًا ؟

[لحن المطر]

اشعر اليوم بان لي روحا جديدة لاتشتكي وهنا ولا نصبا
أيقنت حقيقة أن سعادتي هي باختياري وانها ليست من المستحيلات بالفعل
بالأمس اكتب وانا ابكي واليوم ولم يفصلنا عن مرحلة الأمس سوى ساعات قلائل اكتب وانا ابتسم
تتسابق الكلمات وكأني اراهن يصففن صفا لانهاية
له وحتى لا اقول باني أعجز عن التعبير
ومع هذا ما أراني عبرت عن شعوري كما ويجب
شكرًا لروح أرشدتني الى ضالتي
ودلتني على السعادةوالشكر لك اولا الهي
ثم لسجادتي و لقراني

)

[لحن المطر]

مَاطِقتُ تَعبِيرَاً بِالكَلِمَاتِ التِي قَدْ تَصِفُ شُعُورِي لِأُولَئِكَ الأَروَّاحُ التِي بَاتَت تُكمِلُ مَسِيرَةَ أَحِبَتِي أُولَئِكَ الذِينَ ذَهَبُوا بَعدَ أَنْ تَوَجتُهُم تِيجَان كَانَت إِنَمَا خُلِقَت فَقَط مِن أَجْلِهِم .. فَقَط لِأَنَّهُم رُوَّاداً لِبَوحِ قَلَمِي .. أُحِبُكُم جَمَعَنِي اللهُ بِكُم فِي الجَنَّةِ .. ابْقَوا بِالقُربِ دَوّمًا

[لحن المطر]

حِينَمَا ٌقَارَبتَ الوصولَ إِلَيَّ .. وَحِينَمَا مَدَدتَ يَدَيكَ المُشَوَهَتَينِ إِلَيَّ .. فَقَط لِتُذِيقَنِي ذَاكَ المرُ الذِي تَذَوَّقتَه .. صَدِقِنِي قَبلَ أَنْ أَعلَمَ الحَقِيقَةَ .. مِن مَقْصَدِ تِلكَ اليَدِينِ المَمدُودَتَينِ إِلَيَّ.. بِكَامِلِ الِثقَةِ.. صَدِقنِي ظَنَنتهَا رَأْفَةً بِي ! فَقَط لِأَنِي ظَنَنتكَ ذَاكَ الذِي يَخْشَى عَلَيَّ حَتَى مِنْ قَطَرَآ آ آ تِ المَطَرِ .. !