ما بك يا ولدي ؟ قصة من تاليفي

[Ariel]

في الصباح اسيتيقظ كالعادة على صوت امي الحنون وعلى فطورها بعدما اغسل وجهي ارى ابي يقرأ الجريدة ويحتسي كوبا من القهوى لم اكن اكترث لامر الجرائد الى ان وجدت اعلانا : سباق التحدي !
وجدتني وبدون شعور اخطف لابي الجريدة اذ هو و هي يستغربان من تصرفي هذا فانا فتى محترم ولا اخذ شيء سوائا لي اوليس لي من دون اذن لكن هذه المرة فعلت العكس ليس الامر بيدي ! بدأت اقرأ الاعلان السباق الذي يقام يوم الاحد القادم لم اشعر اذ امي تقول لي ان اسرع فساتاخر عن المدرسة ،ذهبت مسرعا حتى اني لم اسلم على عمي عمر الذي سمعته يصرخ :' يا سامي هل هذه عادتك ؟ تعال وخذ وردة كعادتك معك ' لاول مرة لم اقف لكي اصطحب جدي الى المسجد كي يجلس مع الفقهاء ! وصلت متاخرا فدخلت وانا اتاسف لكن المعلمة اندهشت من تاخري وسامحتني شرطا الا اعاود الكرة ،جلست في مقعدي وورائي " مرَوَان" اغبى تلميذ في المدرسة ويلقب بالثعلب اسم على مسمى !
بدأ يصخر مني ويقول لكل التلاميذ " التلميذ المثالي سامي تاخر ياالاهي لمذا ؟ هل نسيت امك ان توقظك مع الصباح ؟مسكين اليس لديك منبه ؟!" اعاد هذه الجملة 50 مرة في الفصل و 10 مرات في الساحة لكل تلميذ ! لم يقطع تفكير عن السباق بدأت ازداد شيئا فشيئا حبّا للمشاركة في السباق .
عدت الى المنزل وانا منشغل البال ، رأتني امي وبدأت تسألني وانا كانني لست على الكرة الارضية ولامنها لان جسمي معها و عقلي طار انشغالا بالسباق !
امي : " صغيري كيف كانت المدرسة ؟ هل تشاجرت لا اظن ذلك فانت لست من هذا النوع من ال...ولم تكد تكمل جملتها اذ بابي يدخل وهو يكاد يطير من الفرح قائلا : ابشر يا سامي ابشر ' اجبته ' مابك يا ابي ؟!' رد ' يا بني سوف تسافر '
يا ابي حسبت انني سوف اشارك في السباق
حسبت انكم احسستم بي
لاول مرة اريد طلبا من والدي
اخجل ولا اعلم لمذا علي الخجل
اعتدت على ذلك حتى واذ كان لدي 15 عاما ؟!
هذه الجمل تدور في راسي وامي تسال ابي : الى اين ؟ هو مازال مراهقا !
قال ابي : الى امريكا ،هذا الجواب من ابي لم اصدقه لا انا ولا امي انا مازلت مراهقا كما قالت امي ولست صغيرا على هذه الرحلة لكنني لا اريدها خذوا كل ما عندي واتركوني ،صحيح انك تراني عاديا وفتى مثالي لكن داخلي اصرخ !
ابي حسب انني سافرح لكنني عكس ذلك وامي ايضا تفكر فقط في سلامتي وهذه المرة وضد ابي وايضا هذا السفر قررت ان اكون مع امي !
ابي وافق الا اسافر حتى سن الرشد واعمل هناك لانه ارادني ان اتعلم هناك في الحقيقة من يرفض فرصة كهذه لكنني اردت فقط السباق !
في العشاء جلسنا جميعا على الطاولة واردت ان افتح ابي في الموضوع وفعلت ذلك انظروا كيف واجهته
ـ ابي انت تعلم اني ابحث عن هواية ! (تعلموا من الخبير ! )
ـاجل يا ولدي هل وجدتها ؟ (بالطبع ولمذا افاتحك تابعوا القراءة ! )
ـ نعم وجدتها
ـ ومن هي هيا يا بني (امي )
ـ السباق
ـ على الحصان انها رياضة ممتازة احسنت الاختيار ؛كان هذا ابي واي اختيار يالا ذكائه ؟!
ـ ابي ليس على الحصان بل السباق بالسيارات
ـ مذا ؟ هل جننت ؟ لا تخاف من الموت ؟ (تعلمون من هذا انها امي وتعرفون كيفية تكلم الامهات)
ـ أ لهذا اخذت مني الجريدة من دون اذني في الصباح
بهذه الكلمات انسحب ابي من الطعام وبقيت انا امي صامتين مدة نصف ساعة مستغرقين في التفكير الا ان اتى ابي ظننته يريد ان اطلب منه الاعتذار او ان يحثني على السفر لكنه جاء لكي يقول لي انه وافق فرغم ذالك فانه اول طلب لي له ولامي !
