عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-07-2014, 10:18 PM
Ļuffiღ Ļuffiღ غير متصلة
بنوتة عسولة
صاحبة الموضوع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: جِدّة - السعُودِيّة
العمر: 22
المشاركات: 379
معدل تقييم المستوى: 71
Ļuffiღ has a reputation beyond reputeĻuffiღ has a reputation beyond reputeĻuffiღ has a reputation beyond reputeĻuffiღ has a reputation beyond reputeĻuffiღ has a reputation beyond reputeĻuffiღ has a reputation beyond reputeĻuffiღ has a reputation beyond reputeĻuffiღ has a reputation beyond reputeĻuffiღ has a reputation beyond reputeĻuffiღ has a reputation beyond reputeĻuffiღ has a reputation beyond repute

   صورة اللقب الإضافي
L64

المشاهدات: 4804 | التعليقات: 10 عشرين قصة لنبينا محمد في رمضان







{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُون } سورة يوسف آية (111)

القِصص لَا تُقرأ لِلمُتعَـة .. إنّمَا لِلعبرة و العِظة ..
فَمَا بَالكُم إنْ كَانتْ قِصص نَبيّنَا مُحمّد صلّى الله عليهِ وَ سلّم فَي خَيرِ الشّهُور وَ فِي خَيرِ الأمَاكِن ...








1 - كرم النّبي - صلّى الله عليه و سلّم - في شهر الأنفاق

تصف السيدة عائشة - رضي الله عنها - النبي - صلّى الله عليه و سلّم - بأنه
كان جواداً وأجود ما يكون في رمضان كالريح المرسلة . رآه أحد الصحابة يلبس
بردة .. فقال : اكسنيها يا رسول الله . فقام النبي وخلعها في الحال وهو يبتسم ..
فغضب منه الصحابة ولاموه .. فقال : والله اردتها لي كفنا .. فلا املك كفنا أفضل
منه وفيه رائحة النبي - صلّى الله عليه و سلّم - .
يوماً قال النبي - صلّى الله عليه و سلّم لأبي هريرة : “ لو كان عندي
مثل جبل احد ذهبا لوزعتها على الفقراء ارضاء لله ” .



2 - رأفتهِ و خشيتهِ على أُمّته - صلّى الله عليه و سلّم -

كانَ - صلّى الله عليهِ و سلّم - يقومْ الّليل ، لَا سيّما فَي رمضَان مَا لَم يَكُن هناكَ عَارضْ ؛؛
خَرجَ ذَاتْ لَيلَة [ فَي رمضَان ] مِنْ جَوف الّليلْ ، كَما جاءَ
عَنْ عائِشة - رضَي الله عنهَا - : (( أنّ رسولَ الله صلّى فَي مَسجد فَصلّى رجال بِصلاته ))
ثُمّ تركَ الصّلاةَ بِالمسجِد .. خِشيَة أنْ يَجتَمعْ عليهَا المُسلِمَونْ وَ تُفرَض عَليهِم كمَا فَي الحَديث .
وكَانْ يطيلْ صلاةَ القِيامْ جِدّاً وكَان يقرَأ متَرسّلاً ، يُسبّح عَند التّسبَيحْ وَ يحمدُ عِندَ التّحمَيدْ ،
و يطلُب الجنّة إذا ذُكرتْ , وَ يتعَوّذ مِن النّار إذا وَرِدَت ، وَ هكذا ، كَما فَي الحَديث عَنْ حُذيفَة
قَالْ : (( صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ . ثم النساء ، ثم آل
عمران يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا ، إِذَا مَرَّ بِآية فِهَا تَسبيحْ سَبّحْ ، وَ إذَا مَرّ بسؤالْ سَأل ، وَ إذَا مَرّ بِتعوّذ تَعوّذ
وكَانَ ركُوعه وَ سُجودْه وَ قيَامُه وَ جُلوسه بَينهُما سَواء )) .. وَ يُصلّي ركعَتينِ خَفيفَتينْ قبلْ الإطَالَة
كَمَا فَي الحَديثْ عَن عَائِشة - رضي الله عَنهَا - قَالَتْ: (( كَانَ رسُول الله - صلّى الله عليهِ وَ سلّمْ -
إذَا قامَ الّليلَ يُصلّي افتَتحَ صلَاتهُ بركعَتينِ خَفيفَتينْ )) .



