SMS : الحمدُ لله طُوبى للسعِيد ومنْ.. لم يُسعدِ اللهُ بالتقوى فقد شقيَ!
مرّت علي الكثير من الأيام الصعبة؛ السنة الماضية اتلقى لم تكن لتنسى، مرضت امي مرضاً شديدا، فأضررت للتغيب شهوراً عن المدرسة، لاننا سافرنا لتتلقى امي العلاج في الخارج، مررت بلحظات مرعبة وانا قرب سريرها اراها تتألم، وليس بيدي حيلة، فالأدوية لم تكنْ لتُفيد في البداية، ولكن والحمد لله وحده اصبحت بخير والان هي بأفضل حال رغم التعب، ولكن المهم انها تعافت الحمد لله ! ، ثم عدت الى المدرسة؛ كنت في الصف الثاني ثانوي، كان لدينا [٢٢] مادة لندرسها، وانا كنت متأخرة بما يقارب 3 اشهر. فكان الحمل ثقيلا جدا علي، وحالتي النفسية تدهورت بشدة حتى انني فكرت في تأجيل الدراسة.. أكملت وحاولت جاهدة ولكن كانت درجاتي في تدهور مستمر، انتهت السنة على خير رغم انني اعدت اختبارين ولكنني وفقت بأي حال.. والحمدُ لله ، خسرتُ أصدقاء، لن أنسى حواراتي وكلامي معهم، وكيفَ كانت علاقتنا قويّة، ومازلتُ أسترجع الذكريات واللحظات ، واشياء لم اتخيل انني سأبوح بها لأحد الا همّ ، مازلت أدعوا في صلاتي أن يوفّقوا، و يسعدوا ، تعلمّت في السنتين الماضيتين الكثير من الأشياء، واظن ان هذا، خيرُ ماخرجتُ به منهما. تعلمت أن أجتهد، حتّى وإن اصابني الإرهاق من المُحاولة، فحتّى وإن لم أنجح بمجهودي سأفعل بتوفيق من الله، وسأخرج من التجربة بشيء ما. تعلمت ألا أتعلّق بشيء يُحتمل أنه لن يكون لي، لكي لا أصاب برضُوض من الصدمات التي لا اعرف من أين تأتي. تعلمت ألا ارضي الناس على حساب رضاء الله، هذا في حد ذاته لن يرضِيهم بل سينزع البركة من كل شيء حولي وكل أموري. تعلمت أن أهلي هم من سينفعونني، وانني سأظل! احتاج لأخوتي ماحييت. تعلمّت أنّ الصبر هو اول البركات، "وبشّر الصابرين"، بحق من صبر نال خيراً كثيراً. تعلمت أن أتلذذ بالعبادة، كيف أستشعر عظم الرب الذي أصلّي امامه،و كيف اقف بين يديه شاردة الذهن؟ تعلمت ألا افعل معصية الا والله لا يراني، إذا فكرنا في الجملة لوهلة، سنجد أنّها، تحمل أطناناً من التأديب، اللهمّ هدايتك ثم ثباتك. تعلمّتُ أن أستخِير في كلّ أموري، وقراراتي المصيريّة، فما خاب من إستخار، والأمر هيّن تعلمت أنه لا بد من التضحيات أحياناً لنحصل على مانريد، والله ياخذ الجميل لياتي الاجمل. ..