❣حارس الكنز❣

[Bonsai]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيف حالكم بنوتات؟؟
إن شاء الله بخير

اليوم أنا حبيت أعرض عليكم قراءة مقال بقلمي بعنوان :
"حارس الكنز"
ما رح أتكلم عنه لأنه انتم بس تقرأوه رح تعرفوا الموضوع
و لكن الموضوع بشكل عام عن السعادة
و أنا أنتظر انتقاداتكم

أتركم مع المقال

..............................
....................
..............................

"حارس الكنز"

لطالما تحدث الناس عن السعادة ذاك الكنز، الذي يردعك عنه "الحزن" ،و لكن نادراً ما تجد من يتحدثون عن هذا الحارس الرادع الذي يمنعك من العبور إلى ذلك الكنز كلما اقتربت فهو بالفعل مبهم محير،و لا بد من الحديث عنه؛لأنك لا تستطيع التغلب على عدوك الذي يعترض طريقك دونما أن تعرفه،ألا و هو حزنك الذي يقيدك ، و يقذفك في عالم من الظلام و البؤس،الذي تطل عليه شمس خافتة،و في اعتقادي أن أفضل طريقة للقضاء على هذه الأغلال هي بالتخلص منها،بأن لا تحزن، نعم لا تحزن على ما يمكنك تعويضه، أو حتى على ما يمكنك أن تحوله إلى حادثة غير محزنة بل سعيدة مفرحة،و كما قال تبارك و تعالى: "و عسى أن تكرهوا شيئاً و هو خير لكم".

سينتقد البعض حديثي،و سيقول إنه مجرد كلام، و أنه صعب التنفيذ و لكني أنفذه و هنالك الكثير غيري و غيرك من يستطيع أن يحققه فالسر يكمن في رغبتك في التخلص من قيود الحزن التي تعتصر السعادة داخلك، يكمن في مدى رغبتك في تحقيق السعادة،لا لنفسك فقط بل لمن حولك؛لأنك عندما تحزن يحزن بسبب حزنك شخص واحد على أفل تقدير.

إن الحزن ليس مجرد عدو‘ بل هو صديق كذلك، صديق مخلص لك يقف بجوارك و يساندك في وقفاتك المعتمة مع الحياة، إلى أن تأتي اللحظة التي يودعك فيها مغادراًً مكانه مفسحاً إياه لبهجة السعادة ، و التي هي بدورها صديقة أخرى عزيزة.و معاً يتعاونان على تقديم كل خير لمن بينهم و تلقينهم الدرس الواجب تعلمه من كل موقف يستوقفهم‘ و مرة أخرى يكون عدوك الذي يأسرك في سجنه الغائر ليجعلك مقعداً غير قادر على الحراك مع أن لديك القدرة على الخروج من سجن ظلمته ،ترك لك منفذاً و

لكنك لم تدركه، ترك لك الإصرار و الإرادة و بدورك استسلمت، و تركته يتملك و يسيطر عليك بسهولة.

و في هذه الدنيا أصناف كثيرة من الشخوص التي تحزن لسبب دون الآخر،

فمن من الناس من يحزن على صديق أعطوه قدراً يفوق قدره،على صديق لا يستحق و لكنهم أعجبوا به، و أحبوه، و مثلوا معه مسرحية الصداقة المزيفة،و في النهاية تخلى، غدر، أو حتى خذل المهم أن صباغه الكاذب بدأ يكشف عن حقيقته، و بدأ يختفي شيئاً فشيئاً عن إنسان لا يستحق أن تقف الحياة عنده،و لا أن تستمر و شعارها الألم و الحزن و السبب بسيط ؛لأنهم لا يستحقون و لكن العيب في القلوب التي تحب الإنسان الخطأ ،و لا تتعلم. وآخرون يحزنون على الصديق(و أقصد بهذه الكلمة الصديق المخلص الوفي) الذي وقف دائماً معهم،و تعاهد و إياهم على الإخلاص، و لكن رياح الأقدار عصفت بهذه الوعود ،و حملتها بعيداً ، و منعتها من أن توفى ، و لكن أليس هذا الحزن مبرهن لهم يرفع راية خُطّ عليها "في هذا العالم،شخص يستحق، أحبك و أحببته بإخلاص" ،فترسم تلك الراية البسمة التي تقترب شيئاً فشيئاً إلى عبرات الحزن،فتمدها بأمل اللقاء، و بهجة مواقف الذكريات التي خطت بقلمها في عقولهم بموسيقى الحياة، فأخذت قلوبهم ترقص رقصة السعادة الأبدية في هذه اللحظة الخيالية.