3 - رمضان شهر القرآن

رمضان في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم- هو بدء الرسالة ، وأول تلقي
القرآن، لذلك كان شهر تلاوة له ومدارسة، فقد كان جبريل - عليه السلام -
يلقاه في كل ليلة من ليالي الشهر الكريم ، فيتدارسان القرآن فيقرأ أحدهما ويستمع
الآخر توكيداً للوحي وحفظاً للقرآن . وقد قال عن جبريل في العام الأخير من حياته
- صلى الله عليه وسلم - : كان يعارضني القرآن كل سنة ، وإنه عارضني العام مرتين
ولا أراه إلا حضر أجلي.
ويترتب على هذا مزيد خير وجود وايثار لأن ملاقاة الصالحين تترك في النفس آثاراً
مباركة تنمي الفضائل وتزكي الخلق وترهف الاحساس .



4 - إعتباره - صلّى الله عليه و سلّم - الصّيام في السفر بمشقّة ليس من
البرّ

روي عن النّبي - صلّى الله عليه و سلّم - رأى رجلاً قد غلب عليه ، والنّاس حوله
زحام فقال : “ما هذا؟ ” قالوا : صائم ، قال : “ ليس من البر الصيام في السفر ” ،
وأمّا إذا شقّ عليه مشقّة شديدة فإنّ الواجب عليه الفطر ؛ لأنّ الرسول - صلى الله
عليه وسلم - لما شكا إليه الناس أنهم قد شقّ عليهم الصيام أفطر ثمّ قيل له : إن
بعض النّاس قد صام ، فقال : “ أولئك العصاة ، أولئك العصاة ” .



5 - إفطاره - صلّى الله عليه و سلّم - في رمضان في غزوة الفتح شفقةً بالمسلمين

قد ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان صائماً في سفره لغزوة الفتح ، فجاء إليه أناس
فقالوا : يا رسول الله إن الناس قد شق عليهم الصيام ، وإنهم ينتظرون ماذا تفعل؟ وكان هذا
بعد العصر ، فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - بماء فشرب ، والنّاس ينظرون ، فأفطر
- صلى الله عليه وسلم - في أثناء السفر .



6 - تجاوزه - صلّى الله عليه و سلّم - عن أمّته الخطأ و النّسيان

لما نـزل قوله تعالى :
{ وَكُلُواْ وَٱشْرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلْخَيْطُ ٱلأَبْيَضُ مِنَ ٱلْخَيْطِ ٱلأَسْوَدِ مِنَ ٱلْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّيْلِ وَلاَ تُبَـٰشِرُوهُنَّ
وَأَنتُمْ عَـٰكِفُونَ فِي ٱلْمَسَـٰجِدِ تِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }
جعل تحت وسادته عقالين أبيض وأسود ، وجعل ينظـر إليهمـا ، فلمـا تبين له الأبيض من
الأسود أمسك ، فلما أصبح غداً إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخبره بما صنع فقال
النبي - صلى الله عليه وسلم - : “ إنما ذلك بياض النهار وسواد الليل» ولم يأمره النبي صلى
الله عليه وسلم بالقضاء ، لأنه كان جاهلاً بالحكم ، حيث فهم الآية على غير المراد بها .
وفي صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر ـ رضي الله عنهما ـ قالت :
” أفطرنا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في يوم غيم، ثم طلعت الشمس “
ولم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بالقضاء ؛ لأنهم كانوا جاهلين
بالوقت حيث ظنوا أنهم في وقت يحل فيه الفطر .



7 - قصّة تسامحه صلّى الله عليه و سلّم عن من اخطأ في رمضان

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - : أن رجلا أفطر في رمضان فأمره
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يكفر بعتق رقبة ، أو صيام
شهرين أو إطعام ستين مسكينا .
قال: لا أجد فأتى رسول الله بعرق من تمر
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ” خذ هذا فتصدق به “
قال: يا رسول الله ما أجد أحوج مني فضحك رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- حتى بدت أنيابه، قال : "خذه " .



