عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-08-2010, 03:44 AM   #4

أسِيفْ
ملكة التنسيق
مبدعة الردود
شُو بدك ؟

    حالة الإتصال : أسِيفْ غير متصلة
    رقم العضوية : 58474
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    العمر : 29
    المشاركات : 3,602
    بمعدل : 0.66 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : أسِيفْ has a reputation beyond reputeأسِيفْ has a reputation beyond reputeأسِيفْ has a reputation beyond reputeأسِيفْ has a reputation beyond reputeأسِيفْ has a reputation beyond reputeأسِيفْ has a reputation beyond reputeأسِيفْ has a reputation beyond reputeأسِيفْ has a reputation beyond reputeأسِيفْ has a reputation beyond reputeأسِيفْ has a reputation beyond reputeأسِيفْ has a reputation beyond repute
    التقييم : 4406
    تقييم المستوى : 107
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 2
    زيارات ملفي : 23910

     SMS : . . . طَعناتِي غادِرَة وسكّيني حاد !

    استعرضي : عرض البوم صور أسِيفْ عرض مواضيع أسِيفْ عرض ردود أسِيفْ
    أوسمتي :         هنا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي وفاة عمّي ~




.





.



رجعت مع ذكرى ثاني ابتدائي


لأنّي كنت صغيرة و ما أفهم بذاك الوقت إنّ هذا مريض بالحيييل أو زي كذا ><
و عمي مرض و هو بالطائف بصراحة ما أذكر الأحداث بالطائف لكن أذكرها و راسخه بعقلي وهو معنا بجدة


جاءنا جدّة و بيبتنا بالأخص و بات معنا هو و زوجته و ولده الوحيد إلّي بعمري ~
كل يوم هو و أبوي و عمي الثاني بالمستشفيات يدورون و يحللون و راحوا لأحسن الأطباء ، عالميين و مشهورين . .
عشان يكتشفون المرض إلّي بعمي ، كان يسخن و ترتفع درجته 42 و ترجع تنخفض ، بدوون أسباب ،
كل ما أتخييل شكله و هو منسدح و الكمادات براسه

بيتنا تملّى ضيوف ، الباب ما يوقف ، كلهم قرايبنا و يباتون عندنا . .
مرّت الأيام و أنا و العيال نخرج نلعب بالشارع و نتسابق بسيارات سابق و لاحق < أيامها غباااااار

و في الليل نتضارب مين ينام جنب ذي و ذا و على ذا الحاااال ، < أطفال جد ابرياء :sg.9:

تخيلوا كانت أيام دراسة يعني نداووووووووووم
بس برضوا ، أيام ما تنسى الصراحة ><



()



و يوم من الأيام عمّتي ( إلّي هي زوجته ) تصارخ على الساعة 3 و نص الفجر تقريبًا : سعد اصحى ، سعـــــــــــــــــــــــد ، < و تهزه ،
عمي : ما يتكلم ،
و شوي شوي ما صحى لها ،

اتصلت على أبوي و قالتله و هي تبكي ، . .

و شوي إلّا البيت فوضى الكبار كلّهم صحوا عمّاتي و عمّاني و جدي و جدتي ،
و شلّوه للسيارة و على مستشفى فقيه على طوول ،
يا بنات سبحان الله . . جلس يتشهد وهو في السيارة و رافع سبابته إليييين غاب صوته


بعدها دخل بغيبوبة و كان بالعناية المركزة في إحدى غرف مستشفى فقيه ،



اليوم الثاني مستغربة إن عمي مو فيه و كل شوي قرايبنا خارجين و رادين ،
للحين أذكر جلسة جدتي و عمتي ، حتى ولده و إحنا بالصالة نسالف و نلعب و شوي إلّا خبرونا ،

للأسف ما كان لنا ردة فعل ما نفهم حتّى ولده رجع يلعب ،


تجي عمّتي تبكي في البيت و تقول : و الله إنه يتحرك ، بس ما أدري ليه ما يتكلم ، :dmo33:




بعد أسبوعين ،
أصحى من نور الشمس إلّي دخل الغرفة ، أطالع مستغربة عدم روحتي للمدرسة
و أنا باقي في السرير أطالع في شغالتنا و هي تطلع ملابسي من الدولاب تضحك بوجهي و تقول : يلا فستاان قومي ، إحنا يسافر طائف !!!

