العودة   منتديات بنات دوت كوم > الأنمي Anime > " عالم قصص الأنمي "
◊ - الـقـوانـيـن - مواضيع لم يرد عليها ◊ مركز تحميل بنات ~ قالوا عنّا ~ سجل الزوار ~ أعلني معنا !

" عالم قصص الأنمي " [ خيآل ، ﺂڪشن ، مغآمراتَ ، ۊ غيرهِا ﺂلڪثير | بَ قلمکِ ﺂنتِ ♥ ]

يمنع منعا باتا رفع المواضيع القديمة .. و يمكن معرفة المواضيع القديمه من خلال ظهور التنبيه اسفل صندوق الرد


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم منذ /15-01-2010, 04:58 PM   #11

ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
محررة مجلة بنات|ملكة التنسيق
سوموي ♥ شوجو

L21
 
    حالة الإتصال : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo غير متصلة
    رقم العضوية : 58554
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    العمر : 29
    المشاركات : 536
    بمعدل : 0.10 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enoughѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enough
    التقييم : 117
    تقييم المستوى : 17
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 2343

     SMS : ~ ما مضى فات ، وما ذهب مات ، فلا تفكري فيما مضى ، فقد ذهب وانقضى|ْ|ْ♥

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض مواضيع ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض ردود ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
    أوسمتي :         هنا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

kalp.2.





لأول مرة خلال هذا العامـ الدراسي ، سارت عائدةً إلى منزلها بمفردهـــا ، انتابها إحساسٌ غريبٌ بعض
الشيء ، أهي التجربة الأولى بدون [ عبير ] ، أمـ إحساسها بالخوف مما ينتظرها ؟
رغمـ ذاك الجو الهادئ ، ظلّت تلك الأحاسيس الغريبة تزيد من إضطراب [ رانيــــا ] التي اضطرت للعودة
إلى منزلها بدون [ عبير ] ...


سارت فوق ذاك الرصيف بهودءٍ شديدٍ ، نظرت أمامها فإذا بها الإشارة المرورية للمشاة عند التقاطع ..
توقفت عن السير عند رؤيتها لتلك الإشارة ، قالت محدثة نفســــها :
" أوه لا ! ليس مجددًا ! " ...
جعلت تلتفت يمنة ويسرة تبحث عن طريقٍ آخر يقودها لمنزلها دون المرور
بذاك التقاطع .. التفتت والتفتت ، إلى أن عثرت على زُقاقٍ ضيّقٍ بعض الشيء ..
حالك الظلمة ، مع أن النهار ما زال في منتصفه ,,
نظرت من خلاله ، فإذا بها ترى الحيّ الذي تسكن فيه في آخر الزقاق ..


ابتسمت لتظهر عليها الثقة : " لا تسلمـ الجرة في كل مرة .. هذا الطريق أكثر اختصارًا وأمانًا !! "
قررت العبور من خلال ذاك الزقاق .. رغمـ الخوف الذي انتابها في أول وهلة ..


حزمت أمرها ، ودخلت الزقاق ..
تلك الرائحة الكريهة هي أول ما انتبهت عليه [ رانيــــا ] وهي في ذاك الزقاق المظلمـ ..
تابعت المسير .. فجأةً ، تعثرت قدمها إثر ارتطامها بشيءٍ ما ..
توقفت تمامًا عن الحركة ... نظرت إلى خلفها .. لترى أطفالاً صغارًا ، يرتدون ملابسًا رثّة متسخة ..
ذوي شعرٍ أشعث يظهر عليه الغبار رغمـ الظلمة الحالكة ..
بدوا في حالة يرثــــــى لها ، تقدّمـ أصغرهمـ نحو [ رانيــــا ] ..
رسمـ ابتسامة حلوة على وجهه الطفولي البريء المستخ بالتراب ، رفع راحة يديه صوب [ رانيــــا ] ..
لينطق بهذه الكلمات : " كســـــرة خبز .. أرجوكِ !" ..
صُعِقت [ رانيــــا ] لهذه الكلمات القليلة ، بذاك الصوت البريء العذب ..
فاضت عيناها المخضرّتان لما سمعته ، مسحت دموعها ..
فتحت حقيبتها ، بحثت فيها ، لتُخرج منها شطيرة مربىً صغيرةً كانت قد وضعتها في حقيبتها
لتأكلها في حالة أن انتابها الجوع .. قدّمت تلك الشطيرة إلى ذاك الطفل الصغير ,,
أخذها بسعادة كبيرة ، كمن قد امتلك لعبةً ثمينة ..
استدار إلى رفاقه ، أخذ تلك الشطيرة وشطرها نصفين ..
قدّمـ الشطر الأول إلى أربعة أطفالٍ وقفوا ينظرون إليه ، أخذوا منه ذاك النصف ، ليقسموه مجددًا
إلى عدّة أنصاف ..


عاد ذاك الصغير وشطر النصف الذي معه إلى عدّة أنصافٍ ، وقدمها إلى طفلين كانا معه ..
كسرة خبزٍ صغيرة .. هذا ما نال عليه هؤلاء الأطفال من تلك الشطيرة التي قّدمتها [ رانيــــا ] لهمـ ..


ظهرت عليهمـ السعادة ، بعد أن أكل كلٌ منهمـ كسرته .. التفتت ذاك الصغير إلى [ رانيــــا ] ..
وببراءة كبيرة قال لها : " شطيرتكِ لذيذةٌ .. آنستي ! "
وضعت [ رانيــــا ] يدها على فمها تحاول أن تكتمـ بكاءها بعد الذي شاهدته عيناها ..
أزاحت يدها ، ابتسمت في وجه ذاك الصغير .. وضعت يدها على كتف الصغير ,,





[ رانيــــا ] : " ما اسمكَ حبيبي ؟ "
الصغير مبتسمًا : " [ فــارس ] "
[ رانيــــا ] : " الله ! .. اسمكَ جميل !! "





زادت دموع [ رانيــــا ] في عينيها .. توالت العبارات في ذهنها ..
فرساننا ؟ ينتهي بهمـ المطاف في الأزقة العفنة ؟


نهضت [ رانيــــا ] من عِند الصغير .. التفتت حولها ، لتجد أن مياه الصرف الصحي قد
طبعت أثرهـــا في ذاك الزقاق .. مخلّفةً تلك الرائحة الكريهة ..
نظرت صوب الأطفـــــال ، سألتهمـ قائلة : " تعيشون هنـــــــا ؟ "
أجــــاب [ فارس ] : " هذا منزلنا آنستي "


لفت انتباه [ رانيــــا ] وجود كومةٍ كبيرةٍ من النفايات في إحدى زوايا ذاك الزقاق ..


نظرت إلى [ فارس ] .. لتقول : " [ فارس ] .. أين آباؤكمـ ؟ "
بدا الحزن على محيــــا [ فارس ] ,, حرّك رأسه يمنةً ويسرةً كمن يجهل معنى الوالدين ..


زاد الحزن لدى [ رانيــــا ] .. إلاّ أنها حاولت إخفاء ذاك الحزن حتى لا يراه الأطفـــــال ..


إنحنت إلى [ فارس ] ، جعلت تحرك يدها البيضاء الناعمة على شعره الأشقر الناعمـ ..
لتتخلل تلك الشعيرات الصفراء أصابع يدهــــا بخفةٍ وسلاسة ..
اقتربت من الصغير ، لتقبّل خده الصغير المحمر بحنانٍ كبير ..


نهضت [ رانيــــا ] من مكانها ، ليضع [ فارس ] يده على خدّه متفاجئًا من تلك القبلة ..
تمتمـ قائلاً بصوتٍ أشبه بالهمس : " لطيـــــــفة !! "


ابتعدت [ رانيــــا ] عن المكان قليلاً ، لوّحت للأطفال كمن تودعهمـ ، عائدة إلى منزلها ..
لوّح لها الأطفـــــال بسعادةٍ كبيرة .. معبّرين عن شكرهمـ لــــــ [ رانيــــا ] ..



انصرفت [ رانيــــا ] في طريقها تجتاز ذاك الزقاق المظلمـ ..
اجتازته بسلامـ ، إلاّ أنها تركت خلفهــــا أطفالاً كان نصيبهمـ لقب


{ أطفـــــــــــال النفايات } ~ ..















وسط تلك الأنغامـ الناعمة الهادئة جلست ، جعلت تنظر إلى الشارع من خلال تلك النافذة الكبيرة ..
أرجعت ظهرها إلى الوراء ، لسترتخي قليلاً .. تقدمت نحوهـــا تلك النادلة ، وضعت أمامها صحنًا
متوسط الحجمـ به قطع اللحمـ مع المرق ، وصحنًا آخر به سلطة منوّعة ..
انصرفت المنادلة من عِند [ صــــــوفي ] لتتركهــــا تنظر إلى الصحنين الموضوعين أمامها ..


طالت المدة التي استغرقتها [ صــــوفي ] تنظر إلى الصحنين ، أخذت الشوكة التي وُضِعت على يسار
صحن اللحمـ ، وجعلت تقلّب بها شرائح اللحمـ الذي أمامها ..


ألقت الشوكة بعيدًا عنها ، باديًا وجهها الضيق الشديد ، وضعت يدها في جيبها ، وأخرجت منه هاتفها ..
اختارت رقمـ هاتف والدهـــا الخلوي .. وبدأتِ الإتصــــال ..



انتظرت وانتظرت ، إلاّ أن والدها لمـ يجب ، طال الرنين ، فلمـ يجبها أحدٌ البتّة ..
ملّت الإنتظـــار ، لتنهي الإتصـــــال ..


نهضت من مكانها ، تركت بعض النقود على الطاولة ، وخرجت من المطعمـ تاركةً صحنيها كما
وُضعا أمامها ..



في ذاك الرصيف باتت التسير ، بلا أية وجهة .. تسير فحسب ..
استوقفتها قطة صغيرة ذات فراءٍ لأبيض تخللته البقع البنية ، أخذت تلك القطة تتمايل عِند قدمـ [ صــوفي ] ..
ابتسمت لها [ صـــوفي ] ، انحنت إليها ، أخذت تداعب القطة الصغيرة بيدها بلطفٍ شديدٍ ..
إلى أن نتجت بينهما محبةٌ كبيرةٌ ..




[ صـــوفي ] : " ما اسمكِ يا حلوة ؟ "
أخذت القطة تموء مغمضة عينيها ، تظهر السعادة عليها ..
[ صـــوفي ] : " ليس لكِ اسمـ ! طيب .. ما رأيكِ بـــــ [ سوسو ]؟ اسمـٌ جميل ! "
أومأت القطة رأسها أعلى وأسفل ، كمن يجيبها بالإيجاب ..


[ صــوفي ] مبتسمة : " [ سوسو ] .. أنا أُدعـــى [ صفـــاء ] ,, تشرفتُ بمعرفتكِ أيتها الحلوة "


بدا أن القطة قد انتبهت لشيءٍ ما ، مما دعاها تلتفت للخلف ..
نظرت إليها [ صـــوفي ] ، لتوجّه أبصارها إلى حيث تنظر القطة ..
رأت فتاةً صغيرةً تلوّح للقطة الصغيرة .. بدا أن القطة قد عرفت تلك الطفلة ..
لتتجه صوبها ,,
ابتسمت [ صـــوفي ] وهي ترى ذاك المشهد الجميل ، الذي جمع الطفلة والقطة سويًا ..


انقلبت تلك الضحكة ، إلى حزنٍ في وجهها ..
" الأحضـــان الدافئة .. أبعدها عنّا عمله المتواصل " .. وبهذه الكلمات تمتمت ..








تمامـ الواحدة بعد الزوال .. موعد عودة التلاميذ إلى الثانوية ..
توالى دخول تلاميذ صف [ رانيــــا ] الواحد تلوَ الآخر ..
جلست كلٌ من [ عبير ] و [ وصـــال ] - اللتان قضتا فترة الظهر في القسمـ - في مكانها تنتظر قدومـ
شريكتها في المقعد ..