8 - تشجيع صحبه على الفطر تجنباً لمشقّتهم

على غير المشهور عن الناس في رمضان من الكسل ، والتراخي تذرعًا بالصيام ؛ كان
- صلى الله عليه وسلم - يعتبر رمضان شهر الأعمال الشاقة ؛ بل أشق أنواع الأعمال
على الإطلاق : إنه شهر الجهاد في سبيل الله تعالى حتى كَانَ أَوَّلَ لِوَاءٍ عَقَدَهُ رَسُول
ُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لحمزة بن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ثم أرسل عددًا
من السرايا برمضان كما كان أول لقائه في جهاد المشركين ببدر وجه الخير على
الإسلام ، والمسلمين يوم جمعة من رمضان وما فتح الله عليه مكة إلا في رمضان
وكان - صلى الله عليه وسلم - يأمر بالفطر للتقوي على مواجهة العدو ؛ كما في قوله :
“ إِنَّكُمْ قَدْ دَنَوْتُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ، وَالْفِطْرُ أَقْوَى لَكُمْ ” كما حكم على من يصوم في الغزو
صومًا يضعفه عن الجهاد بقوله : “ أُولَئِكَ الْعُصَاةُ، أُولَئِكَ الْعُصَاة ” مع كونه كان
يصوم إذ لم يمنعه الصوم من أعمال الغزوكما في الحديث عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ - رَضِيَ اللهُ
عَنْهُ - قَال َ: “ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي حَرٍّ
شَدِيدٍ، حَتَّى إِنْ كَانَ أَحَدُنَا لَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ، وَمَا فِينَا صَائِمٌ،
إِلَّا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَعَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ ” .
و رغم التقدير العظيم لفريضة الصوم ؛ فالصوم بعيد عن الرياء و لا يطلع عليه إلا
الله علام الغيوب ، وكلما كانت العبادة اخفى كان ثوابها أجزل . وهي مناسبة
إلا أن الفطر أيضاً جائز في رمضان عند الحاجة ، و هذه قصة من قصص رحمته
- صلّى الله عليه و سلم - بالمسلمين و رفقه بهم روى أبو سعيد الخدري عن ذلك قوله :
سافرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -الى مكة ونحن صيام فنزلنا منزلا، فقال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : إنكم قد دنوتم من عدوكم
والفطر أقوى لكم، فكانت رخصة، فمنا من صام ومنا من أفطر. ثم نزلنا منزلا آخر فقال : إنكم
مصبحو عدوكم والفطر أقوى لكن فأفطروا ، وكانت عزمة فأفطرنا .
و رغم أن النبي لم يفطر في رمضان إلا انه شجع صحبه على الفطر تجنباً لمشقّتهم .



9 - صيام العبد يرفع درجته في الجنة

عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ : (( أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ بَلِيٍّ قَدِمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
وَكَانَ إِسْلامُهُمَا جَمِيعًا ، فَكَانَ أَحَدُهُمَا أَشَدَّ اجْتِهَادًا مِنْ الآخَرِ ، فَغَزَا الْمُجْتَهِدُ مِنْهُمَا فَاسْتُشْهِدَ ،
ثُمَّ مَكَثَ الآخَرُ بَعْدَهُ سَنَةً ثُمَّ تُوُفِّيَ ، قَالَ طَلْحَةُ : فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ بَيْنَا أَنَا عِنْدَ بَابِ الْجَنَّة
ِ إِذَا أَنَا بِهِمَا ، فَخَرَجَ خَارِجٌ مِنْ الْجَنَّةِ فَأَذِنَ لِلَّذِي تُوُفِّيَ الآخِرَ مِنْهُمَا ، ثُمَّ خَرَجَ فَأَذِنَ لِلَّذِي
اسْتُشْهِدَ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيَّ فَقَالَ : ارْجِعْ فَإِنَّكَ لَمْ يَأْنِ لَكَ بَعْدُ ، فَأَصْبَحَ طَلْحَةُ يُحَدِّثُ بِهِ النَّاسَ
فَعَجِبُوا لِذَلِكَ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَدَّثُوهُ الْحَدِيثَ فَقَالَ : “ مِنْ أَيِّ
ذَلِكَ تَعْجَبُونَ ؟ ” فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا كَانَ أَشَدَّ الرَّجُلَيْنِ اجْتِهَادًا ثُمَّ اسْتُشْهِدَ وَدَخَلَ هَذَا
الآخِرُ الْجَنَّةَ قَبْلَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : “ أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً ؟ ”
قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : “ وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَ ، وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا مِنْ سَجْدَةٍ فِي السَّنَةِ ؟ ” قَالُوا : بَلَى ،
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : “ فَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ “ )) .