أناظر فيها وعلى راسي 100 علامة تعجب و استفهام
أسمع صوت بكي بالغرفة الثانية ،
و أنط من سريري و ركض عندهم ، أطالع من الباب إلّا أخواتي يبكون و أمي واقفة عندهم تكلمهم

أمي : فستان صحيتي ^_^، يلا حبيبتي روحي غسلي وجهك و قولي لجدتك عظم الله أجركم ، عشان عمك مات . .

إش تتوقعون سويّت ، أو ردة فعلي ،
جد جد أقهههههههههههههههههر ،

ما سويت شيء ، قلت لأمي طيب و رحت سويت زي ما قالت لي ،


دخلت في مجلس الرجال و ألاقي زحمة و بقووووة ، إلّا واحد من عمّاني قال : يلا فستان تجهزي إنتِ و أخواتك عشان تطلعون معنا الطائف الحين < و يبتسم ^^
و سافرنا أنا و أخواتي بس إلحالنا بدون أمي و أبوي للطائف . .


وصلنا و ليتنا ما وصلنا ، بنت خالتي يغمى عليها و ودوها المستشفي و عمّتي الثانية طاحت علينا بالعزاء في بيتنا و جلسوا يقرأون عليها ،


و الله للحين أتذكر التفاصيل ، أتخيله كأنه اليوم . .

و بعد ما مرّ أسبوعين و إحنا بالطائف و قدنا نازلين مرّينا على ولد عمي و زوجته بالبيت ،

ولده : يمّه متى أبوي بيجي ؟ ترى طوّل !
أمه : قريب يا ولدي ، و تبكي و تصييييح ،
بنااااات ما تتصورون إش كثر أثر كلامه فينا ، كلنا بكينا
حتّى أنا ، أخيرًا فهمت ،


رجعنا للمدرسة و أنهت بكى ، طلّعت حق سكوتي الأيام كلها ، أبكي و أبكي و أبكي ،

يا ناااس إمكن كمان تستغربون بكاءي الفظيع ، لكن هو كان الوحيد إلّي يقول : إذا فستان ماهي فيه ما راح أمشيكم إلين تجي ،
وجد ما كان يمشيهم إلين أجي عندهم الطائف و كان يقولي من باب المزح : بأخليكِ لولدي . .


و الله جد جد يا بنااات فقدته . . و فقدت عمّتي و ولده ،
للحين ما عاد شفناهم مرّت تقريبًا 8 سنوات ،


،



قبل كم يوم رجعنا من طلعة و لقيت أبوي مطلّع شنطة ( أمي مخبيتها) > فيها صوّر عمّي ،
أبوي يطالع في أمي : وش بك دسيتي ( خبيتي ) هالصور منّي !
أمي ما ردت ،

فستان : بابا هذا عمّي سعد الله يرحمه ؟ ( كنت آشر لواحد في الصورة )
أبوي هز رأسه بأسى : إيه . .





سألت أمي بعدين : ماما ليه دسيتيها من بابا ؟
أمي : فستان ما تتصورين إش كثر كان يبكي أبوك لما مات عمّك . . !




عرفت بعدها إن مهما كان الرجال قوي أكيد راح يكون ضعيف لما يفقد شخص غالي بالأخص الأخو . .



جلس أبوي يتكلم عن عمّي و عمّي الثاني إلّي مات و إحنا باقي ما قد جينا للدنيا . .
كنت أسترق من حديثه عن ولده . .

يا بنات تعلقت فيه بشكل ما تتصورون ، يعني كان معنا و احنا صغار في كل مكان ، نلعب ننام نأكل نخرج . . مع بعض و فجأة كذا ما عاد شفته


يقول أبوي : إنه الحين صار رجال و ربي أطول منّي ، و يشبه سعد بالحيييل





عرفت إن الأعمار بيد الله لأن عمي كان توه في الثلاثينات ،
و عرفت إن التكلنوجيا أكبر كذبة في العلاج ،
و عرفت مهما فقدنا أشخاص غاليين مو مثل فقدنا لأبونا و إنك تكون يتيم و عمرك ما بعد تجاوزت الـ 7 سنين . .




يا رب أرحم موتى المسلمين و نجيهم من عذاب القبر و أفسحها لهم و أدخلهم جنّات تجري من تحتها الأنهار في ترف جنّاتك ينعمون ~




.



.







 


التعديل الأخير تم بواسطة أسِيفْ ; 05-08-2010 الساعة 03:48 AM