عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-01-2008, 11:36 AM
الصورة الرمزية عَبَق
عَبَق عَبَق غير متصلة
بنوتة SpeciaL
صاحبة الموضوع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
الدولة: ● قاعُ ذكرياتي . و شموخُ قَلَمي ●
المشاركات: 1,292
معدل تقييم المستوى: 19
عَبَق is on a distinguished road
المشاهدات: 2381 | التعليقات: 12 " العقد الألماسي " قصة اختلطت فيها المشاعر



كثيرا ما نرى الفقر منتشرا بين أبناء وأسر المجتمع ... كثيرا ما تصادفنا مشكلات نرى انه يصعب حلها ... ولكن أمشكلة كمشكلتها واجهنا ؟؟ فقرا كفقرها عانينا أو سمعنا ؟؟ من هنا سأبدأ بوضع إحدى قصصي ... قصة امرأة عانت ومثل معاناتها لم نسمع ولم نلق أو نرى ... هنا أراد قلمي أن يرسو في مدينة من مدن "مملكةبوح " مدينة ملؤها قصصا عالمها روايات ذات عبرة ومغزى سراً وحكمة ... مدينة بدأت بالبزوغ في عالم " بنات .كوم " هنا سأرسو بسفينة كتاباتي سأبد بقصتي وروايتي الصغيرة التي تحمل عنوان

"العقد الألماسي"
لن أجزئها سأدعها كاملة البداية تليها النهاية ... آملة أن تنال هذه القصة رضاكن وتحصل على التميز منكن ... كما أرجو أن تزيننها بآرائكن ....



^^ ^^ ^^



العقد الألماسي











***كانت واحدة من أولائك الفتيات الرشيقات اللاتي ولدن في بيوت العمال البسطاء لا أبهة ولا ثراء طموحاتها في الحياة محدودة وشهرتها بين الناس مفقودة ، وحيث لا أمل لها بالارتباط برجل غني أو ذي منصب كبير .... فقد استسلمت للزواج من موظف صغير بديوان التعليم ، وكان من الأفضل لها أن تجعل رقتها الطبيعية ورشاقتها البهية ونفسها الطيبة بديلا عن أصالة العائلة ورفعة الحسب والنسب فتشبه أحسن السيدات .





***متواصلة الأحزان كئيبة تلازم فقر المسكن ومع ذلك كانت دوما تحلم بالبيت الواسع أو القصر الفسيح مع الغرف الفخمة الكثيرة والمطابخ الواسعة ومائدة الطعام الشهية ، فذلك قد لا يلفت انتباه سيدة بمستواها 0000 لكنها ما زالت تحلم تتمنى وتقول : إن جمالها ورشاقتها يستحقان كل هذا الترف والنعيم .





***مرة جلست مع زوجها على طاولة الطعام الصغيرة ذات المفرش القديم الذي لم يغسل منذ شهور فقال الزوج : الطعام لذيذ سلمت يداك ، هو لا يملك سوى هذا الكلام ليقوله لها ، لم ترد عليها امائت له بوجهها ....هناء يسودها الحزن والكئابة اللذان لا يفارقانها كأنهما توأم لا انفصام لهما عنها .





*** في يوم آخر من أيام هناء التعيسة أتى زوجها مسرعا وبيده ظرفا ناوله زوجته وقال: هذا لك ، ففتحته وهي متحمسة فوجدته دعوة لحفلة تقيمها الوزارة فألقت الظرف وهي غاضبة فقال زوجها علاء :




- ظننتك ستفرحين فهذه الدعوة لا تمنح لجميع الموظفين ولكني سعيت جاهدا للحصول عليها فهناك ستشاهدين عالم كبار الرسميين والمشهورين.




قالت بغضب كبير :




- ماذا تظنني سأرتدي فهذه مناسبة غير عادية ؟؟؟




- ذلك الفستان الذي ترتدينه عند الذهاب إلى المسرح أظنه مناسبا




- أبدا أنه لا يصلح لحفلة كهذه وغير أنيق .......




صمتت برهة وقالت :




- أريد الحصول على واحد جديد !!




- كم يكلف ذلك ؟؟؟




- بتقديري ثلاثون دينارا !!!




- ماذا ؟؟




هذا المبلغ ادخره علاء لكي يشتري بندقية ويلتحق بفرق الصيد هذا الصيف ليمارس ويستمتع بهوايته ولكنه أعطاه لها فذهبت هناء إلى السوق لكنها عادت حزينة .. فسألها علاء :




- ما بك الآن أيضا ؟؟؟




- .......ليس لدي أي حلي حلي لكي أتزين بها !!!