10 - النهي عن الوصال في الصيام

مع أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يواصل في صيامه، بمعنى أنه كان يصوم أكثر من يوم دون
إفطار إلا أنه نهى أصحابه وأمته عن ذلك رحمة بهم ..
تقول أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - : (( نَهَى رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏عَنْ ‏ ‏
الْوِصَالِ رَحْمَةً لَهُمْ؛ فَقَالُوا: إِنَّكَ تُوَاصِلُ؛ قَالَ: "إِنِّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ إِنِّي يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِ )) .
إن عائشة - رضي الله عنها - تصرِّح هنا أن علة النهي هي الرحمة بالمسلمين، ومع أن رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - يعلم أن هناك من أمته مَن يستطيع أن يُواصِل، إلا أنه كان يعلم أيضًا أن
في هذا مشقة كبيرة له، ولذلك منعه، ونهاهم من تقليده في هذا الأمر فهو من خصائصه كنبيٍّ،
وليس للمسلمين أن يفعلوه.



11 - أمر النّبي - صلّى الله عليه و سلّم - أصحابه تأخير السّحور

فوق ذلك كان يأمرهم بالسحور ليزدادوا بذلك قوة على الصيام ..
يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : “ تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً ” .
بل إنه يأمرهم بتأخير السحور ليظل أثره باقيًا جزءًا كبيرًا من النهار !!
سأل مالكُ بن عامر أبو عطية عائشةَ - رضي الله عنها - قال : قُلْتُ ‏لِعَائِشَةَ
- رضي الله عنها - ‏: (( فِينَا رَجُلانِ مِنْ ‏ ‏أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
‏ ‏أَحَدُهُمَا يُعَجِّلُ الإِفْطَارَ وَيُؤَخِّرُ السُّحُورَ ، وَالآخَرُ يُؤَخِّرُ الإِفْطَارَ وَيُعَجِّلُ السُّحُورَ !
قَالَتْ : أَيُّهُمَا الَّذِي يُعَجِّلُ الإِفْطَارَ وَيُؤَخِّرُ السُّحُور َ؟ قُلْتُ: ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُود ٍ.
‏قَالَتْ: (( هَكَذَا كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ ‏‏يَصْنَعُ )) .
إن الصيام ليس تعذيبًا للصائمين ..
يقول الله تعالى : { مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ } [النساء: 147] .
إن القضية قضية إيمان ، واختبار تصديق واتباع ، فإذا تم هذا التصديق والاتباع
فلا داعي للمشقة الزائدة عن حدِّ الاختبار ..
ثم لاحظ رحمة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأحاديث السابقة ،
إنه لا يكتفي بشرح مدة الصيام المطلوبة فقهيًّ ، إنما هو يمدح من عجَّل
الفطر مع إنه يجوز له أن يؤخره ساعة أو ساعتين أو أكثر طالما لم يواصل ،
لكنه يجعل الأجر الأفضل والثواب الأعظم لمن عجَّل الفطر، لأن هذا أدعى
للرحمة ، فيقول “ لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ” ، ويمدح السحور
فيقول إنه بركة .



