عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /10-09-2009, 10:19 PM   #3

*دلوعه*
بنوتة SpeciaL

 
    حالة الإتصال : *دلوعه* غير متصلة
    رقم العضوية : 41995
    تاريخ التسجيل : Sep 2007
    المشاركات : 1,975
    بمعدل : 0.33 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : *دلوعه* will become famous soon enough*دلوعه* will become famous soon enough
    التقييم : 108
    تقييم المستوى : 20
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 13735

     SMS : سبحانك اللهم إني كنت من الظالمين ~

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور *دلوعه* عرض مواضيع *دلوعه* عرض ردود *دلوعه*
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

الموضوع الثالث :








سورة الكهف ..


هي السورة الثامنة عشرة في القرآن ..
من السورة المكية ..
و عدد آياتها مئة وعشرة آيات ..




هي السورة المميزة التي حفظناها من كثرة قراءتنا لها كل جمعة ..
لتتمعي بسماعها بصوت أي قارئ ..
ولكن مع الأسف قد يجهل البعض الحكمة او الفضل من قرأة هذه السورة ..





فهل تفكرنا يوماً ما سبب نزولها ؟!


وما فضلها؟!


ولماذا نكلف أنفسنا كل جمعة بقراءتها ؟!


ما تفسير قصصها؟!


وما العبرة منها؟!





أضع هذه المعلومات البسيطة لكنّ ..
لعل الله يفيدنا وإياكنّ ..





أولاً ..
ما قصة نزولها على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..؟!


إن سبب نزول سورة الكهف حسبما ذكره علماء التفسير كـ ابن كثير وغيره هو كما يلي:


فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
بعثت قريش النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة..


فقالوا لهم: سلوهم عن محمد وصفوا لهم صفته وأخبروهم بقوله، فإنهم أهل الكتاب الأول، وعندهم علم ما ليس عندنا من علم الأنبياء..


فخرجا حتى قدما المدينة فسألوا أحبار يهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفوا لهم أمره وبعض قوله...


وقالا: إنكم أهل التوراة، وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا، قال، فقالت لهم: سلوه عن ثلاث نأمركم بهن، فإن أخبركم بهن، فهو نبي مرسل، وإن لم يفعل، فالرجل متقول، فروا فيه رأيكم.


سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم.. فإنهم قد كان لهم شأن عجيب.


وسلوه عن رجل طواف بلغ مشارق الأرض ومغاربها، ما كان نبؤه؟


وسلوه عن الروح ما هو؟


فإن أخبركم بذلك، فهو نبي فاتبعوه..
وإن لم يخبركم فإنه رجل متقول، فاصنعوا في أمره ما بدا لكم..


فأقبل النضر وعقبة حتى قدما على قريش، فقالا: يا معشر قريش قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد، قد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أمور، فأخبروهم بها..
فجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد أخبرنا، فسألوه عما أمروهم به..


فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبركم غدا عما سألتم عنه ولم يستثن، فانصرفوا عنه..


ومكث رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة ليلة لا يحدث الله له في ذلك وحيا، ولا يأتيه جبريل عليه الصلاة والسلام..
حتى أرجف أهل مكة وقالوا: وعدنا محمد غدا واليوم خمس عشرة ليلة، وقد أصبحنا فيها ولا يخبرنا بشيء عما سألناه..
وحتى أحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث الوحي عنه، وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة...


ثم جاءه جبريل عليه الصلاة والسلام من الله عز وجل بسورة أصحاب الكهف، فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم وخبر ما سألوه عنه من أمر الفتية، والرجل الطواف، وقول الله عز وجل:
وَيَسْأَلونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ
[الكهف: 83].
إلى آخر الآيات. والله أعلم.
( مركز الفتوى , إسلام ويب)




مافضلها ؟!
ولماذا نقرؤها كل جمعة ؟!


حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة سنة
حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
"سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء، يضيء له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين"
(المصدر فتاوى الشيخ محمد العثيمين)





ما تفسيرها ؟!


لأنه كلام الله عز وجل..
ولا يسعنا الوقت ولا المكان لتفسيره حتى لا ننقص من الحقائق شيئاً..


أضع بين يديكِ أخيّه تفسير سور الكهف كاملاً للشيخ محمد العثيمين -رحمه الله- .. هنا


ولكني سأعض بشكل مختصر تفسير القصص الأربعة المذكورة في هذه السورة..


وقصص سورة الكهف الأربعة يربطها محور واحد وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة

فتنة الدين (قصة أهل الكهف)
فتنة المال (صاحب الجنتين)
فتنة العلم (موسى عليه السلام والخضر)
وفتنة السلطة (ذو القرنين)

ولهذا قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أنه من قرأها عصمه الله تعالى من فتنة المسيح الدجّال لأنه سيأتي بهذه الفتن الأربعة ليفتن الناس بها.



فتنة الدين

قصة الفتية الذين هربوا بدينهم من الملك الظالم فآووا إلى الكهف حيث حدثت لهم معجزة إبقائهم فيه ثلاثمئة سنة وازدادوا تسعا وكانت القرية قد أصبحت كلها على التوحيد

(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا * وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا) آية 28 – 29


فالعصمة من فتنة الدين تكون بالصحبة الصالحة وتذكر الآخرة.

...



فتنة المال
قصة صاحب الجنتين الذي آتاه الله كل شيء فكفر بأنعم الله وأنكر البعث فأهلك الله تعالى الجنتين.

(وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا * الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا)
آية 45 و46.


والعصمة من فتنة المال تكون في فهم حقيقة الدنيا وتذكر الآخرة

...



فتنة العلم
قصة موسى عليه السلام مع الخضر وكان ظنّ أنه أعلم أهل الأرض فأوحى له الله تعالى بأن هناك من هو أعلم منه فذهب للقائه والتعلم منه فلم يصبر على ما فعله الخضر لأنه لم يفهم الحكمة في أفعاله وإنما أخذ بظاهرها فقط.

(قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا)
آية 69


والعصمة من فتنة العلم هي التواضع وعدم الغرور بالعلم

...



فتنة السلطة
قصة ذو القرنين الذي كان ملكاً عادلاً يمتلك العلم وينتقل من مشرق الأرض إلى مغربها عين الناس ويدعو إلى الله وينشر الخير حتى وصل لقوم خائفين من هجوم يأجوج ومأجوج فأعانهم على بناء سد لمنعهم عنهم وما زال السدّ قائماً إلى يومنا هذا.

(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا*الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)
آية 103 و 104


فالعصمة من فتنة السلطة هي الإخلاص لله في الإعمال وتذكر الآخرة.


آخر آية من سورة الكهف تركّز على العصمة الكاملة من الفتن بتذكر اليوم الآخرة

(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )
آية 110
هذا والله أعلم ..






لكم خالص الدعوة بالهداية والعصمة من الفتن الكبرى ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..