أسرعت [ رانيــــا ] وهي تصعد الدرج المؤدي إلى الطابق الثاني ..
مرّت من أحد الاقسامـ ، إلاّ أنها سرعان ما توقفت ..
إذ أنها لمحت أحدًا ما تعرفه ,, عادت للوراء ، ونظرت خِلسة إلى ذاك القسمـ ..
لمـ يخب ظنّها ، فتلك التي رأتها [ رانيــــا ] هي ذاتها التي تعرفهـــا ,,


فتاةٌ تجلس على كرسيٍ متحركٍ أسود اللون .. تدير ظهرها لباب القسمـ ، تنظر باتجاه النافذة ..
لمحت [ رانيــــا ] أنها ترتدي حجابًا أسودًا تخلله اللون الرمادي ..


رددت [ رانيــــا ] تحدث نفسها : " أوه لا ! لا أصدق !! هي أيضًا هنـــا ؟! "
بدا أن [ رانيــــا ] تترقب أن تستدير تلك الفتاة ، لتتعرف على وجهها ، ولتتأكد شكوكها ..


لمـ تنتظر [ رانيــــا ] مطوّلاً .. فقد مالت الفتاة قليلاً بكرسيها إلى جهة اليسار .. ليظهر
جانب وجهها الأيسر لــــ [ رانيــــا ] ..


" [ هـــــبة ] !! " رددت [ رانيــــا ] هذا الاسمـ بعد رؤيتها لتلك الفتاة ..
أرادت الدخول إلى القسمـ حتى تقابل تلك الفتاة ... إلاّ أن [ عليـــــًا ] قد أوقفها بقدومه نحو الفتاة ..


لمـ ترد [ رانيــــا ] أن يراها [ علي ] .. لذا فقد فضّلت أن تبقى في مكانها بعيدةً لا يراها ..

ظلّت تنظر إليهمــــا ... وهي تقول :
" وبنفـــــس القسمـ أيضًا ؟! "


ابتعدت عن باب ذاك القسمـ ، همّت بالذهاب إلى قسمها ، مبتعدة عن القسمـ الذي به
ابن خالتها ، لمـ تصدق أنها هنــا ، فمنذ السنة الكاملة لمـ ترها ,,
ما علمته فقط .. أنها تدرس مع [ عليٍ ] بالقسمـ ذاته ..

كان ذاك الممر شبه خاوٍ ، إذ أن التلاميذ باتوا يتجهون إلى أقسامهمـ ، وهي بدورها اتجهت إلى قسمها ,,
قرب الباب ، سمعت صـــرخةً مدوية من أحدهمـ ، أفزعتها ، من قسمها أتت تلك الصرخة ، ليزداد الخوف الذي
اجتاحها ..
دخلت القسمـ بسرعةٍ ، لتجد أن التلاميذ قد تجمهروا حول مقاعدها هي وابنة عمّها ..
اقتربت قليلاً من الحضور ، لمحت بينهمـ شابًا ضخمـ الجثة ، غليظ الملامح ، يحمل في يده اليمنى عصًا خشبية
وُضِعت بها مساميرٌ حديدية مثنية أعلى تلك العصا ، استغربت [ رانيــــا ] لذا رؤيتها لذاك الشاب ، فهذه المرة
الأولى التي تراه بها في هذا القسمـ ..
لمـ تستطع التعرف على الذي يقابله ، إذ أنه كان يدير ظهره لها ، بحثت عن [ عبير ] خشيت أن تكون هي طرفًا
في ذاك الشجار ، إلاّ أن خوفها ذاك سرعان ما تبدد لذا رؤيتها لها تقف على بُعدِ خطواتٍ من الذي يقابل
ضخمـ الجثة ذاك .. اتجهت نحوها ، لتســــــألها ...



[ رانيــــا ] : ” [ عبير ] ! ما الأمر ؟


[ عبير ] : ” يتشــــاجران ...


[ رانيــــا ] : ” من همــــا ؟


[ عبير ] : ” [ عبــد الصمد ] و .... [ وســــامـ ] ”


[ رانيــــا ] مندهشة : ” [ وســـامـ ] ؟!





أومأت [ عبير ] برأسها إيجابًا ، بينما اتسعت عينا [ رانيــــا ] بعد إيماء [ عبير ] ..
نظرت إليه ، بالفعـــل إنه [ وســـامـ ] ، فذاك الشعر الأسود ليس غريبًا عنها ،
كما أن ذراعه مضمّدة بعد ذاك الحادث المروري ..

تذكرت ذراعه .. نظرت إلى [ عبير ] ..





[ رانيــــا ] : ” هيي مهلاً .. أيتشاجر وذراعه مصابة ؟


[ عبير ] : ” ليس بيدنا إلاّ المشاهدة فقط !


[ رانيــــا ] : ” محض المشاهدة ؟!


[ عبير ] : ” ألديكِ حلٌ آخر ؟



صمتت [ رانيــــا ] ، إلاّ أنها كانت تحدث نفسها قلقة خائفة :
مستحيـــــــــل ! المشاهدة وحدها لن تفيدني



منتصب القامة وقف ، مقطّبًا حاجبيه ، باديًا عليه الغضب الشديد ..
من جهةٍ أخـــرى ، وقف ضخمـ الجثة ذاك يبتسمـ بثقةٍ كبيرة ، يضرب بخفةٍ عصاه الخشبية
في راحة يده اليسرى ..
تقدّمـ [ أنـــس ] نحو [ وســـامـ ] ، بدا أنه قلقٌ بعض الشيء ..






[ أنــس ] : ” [ وســـامـ ] ، أرجوك .. لا داعي للشجار ”


[ وســـامـ ] : ” لمـ أقترب منه ، رأيتَ لتوكَ ما فعله ..


[ انــس ] : ” وكأنني لا أعرفه ! لا أنكر أنني رأيتُ ما فعله ، إلاّ أن شجاركما لن يزيد الأمر إلاّ سوءًا ”


لمـ ينطق [ وســامـ ] بكلمة واحدة ، نظر إلى عيني صديقه ، فإذا به بالفعل قلقٌ عليه ..


أغمض عينيه ، عضّ شفتيه ، بدا لـــ [ أنــس ] أن صديقه غاضبٌ لأبعد حد ..


ردد [ أنــس ] : ” أرجـــوك .. أنهي الأمر بسلامـ ”


أحكمـ [ وســـامـ ] قبضة يده ، بدا أنه يستدير إلى الخلف ، قاصدًا العودة إلى مقعده ..


انتبه إليه [ عبــد الصمد ] ، لمـ يعجبه رد فِعل [ وســامـ ] الأخير ..





ردد بسـخرية : ” ما لمـ أعلمه عنكَ أنك تخشى مواجهتي !

لمـ يكترث [ وســامـ ] لأمره ، بل أنه لمـ يستدر حتى .. وقف أمامـ مقعده ، لمح فتاتين تقفان على بُعدِ
خطواتٍ قليلةٍ عنه ، التفت إليهما ، فإذا بهما [ رانيــــا ] و [ عبير ] ..
قرأ الخوف على عينيها حينما أمسكتها ابنة عمّها من كتفها ، أزاحت أبصارها عنه ، ليلتف هو إلى
مقعده مجددًا ..


لاحظ [ عبـــد الصمد ] النظرة التي وجهها [ وســامـ ] إلى [ رانيــــا ] ..
تقدّمـ إلى الفتاتين خلف [ وســامـ ] ، تقدّمـ باتجاه [ رانيــــا ] .. نظر إلى عينيها ، بابتسامة تعلوه ..

فزعت [ رانيــــا ] من تلك النظرة ، اتسعت عيناها خوفًا وهما تقابلان عيناه ..
أمسكَ تلك العصا بيده اليسرى ، وباليمنى أراد الإمساك بيد [ رانيــــا ] ..
انتبه [ وســامـ ] لما يريد فعله ، أمسك [ عبـــد الصمد ] يدها .. وسط الخوف الذي تملّكها ..

أسرع [ وســامـ ] وأمسك ذراعه بقوة ، ليتألمـ هو من شدة إحكامه عليها ..
نظر [ وســـامـ ] إليه بغضبٍ ..


ردد بصوتٍ هادئٍ : ” مشكلتكَ معي .. فلا تقحمـ الفتيات فيها
ارتبك [ عبــد الصمد ] .. اتسعت عيناه .. تصبب منه العرق ..
[ وســـامـ ] ملمّحًا : ” يدهــــا


أفلت [ عبـــد الصمد ] يد [ رانيــــا ] .. وسط دهشتها التي امتزجت بالخوف ..

وقتها دخلت [ صـــوفي ] إلى القسمـ , لتُفاجئ بالتجمهر الذي كان واضحًا بالقسمـ ..
اقتربت قليلاً بالقرب من الفتاتين ، لتجد [ وســـامـ ] يمسك بذراع [ عبــد الصمد ] ،
فهمت أن شجارًا ما قد نشب بينهما ..

تراجع [ عبـــد الصمد ] إلى الخلف قليلاً ، بعد أن أفلت [ وســامـ ] ذراعه ..
أحكمـ قبضته على العصا التي في يسراه ..
تراجع إلى الخلـــف ، بدا الغضب واضحًا على وجهه الغليظ ..
رفع يده التي تحمل العصـــا الخشبية ، كمن ينقض على [ وســـامـ ] ..
هجمـ عليه .. !



صرخـــــــــــتِ الفتيات صرخة مدوية ، أغمضت [ رانيــــا ] عينيها ., وهي تردد :
" ربي استر "




 


التعديل الأخير تم بواسطة ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo ; 15-01-2010 الساعة 05:19 PM
  رد مع اقتباس

  #ADS
:: إعلانات ::
Circuit advertisement
 
 
 
تاريخ التسجيل: Always
الدولة: Advertising world
العمر: 2010
المشاركات: Many
 

:: إعلانات :: is online  

قديم منذ /15-01-2010, 05:07 PM   #12

ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
محررة مجلة بنات|ملكة التنسيق
سوموي ♥ شوجو

L21
 
    حالة الإتصال : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo غير متصلة
    رقم العضوية : 58554
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    العمر : 29
    المشاركات : 536
    بمعدل : 0.10 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enoughѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enough
    التقييم : 117
    تقييم المستوى : 17
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 2343

     SMS : ~ ما مضى فات ، وما ذهب مات ، فلا تفكري فيما مضى ، فقد ذهب وانقضى|ْ|ْ♥

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض مواضيع ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض ردود ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
    أوسمتي :         هنا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

kalp.2.

تــــراجع إلى الخلف ، أحكمـ قبضته على العصا الخشبية ، رفعها إلى الأعلى ..
غاضب الوجه كان ، تقدّمـ نحـــو [ وســـامـ ] ، مهاجمًا عليه كبركانٍ لمـ يثر منذ زمن !
صـــــرخت الفتيات صرخة قوية جميعهن ، أغمضت عينيها ،
خائفة من أن ترى بعينيها مشهد إيذائه بنفسها ..

أحدث إرتطــــامـ تلك العصا الخشبية صوتًا مدويًا ، راح يتكرر صداه في القسمـ كثيرًا ،
فتحت عيناها ببطئٍ شديدٍ ، لتـــرى ما لمـ تتوقعه !


كانت أن تضربه ! لولا أنه قد انحرف قليلاً عن مسارها متجنبًا إيّاها ، بدا أنه يلهث ،
بينما وقف [ عبـــد الصمد ] مائلاً جرّاء ضرب العصا للطاولة ، وضعت يدها على صدرها ، لتشعر
بنبض قلبها يتسارع شيئًا فشيئًا .. ليكون هذا حال [ رانيــــا ] ..


بدا لها أنها قد أتت متأخرة نوعًا ما ، فها هو الشجار بدأ حامي الوطيص ، وضعت حقيبتها السوداء
فوق إحدى الطاولات ، اقتربت من مكان الشجار ، ليبدو لها أن شابين يتشاجران ,,
لمـ تعرف صاحب العصـــــا التي ارتطمت بالطاولة ، إنما عرفت [ وســــامـ ] ,,
اتسعت عيناها ، ذهبت بها ذاكرتها إلى لحظة إغمائه ، لتشهق شهقة أعربت عن خوفها ..