12 - رمضان شهر الفتوحات

وفي يوم الأربعاء العاشر من شهر رمضان المبارك من السنة الثامنة للهجرة
غادر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة في عشرة آلاف من أصحابه
بعد أن استخلف عليها أبا ذر الغفاري رضي الله عنه.
فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إلى " ذي طوى " ،
وهناك وزّع الجيش ، فأمَر خالد بن الوليد ومن معه أن يدخل مكة من أسفلها ،
وأمر الزبير بن العوام - وكان معه راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن
يدخل مكة من أعلاها - من كداء - وأن يغرز رايته بالحجون ولا يبرح حتى يأتيه ‏،
وأمر أبا عبيدة أن يأخذ بطن الوادي حتى ينصب لمكة بين يدي
رسول الله - صلى الله عليه وسلم‏-‏.فلقي خالد وأصحابه سفهاءَ قريش الذين عزموا على
القتال ، فناوشوهم قليلاً ثم لم يلبثوا أن انهزموا ، وقُتِل منهم اثنا عشر رجلاً ،
وأقبل خالد يجوس مكة حتى وافى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا ،
وأما الزبير فتقدم حتى نصب راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحجون
عند مسجد الفتح ، وضرب قبة هناك فظلّ هناك حتى جاءه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ودخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة من أعلاها من " كداء " ، وهو مطأطئ رأس
ه تواضعاً وخضوعا لله ، حين رأى ما أكرمه الله به من الفتح ، حتى إن شعر لحيته ليكاد يمس
واسطة الرحل.
ثم نهض رسول الله والمهاجرون والأنصار بين يديه وخلفه وحوله حتى دخل المسجد ، فأقبل
إلى الحجر الأسود فاستلمه ، ثم طاف بالبيت وفي يده قوس ، وحول البيت وعليه ثلاثمائة و
ستون صنما ، فجعل يطعنها بالقوس ويقول: { وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا }
(الإسراء:81)، { قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد } (سـبأ:49)، والأصنام تتساقط على
وجوهها، ثم طاف بالبيت، وكان طوافه على راحلته ولم يكن محرما يومئذ، فاقتصر على الطواف
، فلما أكمل طوافه، دعا عثمان بن طلحة فأخذ منه مفتاح الكعبة فأمر بها ففتحت ، فلما دخلها
رأى فيها الصور ورأى صورة إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام يستقسمان بالأزلام، فقال‏:‏ "‏قاتلهم
الله، والله ما استقسما بها قط" ثم أمر بالصور فمحيت، وصلى داخل الكعبة، ودار في نواحي البيت
وكبر الله ووحده.



13 - حرصه - صلّى الله عليه و سلّم - على التهنئة في رمضان

حرص الرسول الكريم «صلى الله عليه و سلم» علي تقديم التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك لأصحابه وكان
يبشرهم بقدومه.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي «صلى الله عليه و سلم» كان يقول:
“قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تفتح أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم،
وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم”.
قال ابن رجب الحنبلي -رحمه الله- في “لطائف المعارف” : قال بعض العلماء أن هذا الحديث
أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بشهر رمضان.



14 - تنبيه النّبي - صلّى الله عليه و سلّم - إلى شؤم الخصام

لقد اختص الله ليلة القدر بزيادة الفضل على غيرها من أيام السنة
و لذلك حرص النبي - صلّى الله عليه و سلّم - على تبيان فضلها و
الإرشاد إلى الدعوة فيها من الطاعات و العمل الصّالح و ترك الخصومات
و التنازع لما فيها من نزع البركة , و هذه قصّة في صحيح البخاري عن
عبادة بن الصامت قال : خرج النبي ليخبرنا ليلة القدر فتلاحى رجلان
من المسلمين ،فقال: “ خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان
فرُفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم ، فالتمسوها في التاسعة والسابعة و
الخامسة” . أي : في الأوتار . وفي هذا الحديث دليل على شؤم الخصام
والتنازع، وبخاصة في الدين، وأنه سبب في رفع الخير وخفائه .



15 - قصة طريفة في اعتكاف نساء - رضي الله عنهم - النبي - صلّى الله عليه و سلّم -

كان - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَعتكفُ العشر الأواخر من رمضان ، ويَجتهد فيها ما لا يَجتهد
في غيرها ، واعتكفَ نساؤه معه ومن بعده ، وكان يدخل المعتكف إذا صلَّى الغداة -الفجر -
واستأذنته عائشة في أنْ تعتكفَ فأذن لها، فضربت فيه قبة - خباء أو خيمة - فسمعت
حفصة فضربت قبة ، وسمعت زينب بها فضربت قبة أخرى ، فلَمَّا انصرف رسول الله - صلَّى
الله عليه وسلَّم - بالغداة أبصر أربعَ قباب ، فقال : " ما هذا؟ " ، فأخبر خبرهن ، فقال: " ما
حملهن على هذا البر؟ انزعوهن فلا أراها " ، فنزعت .
وهذا دليل على أن العمل ينبغي أن يبتغي به وجه الله ، ولا يُفعل على وجه التقليد للغير ،
أو مجرد مصاحبته دون قصد البر والقربة ، وكان يخرج من المعتكف لقضاء الحاجة .



