و نعاود السرد ,,
سأتكلم عن المراهقه ,, ولعلها كنت في مرحلتيّ المتوسط+ الثانوي ..
أما المتوسط ..
فهو من أجمل محطات حياتي ..
قبل ذكر مواقفه ,, أريد أن ألخص لكم ماذا تعني هذه المرحلة لي؟
عشت التغيير بعينه , انطلقت للعالم , برزت كثيرًا , كنت قريبة كثيرًا كثيرًا من
الدين , عشقت القراءة .. وهذا لم يكن من قبل فيني ..
في بداية المتوسط لبست الحجاب 
,
وبعد سنة لبست النقاب ، كانت المرحلة المتوسطه لدي
يغلب عليها الطابع الإيماني بشكل كبير ,,
ارتبطت كثيررًا بصحبة صالحه , و عشت نجاحات متوالية ,,
في الصف الثاني المتوسط حصلت على درجة جيد جدًا ,
و في ذلك الصيف اشتركت بنادي صيفي ، وكانت نتيجة النادي التي حصلت
عليها هي امتياز ..
لازلت أتذكر في الحفل الختامي لنادي .. كنت الثانية على المجوعة ,
حينما قالوا اسمي ، قلت في نفسي " يالله جان زين بالمدرسة آخذ امتياز" ,,
كان آخر امتياز أخذته في الصف الثالث الإبتدائي ..
حينما بدأ العام الدراسي الجديد عزمت أن آخذ امتياز ..
واجتهدت .. وبزرت في الفصل , حتى بعض الزميلات كانوا يقولون
كيف لأشواق ذلك ؟ كان لايسمع لها همس في الفصل ؟ ولا تشارك
ودرجاتها عادية ..
في امتحان الفاينل للفصل الأول تغيبت عن اختبار الانجليزي
لأني فجأه استيقظت من النوم .. أريد أن احرك قدماي
لا أقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدر !
قد تجمدت قدمي وليس لي القدره على حراكها .. !
كيف ... ماهذه العقبه الكبرى .. :( :(
ولكن بحمد من الله بعد عدة ساعات استطعت المشي!
لكن بعد أن انتهى الاختباااااااااااااااااااااار :( :(
قد حال بيني وبين الاختبار .. و بعد ان سلمت أمري لله ..
خرجت النتيجه و كان مجموعي 87% من غير الاختبار
انجاز كبير يالله .. الحمدلله الحمدلله ..
احضرت الطبيه و امتحنت المؤجل ...... وكانت النتيجة 92%
الثانية على الفصل كما في النادي الصيفي
احتفلت بنجاحي ذلك العام .. فمن 80% لـ 92% أمر جدا مميز ..
و من بعدها توالت الامتيازات حتى الصف الثاني الثانوي ! ..
لأرجع قليلاً للوراء قبل 8 سنوات كنت في الصف الثاني المتوسط ،
خيث انضم فردًا جديد على العائلة أختي الصغرى ,,
حينما كانت امي في المشفى ،،
كانوا اخوتي تحت رعايتي , قبل خروجو والدتي كنت قد
ذهبت مع أخي الذي يكبرني بسنتين إلى الجمعيه لنشتري أغراض للبيبي ..
هناك حقًا احسست بالمسؤوليه
اشتريت شامبو بلا دموع لووووووووول شخباري ؛) , بامبرز ، رضاعات و غيرها من الأمور ,,
أأمـــا في آخر سنة متوسطه ... وهي الصف التاسع ..
وهي أجمل سنين عمري
تغيرت تمامًا إلا من بعض السمات الأساسية ، أصحبت مشاغبه
وجرئيه بعض الشيء و اجتماعيه و متفوقه و فوق هذا رئيسة لمصلى البنات
من مشاغبتي .. أنني وضعت بعض الصور مكتوب عليها عن حرمة الأغاني
على باب الدخول للمدرسة ...... لأجل فقط أن تراه معلمة الموسيقى!
و معلمة الموسيقى حينما رأت الأوراق مزقتها لتسلمها للمديرة .. !