تزاحمت مع [ رانيــــا ] لتدخل بينها وبين [ عبير ] ، التفتت إلى [ وســـامـ ] لتجده يلهث بسرعةٍ
لهثاتٍ متتالياتٍ ..


جعلت تتمتمـ بصوتٍ أشبه بالهمس : " أوه لا ! سيغمـــى عليه ولا شك ! "
تسللت هذه العبارة خطأً إلى أُذني [ رانيــــا ] التي وقفت [ صـــوفي ] بجوارها ..
التفتت إليها [ رانيــــا ] بسرعةٍ بعد الذي سمعته ، بدا أنها خائفة ، انتبهت إليها [ صـــوفي ]
لتلتفت إليها هي الأخرى ..





رددت [ رانيــــا ] بخوف : " لــ .. لمـَ سيغمى عليه ؟! "
[ صــوفي ] : " محض تخمين .. "
[ رانيــــا ] : " لكنكِ بدوتِ واثقةً ! "
[ صـــوفي ] صارخةً بوجهها : " أما كفاكِ أسئلةً ؟ كنتُ أخمن لا أكثر ! "





صُعِقت [ رانيــــا ] لهذه الإجابة .. بينما وقفت [ صـــوفي ] تنظر إلى حلبة الصراع والقلق
واضحٌ على محياها ..


صراخ الشباب لفت إنتباهها ، التفتت إلى الأمامـ ، لتجد أن الشباب يحاولون تهدئة [ عبـــد الصمد ] ،
إلاّ أنهمـ عبثًا يحاولون ..
تقدمـ [ عبـــد الصمد ] إلى [ وســـامـ ] بقوةٍ ملقيًا عصاه أرضًا ، أمسك بحركةٍ سريعةٍ قميص [ وســامـ ]
ورفعه إلى وجهه ..
بدا أن [ وســـامـ ] يلهث أكثر فأكثر ، رغمـ ذاك الغضب الذي لمـ ينكر أحدٌ وضوحه التّامـ في وجهه ..

" أبعـــــد يدكَ عنّي " نطق بها [ وســـامـ ] وهو يزيح بقوةٍ يد [ عبـــد الصمد ] ..
زاد لهيثه أكثر ، بدا أنه يترنّح .. كاد يسقط ، لولا أنه قد استند بالطاولة التي خلفه ..

اندفعت إليه [ صـــوفي ] وسط شهيق [ رانيــــا ]التابع لسقوطه الذي أوشك أن يحدث ..
سبق [ أنـــس ] [ صـــوفي ] ليسند [ وســامـ ] ، استطاع رفعه قليلاً ليقف مستندًا عليه ..
اقتربت منه [ صـــوفي ] وضعت يدها على صدره ، جهة اليســـــار تمامًا ..

فاجأته حركتها تلك ، فقد بدا أنها تتحقق من شيء ، سألته قائلة :
" يؤلمــــــــــك ؟! "
اتسعت عيناه لذا سماعه لهذا السؤال ، بدا أن الإرتباك قد انتابه ..
لمـ يجبها ، وهي فهمت سبب سكوته ذاك ..


ابتعدت عنه ، لتقترب من [ عبـــد الصمد ] ، بدا ضخمًا بالقياس بها ، رفعت رأسها لتقع عيناها بعيناه ..
نظرت إليه غاضبةً ، نظــــرة لمـ تحتج الكلمات لتفسّر معانيها ..

نطقت [ وصـــــال ] : " أجــــل ! هي ذاتها ... تلك النظرة نفسها ... مستحيل ! ... إنها .. تكررها مجددًا ! "
بدا الخوف واضحًا على [ وصــــال ] رغمـ أن النظرة لمـ تكن موجهة إليها ..


" ألا ترى أن صحته لا تحتمل ؟ " نطقت [ صــــوفي ] بهذه الكلمات مخاطبة [ عبـــد الصمد ] بغضبٍ شديدٍ ..
استقامـ [ وســــامـ ] لذا سماعه لهذا السؤال ,,
بدا متفاجئًا ، أحس بالألمـ ، لمـ يستطع وضع يده موضع الألمـ ، فاكتفى بعض شفتيه وإغماض عينيه ..
ظلّ يردد هذه العبارة في نفسه : " مستحيـــــل !! تعلمـ بالأمر ؟! "


رددت [ صـــوفي ] : " لمـ أعلمـ أنني أكلمـ حائطًا ! ألن تتحدث ؟ "
نظر إليها [ عبـــد الصمد ] بطرف عينه السفلي ، بدا عليه الإرتباك ..
قال مرتبكًا : " ومـــ .. وما .. و .. "
[ صـــوفي ] : " وماذا ؟ أأبحث لكَ عن لسانٍ جديدٍ لتتحدث به ؟ "
[ عبـــد الصمد ] : " وما شأنكِ أنتِ ؟ إيّاكِ وأن تتدخلي "
[ صـــوفي ] : " وماذا بيدكَ أن تفعله .. لتفعله ؟ "
ارتبك [ عبـــد الصمد ] ، بلع لعابه ، مسح بيده عرق جبينه ..
لاحظت [ صـــوفي ] تلك الحركة الأخيرة ، لتقول : " الجـــو ليس حارًا .. هيّا ، أنتظر الجواب "

[ عبـــد الصمد ] : " يستحسن لكِ أن تبتعدي من هنا "
[ صـــوفي ] باستهزاء : " عذرًا ، طليتُ حذائي بالغراء قبل مجيئي ، جفّ الآن ، لن أستطيع الحراك "

" من هذه الفتاة ؟! " ظلّ [ عبــــد الصمد ] يردد هذه العبارة في نفسه كثيرًا ، لمـ يستطع
محادثتها ، ولا حتى الإقتراب منها قليلاً ..

وضعت [ صـــوفي ] يدها على خصرها ، نظرت إليه نظرتها تلك ..
وقالت : " ضخامـ الجثة همـ من يناسبونك ، فابحث عنهمـ لتلهو معهمـ .. صدقني ..
همـ كثرٌ في هذه الثانوية "
[ عبـــد الصمد ] : " مــــــاذا ؟! "
[ صـــوفي ] مشيرة إلى [ وســـامـ ] : " أجـــل ,, لا يناسبونك أمثال الذي ورائي أبدًا ..
لزمهمـ سلّمٌـ للوصول إليك .. "


نطق [ أنـــس ] معلقًا بصوتٍ أشبه بالهمس : " أوف ! ليس بهذه الضخامة كلها "




أردفت [ صــوفي ] : " وإن لمـ تضغِ .. فلن يحاسبكَ أحدٌ ..... سواي .. "
[ عبـــد الصمد ] صارخًا : " هيي ، من تظنين نفسك ؟ ما أنتِ بفاعلةٍ شيئًا "
تقدمت [ صـــوفي ] باتجاهه ، قائلةً : " أنا من سيسكتكَ ، فلا تجرب .. خذها مني نصيحة "



نطقت [ وصــــال ] : " والله إنها لصادقة ! ما كذبت .. " ، التفت إليها [ عبـــد الصمد ] ..
والتفتت إليها [ صـــوفي ] ، رفعت يدها ملوّحة لها .. وهي تقول :
" أوه ! أهـــلاً .. شكرًا لتصديقي ,, "


أردفت قائلة : " كانت محض نصيحة ، لن أجبركَ على التقيد بها "

انصرفت من عنده .. قاصدة مكانها بعد أن أخذت حقيبتها من فوق تلك الطاولة ..
تبعت أبصار الجميع [ صـــوفي ] وهي تتجه نحو مقعدها ..


صرخ متألمًا ، أراد وضع يده موضع الألمـ ، إلاّ أنه لمـ يفعل ، سقط ..
نزل إليه [ أنـــس ] ساندًا إيّاه ، ليجد أن [ رانيــــا ] قد اندفعت لتساعده ..
التفت إليها ، وجدها تحاول إسناده .. رأى الدموع في عينيها المخضرّتين ..

قالت بنبرة باكية مخاطبة [ أنـــسًا ] : " ساعدنـــي ، أرجوك ... "
نظر إليها [ وســـامـ ] وهو يلهث .. ليرى هو بدوره تلك الدموع الواضحة على وجهها ..
سند كلٌ من [ أنـــس ] و [ رانيــــا ] [ وســـامـ ] ، ووضعاه ليجلس فوق مقعده ..
اتكأ على طاولته يلهث ، وهي بدورها التفتت إلى حيث تجلس [ صــــوفي ] ..



كانت تردد في ذهنها :
" غريبٌ حقًا ! قالت أنها تخمـــــن ، لكنه بالفعل كاد أن يغمى عليه ! "


..

جعلت تفتح وتغمض عينيها ، خوفًا من أن يرى أحدٌ دموعها ، تفرّق التلاميذ عائدين إلى مقاعدهمـ ،
فقد دخلت عليهمـ أستاذة الجغرافيا ، التي سبق وأن علموا أن اسمها [ حسنـــــاء ] ..

استحقت ذاك الاسمـ عن جدارة ، فقد كانت شديدة الجمال ، حسناء بالفعل ، ذات ضحكة مشرقة جميلة ..

مرّت حصة الجغرافيا سريعةً لمـ تخلُ من المعلومات الجغرافية الكثيرة ، لتبدأ حصة الحســـاب بصحبة الأستاذ
[ أحمـــــد ] ..
ما إن علمت [ عبير ] بالمادة التي يدرسها ذاك الأستاذ حتى قالت متذمرة :
" حســـــاب ؟! يا حبيبي ,, رسبنا هذه السنة ! "
استغربت [ رانيــــا ] لحديث [ عبير ] ..

التفتت إليها ...




[ رانيــــا ] : " ما هذا الكلامـ ؟! سترسبين مرةً واحدةً ؟! "
[ عبير ] باستياء : " بالطبـــــع ! الحســـاب هو السبب .. "
[ رانيــــا ] : " يا عزيزتي يا [ عبير ] ، ما زلنا في بداية السنة ، لمـ ندرس شيئًا بعد "
[ عبير ] : " هذا حسابٌ يا عزيزتي .. ليس رسمًا أو رياضةً حتى لا أقلق "
[ رانيــــا ] : " فلأصارحكِ القول .. أنا أيضًا لا أطيق الحساب .. ومع هذا ، لا أجد مسوغًا لهذا الكلامـ "
[ عبير ] : " طيب .. فلنترقب علاماتكِ قي هذه المادة "
[ رانيــــا ] مبتسمة : " هل أعتبر هذا تحديًا ؟ "
[ عبير ] بثقة : " أجــــــــل .. "
[ رانيــــا ] بثقة : " حسنٌ يا ابنة عمي .. سنرى من ستفوز بهذا التحدي "




أخرجت كلٌ من الفتاتين كتب الحساب من حقيبتيهما ..
سقط قلمـ [ رانيــــا ] أرضًا من حقيبتها عند إخراجها للكتاب ، تدحرج بعيدًا عنها ..
نهضت لتتبع قلمها ، توقف فالتقطته ، نهضت لتستقيمـ واقفة ..
وجدت نفسها تقف أمامـ [ صــــوفي ] ، خطر في بالها أن تسألها عن سر توقعها ذاك ..
إلاّ أن تواجد الأستاذ منعها من ذلك ..
نظرت إليها نظرة التساؤل والحيرة ، انتبهت [ صـــوفي ] لتلك النظرة ..
إلاّ أنها لمـ تجبها بنظرة مماثلة ..
عادت [ رانيــــا ] إلى مقعدها منزلة رأسها أرضًا ..

مضت تلك الحصة سريعًا ، لتبدأ بعدها الإستراحة الثانية ..
خرج الأستاذ من الحصة تاركًا وراءه واجبًا لتلاميذه ..


