SMS : ~ مـِنْ يـقولّ { الــزّيــن } مـِآ يـڪمـلْ " ح‘ـلآهـ " .. ؟!
المـآيـڪ بيـن يـديّ ~ . . جلسـتُ على سـريري الـذي وقـعت مخدّتهُ علـى الأرض و غـطـآؤه قـد ڪُدّسَ بشـڪلٍ فـوضـويّ ، تمتـمتُ بهـدوء يسـبقُ العـاصفـة : " مـن فـعلَ هـذآ بـغـرفتـي .. ؟! " ثـم دخلت سـالي التي حـاولـتْ أن تهـدّئ مـن روعي ، صرختُ فـي وجـههـا : " لمـاذا تنهـالُ عليّ الصدمـاتِ هـذا اليـوم .. لمــــاذآ .. ؟!! " .. - اهدئـي ، جـونـآ ! التفـتُّ إلى مـصدر الصّـوت ، ڪـآن ذلـڪ ڪيـن بابتسـامتـهِ الجميلـة .. ثُـم أضـاف : " أنـا و جيـن و جون فـعلنـا ذلـڪ .. " نظـرتُ إليـه بغبـاء ، و لسـان حـالي يسـأله .. : " و لـڪن لمـاذآ .. ؟! " - لقـد ڪنـّا نبحـثُ عـن دوآءٍ مـهدّئٍ لجدّتـڪ .. فـ ڪمـا تريـن قلبنـا المنـزلَ رأسـاً علـى عقـب ، ليسـت غرفتـڪ الـوحيدة بهـذه الحـآلـة .. و إنمـا غرفُ المنـزل ڪلهـا .. ! أجبتـهُ : لمـاذا ستـحتـاجُ جدّتي إلـى مهـدّئٍ للأعصـابْ .. ؟! تغيـّرت مـلامحُ وجهِ ڪين إلى مـلامـحَ بـائسـة ، و تنـهّد ثـم جلسَ إلى جـآنبي .. - قبـلَ أن أقـول لـڪِ لمـاذا .. أرى أنـڪ مـازلتِ تحتـفظيـن بـالقـلادة التـي أهـديتُها لـڪ ثـم رسـم ابتـسامـةً من جديـد ، و نـظرَت إليّ سـالي و ڪأنّ الأمـور قـد توضّحـت بآلنسبـة إليهـا .. لقـد عرفـت صـاحبَ تلـڪ القـلادة ، و لـڪن من يـڪون هـو ڪين بآلنسبـة إلي .. ؟ ذلـڪ هـو السّـؤالُ الذي قـرأتـُه مـن خلالٍ عينيهـا العسليّتيـن . قلتُ بخجل : بالطّبع مـا زلتُ أحتفظُ بهـا ، و لـڪن أمـازلتَ تحتـفُظ بنظـارتڪ الشمسيّـة بلا عـدسـات التـي أهديتُهـا إليـڪ .. ؟ ضحـڪ ثمّ أجاب : بـالطّبـع ! ثـمّ أردف : يجبُ أن أخبـرَڪ بمـا حدَث جونـا ، فـأنتِ ستعلمين عاجلاً أم آجلاً .. و لـڪن أن تسمعـيها منـّي فـذلڪ أفضـلُ بـڪثير .. قلقـتُ ڪثيـراً : مـالذي حدثَ كيـن .. أخبرني الآن ! تنـهد ثـانيةً : والديـڪ قـد تعـرضـا لحـادثٍ مروريّ في الخـارج ، إنهمـا في العنـاية المرڪزة خـآرجَ أميـرڪا .. ! شـُڪوڪي .. مخـاوِفي .. قـد اقتـربَت مـن التـحققّ ، و ذلـڪ الحـلم ، لا ! لا يُمڪنُ أن يصبح حقيقـة .. : " لا ! " .. صرخت بأعلى صـوتي والدمـوع تتجمع في عينيّ .. جلست سـآلي بجانبـي الآخـر و قـالتْ بـ حنـان : لا تقلـقي ، هنـاڪ أملٌ لـ نجآتهمـا .. أجبتُ بصوت مخنـوق : أريـدُ السفـر إليهـمـا .. ! أجابني ڪيـن : لا داعـي ، جين وجون و جدّتـڪ ذآهـبون لـ زيآرتهـم ، و سيـأتوننـا بأخبـارهم .. قلـتُ بـ لهفـة : مـتى .. ؟! - بعـد الغـد على أڪبـرٍ تقـدير ، اطلبـِي لهـمـا أن يشفيـا .. لا تنسيهمـا من الدعـاء ، إنهمـا بأمسّ الحاجـة إليـڪ الآن .. سـالي : هـذا صـحيحْ ، ڪمـا أنّنـي تـأخرْتُ عـلى صفّ البـاليـه بفضـلڪ ، هيّـا استجمـعي قـواڪ و رافقـيني ، ڪيـن .. سيُـشرفني حضـورُڪ أيضاً ابتسـمَ ڪيـن : آسفٌ لأننـا لم نتـعـارف ڪمـا يجب ، أنـا ڪين .. صديقُ طفـولةِ جـونـا ، تفـارقنـا في الصفّ السـابعٍ و اجتمـعَ شمـلُنا الآن ، لأن أبي فـي رحلةٍ عملٍ إلى هـذه الولايـة ، و عنـدمـا سـألتُ عـن جونـا .. أخبـرتنـي الجدّةُ بأن المدرسـة قد اتصلت و أخبرتهـم أنهـا في المشفـى .. لذلـڪ زرتـُهـا لأطمئـن على أحـوالهـا .. و بصراحةٍ أسعدني جدّاً انها تعـرّفت علي فـوراً .. سـالي : و لـڪننـي أيضـاً صديقـةُ طفـولة جونـا ، ڪيف لمْ تخـبرني أبداً عنـڪ .. ؟! جرجرْتُ سـاليّ إليّ و سحبتُهـا من ڪمّ قمـيصـهـا ثم همـستُ لهـا : " لقـد فعـلت ، أتذڪرين الفتـى الـذي أخبـرتُڪ أنـه قـد انتقـل و أنه ڪـان صديقيَ المفضـّل الذي أعجبـتُ به .. ؟! .. " ردتْ سـالي بـدهشةٍ و همس : " لا يُمـڪن ! هـذا هـُو .. ؟! .. " أومئتُ برأسـي إيجابـاً و أنا خجـلة ، و ڪيـن على رأسـه عـلامـاتُ استفـهـامٍ و تعجّب ، متـسـائلاً عمـا نهمـس .. ! و لـڪن فـي أعمـاقي ، هنـاڪ إحسـاسٌ يدفـعُني إلى القلـقٍ على والدّي .. إحسـاسٌ يقـولُ لي أنهمـا ليسـا بخير ، إحسـاسٌ قـويّ للغـاية ! . . تـآبعـوا .. " ويبقى الامـل .. " ~