عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-07-2008, 05:28 AM
الصورة الرمزية شذى الورود
شذى الورود شذى الورود غير متصلة
بنوتة محلقة
صاحبة الموضوع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 105
معدل تقييم المستوى: 17
شذى الورود is on a distinguished road
المشاهدات: 1033 | التعليقات: 3 صحتنا النفسية مقرونة برضى مولانا!!!!!

صحتنا النفسية مرهونة برضى مولانا !

إن السعيد من شاء الله تبارك وتعالى له أن يكون سعيدًا
و الشقي من شاء الله تبارك وتعالى أن يكون شقيًا
فالله قدر المقاديروقسم الأرزاق قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة
وأنه لا يقع في ملك الله إلا ما أراد الله، وأن الأمر كله لله

فأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم – لما أكرمهم الله
بفهم هذا الدين وتطبيقه وتحويله إلى واقع عملي في حياتهم
حيث إنهم كانوا قرآنًا يمشي على الأرض، آيات تتحرك بدم ولحم وعظم
لو تحول القرآن إلى بشر ما زاد على أن يكون رجلاً
كأبي بكر وعمر وبلال وعمار وصهيب وخباب وهكذا
فكانوا حقيقة أتقى الناس وأعلم الناس وأورع الناس
وفي نفس الوقت كانوا أعظم الناس صحة وقوة.

ولك أن تعلمي أن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه
شارك في فتح مصر وعمره ثلاثة وثمانون عامًا
ولم يكن في رأسه أو لحيته شعرة سوداء واحدة
تصوري هذه اللياقة العالية
يخرج من مدينة النبي - عليه الصلاة والسلام –
على ظهر جواد أو بعير ويقطع هذه المسافة ثم يكون هو رئيس الوفد المفاوض
نيابة عن المسلمين أمام المصريين
ويتكلم كلاماً يخلع القلوب من صدور الناس
حتى إن الذي كان يفاوض زعيم القساوسة أو غيره الذي فاوضه عبادة قال لمن معه:
إن هؤلاء يحرصون على الموت أعظم من حرصكم على الحياة
لأن الرجل كان يتكلم بكل ثقة وبكل اعتزاز وبكل قوة وبكل عظمة، لماذا؟
لأن الله تبارك وتعالى رفع معنوياتهم إلى السحاب.

فالصحة النفسية لها علاقة قوية جدًّا بالناحية الإيمانية
فكلما كان العبد أكثر طاعة وإيمانًا واستقامة على منهج الله كلما كان أسعد الناس
وهذا كلام الله تبارك وتعالى
حيث قال:
{فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً}

ويقول أيضًا جل جلاله:
{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}


وكلمة {حَياة طيبةً} تشمل الصحة النفسية والبدنية وتشمل الأحوال المالية والاجتماعية وكل شيء..

ولذلك قضيتنا أساسًا مع منهج الله تبارك وتعالى
إن استقمنا على منهج الله تبارك وتعالى سوف تكون الأمور من أروع ما يمكن
وستكونين في جنة قبل الجنة، حتى إن بعض الصالحين قال:
"والله إن أهل الجنة لو كانوا فيما نحن فيه الآن إنهم لفي نعيم دائم"

فتصوري ذاقوا طعم السعادة والأمن والأمان والاستقرار في الحياة .

بركة الطاعة عظيمة
والصحة النفسية والصحة البدنية والأحوال الاجتماعية كلها لها علاقة بالإيمان
لأن الله تبارك وتعالى هو خالق هذا الكون وهو منظم هذا الكون
ولذلك يقول:
{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ *
لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.


هذا وعد الله تبارك وتعالى الذي لا يتخلف
ومهما حاولنا أن نبحث عن الصحة النفسية بعيدًا عن الإسلام فنحن واهمون
كم من إنسان يملك المليارات وهو من أتعس الناس !!
وكم من إنسان عنده أولاد من أنجح الناس في الدنيا
ولكنه لا يشعر بسعادة وجودهم في حياته !!
وكم من إنسان لا يملك قوت يومه ولكنه من أسعد الناس !!


فالسعادة منحة ربَّانية وعطية إلهية يمنحها الله تبارك وتعالى للصالحين من عباده
فإذا أرادت أن تتمتعي بالصحة النفسية
فلتعلمي أن صحتك على مستوى علاقتك مع الله تعالى
لو أن علاقتك مع الله مستقرة
وأحوالك مع الله على الوجه الذي يرضي الله فأنت من أسعد الناس
ولذلك يقول النبي - عليه الصلاة والسلام -:
(ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس)
ويقول أيضًا:
(ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس).

إن صحتنا النفسية مرهونة برضى مولانا تبارك وتعالى عنا، وهو الذي قال:
{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.

فعليك بالمحافظة على شرع الله والالتزام بالفروض
والمحافظة على النوافل واجتناب المحرمات وترك المكروهات .

وأبشري سترين نفسك من أسعد أهل الأرض جميعًا
{وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ}
{وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ}.


واتمنى لكن الفائدة


wpjkh hgktsdm lrv,km fvqn l,ghkh!!!!!

الموضوع الأصلي : صحتنا النفسية مقرونة برضى مولانا!!!!! || القسم : "الأرشيف" مغلق || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : شذى الورود


عدد زوار مواضيعى Website counter