بدأ التلاميذ يخرجون من القسمـ الواحد تلو الآخر ..
أغلقت [ رانيــــا ] دفترها بعد أن نقلت ما بالسبورة ..
نضهت من مقعدها لتتوجه إلى [ صـــــوفي ] ، أحضرت مقعدًا آخرًا ، وجلست بجانبها ..
كانت [ صـــوفي ] تتناول مصّـــــاصةً حمراء صغيرة بعض الشيء .،

ترددت [ رانيــــا ] قبل أن تبدأ بالحديث معها ، إلاّ أنها حزمت أمرها أخيرًا ..



[ رانيــــا ] : " آآآ ... [ صـــوفي ] .. مممـ .. "
[ صـــوفي ] : " أهــلاً .. ماذا تريدين ؟ "
[ رانيــــا ] : " آهــا ؟ ثمّة ما يشغل بالي .. وتمنيتُ لو أنكِ تفسرينه لي "
[ صـــوفي ] : " وما هــو ؟ "
صمتت [ رانيــــا ] لبرهة ، إلاّ أنها سرعان ما تحدثت ..
[ رانيــــا ] : " عند مجيئكِ للقسمـ .. بدا أنكِ تحادثين نفسكِ ..
أقصد أنكِ كنتِ تتمتمين ببعض الكلمات .. كأن تقولي : " سيغمى عليه ولا شك " .. فمالذي كنتِ ترمين إليه ؟
وكيف عرفتِ بالأمر ؟ "
[ صـــوفي ] : " وددتُ لو أنكِ لمـ تسأليني هذا السؤال أثناء ذاك الشجار .. فقد كنتِ تزيدين من توتري "
[ رانيــــا ] بارتباك : " أحقًا ؟! أوه ! المعذرة .. "
[ صـــوفي ] : " لا عليكِ ... مسألة معرفتي بالأمر هي .... "
صمتت [ صـــوفي ] لبعض الوقت .. بدا أنها تنظر إلى حيث يجلس [ وســـامـ ] بشرود ..
حركت رأسها يمنةً ويسرةً كأنها تنفي شيئًا ..
[ صـــوفي ] : " لا ... لا أستطيع إخباركِ "
[ رانيــــا ] باستغراب : " ولماذا ؟! "
[ صـــوفي ] : " آسفة ... لا أستطيع أرجوكِ .. لا داعي لأن تحرجيني "
[ رانيــــا ] باستياء : " حسنٌ ، لن أحرجكِ .. كما تشائين "


نهضت [ رانيــــا ] من عند [ صـــوفي ] متجهة إلى حيث تجلس [ عبير ] ,,
بدا أنها تحدثها ، نهضت [ عبير ] لتخرجا معًا من القسمـ ..

" ليس قبل أن أستأذنه " رددت [ صـــوفي ] هذ العبارة في ذهنها ..
نهضت من مقعدها ، أدخلت تلك المصاصة في درجها ، وذهبت إلى [ وســــامـ ] ..

كان وحده يجلس متكئًا على طاولته كالنائمـ عليها ..
لمـ يكن [ أنـــس ] معه ، فقد ظهر أنه خرج من القسمـ لسببٍ ما ..

اقتربت منه ، مالت إليه ، وضعت يدها على ظهره ..


[ صـــوفي ] : " كيف تشــعر الآن ؟ "
نهض [ وســـامـ ] رافعًا رأسه إليها ,, أرجع ظهره إلى الخلف ، نظر إليها ..
[ وســـامـ ] : " لا بأس .. شكرًا على سؤالك "
ابتسمت [ صــــوفي ] له ، استدارت لتفتح النافذة التي بخلفها ، ليتسلل منها نسيمـٌ أخذ
يداعب خصلات شعرها الأسود الناعمـ رغمـ تلك التسريحة الشعثاء ..
عادت واستدارت إلى [ وســـامـ ] ، اقتربت منه .. بدا من ملامحها أنها تتحدث بجدية ..
[ صـــوفي ] : " صـــارحني وقل الحقيقة .. أتخفي الأمر ؟ "
اتسعت عينا [ وســـامـ ] ، صمت لبعض الوقت .. تنهّد ..
وقـــال : " قبلاً .. هل لي أن أعرف ، كيف علمتِ بالأمر ؟ أقصد .. كيف علمتِ
بأنني .. ( وضع يده اليمنى على صدره في الجهة اليسرى ) أحمل قلبًا ضعيفًا ؟ "
أنزلت [ صـــوفي ] رأسها للأسفل .. بدا من ملامحها أنها حزينة ..
قالت : " عُد بذاكرتكَ للحظة إغمائك .. منذ أن رأيتكَ تسقط بعد إرتطامـ الكرة بصدركَ راودني الشك ..
لكنني فيما بعد تأكدتُ عند إسعافي لك "
أردفت بثقةٍ : " أسعـــى إلى أن أصبح طبيبةً .. فلا تعجب "

صمتَ [ وســـامـ ] ، قطّب حاجبيه .. بدا عليه الإنزعاج ..
ردد بنبرةٍ حزينة : " حــــاولت .. وبذلتُ جهدي .. إلاّ أن السر لا يبقَ سرًا إلى الأبد "
[ صـــوفي ] : " لمـ تجبني .. يبدو أنك تخفي الأمر .. أمـ أنني مخطئة ؟ "
أومأ [ وســـامـ ] برأسه إيجابًا ,.
[ صـــوفي ] : " ووالداك ؟ يعلمان بالأمر ؟ "
ضحكَ [ وســــامـ ] قليلاً .. بدا كأنه يسخر ربما ..
[ صـــوفي ] : " لا يعلمان ؟! "
[ وســـامـ ] : " لا أجدهما في المنزل حتى أحكي لهما الأمر "
أردف قائلاً : " شيءٌ طبيعي .. فلا تستغربِ "
" أنتَ أيضًا ؟! " رددت [ صـــوفي ] هذ العبارة في ذهنها ..

نظر إليها [ وســـامـ ] ، وقال : " أتمنى أن تحتفظي بالسر .. "
[ صـــوفي ] : " إلى مــــتى ؟ "
[ وســـامـ ] : " ...... إلى أن أخبر والديّ "
[ صــــوفي ] : " ماذا لو لمـ تحتمل ؟ "

لمـ يجب [ وســــامـ ] ، إنما ظلّ على صمته ..
تنهدت [ صـــوفي ] ... وقالت : " طيب .. كما تشاء "
التفت إليها [ وســـاامـ ] باندهاش ..
[ صـــوفي ] مستغربةً : " ماذا ؟ ألا تريد أن أحفظ سرك ؟ "
[ وســـامـ ] : " بــــلى ,, أقصد ... إن استطعتِ ذلك "
[ صــــوفي ] مبتسمة : " لا تقلق .. أستطيع ، سرّك في بئر "



انصرفت [ صـــوفي ] عائدة إلى مكانها ..

لتترك [ وســــامـ ] يخـــاطب نفسه ، قائلاً :
" وماذا لو لمـ أستطع أنا كتمان هذا السر ؟ "





أرجو عدمـ الرد .. إلى أن أنتهي






 

  رد مع اقتباس
قديم منذ /15-01-2010, 05:16 PM   #13

ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
محررة مجلة بنات|ملكة التنسيق
سوموي ♥ شوجو

L21
 
    حالة الإتصال : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo غير متصلة
    رقم العضوية : 58554
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    العمر : 29
    المشاركات : 536
    بمعدل : 0.10 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enoughѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enough
    التقييم : 117
    تقييم المستوى : 17
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 2343

     SMS : ~ ما مضى فات ، وما ذهب مات ، فلا تفكري فيما مضى ، فقد ذهب وانقضى|ْ|ْ♥

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض مواضيع ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض ردود ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
    أوسمتي :         هنا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

kalp.2.

دقّ جرس المدرسة ليعلن إنتهاء الإستراحة الثانية لذاك اليومـ ..
اتجه جميع التلاميذ كلٌ نحو قسمه ، لتبدأ الحصة السابعـــــة ..


مرّت [ رانيــــا ] بقسمـ [ عليٍ ] كأنها تتحق من أمرٍ مهمـٍ ..
انبتهت [ عبير ] لفعلها ذاك .. اقتربت منها سائلةً إياها ..



[ عبير ] : " ماذا عندكِ هنـــا ؟! "
[ رانيــــا ] : " غريب ! عند مجيئي رأيتها هنـــا ! "
[ عبير ] : " مــــن ؟! "


بدا الإستياء على [ رانيــــا ] ، حركت رأسها يمنةً ويسرةً ...
وقالت : " كلاّ .. لا شيء .. "
[ عبير ] : " خِلتُ أنكِ لا تطيقين ابن خالتكِ ذاك ! "
[ رانيــــا ] باستغراب : " مـــن ؟ [ علي ] ؟! "
[ عبير ] : " ومن غيره ؟ ألمـ تقولي أنكِ لا تطيقينه ؟ "
[ رانيــــا ] : " أرجــــوكِ .. ذاك المختل لا يمكن أن أتحمله البتة "
[ عبير ] : " مختــــل ؟! مممممـ .. هذا الوصف لا يناسبه .. ما رأيكِ بــــ ,,, "
[ رانيــــا ] مقاطعة : " أحمـــق .. "
[ عبير ] : " لا .. "
[ رانيــــا ] : " غبــــي .. "
[ عبير ] : " لا .. "
[ رانيــــا ] : " إذًا سخيف .. "
[ عبير ] : " أيضًا لا .. "
[ رانيــــا ] : " وماذا إذًا ؟! هيي .. تحدثي ! "
[ عبير ] : " الحقيقة .. وبلا أي إنكار ، أراه .. جذّابًا !! "


اتسعت عينا [ رانيــــا ] ... : " ذاك الأحمق .. جذاب ؟! "
أومأت [ عبير ] برأسها لـــ [ رانيــــا ] .. وعلى وجهها ابتسامة ..
وضعت [ رانيــــا ] يدها على رأسها ، وهي تقول : " خذيه إن شئتِ .. فأنا لا أطيقه "


ضحكت [ عبير ] من رد [ رانيــــا ] ، الذي اعتبرته شيئًا من مزاجها المعهود ..








دخلتِ الفتاتان القسمـ ، قصدتــا مقعديهما ، جلست [ عبير ] بمقعدها ،
همّت [ رانيــــا ] بالجلوس على مقعدها ، إلاّ أنها تعثرت بساق الكرسي الذي
أخذته [ وصــــال ] ووضعته بوسط الممر ..
سقطت [ رانيــــا ] جرّاء تعثرها على [ وصـــال ] التي بدورها فقدت توازنهـــا
مما دعاها لأن تسقط أرضًــــــا ..


تفاجأت [ عبير ] لذا رؤيتها لذاك المنظـــر ، نهضت من مكانها بسرعة لتتوجه إلى الفتاتين ..
ابتعدت [ رانيــــا ] عن [ وصـــال ] بسرعةٍ مرتبكة مما حصل ..
بدا أن [ وصـــال ] قد انزعجت من هذا التصرف ..
نهضت غاضبــــة ، بينما همّت [ رانيــــا ] بالإعتذار ..




[ رانيــــا ] : " الــ .. المعذرة يا [ وصـــال ] ,, لمـ أقصد أن ... "
[ وصـــال ] غاضبةً مقاطعةً : " لمـ تقصدِ ماذا ؟ أيتهــــا الــ ... "
أتت [ عبير ] تقاطع [ وصـــال ] : " ماذا ؟ أكمــلي ... "
صمتت [ وصــــال ] للحظة تنظر إلى [ عبير ] ، إلاّ أنها سرعان ما تحدثت غاضبة ..
[ وصـــال ] : " يجدر بكِ أن تمسكي بقريبتكِ هذه وإلاّ ... "
[ عيبر ] مقاطعةً : " وإلاّ ماذا ؟ كدتُ أن أصدق لطفكِ المزعومـ وقت الظهيرة "
التفتت إليها [ رانيــــا ] مستغربة من العبارة الأخيرة ، أمـــّا [ وصــال ] فقد اجتاخها غضبٌ جامحٌ بعد
عبارتها تلك ..


تقدمت [ وصـــال ] من [ عبير ] غاضبةً ، لمـ تنتبه لطول تنّورتها ، مما جعلها تسقط متعثرة بها ..
سقطت فاقدةً توازنها ، ارتطمت ذراعها بحافة ساق الكرسي الملقى جانبًا ، لتُجرح ذراعها إثر ذاك الإرتطامـ ..

