الموضوع: نخبة المقالات
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /24-07-2011, 09:19 AM   #9

همس السَحر
مشرفة " نـــادي القارئـــات "
عضوة مجلس إدارة بنات
لنوركَ أحتاج يا خالقي !

 
    حالة الإتصال : همس السَحر غير متصلة
    رقم العضوية : 16740
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 1,568
    بمعدل : 0.24 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : همس السَحر is a splendid one to beholdهمس السَحر is a splendid one to beholdهمس السَحر is a splendid one to beholdهمس السَحر is a splendid one to beholdهمس السَحر is a splendid one to beholdهمس السَحر is a splendid one to beholdهمس السَحر is a splendid one to beholdهمس السَحر is a splendid one to behold
    التقييم : 933
    تقييم المستوى : 37
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 2046

     SMS : والربَّ أدعوا مخلصاً أنتَ رجائي ،، أبغي إلهي جنةً فيها هنائي،،

    استعرضي : عرض البوم صور همس السَحر عرض مواضيع همس السَحر عرض ردود همس السَحر
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

صياغة مقالية لما غرد به الشيخ إبراهيم السكران - سدده الله - في موضوع الاحتجاج بالخلاف
دخلوا في سلطان (النص) عبر باب الانقياد، وخرجوا منه عبر نافذة (الخلاف).قال لي أحدهم: السياسة تقتضي أن أراعي الأقليات بتعطيل بعض الأحكام الشرعية! قلت له: بل السياسة تقتضي أن تتمسك بالأحكام التي تريدها الأكثرية!,
وقال الآخر:مسائل كثيرة كنا نظنها محسومة ثم اكتشفنا فيها خلاف , قلت له:بل كنتَ تعرف سابقا الخلاف، لكنك كنتَ تبحث عن الراجح، واليوم تبحث عن التسويغات!.
صَوّر القرآن المؤمنين في الدنيا فبيّن شفقتهم ووجلهم(إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين)،(والذين يؤتون ما آتوا
وقلوبهم وجلة)
قارن هذا بداعية يبنّج الناس! , ولقد كنت أعرف شاباً مقصراً - وكلنا مقصرون -
كان يلوم نفسه كثيرا ويحب المتدينين، ثم ابتلاه الله بسماع أحد دعاة التبنيج،فانقلب راضيا بحاله شاتما للمتدينين.والواقع يشهد أنبعض الدعاة برنامجه ملئ بالدوافع للارتقاء الإيماني بالمستمع، كما ان بعض المنتسبين للدعوةبرنامجه ملئ بالمسوغات والمبررات للبقاء على خطاياك.
لاحظت أن الجينات المشتركة بين كل الشباب الذين انحرفوا فكريا هي(وهم الوعي والاطلاع) ثم رأيت الله يقول(سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض) , وحين يطالع الشاب أكوام روايات وصفحات من كتبفكرية،وتعليقات انترنتية؛ثم يتوهم أنه لا فروق جوهرية بينه وبين الأوزاعي والثوري؛ فهذه غاية الخرافة .
لا أجد في نفسي غالبا حماسا لمناقشة بعض المتحدثين بمسائل الخلاف، لأن سلوكه في الاختيار بينها يكشف
أن القضية ليست ترجيح علمي، بل ميول ورغبات.ونحن لا نحتاج إلى جهود إفســـادية منذ أن نصرف
للشاب أقراص(فيه خلاف) ثم تجده بعد أشهر:مدمنا للمعازف، وحسناوات الشاشات،وهاجرا لصلاة الجماعة،وشاتماً للمشايخ .وإذا أفلحنا أن نوضح جذر وجوهر المسألة وهو (الصدق مع الله) انحلت
ألغام (فيه خلاف) فالصادق مع ربه لا يبحث عن التسويغات والتبريرات لتقصيره .
ما هو (سؤال النسبية
هو الاعتراض على المنكِرين باختلاف الرأي وتعدد الفهوم , فإذا قيل له :
يجب أن نتبع النص، قال: ومن يحدد النص؟! وإذا سمع أحداً ينكر على شيعي أو ليبرالي قال:
كما أنك ترى نفسك الحق، فهو يرى نفسه الحق!. إنمؤدى سؤال النسبية هو التحول إلى (متفرج)، فكما أن
(الانحراف) وجهة نظر،فكذلك (الإقصاء والوصاية) هي وجهة نظر أيضا, و(سؤال النسبية) مؤداهالخروجمن اللعبة نهائياً،فالمنحرف والمقصي كلاهما وجهة نظر، فلا تنكِر على أحد منهما, وحين يقول لك أحدهم:
لماذا تنكر علىالمخالف فرأيه وجهة نظر، فقل له: ولماذا تنكِر علي أنت، فإنكاري وجهة
نظر أيضاً ! هذا هو مقتضى النسبية.
من العبارات المستهلكة الطريفة:(احتكار الحقيقة) و(لا أحد يملك الحقيقة المطلقة)وكلاهما عبارتان فارغتان،فالحقائق لا تحتكر ولاتملك أصلا، بل تعرف , والذي توصلت إليه أن (التسامح مع المخالف) مقولة سجالية لا مبدئية، فأكثر الناس حديثا عن التسامح مع المخالف، هم أكثر الناس تشنجا مع الخطاب السلفي ,كما أن شعار (عدم الدخول في النيات) شعار سجالي لأغراض الدفاع، فأكثر الناس حديثا عن عدم الدخول في النيات،هم أكثر الناس خوضا في نيات العلماء والدعاة .
أحدهم كتب مرة : لا يمكن أن يكون المرجع النصللاختلاف في فهمه كثيرا، ولكن المرجع هو العقل! حسناً ,الناس في العقل أكثر اختلافا من النص! .
وقال أحدهم :يجب احترام الخلاف الفقهي, قلت:التوريث،والعهد،والشورى غير ملزمة،والنصيحة السرية،وحق السلطان في المال العام:كلها خلافيات، فيلزمك احترامها!
والمضحك في من يطرحون(النسبية، احترام الخلاف احتكار الحقيقة المطلقة، الخ)أنهم لا يتفطنون أنها خط مزدوج، ذهاب وإياب، فيلزمك احترام ماتشنع عليه.
انتهى - الشيخ أبو عمر - إبراهيم السكران ( الثلاثاء 11-8-1432هـ )
أخيراً نصيحة غالية غرّد بها الشيخ إبراهيم :
إذا كنت تستمع لفقيه أوواعظ ورأيت همتك للطاعات تزداد كلما سمعته، وضميرك يؤنبك،
وتضيق نفسك بالمعاصي التي أنت عليها : فهذا يريد لك الجنة فتمسك به , وإذا
كنت تستمع لفقيه أو واعظ ورأيت نفسك كلما سمعته شعرت برضاك عن نفسك
وبرودك تجاه خطاياك، وأن كل شئ على مايرام: فهذا يدحرجك لجهنم ففرّ منه .




 


التعديل الأخير تم بواسطة همس السَحر ; 24-07-2011 الساعة 09:24 AM
  رد مع اقتباس