ساد الصمت والهدوء المكان لبرهة من الزمن لكن علاء فاجأ زوجته بقوله :




- بإمكانك استعارة حلي من صديقتك الثرية سناء !!




- أجل !! لما لم تخطر علي هذه الفكرة ؟؟





*** في اليوم التالي توجهت هناء لمنزل صديقتها راجية منها أن تقرضها بعض حليها فخشيت أن ترفض صديقتها طلبها .. لكن سناء أجابتها بالحسنى وتوجهت إلى خزانة ملابسها وأخرجت منها صندوقا ذهبيا مليئا بالمجوهرات وقالت لصديقتها : إختاري ما شئت منها فأنا لا أعلم ما يعجبك .......أخذت هناء ترتدي وتجرب كل شي من أساور وعقود فحينما جربت عقد الذهب الخالص ذهبت لترى نفسها في المرآة فرأت صندوقا أسود بجانب صندوق المجوهرات وفتحته ثم جربته وأعجبها كثيرا فهو من الألماس ومناسب للفستان الذي اشترته ولكنها ترددت في طلبه من صديقتها لكن سناء وافقت على هذا الطلب بشرط أن يكون أمانة لدى صديقتها .





*** أتى يوم الحفل المنتظر ذهبت هناء إلى الحفلة كانت أجمل الحاضرات جميلة .. رشيقة .. سعيدة ضاحكة ..، شدت انتباه الجميع نحوها من أسياد وسيدات كذلك الوزير حاولوا جميعا التقرب منها شعرت بالفرح الكبير يغمرها استمتعت بوقتها لأول مرة في حياتها سعدت كثيرا بهذا الحفل الذي استمر للرابعة فجرا .... وعندما انتهى ذلك الحفل المثير ذهبت لأيقاظ زوجها الذي كان نائما في غرفة صغيرة هناك .. مع ثلاثة من الرجال الغير قادرين على السهر وزوجاتهن يستمتعن بالحفل . خرجت هناء من الحفل تشعر بالسعادة تغمرها والبرد يكسو جسدها تخشى أن تراها إحدى السيدات اللاتي يرتدين معاطف الفرو الثمينة قال لها زوجها : سأوقف لك عربة لكي لا تصابي بالبرد لكنه لم يجد واحدة ، سارا حتى وصلا إلى النهر وهناك وجدا عربة تتسع لراكبين استقلاها حتى وصلا إلى منزلهما. رأت هناء نفسها في المرآة ثم صرخت بأعلى صوتها فكاد الجيران يسمعونها لولا قول زوجها الفزع من صراخها :

- ما بك ؟؟؟؟

ردت في ارتباك شديد :

- الــ.... العقد .... لقد .. لقد اختفى !!!

- ماذا ؟؟؟ أين ؟؟؟ كيف ؟؟؟ مستحيل !!!

وارتدى ملابسه أسرع للبحث عنه ، لم تستطع زوجته النوم من القلق الذي يساورها كظلها ...وبعد فترة وجيزة عاد علاء مرهق متعب لا يعي شيئا من الإرهاق وسأل زوجته إن كانت تذكر رقم العربة التي استقلاها فهو لا يذكره . أعلن علاء في الصحف والتلفاز وابلغ الشرطة واستخدم كل وسائل الإعلان المتاحة والموجودة ولكن دون جدوى ومن دون اية منفعة كما انه أعلن عن جائزة لمن يعثر على ذلك العقد الألماسي ، وأمر زوجته أن تكتب لصديقتها إنها قد كسرت القفل وأرسلت لإصلاحه فهذا يعطينا وقتا للبحث عنه .





*** في صباح اليوم التالي أخذا العلبة وتوجها إلى المتجر الذي اشترت سناء منه العقد فقد كان مكتوبا داخل العلبة لكن كانت اجابة صاحب المتجر بأنه لم يكن من يصنع تلك العقود بل يكتفي بصناعة العلب الفاخرة لها وإن متاجر عديدة تقوم ببيعه ، استعادا ذاكرتهما لتذكر ذلك العقد وبعد مضي زمن طويل من البحث

الشاق وجدا عقدا مماثلا له تماما لكنه كان باهض الثمن فهو بأربعمائة ألف دينار وبعد مساومة كبيرة اقتنع صاحب المتجر بأن يعطيه لهما بخمس وثلاثين ألف دينار ، كما طلبا منه أن لا يبيعه لأي شخص .





*** ذهب علاء لقبض راتبه الذي كان لا يتعدى مائتا دينار ...وكذلك أخذ الميراث الذي تركه له والده المتوفي وكان ألفا وثمانمائة ولكن لم يستطع أخذه كله مع جميع محاولاته التي باءت بالفشل فأخذ الألف وبقيت الثمانمائة ، وحصل كذلك على مائة من هنا وأخرى من هناك وكتب شيكات بشروط قاسية وخاطر بعمره وتوقيعه لأجل زوجته وذلك العقد حيث تعهد بالتسديد لنهاية العمر وهو غير واثق من قدرته على الوفاء بالعهد .