سالت دماؤها ، أخذت تبكي وتنصرخ متألمةً تتوجع من ذاك الجرح ، توجهت إليها [ أمــــل ] التي بدا أنها
خائفةٌ على صديقتها ..

لمـ تستطع [ رانيــــا ] تحمل صراخها الذي تجمهر من أجله تلاميذ القسمـ حولها ، أسرعت نحو حقيبتها ، بحثت فيها ،لتخرج منها علبة صغيرة الحجمـ ، أخذتها ، وعادت إلى حيث تجلس [ وصـــال ] ..
دنت إليها ، لتجلس على ركبيتها بجوارها ، أخرجت من جيبها منديلاً صغيرًا ، أخذت بمسح به وجهها المتعرق
جرّاء ذاك الألمـ .. تناولت العلبة التي أخرجتها من حقيبتها ، فتحتها ليتبيّن أنها علبة إسعافاتٍ أوليّة !
أخرجت منها قطعةً قطنٍ صغيرةٌ وأشبعتها بمعقمـٍ طبي ..

التفت [ رانيــــا ] إلى [ أمـــل ] وأشارت لها أن تثبت صديقتها جيدًا ..
وجّهت حديثها إلي [ وصـــال ] : " عزيزتي .. أعلمـ أن هذا الجرح يؤلمكِ ، هذا المعقمـ سينفعكِ ..
إلاّ أنه سيزيد من وجعكِ ، فهل ستتحملينه ؟ "
نظرت إليها [ وصـــال ] لمـ تنطق بكلمة واحدة ، إنما أغمضت عينيها وغضّت شفتيها ألمًا ..

بدا الإرتباك واضحًا على وجه [ رانيــــا ] ، أغمضت عينيها ، طلبت عون ربها ، وسمّت باسمه جلّ عُلاه
باديةً به عملها ..

وضعت القطن بهدوءٍ على الجرح تنظفه ، أحست [ وصــــال ] بالألمـ الشديد لتصرخ صرخةً مدويةً لمـ تحتج الكلمات
لتفسيرها ..

لمـ تستطع [ أمـــل ] الإمساك بصديقتها وحدها ، نزلت [ عبير ] لمساعدتها ، رغمـ أن الغضب ما زال واضحًا على
وجهها ، حسب ما رأته [ أمـــل ] ..


نظفت [ رانيــــا ] الجرح ماسحةً الدماء التي من حوله ، لفّت ذراعها بالضمادة التي معها ، لتنتهي من عملية إسعافها ..
بدا أن [ وصـــال ] قد كفّت عن البكاء ، إلاّ أن الدموع بقيت تسيل على خدها الذي احمرّ بكاءً ..

ارتاحت [ رانيــــا ] لذا رؤيتها لـــ [ وصــــال ] وقد صمتت ..
ابتسمت لها ، ونهضت من عِندها بغير كلمة واحدةٍ متجهةً إلى مقعدها ..


لمـ تستطع إخفاء علامات الإستغراب التي انتابه ، لمـ يجد مسوغًا لما فعلته قبل قليلٍ ..
بعد كل الذي فعلته لها ، بكل بساطةٍ تساعدها ؟
أبعد أن جعلتها سرخيةً للتلاميذ ، تنقذها ؟
غيرها ما كان ليفعل ذلك البتة !

تقدّمـ إليها ، ليقف على مقربةٍ منها ، انتبهت إليه ، لتلتفت ناظرة إلى وجهه لامحةً نظرات التعجب والإستغراب ..




نطق [ وســــامـ ] : " لـــ .. لمـَ ؟ "
لمـ تجبه هي بكلمةٍ واحدةٍ ، إنما ظلّت على صمتها ..
أردف سائلاً : " أبعد كل ما حدث ، تســــاعدينها ؟ "



ابتسمت هي بعد سؤاله ذاك ..
أبعدت نظرها عنه .. وقالت :
" ربمـــا .. لأنني لمـ أستطع قتل ذاك الطبع فيّ بعد "












كانت آثار الدموع ما تزال مطبوعة على خدها ، أخذت تمسحها بيدها مخافة أن يسخر أحدٌ منها
عليها .. نهضت من الأرض ، أسرعت صديقتها لتساعدها ، إلاّ أنها ما احتاجت لها ..
لمـ تستطع أن تخفي علامات الدهشة التي ملأت وجهها ، فآخر ما توقعته ، أن تهبّ
[ رانيــــا ] التي لطالما سخرت منها ، أزعجتها ، ومدّت عليها يدها ، لمســـاعدتها ،
وإخماد ذاك الألمـ الذي اعتصر ذراعها ..


بدا أنها قد غاصت في بحر عميقٍ من الشرود ، فلمـ تلتقط أُذناها أي أصواتٍ البتة ، بالرغمـ
من أن رفيقتها [ أمـــل ] تحادثها ، فجلّ ما كان يشغل ذهنها ..
هو ذاك الشريط الذي يعرض تصرف [ رانيــــا ] معها ..


نظرت إليها ، لتجدها تبتسمـ للتي بجاورها ، تبتسمـ لـــ [ عبير ] التي أسرعت وجلست بجانبها ..
غافلتها تلك الدمعة التي سقطت من عينها ، إلاّ أن سرعة يدها مكنتها من مسحها بسرعةٍ قبل أن يلاحظها
أحد .


أحاسيسٌ غريبةٌ لمـ تفهمها [ وصـــال ] وقتها ..
أهو الشعور بالذنب ؟
أمـ الذل كان ؟
هل لأنها وللمرة الأولى تلقى لطفًا من أحدٍ ؟
بالرغمـ من تصرفاتها السابقة ، أمـ هي شفقةٌ لمستها من [ رانيــــا ] ؟


لمـ تفهمـ تلك الأحاسيس ، ولمـ تستطع ترجمتها ، فكيف تفعل ؟
وهي لمـ تعرف حتى ما إحساسها .. لمـ تعرفه لتفهمه ..
التفتت صوب النافذة ، لمـ ترَ منظر السماء الزرقاء عبرها ، إنما رأت شيئًا مختلفًا ..
رأت كلّ أفعالها مع [ رانيــــا ] ..
رأت صفعاتها لها ، رأت حركاتها السيئة معها ، رأت الضفدع الذي أحضرته لها ..
رغمـ ذاك الضجيج الذي كان بالقسمـ ، فإنها لمـ تسمعه ..
بل سمعت شيئًا مختلفًا تمامًا .. سمعت شتائمها التي وجهتها لــ [ رانيــــا ] ..
سمعت إستهزاءاتها بها ، سمعت سخرياتها التي انطلقت من فمها منها ..


أحست بضيق يخنقها ، ويحضّها على الإعتذار ، إلاّ أن خجلها منعها ..
منعها حتى من النظر صوبها ، منعها .. وأبقاها في مقعدها جالسةً ..


أتت تلك اليد لتقطع أحاسيس [ وصــــال ] ، أتت تهز كتفها كمن يوقضها من غفوتها ..
انتبهت لها [ وصــــال ] ، لترى أنها [ أمـــل ] تحاول جاهدة صرف نظر [ وصـــال ] لها ..





[ أمــل ] بعتاب : " [ وصــــال ] ! مالي أراكِ كالصنمـ أمامي ؟ تحدثي .. قولي شيئًا "
لمـ تجب [ وصـــال ] .. بدا أنها مضطربةٌ نوعًا ما .. تارةً تنظر نحو صديقتها ، والتارة الأخرى إلى الأرض ..
[ أمــل ] بغضب : " ماذا ؟ استطاعت تلك المستجدة أن تُدخلكِ في متاهة بعد تصرفها ذاك ؟ "
ظلّت [ وصـــال ] على صمتها ، لا تحرك سوى عينيها ، تفتحهما مرة ، وتغلقهما المرة الأخرى ..
ضربت [ أمــل ] بيدها على الطاولة ، وقالت صارخةً : " آخر ما أتوقعه منكِ أن تعتذري منها ..
ويحكِ أن تفكري بذلك حتـــى ! "


بدا أن [ وصـــال ] قد استوعبت ما الذي يحدث حولها ,,
أنزلت رأسها ، وقالت : " وإن قلتُ لكِ أن هذا ما يحدثني به قلبي ؟ "
اتسعت عينا [ امــل ] : " مستحيل ! [ وصـــال ] ! أنتِ .. تعتذرين ؟ غير ممكن ! "
نظرت إليها [ وصـــال ] : " لكنني أود ذلك حقًا .. بعد الذي فعلتُه لقيتُ منها المساعدة "
[ أمــل ] بغضب : " لن أسمح لكِ .. قولي غير هذا الكلامـ .. إعتذار ؟ أين ذهبت كرامتكِ يا [ وصـــال ] ؟ "
قطّبت [ وصـــال ] حاجبيها : " كرامتي معي يا [ أمــل ] .. وبها سأعتذر "
[ أمــل ] بارتباك : " أنتِ لستِ مصابة في ذراعكِ .. بل في عقلكِ ولا شك ..
اسمعي ,, لكِ حرية الإختيار .. إمّا أنــــا ، أو تلك المستجدة .. "


استغربت [ وصـــال ] من هذا الكلامـ ، أرادت الحديث
إلاّ أن [ أمــل ] أردفت : " وباعتذاركِ ذاك ، تكونين قد اخترتها هي .. ولا مجال للنقاش "




نهضت [ أمـــل ] من عِند صديقتها ، لتتركها في دهشة من آخر كلماتها ..
تابعتها بعينيها ، لتراها تتجه نحو [ رانيــــا ] والغضب بادٍ على مظهرها ..


وقفت [ أمــل ] أمامـ [ رانيــــا ] ، وضعت يديها على الطاولة ، انحنت لـــ [ رانيــــا ] .. لتلتفت لها الأخرى ..
قالت بلهجةٍ ساخرة : " أحسنتِ صُنعًا يا هذه .. تتقنين التمثيل جيدًا ..
تابعي ، فدور الطيّبة رائعٌ وأنتِ تلعبينه "


اندهشت [ رانيــــا ] من كلامـ [ أمـــل ] ، لتظهر تلك الدهشة على وجهها تمامـ الوضوح ..
أردفت [ أمــل ] مهددةً : " ويحكِ أن تخدعيني .. قراءة ما بين السطور عملي الذي اتقنه "


انصرفت [ أمـــل ] من عِندِ [ رانيــــا ] تاركةً إيّاها في دهشةٍ عارمة لا توصف ..


التفتت [ رانيــــا ] إلى [ عبير ] ، لتجدها أيضًا في دهشةٍ من أمرها لا تعي ما الذي يحدث ..



[ عبير ] : " ما بهـــا هذه ؟ "
[ رانيــــا ] : " وما أدراني ؟! "
ضحكت [ عبير ] ساخرةً : " السذّج يملؤون هذا القسمـ .. "



ضحكت [ رانيــــا ] مما قالته [ عبير ] ، استدارت لتقع عيناها بــ [ وصـــال ] التي ظلّت تحرك رأسها
يمينًا ويسارًا نافية فعل [ أمــل ] ..
انتبهت [ وصـــال ] لنظرة [ رانيــــا ] ، ممّا جعلها تنظر إليها ..


راود [ وصـــال ] الخجل من نظرة [ رانيــــا ] ، أنزلت عينيها وارتسمت ابتسامة على وجهها
ذاك ، نظرت إلى [ رانيــــا ] نظرة سريعة ، لتجدها متفاجئة من ابتسامتها تلك ..
شعرت [ رانيــــا ] أن ابتسامة [ وصــال ] تلك إنما هي رسالة اعتذار ، فبادلتها الإبتسامة نفسها ..


لمـ تنطق أيٌ من الفتاتين بأية كلمة ، بل جعلتا لغة الإبتسامة سبيل التخاطب بينهما ..