و آخرون يحزنون لجاه و سلطة قد فنت و أزلت ،فهل بالحزن يرجِع ما فقدوه؟ بالطبع لا فإنما يرجعه توكلهم على رب العباد بعد أخذهم بالأسباب.

و آخرون يحزنون لعلة (مرض) أصابتهم ، أو أصابت أحباءهم ،لا أقول لا يتوجب عليهم الحزن، و لكن و كما أشرت سابقاً فليجعلوا من هذه النوائب تحدياً

يحملهم بين الغيوم البيضاء فتوصلهم في النهاية إلى عالم لا نهائي من السعادة مع من أحبوا.

و آخرون، و آخرون يحزنون لفقد شيء ، أو حتى لكسب شيء .

إن المواقف التي لا بد للإنسان أن يحزن فيها ، و عليها تلك الأيام و الساعات و الدقائق التي قضاها في إغضاب إلهه و بارئه، قضاها فيما لا يفيد و لا ينفع ، قضاها في إهلاك نفسه بالذنوب، و في إغراقها في دنياً من الرغبات البائسة التافهة ‘على الإنسان أن يحزن على عمره الفاني الذي قضاه دونما نفع لنفسه ،أو لغيره و هذا لا يعني أن حزنه مبرر ليجلس دونما فعل شي لتعويض ما فاته و أسرف على نفسه به ، أو على غيره ممن حوله سواء أكان هذا من حقد أو حسد أو غيبة أو خيانة ،الخ.. و إنما عليه الإسراع في التعويض عما فات.

الإنسان بطبيعته يرى ما حوله بحسب ما يكتنز قلبه من مشاعر سواء أكانت مشاعر حزن أو سعادة. و لكن أليس من الممكن أن يرغم نفسه على أن يرى ما حوله بهيجاً فتنبعث هذه البهجة إلى قلبه تبحر به في بحور السعادة مبتعداًَ عن شواطئ الحزن .

الحزن حالة و عاطفة لابد و أن تمر بكل إنسان من فترة إلى أخرى، و لكن لابد كذلك للإنسان أن يحاسب نفسه على ما يحزن عليه فيتخير تلك الأمور التي تستحق حزنه، و يضع تلك الأخرى التي لا تستحق أحزانه تلك التي تلونت بلوني الأبيض و الأسود ، أن يضعها أمام عدسة ملونة تجعل لها معنى أجمل و أروع.

إن من يستطيع فعل ذلك – و بالطبع يوجد من يستطيع- لهو خير دليل على القوة الحقيقية التي يتوجب على الكل أن يتحلو بها ، القوة التي يفتخر حاملها بها فتحمله على أجنحة من النجاح و النشوة و السعادة،و بما أن هناك من يستطيع تحقيق ذلك ، فأي شخص آخر لديه القدرة على تحقيقها ، ما دامت إرادته تمده بالقوة اللازمة للتغلب على هذا الصديق العدو، و للوصول بها إلى الأعالي الشامخات التي ترفع من قدره ، و مقداره.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و أرحب بأي انتقادات

أشوفكم ^^

المصدر: منتديات بنات دوت كوم

---

❣phvs hg;k.❣

الموضوع الأصلي : ❣حارس الكنز❣ || القسم : المخالفات || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : Bonsai