اندهشت و اعتنقته بدون احساس اعتناقا حارا و انا اكاد اطير وابكي من الفرح لكنني انتبهت لغضب امي وسالتها 'ما بك يا اماه ؟' اجابت ويا لايتني لم اسأل ! :
ما بي اتعلم مابي ؟ ارى ابني فلدة كبدي يضيع امامي وقد يموت وتريد ان تعرف مابي ...'
ـ هوني عليكي يازوجتي
ـ لن اهدأ ولن يكون لي حال الا عندما ينتهي السباق المشؤم !
ـ امي انتي تسبقي الاشياء من دون موعدها وتعلمين انني لن اموت او اضيع لمجرد انني ركبت سيارة سباق وسوف اتدرب
ـ اذا تدرب قبل الاحد !
حمستني كلمات ابي و في الصباح ذهبت الى صديقي احمد المفضل وشرحت له الامر وافق ان يدربني بقينا نتدرب طول الاسبوع لكنني لم انسى دراستي فقد حصلت على ممتاز في الامتحانين الاخيرين ! مبروك لي !!
جاء يوم الاحد و وقت السباق و خمنوا من كان مشاركا في السباق مروان و عندما صادفته قال لي وهو يصخر مني : سامي يهمل دروسه وياتي الى مذا ؟سباق هاهاهاها
لم اكد اتمالك نفسي لكنني سيطرت على جسمي كي لا ارتكب جريمة حمقاء !
بدأ السباق ولسوء الحظ كان مروان مجاورا لسيارتي ، اعلن الحكم صفارة ابتداء السباق و السيارات من هنا وهناك وانا افعل بما وسعي كي ابلغ خط النهاية وافيا بوعدي لامي بان اعود سالما ،امي كانت في البيت لم تكن مرتاحة شعرت بذلك !
حسنا نعود لمجرى السباق وانا مقترب من خط النهاية بل وصلت اذ بسيارتين واحد على يميني والاخرى في شمالي قلت : ما الامر هل هذه خطة علي او مذا ؟ فهمت بعدها انه من مروان ذلك المحتال المهم عندما بلغت للوصول اذ بسيارة تاتي ورائي وتدفعني الثلاث معا وشاهدوا المشهد الرائع وانا اطير في الهواء الحمد لله ان لا توجد كميرا لان امي سوف تموت لو شاهدة ذلك ! ارتفدت سيارتي وانا في الهواء وسقطت في الارض السيارة احترقت اخرجوني بصعوبة وفور اخراجي ذهبت الى المستشفى
اتصلوا بامي وابي الذي كان في العمل خرج مسرعا كالاحمق بالسيارة متوجها الى المنزل لاصطحاب امي التي جنت وفقدت اعصابها قبل ابي ! ذهبوا الى المشفى الذي ارقد فيه قال احد الاطباء المشهورين في البلد ان لازم ان نفعل عملية
امي كانت تصرخ وتقول : اهكذا تفعلها يا سامي تتركني ؟ اهكذا وعدتني ؟ انت دائما الوفاء بالوعد ولمذا هذه المرة بالخصوص لا تفي بوعدك لمذا ؟
كان ابي يبكي هو وامي التي بدت كعصفور مجروح ،جاء احمد صديقي و منير و اخته ميرا كي تهدأ امي وتجد من يأنسها ،انتهوا من اجراء العملية علي وجاءت امي الى غرفتي (التي ارقد بها في المشفى)
فتحت عيناي لاجدها وقالت بفرحة ودمعة شكر : ما بك يا ولدي ؟
اجبت : امي انا ..بخير
قالت : شكرا يا الاهي ،الم اقل لك ان هذا السباق مشؤوم الم اقل لك ؟
عندها وصل ابي وقال : هوني عليكي ها قد رايته هاهو بخير ،كيف حالك يا بني ؟
رددت مبتسما : بخير يا ابي
جاء ا صديقاي احمد ومنير عندها قلت لهم بصوت خافت ومستغرب : مالذي حصل في غيابي ؟
اجاب احمد : لا شيء سوى ان امك كانت ستجن لانها حسبت انك ستتركها
قال منير وهو يضحك : وتسوروا حتى ميرا جائت من اجلك يالاحظك .
ميرا الفتاة المتحجبة ،اللطيفة ، الجميلة اوصافها متعددة وليس علي قولها لانها لا تنتهي !
قلت : ميرا ؟حقا يا احمد اختك ميرا تخرج من اجلي ؟
قال احمد وهو يضحك : ليس من اجلك يا صاح بل من اجل امك لكي تهدأها لانها كادت تموت بسكتة قلبية اوما شابه !
اجبت : امي امي امي امي امي
جاءت امي : مابك يا ولدي؟
كانت هذه الكلمة خرجت من منبع قلبها وهي مبتسمة امي الحنونة التي لا طالما لم اكن اريد فراقها ولا يوم ،واليوم كدت ان افقدها !