من جهةٍ أخــــرى ، وفي زاوية بعيدة في القسمـ خلفًا ، كانت [ صـــوفي ] تشاهد تلك الإبتسامات المتبادلة
بين [ رانيــــا ] و [ وصـــال ] ..
راودتها الدهشة أولاً .. إلاّ أنها سرعان ما رددت في ذهنها :


" بهذا نعتبر أن العداء قد انتهــــى بين الفتاتين "


أرجعت ظهرها للخلف ، وتنهّدت وعلى وجهها ابتسامة وإن دلّت على شيء ، فإنما تدل على فرحة اجتاحتها ,,
قالت بنبرة فرحة : " الحمـــــد لله على ذلك "














رنّ جرس الثانوية عقِب الحصة الأخيرة التي لمـ تذهب عن فراغ ، ليعلن نهاية الدوامـ لذاك اليومـ ..
انصرف التلاميذ كلٌ لمنزله ..


أخذت [ رانيــــا ] تدخل كتبها في حقيبتها تستعد للعوة إلى منزلها ..
نهضت لترافق [ عبير ] ، إلاّ أنها انتبهت لقدومـ [ وصـــال ] نحوها ..



بدا أنها مرتبكةٌ نوعًا ما ، أرادت قول شيءٍ ما ، إلاّ أن [ رانيــــا ] فهمت القصد من ارتباكها ..
ابتسمت لها [ رانيــــا ] ، وقالت : " لمـ يحدث شيء ، حمدًا لله على سلامتكِ "


ابتسمت [ وصـــال ] لها ، رددت بخجل : " آآآآ ... أشكرك "
أومأت لها [ رانيــــا ] باسمةً ، انصرفت بصحبة [ عبير ] لتترك [ وصـــال ] بمفردها ...



تقدّمت صوبها [ صـــوفي ] ، وقفت خلفها ، وضعت يدها على كتفها ,,
وقالت : " أحسنتِ ,, الآن بتِّ تعجبينني .. "


وانصرفت من أمامها غير تاركةٍ لها الفرصة لأن تتحدث ..















تمامـ السادسة مساءً ، هذا ما أشارت إليه ساعة هاتف [ صـــوفي ] الجوّال ،
رددت في ذهنها : " ربع ســـاعة ويصل " ، أغلقت هاتفها ووضعته في جيب بنطالها المزركش ذاك ..


طلبت سيارة أجــرة كانت بالشارع ، اختارت من المقعد الخلفي مكانًا لها ، دخلت لتجلس عليه ..


سائق سيارة الأجـــرة : " ما وجهتكِ ؟ "
[ صـــوفي ] : " خذني إلى محطّــــة القطار ,,, رجاءً "


انطلقت السيارة بسرعة رغمـ الزحامـ الذي ملأ شارع تلك المدينة وقتها ..
ظلّت [ صـــوفي ] تنظر إلى الطرقات من خلال النافذة ، وهي تفكر بعمقٍ شديدٍ ..
" هل تغيّـــــرتَ ؟ هل تبدّل حالك ؟ أمـ أنني كما تركتك .. سأجدكَ الآن ؟ " رددت هذه الأسئلة كلها
دفعةً واحدة في ذهنها ,, تفكر بأمر والدها الذي تستعد الآن لاتسقباله ..













خرجت الأستاذة [ حسناء ] من بوابة المدرسة ، ليلفت انتابهها جلوس [ وصـــال ] على الرصيف قرب البوابة ..
اقتربت منها ، دنت إليها ، لتجلس بجوارها ..


أ. [ حسناء ] : " اسمكِ [ وصــال ] أليس كذلك ؟ "
[ وصــال ] : " صحيح أيتها الأستاذة "
أ. [ حسناء ] : " طيب يا [ وصـــال ] ,, تأخر والدكِ عنكِ ؟ "
أومأت [ وصـــال ] بالإيجاب ، رأتها الأستاذة لتخرج من حقيبتها هاتفًا خلويًا ..
وناولته لــ [ وصـــال ] ، قائلةً : " خذيه واتصلي بوالدكِ ليحضر إليكِ "


التقطت [ وصـــال ] منها الهاتف ، وأخذت تدقّ على أرقامه طالبةً رقمـ والدها ..
وضعت الهاتف قرب أذنها ، وبدأ الإتصـــــال ، انتظرت ، وانتظرت ..
إلاّ أنه لمـ يجبها أحد ..
أبعدت الهاتف عن أذنها ، باديًا على وجهها الإستياء الشديد ..
فهمت المعلمة الامر من تعابير [ وصـــال ] الواضحة ..
قالت لها : " جرّبي أن تتصلي بوالدتكِ ، إن كانت تحمل هاتفًا "


نفّذت [ وصـــال ] ما أمرتها به معلّمتها ، وطلبت رقمـ هاتف والدتها ,,
بدأ الإتصـــال ، لتجيب والدتها أخيرًا ..


[ وصــال ] بلهفة : " أمـــي ؟! "
والدتها : " [ وصـــال ] ؟! ما الأمر عزيزتي ؟ "
[ وصـــال ] : " لمـ يحضر والدي .. "
والدتها : " مجددًا ؟ لا شك أن تلك الحرباء لمـ تتركه يحضر إليكِ "
[ وصــال ] : " والعمـــل ؟ ألا تستطيعين أن تحضري أنتِ ؟ "
والدتها : " مستحيـــل ! اليومـ دوره هو ليسمح لكِ بالمبيت عنده .. "
[ وصــال ] : " لكنه لمـ يأتِ .. و لا أستطيع البقاء بالمدرسة "
والدتها : " لا يهمني .. كان عليه أن يكون أكثر اهتمامًا بكِ ,, إلاّ أنه منشغلٌ بتلك الشمطاء ..
آخ فقط .. لو أنها تسقط بين يدي فقط .. عندهـــا ســـ ... "
[ وصــال ] مقاطعةً : " يكفي يكفي ,, سمعتُ ما يكفيني ويزيد عليّ .. شكرًا على أية حال "



وأنهت المكــــالمة ,, ظلّت الأستاذة [ حسناء ] تنظر إلى [ وصـــال ] التي انتابها الإحباط الشديد
بعد مكالمتها تلك ,,
فهمت الأستاذة أن تلميذتها تعاني مشاكل عائلية ، أشفقت عليها ,,




أ. [ حسناء ] : " [ وصــال ] .. هيّا انهضي معي "
[ وصــال ] : " إلى أين ؟ "
أ. [ حسناء ] : " أنا من سيقلّك إلى منزلكِ .. "
[ وصـــال ] : " لا داعي لذلك ، سأنتظر والدي ، وإن تأخر فإنه سيحضر "
أ. [ حسناء ] : " لكـــن الشمس غربت ,, هيّا ، لن أتقبّل كلمة أخـــرى ، تحركي "



وأخذت الأستاذة تسحب [ وصـــال ] من ذراعها إلى أن وصلت إلى سيارتها ,,
ركبت [ وصـــال ] بجانب معلّمتها الجميلة ..
وقصدتا منزل [ وصــــال ] ,,














وسط ذاك الزحامـ الذي ملأ المحطة كانت تسير ، تنظر ذات اليمين وذات الشمال ، تبحث
عن أبيها الذي تترقب وصوله ..
وقفت تنتظر ، إلى أن بدا هو لهــــا من بعيد ,,


ظهرت ابتسامةٌ خفيفةٌ لذا رؤيتها له ، اتجهت نحوه ، كانت سعيدةً برؤيته ، وإن لمـ تُظهر ذلك ,,
إلاّ أن تلك السعادة سرعان ما تبددت بعد التي رأتها ,,
كانت مع والده إمــــرأة ..


جميلةٌ جدًا ، ذات شعرٍ بنيٍ فاتح اللون ، بشرتها بيضاء ناصعة ، وعيناها بنية بنفس لون شعرها ,,
تحمل تلك الملامح الفرنسية ، التي امتاز بها أهــالي البلد الذي تركته ,,
بدا عليها الإستياء ، سلّمت على والدها ، إلاّ أنها تجنّبت تلك المرأة ...
متظاهرةً بعدمـ رؤيتها لها ..


" لمـ يتراجع عن فكرته ، ولمـ يتبدّل ، فها هي ذي ,, مكان والـــدتي أراها " رددت هذه العبارة في ذهنها باستياءٍ شديدٍ ، وهي ترى خاتمـ الزواج في يد
تلك المرأة التي رافقت والدها ..

















أغلقت ستائر غرفتها ، استدارت إلى الأمامـ ، واتجهت وهي على كرسيها المتحرك ذاك إلى حيث
تجلس والدتها ..
بدت في غاية السعادة ، خاصةً بعد يومها الأول في المدرسة ، فلمـ تداومـ في اليومـ الذي سبقه ..
انتبهت والدتها إلى سعادتها ,,



والدتها : " كيف كان يومكِ ؟ "
[ .. ] : " رائعًا جدًا ,, لمـ أعلمـ أن ابن عمي فائق اللطف هكذا ! "
والدتها : " بلا شك ,, [ علي ] شابٌ خلوقٌ .. أين أجلسكِ يا [ هبـــة ] ؟ "
[ هبـــة ] : " على مقربةٍ منه ، أنا في صف الطاولات الرابع ، وهو بالخامس قرب الحائط "







أردفت قائلةً :

" كــــان غايةً في اللطف معـــي اليومـ ! "




 

  رد مع اقتباس
قديم منذ /15-01-2010, 05:22 PM   #14

ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
محررة مجلة بنات|ملكة التنسيق
سوموي ♥ شوجو

L21
 
    حالة الإتصال : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo غير متصلة
    رقم العضوية : 58554
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    العمر : 29
    المشاركات : 536
    بمعدل : 0.10 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enoughѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enough
    التقييم : 117
    تقييم المستوى : 17
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 2343

     SMS : ~ ما مضى فات ، وما ذهب مات ، فلا تفكري فيما مضى ، فقد ذهب وانقضى|ْ|ْ♥

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض مواضيع ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض ردود ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
    أوسمتي :         هنا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

kalp.2.

فتحت باب شرفة غرفتها ، لينبعث نسيمـٌ عليلٌ أخذ يداعب خصلات شعرها الأشقر
الرمادي الناعمـ بسلاسة ..
أمسكت ذاك الخمــار الرقيق الذي كان فوق ركبتها ، وضعته على رأسها تقصد تغطية شيءٍ من
شعرها ، أمسكت عجلات كرسيها ، أخذت تحركها قاصدة الإقتراب من سياج الشرفة ..
نظرت باتجاه الشماء ، لمع وميض القمر المكتمل في عينيها العسليتين ,,
أحبّت منظر البدر المضيء وسط ظلمة السماء الحالكة ..
بدا أنها شاردة ، ظهرت ابتسامة رقيقة على وجهها ، الذي لمـ يخفِ علامات الشرود
البادية عليه .،


" أخيرًا حانت الفرصة .. ولا بدّ من أن أستغلّها أحسن إستغلال .. " رددت هذه الكلمات
وهي ما تزال على ذاك الشرود ، بصوتٍ لمـ يسبِنه غيرها .،
أردفت قائلة : " صحيحٌ أنه دائمـ التفكير بها ، لستُ بناكرة جمالها الفائق ، ورغمـ قعودي
على هذا الكرسي .. إلاّ أنني أستطيع .. " تحركت بكرسيها يمين السياج ، لتقترب
من الشجرة المتدلية من منزلها ، مدّت يدها ، لتقطف منها إحدى ورقاتها ..

نظرت إلى الورقة التي بيدها وقالت :
" هي لا تطيقه ، وهو يعلمـ هذا .. إذًا ، ثمّة هنالك أمل "
ظهرت على وجهها إبتسامة أقرب في شكلها بالخبيثة .. ألقت تلك الورقة على الأرض ..
ودخلت غرفتها ..