*** عندما توجهت هناء للوفاء بأمانتها استقبلتها صديقتها والفرح يغمرها لكنها كانت تتمنى لو إنها أعادته قبل ذلك فكانت بحاجة له ، لم تفتح سناء العلبة وهذا ما كانت ترجوه هناء فترى نقصا أو تغييرا فتحسبها سارقة .





*** عرفت هناء معيشة المحتاجين القاسية فاستسلمت لذلك وعملت هي خادمة مع تبديل مسكنها فتعودت على أعمال المنازل الشاقة وغسل الملابس الكثيرة مع النزول لرمي القمامة والصعود مع حمل الماء للتنظيف وكانت تلتقط أنفاسها بين الطوابق وزوجها كذلك التحق بعمل إظافي في المساء عند أحد التجار وبعض الأحيان يسهر لنسخ مذكرات التلاميذ مقابل بعض الدنانير .





*** على هذا النحو المؤلم سارت الحياة لمدة عشر سنين وفي نهاية هذه السنوات العشر كانا قد فرغا من سداد الديون وفوائدها المتراكمة ، الآن أصبحت هناء سيدة عجوز طاعنة في السن .. قوية قاسية .. منفوشة الشعر حمراء اليدين .. تسكب كثيرا من المياه حين تمسح أرض الغرفة فتسيل وتتسرب المياه من الشقوق إلى السكان من تحتها فيعلو الصخب ويشتد العراك .





*** في أحد أيام العطلة الأسبوعية خرجت هناء تتجول على قارعة الطريق تروح عن نفسها مشقة العمل طيلة الأسبوع لمحت فجأة سيدة تصحب طفلة..... إنها سناء بنفس حيويتها .. جمالها...

ورشاقتها .... ففكرت سناء قبل أن تخطو أية خطوة واقتنعت بإخبار صديقتها القديمة بالأمر .




*** اقتربت هناء منها وقالت : صباح الخير يا سناء ، لم ترد سناء التحية لأنها استغربت !! فهذه السيدة تناديها باسمها الشخصي كما يفعل الأصدقاء . فلما أعادت التحية ردت سناء :

- المعذرة ... أنا لا أعرفك يبدو لي إنك مخطئة

- أبدا ... لست كذلك .. أنا هناء

- آه .... يا هناء كم تغيرت ؟؟؟

- أجل وهذا كله بسببك !!!

- 0كيف ذلك ؟؟؟

- أتذكرين جيدا العقد الذي أعرتني إياه

- أجل ....

- حدث إني أضعته

- كيف ذلك وأنتي رددته لي ؟؟؟

- أعدت لك عقدا يشبهه من الألماس بدلا منه وها قد مضت عشر سنين ونحن ندفع الثمن وأخيرا انتهى الأمر وبدأنا نشعر بارتياح كبير

- تقولين .. إنك اشتريت عقدا من الألماس بدلا منه

- نعم ، فكان ذلك العقد يشبهه تماما

- ....مسكينة يا هناء ..لكن العقد الذي أخذته مني كان مزيفا ليس من الألماس الحقيقي إن ثمنه لا يزيد عن عشرين دينارا .




فوجئت هناء هي الأخرى ولكنها كانت حافظة للأمانة مع ضياعها وصادقة مع سناء عكسها التي خدعتها ولم تكن أمينة معها أو صادقة .






^^ ^^ ^^





شكرا لحسن القراءة

الآن حان وقت التقييم وإبداء الرأي

ما هو رأيكن بهذه القصة التي كتبتها منذ فترة طويلة قبل سنتين >> لما كنت صغيرة ^^

لا تحبطنني يا بنات ابي ردوود مميزة وتقييم لقصتي

انتظر على احر من الجمر

تقبلن خالص تحياتي





اميـــــ الشوووقــــ ــــرة








" hgur] hgHglhsd " rwm hojg'j tdih hglahuv

الموضوع الأصلي : " العقد الألماسي " قصة اختلطت فيها المشاعر || القسم : الـقـصـص و الـروايـات || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : عَبَق


عدد زوار مواضيعى Website counter


التعديل الأخير تم بواسطة عَبَق ; 22-01-2008 الساعة 11:43 AM
رد مع اقتباس

  #ADS
:: إعلانات ::
Circuit advertisement
 
 
 
تاريخ التسجيل: Always
الدولة: Advertising world
العمر: 2010
المشاركات: Many
 

:: إعلانات :: is online