[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/HAJAR%7E1.XPS/LOCALS%7E1/Temp/moz-screenshot.jpg[/IMG]
تتبع

المصدر: منتديات بنات دوت كوم

---

lh f; dh ,g]d ? rwm lk jhgdtd

الموضوع الأصلي : ما بك يا ولدي ؟ قصة من تاليفي || القسم : الـقـصـص و الـروايـات || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : Ariel

[Ariel]

تكملة ..
اجبت : امي امي انا احبك لا تتركيني وحدي ،لا تديعيني دقيقة لا ارى عينيك الصافيتين لامعتين من الذهب ارجوكي لا !
قالت امي بحنان : يا عزيزي انا معك ولن اتركك لن ادعك تذهب وانت في زهرة شبابك
قال ابي : انه القدر !
ردت امي بغضب : القدر ! القدر الذي يدع ولدنا يرى الموت بعينيه ؟
قلت انا وبشجاعة راقبوني ! : امي ابي لا تتشاجرا لا اريد رؤيتكما تتشاجران امامي وابدا لن ادعكما تتشاجرا من اجلي ابدا
انحنت امي الي و اخذت يدي وبدات تبكي بدموع لم استحمل رؤيتها تنهمر و تجرح قلبي ارجوكي يا امي لا تبكي ارجوكي لم ارك يوما تبكين بهذا البكاء الغامر بالحزن او الفرح لا اعلم مذا سافعل ؟ انقدوني يا نااااس ستغرق امي بهذه الدموع !!!
قلت : امي توقفي ارجوكي ..
قالت امي : حس..ن..ا يا بني
قال ابي :اذا ما رايكم باخذ اجازة ؟
قالت امي : كفاية لدي ان ارى ابني وهو على قيد الحياة من مغامرة لم تكن في الحسبان !!

اجاب ابي : انا لااطلب رايك يا امراة بل اطلب راي ابني سامي مارايك ؟
قلت : ابي رايي اصبح غير مهم ..
ولم اكد اكمل جملتي اذ بامي تقول بصراخ : مذا ؟ رايك اصبح الاهم في العائلة كلها

الان اصبحت الاهم ياليت هذه الحادثة وقعت قبل ! يا ليت امي لم ترني بهذه الحالة و هناك كثير من الامنيات التي اريدها ان تتحقق الان و في هذه الاثناء دخلت غرفتي فتاة انها ريما و قالت بصوت ملاكي رائع : احمد ابي يطلبك في الهاتف ويقول اننا علينا العودة
امسكت بيد صديقتي احمد وقلت : هل ستذهب ؟
قال احمد : المشكلة ان اختي لا تبقى خارج البيت في هذا الوقت
قلت : لكنها السادسة فقط !
قال احمد : لا لا هذه قواعد المنزل
قلت : هل سترجع
قال احمد : وهل ساتركك يا صديق ؟
منير ذهب بجهة احمد : احمد سوف اذهب معك
قلت : وانا اه افهم الكل في ريما هي السبب ..
ولم اكد اكمل جملتي وهي قاطعتني قائلة : انا السبب في مذا ؟
اجاب اخوها احمد قائلا : الا تعلمين انك سلبتنا من صديقنا مستر سامي !
قلت : متى اصبح اسمي مستر سامي ؟
رد منير وهو يضحك : منذ الان تغير اسمك كمروان
ولم يكمل جملته وعند سماعي ذلك الاسم احسست بوجع كبير في جميع اعضاء جسمي وصرخت بشدة الالم
قال منير : هل قلت شيئا لم يعجبك ؟
رد احمد بذكاء وهو يعلم احساسي لانه بمثابة توأم لي : انه مروان اجل مروان هو !
لالا كيف عرفت ذلك ؟ هل تقرأ افكاري احمد لا تخبر احدا لا تفسر لاحد !
احمد اذ كنت تسمعني لا تقل لاحد ! ستسألني لمذا ؟ لانني لا اريد تسبيب المشاكل لي ولوالده الذي له سمعة شريفة قال احمد ولم اصدق اذناي ما سمعاي : هل تخاف من سمعة الشريفة لاب مروان ؟
اجبت : كيف علمت ؟
قال احمد : انا توأمك
وبغيرة شديدة قال منير بعصبية : وانا ؟
قلت : منير دعنا
جاء الدكتور الى الغرفة وسمعته قال لابي : حالته حرجة ولا يسعني القول الا انه سيمكث في المستشفى شهرا !
رايت الدهشة على ابي والخوف : اه ..حسنا لكن لا تخبر امه انه سيظل هنا !
قال الدكتور : كما تريد !!!

[عضوة ،]

مشكووورة على القصة الرووعة بس القصة كملت ولا لها تكملة اذا لها ممكن اتكملينها
بسرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر رررررررررععة