[ هبــــة ] ابنة عمّـ [ علي ] ، تصغره بسنة واحدة ، فهي في الرابعة عشر من عمرها ..
ومع صغرها ، نجدها في السنة الأولى من المرحلة الثانوية ..
دخلت المدرسة مبكرةً بعض الشيء ، رغمـ أنها مقعدة تتنقل على كرسي متحرك ،
إلاّ أن الجميع يشيدون بحدّة ذكائها ,,
متوسطة الجمال ، تحقد على [ رانيــــا ] ، فقط لما تعلمه بما يخفيه [ علي ] في قلبه
اتجاهها ، وهي الأخرى ، تكن له أجمل المشاعر ..
تحاول [ هبــة ] أن تتقرّب من [ علي ] رغمـ خجلها الشديد ..
وجدت في التحاقها بقسمه الفرصة المناسبة لما تنويه ..

















نظر صوب ساعته ، ليراها تشير إلى تمامـ الثامنة والنصف مساءً ، أمسك صينية صغيرة
بها كأسين من عصير البرتقال ، خرج من المطبخ متجهًا إلى المجلس حيث يجلس
صديقه ، رسمـ على وجهه الجميل ابتسامة زادت من جمال وبهائه ..


جلس بالقرب من صديقه واضعًا الصينية فوق الطاولة التي توسطت الجلسة ..
نظر إليه صاحبه ..



[ .. ] : "جميل ! جميلٌ حقًا ! "
[ .. ] : " [ أنــس ] .. عمّا تتحدث ؟! "
[ أنــس ] : " عن الأثاث الجديد يا صاحبي .. [ وســـامـ ] ، فلأصدقك القول ..
ذوق والدتكَ جميلٌ بالفعل ! "
ابتسمـ [ وســامـ ] ، وقال : " بل ذوق الطبيبين معًا ، هذا شيءٌ مما يشغلهما .... "
أردف بصوت هامسٍ بعض الشيء : " .. عني بالطبع "

[ أنــس ] : " ما لا أفهمه يا رجل ، تعيش في منزلٍ فخمـٍ للغاية.. والداكَ من أفضل أطباء المدينة
بل المملكة ، أضف إلى ذلك أنكَ ابنهما الوحيد ، فلمـَ أرى أنكَ قد فقدتَ شيئًا من مرحكَ المعهود ؟! "
بدى على وجهه [ وســامـ ] شيءٌ من الحزن ، ردّ قائلاً : " وأنتَ قلتها .. ابنهما الوحيد "

[ أنــس ] مستغربًا : " وماذا في ذلك ؟ الحقيقة ، أن تكون وحدكَ خيرٌ من أن تكون محاطًا
بأربعة أخوات .. حقًا .. أمرٌ لا يطاق "
التفت إليه [ وســـامـ ] : " كذب من أخبركَ هذا .. احمد ربكَ أنكَ وسط شقيقاتك ..
ولكَ من تفهمكَ فيهن ,, بينما أنا ، وحيدٌ بوجود والدي ، وبعدمـ وجوهما "
أضاف قائلاً : " الذي لا تفهمه يا عزيزي .، أن وحيد والديه يهلكُ وسط وحدته ، خاصةً إذا
ما تُرِك بدون رقابة "



صمت [ وســـامـ ] ، ومعه صمت جو ذاك المنزل الفخمـ ، الذي خُيّلَ لــ [ أنــس ]
أن جماله ، يزيد من تعاسة رفيقه ..















علا صوت خطواتها فوق ذاك الدرج ، صعدت فيه ، متجهة إلى غرفتها ..
فتحت الباب بسرعة ، ركضت باتجاه سريرها ، وارتامت عليه باكية بحرقةٍ شديدةٍ ..
تبعتها والدتها ، جلست بجوارها ، وضعت يدها على ظهرها ، أحسّت ابنتها بوجودها ..
نهضت معتدلة في جلستها ، غاصت عيناها في الدموع ، التي سرعان من تحوّلت إلى
شلالاتٍ غمرت وجهها المتورد الجميل ..


مسحت الأمـ دموع ابنتها ، ابتسمت لها ..




والدتها : " حزينة ؟ لن يغيب طويلاً "
[ .. ] : " سنتان .. سنتان يا أمي ، ولن يغيب طويلاً ؟! "
والدتها : " [ رانيــــا ] .. ظروف عمله التي ذهبت بنا لذاك الوطن .. هي التي جاءت
بنا إلى هنا ، وهي أيضًا التي ستقوده إلى [ كنــــدا ] "
[ رانيــــا ] : " ظننتُ أن حكاية السفر المتكرر ستتوقف هنا .. لكن ، يبدو أنني مخطئة "
والدتها : " [ رانيــــا ] .. عزيزتي ، قرار إنتقال والدكِ أتى مفاجئًا ، وليس بيده الرفض ،
الجامعة هناك تحتاجه .. وعليه تلبيه النداء .. أوليس رجل علمـ ؟ "
صمتت [ رانيــــا ] .. لتبتسمـ والدتها ..
أردفت قائلة : " وبالطبع لن يستطيع الذهاب مرتاح البال وأنتِ على هذا الحال ..
اذهبي وقبّلي يديه هيّا ، غدًا سيرحل ، فاغتنمي هذه الفرصة في الجلوس معه "



أومأت [ رانيــــا ] برأسها ، مسحت دموعها ، ابتسمت ، ونهضت متجهة ناحية الباب
خارجة من غرفتها ..


أوقفها الحزن الكامن في قلبها ، استندت بظهرها على الحائط جانب الباب ..


رددت بنبرة حزينة :

" لا سند لي .. إن ذهب والدي "




أدخلت يدها في جيب بنطالها الأسود ، لتخرج منه مفتاح باب المنزل ،
فتحت به الباب ، ودخلت بصحبة عائلتها الجديدة ..
بدا الغضب الشديد واضحًا على وجهها ، تركت حقائب أبيها وزوجته ،
لتتجه ضوب أريكةٍ لشخصٍ واحدٍ ، مرتمية عليها بقوةٍ شديدةٍ ..

سمعت ضحكاتهما وهما يدخلان إلى المنزل ، ممّا زاد من حِدّة غضبها ..
نهضت من عِندِ الأريكة متجهة صوب الباب قاصدة الخروج من المجلس ،
استوقفها تعرض والدها لها ، وضع يده على كتفها ، وناداها للجلوس معه هو
وزوجته ..

عادت ابنته مُكرهة إلى أريكتها ، لتجلس بصحبتهما ..
تناول والدها كأس ماءٍ كان قد وُضِع فوق الطاولة ، وأخذ يشرب منه .
أنزل الكأس ، نظر صوب زوجته ، ثمـّ صوب ابنته ..


الوالد ناظرًا إلى ابنته : " [ صفـــاء ] .. أُعرّفك .. [ بــاسكال ] ( Passcal ) زوجتي الجديدة "
[ صفــاء ] ( صــوفي ) ببرودٍ شديدٍ ، تشيح النظر بعيدًا : " أهــلاً "
التفت الوالد إلى زوجته : " عزيزتي .. هذه [ صفـــاء ] ابنتي الوحيدة .. "
ابتسمت [ بــاسكال ] إلى [ صــفاء ] ، أومأت برأسها ، قائلةً :
" أهــلاً [ صــفاء ] .. تشرّفتُ بمعرفتكِ "





* لمـ تكن [ بــاسكال ] تتحدث سوى اللغة الفرنسية ، انتسابًا إلى بلدها ،
فما كان لوالد [ صفــاء ] وابنته أن يتحدثا غير هذه اللغة أمامها ,,





أخذت [ صفــاء ] تنظر إلى زوجة أبيها نظراتٍ لمـ تخفِ الحقد الذي ملأ قلبها ،
فلمـ تستطع تقبّل وجودها محلّ والدتها ، ردّت بكل جفاء : " والله لا ألمس الشرف في معرفتك "
اندهش والدها ممّا قالته ، ردّ بغضب : " أظهري بعد الإحترامـ يا فتاة ! "

هنا لمـ تستطع [ صفــاء ] كتمان المزيد من غضبها ، ضربت بيدها الطاولة ضربةً شديدةً ،
جعلت كلاً من أبيها وزوجته يفقزان فزعًا ..
قالت صارخةً متحدّثة العربية : " لو كانت بمثل سنّكَ لأظهرتُ لها الإحترامـ .. إلاّ أنها تصغركَ بعشرين سنة يا أبي .. عشرين سنة .. أنتَ تناهز الأربعين وهي ما تزال قي العشرين
من عمرها ! أما كان لكَ أن تتزوج واحدة في الأربعين مثلك ؟ "

صرخ والدها : " أنتِ لا علاقة لكِ .. [ صفــاء ] ، ويحكِ أن تتدخلي فيما لا يعنيكِ "
[ صفـــاء ] : " إن كان رفضي وجود إمرأة محلّ أمي تدخلاً فيما لا يعنيني ..
فاعذرني .. إنّي أُعلن عصياني يا أبي "



غضب والدها غضبًا شديدًا بعد الذي سمعه من ابنته ، اتجه صوبها ، رفع يده ، ليوجه
نحو وجهها صفعةً خلّفت صدىً قويًا في أرجاء المنزل .. شهقت [ بــاسكال ] فزِعةً ممّا فعله
زوجها ، أمّا [ صفــاء ] فقد أبقتها الصدمة واقفة لا تحرّك ساكنًا ..
نظر الأب صوب ابنته ، بعد أن هدأ بعض الشيء ، قال بنبرةٍ أفصحت عن حزنٍ
شديدٍ : " من أجلكِ فعلتُ هذا .. قصدتُ أن يكون عمركما متقاربًا ، حتى تستطيعا فهمـ بعضكما "

التفتت إليه ابنته .. وعلى عينيها لمعت الدموع ، صمتت .. صمتًا أفصح عن حزنٍ
شديدٍ أخذ يعتصر قلبها ..
نظرت إلى المنضدة التي وُضع بها جهاز التفاز ، وُضِعت فوقها صورة لمـ تبدُ قديمة
في شكلها ، تقدّمت نحوها ، أخذتها ، نظرت إليها ، جمعت الصورة بين أبيها وأُمها ،
ووسطهما كانت هي تقف، بوجه ضاحكٍ مشرقٍ .. خِلاف ما بدت عليه بتلك
الثياب السوداء ..

عادت والتفتت إلى والدها ، نزلت دمعةٌ حارقة من عينيها ، قالت بحزنٍ شديدٍ :
" من أجلي ؟ فِعلكَ هذا ضاعف حزني أضعافًا عدة "

خرجت [ صــفاء ] من المجلس ، أخذت معها الصورة تاركة والدها وزوجته
في دهشة ممّا يحدث ..

صعِدت الدرج المؤدي إلى غرفتها ، فتحت الباب بسرعةٍ ، لتغلقه بالسرعة نفسها ..
أبقت الصورة في حضنها ، وارتامت على السرير باكية بصوتٍ أخذ يهزُّ جدران
غرفتها ..

مضت دقائقٌ معدودةٌ على دخولها ، لتسمع أحدهمـ يدقّ باب غرفتها ..
لمـ تجب ، بل ظلّت على بكائها ذاك ..
فُتِح الباب ، ليدخل والدها ، وقف مكانه ، خلع سترته ، ووضعها فوق كرسيٍ كان
قد وُضِع أمامـ مكتب ابنته ..
اقترب منها ، وقف بالقرب من السرير الذي به [ صفــاء ] ، تنهّد ..
وقال بنبرةٍ هادئةٍ :

" سنة .. أجل سنةٌ هي التي مضت على رحيلها .، ورغمـ كل تلك المدة التي انقضت ،
ما زلتُ أشمـُّ رائحة عِطرها في هذه الغرفة ! "
لمـ يجد أي تجاوبٍ من ابنته ، ظهر الحزن على محياه ..

أكمل قائلاً : " أعلمـ الصداقة التي جمعت بينكما .، وأعلمـ كمـ حزنتِ على رحيلها ،
لكنّ حزني كان أكبر من حزنكِ "
توقفت [ صفـاء ] عن البكاء ، التفتت بسرعةٍ نحو أبيها ، باديًا على وجهها الغضب الشديد ،
قالت بحدة :
" أكبر من حزني ؟ هاتي الدليل على ذلك يا أبي ..
هل بزواجكَ فتاةً تصغركَ بعشرين سنة ، تبرهن لي عن حزنكَ الشديد على موت أمي ؟!
أبهذه الطريقة ، تخبرني أنكَ ما زلت وفيًا لها ؟! نِعمـَ الأسلوب الذي اتخذته يا أبي !
نِعمـَ الأسلوب "

صمتَ والدها ، صمتًا صحبته نظراتٌ أظهرت الحزن الشديد عليها ،
لا حظت [ صفــاء ] تلك النظرات ، استدارت معطية له ظهرها ..