16 - خشيته على زوجاته

زيارة نسائه صلى الله عليه وسلم له في معتكفه وتبادله الحديث معهنَّ ساعة،
وخوفه - صلى الله عليه وسلم - عليهنَّ وحمايته لهنَّ رضي الله عنهن ّ، يدل لذلك
حديث صفية رضي الله عنها (كان النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد وعنده
أزواجه فرحن ، فقال لصفية بنت حيي : لا تعجلي حتى أنصرف معك ، وكان بيتها
في دار أسامة ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم معها ).
وفي أخرى (إن صفية - رضي الله عنها- أتت النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو معتكف ،
فلما رجعت مشى معها).



17 - زواجه - صلّى الله عليه و سلّم - من سودة بنت زمعة

بعض المسلمين يكرّه الزّواج في رمضان و هذا خطأ كبير فقد تزوج
النّبي - صلّى الله عليه و سلّم - في رمضان , و هذه قصّة زواجه من
سودة بنت زمعة - رضي الله عنها - :
في حديث عائشة بنت أبي بكر عن خولة بنت حكيم، أن خولة بنت حكيم السلمية رفيقة
سودة في الهجرة إلى الحبشة وزوجها عثمان بن مظعون لمّا عرض على النبي محمد بعائشة:
أنها صغيرة ويريد من هي أكبر سناً لتدبير شؤون بيته ورعاية فاطمة الزهراء. فعرضت الزواج
من سودة بنت زمعة، فهي امرأة كبيرة وواعية، وأن جاوزت صباها وخلت ملامحها من الجمال.
ولم تكد خولة تتم كلامها حتى أثنى عليها النبي محمدًا فأتى فتزوجها ولديها ستة أبناء، وكان
زواجهما في رمضان في السنة العاشرة من النبوة، بعد وفاة خديجة بنت خويلد بمكة، وقيل:
سنة ثمانية للهجرة على صداق قدره أربعمائة درهم، وهاجر بها إلى المدينة المنورة. روت
عن النبي محمد أحاديث كثيرة، وروى عنها العديد من الرواة. ونزلت بها آية الحجاب وكانت
تمتاز بكثرة إعطاء الصدقات، وكانت تتنازل بيومها لصالح عائشة.



18 - جُوده - صلّى الله عليه و سلّم - في رمضان

أكبر المعالم في سيرته وهديه - صلى الله عليه وسلم - في رمضان الجود والعطاء
والإنفاق والبذل والهبة والسخاء ، فهو أكبر معلم نراه في سيرته -صلى الله عليه
وسلم- لا يمسك شيئاً ، حتى الثياب الأسمال التي عليه ، إذا سُئل أعطاها ، ففي
الحديث الصحيح عن سهل بن سعد قال: (( نسجت امرأة للرسول -صلى الله عليه وسلم -
ثوباً ، فلبسه محتاجاً إليه ، فعرض له رجلٌ ، فقال : يا رسول الله ! أعطني هذا الثوب ، فقال
الصحابة لهذا الرجل : صنع الله بك وصنع ، لبسه رسول الله -صلى الله عليه وسلم - محتاجاً
إليه ، فجئت فسألته وهو لا يرد أحداً ، فقال الرجل : أرجو أن يكون هذا الثوب كفناً لي))
فأعطاه الله ما تمنى، وسأل ، فكان كفناً له كُفن فيه .
فالرسول - عليه الصلاة والسلام- يوم يأتي رمضان يستقبله بنفس معطاءة ؛ لأن الجزاء
من جنس العمل ، فلما كان العبد سخياً كريماً ، جازاه الله بمثل فعله من السخاء والكرم .




19 - نعم أتاني !