وطبعا بعدها استدعيت للمديرة و بأسلوب حسن قالت لي ,,
أن هذا عملها و ماينبغي علي هذا .. وببرائة مصطنعه .. أجبتها
بأن وضعي للأوراق موجهه للجميع , لأن الأغاني الفاسده انتشرت ,,
وأيضًا أتذكر موقف مضحك ..
مرة من المرات تأخرت عن المدرسة حيث أخذني النوم ,,
عموماً دخلت للأخصائية .. وسألتني عن السبب ..
فأجبتها بأني لم استيقظ مبكراً بالإضافه إلى أنه من الأفضل ذلك
حتى لا اسمع الموسيقى التي في الطابور ..
نظرت إليّ بنظرات حادة ثم قالت : ليكون حسبالج جايبين لج راشد الماجد ؟
ترى كلها نشيد وطني .. هههههههه احرجتني :$ :$
وأتذكر ههههههههههههههههه سوالف الإعجاب من جد شخباري ,,
كنت في بعض الأحيان أرجع المنزل محملة بالرسائل ,, و المضحك
اني كنت استحي من هالأمور , ولا أجيد التعامل معها حتى أني بعض الأحيان
أجعل زميلاتي يستقبلون عني ياحليلي حيااااااااااوية لووووووووول .. :)
و في أحد الأيام في الصف الثامن (رابع متوسط)
حينما كنت أُحضر لدروس غدًا , أخذت كتاب التربية الإسلامية
لأرى درس غد وكان الدرس عن صلاة الحاجه .. آآآهـ ماهذا ؟
ابن باز أفتى بأنها بدعه .. فقفزت لمكتبة المنزل لأخرج كتاب
فتاوى المرأه وأتأكد ؟ .. ثم اخرجت مجلة اسلاميه اخرى وضعت
الجواب لهذا السؤال و قصصت صفحتها ..
وأخذت الكتاب و قصاصة المجلة معي للمدرسه ..
و في نصف شرح المعلمة رفعت يدي ..
قلت لها : أستاذه , نحن ندرس عن صلاة الجاحه و ابن باز افتى بأنها
بدعه فكيف ندرس هذا ؟ و هذا كتاب ابن باز فيه هذه الفتوى , وهذه الورقه ..
حقيقة لم انس تعابير وجهه معلمتي حينها , انصدمت واخذت الفتوى
وقالت سأراجعهم ..
بعد أسابيع .. بعد أن علم قسم التربية الإسلامية بهذه الحادثه الغريبه عليهم!
فلعل لم يكن هناك طالبة قبلي تناقش في هذه الأمور! ؟؟؟
قالت لي معلمتي : أشواق .. قد راجعت الجميع بالأمر .. و كان الجواب
بأن بعض مايكتب في الكتاب خاطئ و على مذاهب أخرى , فلاتلتزمي به
فقط .. احفظي للامتحان ومن ثم انسيه .. !!!
ثم تابعت و إليك ورقة الفتوى .. قلت لها : اتركيها لك كذكرى فلدي الكثير منها!
/
* إليك معلمتي .. :
كان من الأولى أن تحثي طالباتك على البحث الخارجي
وعدم الإطلاع على كتاب المنهج فقط و عليك أنت بذلك .. ,
فمثل الموقف الأخير , لولا فضل الله عليّ و تنبيهي لهذا الأمر ,, لطبقت
زميلات فصلي صلاة الحاجه خصوصًا بعد روعة اسلوبك في طرحه ،
لعل الطالبات صغيرات ولم يقرأن في الفتاوى , لكن انت معلمة وفاضله
ونبراسًا لدين .. كيف كنت لم تعلمي بهذه الفتوى , وتحثين طالباتك على
أمر قد بُدع !
اطلعي اطلعي اطلعي , فلولا الاطلاع لما تميزنّ زميلاتك ..
*إذا رأى الإنسان ما يعجبه فليقل "ما شاء الله لا قوة إلا بالله"
* (وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ)
في الرد القادم سأتكلم عن تجربة الثانوي :( ..