عاد وتنهّد والدها من جديد ، استدار خارجًا من غرفة ابنته .. أغلق الباب ،
إلاّ أنه بقي واقفًا بجانبه ..
أحسّت [ صفــاء ] بخروج والدها ، انهمرت الدموع مجددًا من عينيها ،
لترتامـ على السرير باكيةً من جديد ..



بقي والدها شاردًا قُربَ الباب ، يسمع نحيب ابنته الوحيدة ، الذي أخرج الدموع
التي حُبِسَت في قلبه منذ سنةٍ من عينيه ..
نظر يساره ، ليجد زوجته واقفةً بجانبه ، وقد غرِق وجهها وسط دموعها ..
قال محدّثًا إيّاها : " لمـ تفهمـِ ما قالته ! "
هزّت رأسها يمينًا ويسارًا ، وقالت : " لكن الحزن الذي لمسته في صوتها ،
كان يكفيني أن أفهمـ قصدها بكل وضوح .. "

قال زوجها : " منذ رحيل [ ليلـــى ] ، منذ سنةٍ بالتمامـ والكمال ، لمـ أرَ أو أسمع ضِحكاتها ،
عدا أنها اتخذت الأسود رفيق دربها "

صمتت زوجته ، ليكمل هو قائلاً : " لا تظنّي أن قلبها مثل لون ثيابها ، بل على العكس
تمامًا ، قلبها شديد النقاء .. "
التفت صوب [ بــاسكال ] ، وأردف قائلاً : " تحمّليها رجاءً .. لمـ تتخطَّ الصدمة بعد "
أومأت إمرأته بالإيجاب .. قائلةً :

" تأكد أنني سأفعل ذلك "



















من جهةٍ أخـــــرى .. أخذ صدى صوت تلك الصفعة يتكرر كثيرًا في أرجاء ذاك المنزل
الأنيق في شكله ، أوقعتها تلك الصفعة أرضًا ، بينما بدأ هو يتنفس بصعوبةٍ
جرّاء الإنفعال الذي انتابه ، أخذت والدته تهدّئ من روعه ..
ليصرخ هو في وجه شقيقته : " أفهميني فقط .. ما السبب الذي جعلكِ تبقين
في المدرسة فترة الظهيرة ؟ أما كان لكِ أن تعلمي أمكِ على الأقل ؟ "

نهضت هي من الأرض ، واقفةً بانتصابٍ أمامـ شقيقها ، نظرت إليه في غضبٍ شديدٍ ،
رغمـ تلك الدموع التي ظهرت بوضوحٍ في وجهها ..
قالت صــــارخة :

" إن كنتَ تستطيع البقاء وسط هذه الحـــرب ، فاعذرني ، أُفَضِّلُ الهروب على البقاء هنا "

شهِقت والدتها ، واضعةً يدها على فمها ، بينما بقي شقيقها صامتًا ، باديًا عليه
التفاجؤ بعد الذي سمعه من أخته ..
أجاب ردًا عليها : " [ عبير ] .. ليس بهذه الطريقة "


أجــــابت [ عبير ] :




" أن أتخبّط في شوارع وطرقات المدينة ، خيرٌ وأفضلُ عندي ، من ألاّ أجد
الأمــــان في منزلي "









 

  رد مع اقتباس
قديم منذ /15-01-2010, 05:25 PM   #15

ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
محررة مجلة بنات|ملكة التنسيق
سوموي ♥ شوجو

L21
 
    حالة الإتصال : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo غير متصلة
    رقم العضوية : 58554
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    العمر : 29
    المشاركات : 536
    بمعدل : 0.10 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enoughѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enough
    التقييم : 117
    تقييم المستوى : 17
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 2343

     SMS : ~ ما مضى فات ، وما ذهب مات ، فلا تفكري فيما مضى ، فقد ذهب وانقضى|ْ|ْ♥

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض مواضيع ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض ردود ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
    أوسمتي :         هنا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

انتهيتُ الآن من وضع الأجزاء التي سبق لي أن كتبتها في النسخة القديمة ..
انتظرن مني الجزء القادمـ ..


أتمنى أن تكون هذه المفاجأة سارةً لكنّ ..
فصدقنني .. التصفح عسيرٌ لأبعد حدٍ في تلك النسخة ..

تعبتُ الآن .. فغالبية الأجزاء عدّلتُ بها بعض الأمور ..

لمن أرادت الرد فلتفعل ..
سأضع الجزء القادمـ في أقرب فرصة ، ربما في مثل هذا اليومـ ..

لكن .. لا تستعجلنني رجاءً ..





 

  رد مع اقتباس
قديم منذ /15-01-2010, 05:45 PM   #16

G н ά d є є я
ملكة التنسيق
محررة المجلة

L20
    حالة الإتصال : G н ά d є є я غير متصلة
    رقم العضوية : 48687
    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    العمر : 28
    المشاركات : 4,383
    بمعدل : 0.75 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : G н ά d є є я has much to be proud ofG н ά d є є я has much to be proud ofG н ά d є є я has much to be proud ofG н ά d є є я has much to be proud ofG н ά d є є я has much to be proud ofG н ά d є є я has much to be proud ofG н ά d є є я has much to be proud ofG н ά d є є я has much to be proud ofG н ά d є є я has much to be proud of
    التقييم : 1143
    تقييم المستوى : 43
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 68352
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور G н ά d є є я عرض مواضيع G н ά d є є я عرض ردود G н ά d є є я
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

كُنت من مُتابعيك في موضوعـِك السـابق . . ولكن كنت مُتابعة بصمت !
من الآن وصاعداً , سيكُون لي شأن آخـر , سأوفّيك حقّك بإذن الله بالمُتابعه والمُشاركه =P
حُلة جميله . . ! ,

:

سيكُون لي عوده قريباً بإذنْ الله





 

إنني أكبر ، وأتورَّط في سِحر الكتبْ والقراءة أكثر فأكثر ، لم تعد القراءة - بالنسبة لي - متعة بل " غريزة " كالجوع تماماً
* ليلى الجهني .

من مواضيع : G н ά d є є я

  رد مع اقتباس
قديم منذ /15-01-2010, 06:01 PM   #17

Zainab Al Lawati
ملكة التنسيق
مُعبّئة بالـ عزيمَة !

L18
    حالة الإتصال : Zainab Al Lawati غير متصلة
    رقم العضوية : 55368
    تاريخ التسجيل : Nov 2008
    العمر : 30
    المشاركات : 2,074
    بمعدل : 0.37 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : Zainab Al Lawati has a reputation beyond reputeZainab Al Lawati has a reputation beyond reputeZainab Al Lawati has a reputation beyond reputeZainab Al Lawati has a reputation beyond reputeZainab Al Lawati has a reputation beyond reputeZainab Al Lawati has a reputation beyond reputeZainab Al Lawati has a reputation beyond reputeZainab Al Lawati has a reputation beyond reputeZainab Al Lawati has a reputation beyond reputeZainab Al Lawati has a reputation beyond reputeZainab Al Lawati has a reputation beyond repute
    التقييم : 2336
    تقييم المستوى : 64
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 69390
    علم الدولة :  Oman

     SMS : على قدرِ طمُوحنا نحصدْ !

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور Zainab Al Lawati عرض مواضيع Zainab Al Lawati عرض ردود Zainab Al Lawati
    أوسمتي :         هنا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

سومويْ
أحلى خبر والله
أنا للحين أأبى التعليقْ إلا بعد انتهاء القصّة . .
لأن انتظار الأجزاء يتعبني
أنتِ مبدعة ، أسعدتني بادرتك في جمع واعادة احياء القصّة ؛)
موفقة =)





 

  رد مع اقتباس
قديم منذ /15-01-2010, 06:09 PM   #18

° ρĭnķч Dŗεαмẕ ≈
ملكة التنسيق
ظَلآمٌ لآ نُور فيه ،*

    حالة الإتصال : ° ρĭnķч Dŗεαмẕ ≈ غير متصلة
    رقم العضوية : 60027
    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    المشاركات : 534
    بمعدل : 0.10 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ° ρĭnķч Dŗεαмẕ ≈ has a spectacular aura about° ρĭnķч Dŗεαмẕ ≈ has a spectacular aura about
    التقييم : 198
    تقييم المستوى : 18
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 1
    زيارات ملفي : 19159

     SMS : سبـζ ـان ربـے الڪريـ۾ ♥

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ° ρĭnķч Dŗεαмẕ ≈ عرض مواضيع ° ρĭnķч Dŗεαмẕ ≈ عرض ردود ° ρĭnķч Dŗεαмẕ ≈
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

سوموي يـآ بطـﮧ آنـآ ڪنت من قبل اتـآبعك بس بـسڪووت

والحين يوم حطيتي القصـﮧ بحلتهـآ القديدة آتحدى ـآ إذآ مـآ شفتي ردي بڪـل بـآرت

وآنتظر البـآرت القديد





 

بنـــآتُ . كُوم

آستمتعت معككم جدآ ،

ولكِن يجب آن آقول ‘ آلودآع ’

آلى ’ لقـــآء قَـريبْ

من مواضيع : ° ρĭnķч Dŗεαмẕ ≈

  رد مع اقتباس
قديم منذ /15-01-2010, 07:43 PM   #19

~Princess Reem
بنوتة مخلصة
^__^

L42
    حالة الإتصال : ~Princess Reem غير متصلة
    رقم العضوية : 60523
    تاريخ التسجيل : Sep 2009
    المشاركات : 708
    بمعدل : 0.13 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ~Princess Reem has a reputation beyond repute~Princess Reem has a reputation beyond repute~Princess Reem has a reputation beyond repute~Princess Reem has a reputation beyond repute~Princess Reem has a reputation beyond repute~Princess Reem has a reputation beyond repute~Princess Reem has a reputation beyond repute~Princess Reem has a reputation beyond repute~Princess Reem has a reputation beyond repute~Princess Reem has a reputation beyond repute~Princess Reem has a reputation beyond repute
    التقييم : 2707
    تقييم المستوى : 69
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 16866

     SMS : اللهم ارزقني حبك و حب من يحبك و حب كل عملٍ يقربني إلى حبك

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ~Princess Reem عرض مواضيع ~Princess Reem عرض ردود ~Princess Reem
    أوسمتي :         هنا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

واااااو سوموي فصتك هذي أفضل قصة
عندي في هذه القسسسم
شكراً شكراص و نترياا البارت اللي بعده





 

  رد مع اقتباس
قديم منذ /15-01-2010, 09:35 PM   #20

Ṡ ĥ ź ѕ н ż ≈
ملكة التنسيق
Johnny ‘oopa I Love yyou

L25
    حالة الإتصال : Ṡ ĥ ź ѕ н ż ≈ غير متصلة
    رقم العضوية : 56197
    تاريخ التسجيل : Dec 2008
    المشاركات : 1,492
    بمعدل : 0.27 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : Ṡ ĥ ź ѕ н ż ≈ will become famous soon enoughṠ ĥ ź ѕ н ż ≈ will become famous soon enough
    التقييم : 108
    تقييم المستوى : 19
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 5091
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور Ṡ ĥ ź ѕ н ż ≈ عرض مواضيع Ṡ ĥ ź ѕ н ż ≈ عرض ردود Ṡ ĥ ź ѕ н ż ≈
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

سوموي ~

بشوق كبيير لتكمله القصه ..

ومتآبعه لهآ بحلتهآ الجديدهـ





 

  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ماضٍ, مستبقل, الأبد, حاضر

مركز تحميل بنات



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 09:32 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Adsense Management by Losha
جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة بنات دوت كوم © 2014 - 1999 BANAAT.COM