روى ابن أبي حاتم في تفسيره : أن الرسول - عليه الصلاة والسلام - ربما خرج في
بعض الليالي ليستمع القرآن في بيوت الأنصار ، يوم كانت بيوت الصحابة تشغل بالقرآن ،
ويوم كانوا يعيشون ساعات الليل في تدبر آيات الله الواحد الديان ، ولا يشغلهم القيل
والقال وكثرة السؤال وإضاعة الوقت في الترهات والأغنيات والسخافات عن ذلك ،
يوم كانوا رهباناً في الليل شجعاناً في النهار فرساناً لرفع لا إله إلا الله يوم يحمى الوطيس .
خرج - عليه الصلاة والسلام - فسمع امرأة عجوزاً تقرأ سورة الغاشية ، فوقف عند بابها
وجعل رأسه على الباب ، وهو يستمع إليها وهي تقرأ وتردد وتبكي : عجوزاً فأين شباب
الإسلام؟! عجوز فأين فتية الحق؟! عجوز فأين شباب الصحوة؟ .
{ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ }[الغاشية:1] من هو المخاطب؟ هو الرسول -عليه الصلاة والسلام-
يقول الله له: يا محمد ! هل أتاك حديث الغاشية ، أي : أما أتاك أن يوم القيامة حديث عجيب ،
ونبأ غريب، وحدث جلل.
فأخذ يبكي ويقول: "نعم أتاني" كلما قالت : {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ } [الغاشية:1]
قال: نعم أتاني، إلى هذا الحد يتأثر -عليه الصلاة والسلام- بالقرآن، فهو كتابه الوحيد الذي تركه للأمة مع السنة المطهرة.



20 - النّبي - صلّى الله عليه و سلّم - فَي لَيلة القدر

كان - صلّى الله عليه و سلّم - يَحرص على إدراك ليلة القدر ويتحرَّاها ويأمر بتحرِّيها في
العشر الأواخر ، وربَّما كان اعتكافه لهذا الغرض ، فإنه - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يعتكف
العشر الوُسطى من رمضان ، فاعتكف عامًا حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين - وهي الليلة
التي يخرج في صبحها من اعتكافه - قال : " مَن كان اعتكف معي ، فليعتكف العشر الأواخر ،
وقد رأيت هذه الليلة ثم أنسيتها ، وقد رأيتني أسجد في صبيحتها في ماء وطين، فالتمسوها
في العشر الأواخر ، والتمسوها في كل وتر ".
قال أبو سعيد الخدري : (( فأمطرت السماء تلك الليلة ، وكان المسجد على عريش فوكف المسجد ،
فأبصرت عيناي رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - انصرف علينا وعلى جبهته وأنفه أثر الماء والطين )) ؛ متفق عليه .
وربَّما أذن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في اعتكاف ليلة ، فقد جاءه رجلٌ ، فقال : إنِّي أكون بباديتي ، وإنِّي بحمد الله
أصلي بهم ، فمرني بليلة من هذا الشهر أنزلها إلى المسجد فأصليها فيه ، فقال: " انزل ليلةَ ثلاثٍ وعشرين فصلِّها فيه ،
فإنْ أحببت أن تستتمَّ آخرَ الشهر فافعل ، وإن أحببت فكُف " ؛ رواه مسلم.




وَ أتمنّى تُكونوا قَضيتم لحظَاتْ ممتعَة بَينْ قِصص رَسولنَا
الكَريم صلّى الله عليه و سلّم ؛ وَ قَدْ رأينَا أنّ حيَاتهُ صلّى الله عليهِ و سلّم كَانتْ غَنيّة بِالأحدَاث
فَي رمضَان وَ نتمنّى أن نَستمدّ و لَو القَلَيل مِن ضَوئِهَا ...






uavdk rwm gkfdkh lpl] td vlqhk

الموضوع الأصلي : عشرين قصة لنبينا محمد في رمضان || القسم : على منابر من نور || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : Ļuffiღ


عدد زوار مواضيعى Website counter


التعديل الأخير تم بواسطة متابعة و تنظيم المنتديات ; 15-07-2014 الساعة 01:53 AM
رد مع اقتباس

  #ADS
:: إعلانات ::
Circuit advertisement
 
 
 
تاريخ التسجيل: Always
الدولة: Advertising world
العمر: 2010
المشاركات: Many
 

:: إعلانات :: is online