عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /15-01-2010, 05:07 PM   #12

ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
محررة مجلة بنات|ملكة التنسيق
سوموي ♥ شوجو

L21
 
    حالة الإتصال : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo غير متصلة
    رقم العضوية : 58554
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    العمر : 29
    المشاركات : 536
    بمعدل : 0.10 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enoughѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enough
    التقييم : 117
    تقييم المستوى : 18
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 2343

     SMS : ~ ما مضى فات ، وما ذهب مات ، فلا تفكري فيما مضى ، فقد ذهب وانقضى|ْ|ْ♥

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض مواضيع ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض ردود ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
    أوسمتي :         هنا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

kalp.2.

تــــراجع إلى الخلف ، أحكمـ قبضته على العصا الخشبية ، رفعها إلى الأعلى ..
غاضب الوجه كان ، تقدّمـ نحـــو [ وســـامـ ] ، مهاجمًا عليه كبركانٍ لمـ يثر منذ زمن !
صـــــرخت الفتيات صرخة قوية جميعهن ، أغمضت عينيها ،
خائفة من أن ترى بعينيها مشهد إيذائه بنفسها ..

أحدث إرتطــــامـ تلك العصا الخشبية صوتًا مدويًا ، راح يتكرر صداه في القسمـ كثيرًا ،
فتحت عيناها ببطئٍ شديدٍ ، لتـــرى ما لمـ تتوقعه !


كانت أن تضربه ! لولا أنه قد انحرف قليلاً عن مسارها متجنبًا إيّاها ، بدا أنه يلهث ،
بينما وقف [ عبـــد الصمد ] مائلاً جرّاء ضرب العصا للطاولة ، وضعت يدها على صدرها ، لتشعر
بنبض قلبها يتسارع شيئًا فشيئًا .. ليكون هذا حال [ رانيــــا ] ..


بدا لها أنها قد أتت متأخرة نوعًا ما ، فها هو الشجار بدأ حامي الوطيص ، وضعت حقيبتها السوداء
فوق إحدى الطاولات ، اقتربت من مكان الشجار ، ليبدو لها أن شابين يتشاجران ,,
لمـ تعرف صاحب العصـــــا التي ارتطمت بالطاولة ، إنما عرفت [ وســــامـ ] ,,
اتسعت عيناها ، ذهبت بها ذاكرتها إلى لحظة إغمائه ، لتشهق شهقة أعربت عن خوفها ..

تزاحمت مع [ رانيــــا ] لتدخل بينها وبين [ عبير ] ، التفتت إلى [ وســـامـ ] لتجده يلهث بسرعةٍ
لهثاتٍ متتالياتٍ ..


جعلت تتمتمـ بصوتٍ أشبه بالهمس : " أوه لا ! سيغمـــى عليه ولا شك ! "
تسللت هذه العبارة خطأً إلى أُذني [ رانيــــا ] التي وقفت [ صـــوفي ] بجوارها ..
التفتت إليها [ رانيــــا ] بسرعةٍ بعد الذي سمعته ، بدا أنها خائفة ، انتبهت إليها [ صـــوفي ]
لتلتفت إليها هي الأخرى ..





رددت [ رانيــــا ] بخوف : " لــ .. لمـَ سيغمى عليه ؟! "
[ صــوفي ] : " محض تخمين .. "
[ رانيــــا ] : " لكنكِ بدوتِ واثقةً ! "
[ صـــوفي ] صارخةً بوجهها : " أما كفاكِ أسئلةً ؟ كنتُ أخمن لا أكثر ! "





صُعِقت [ رانيــــا ] لهذه الإجابة .. بينما وقفت [ صـــوفي ] تنظر إلى حلبة الصراع والقلق
واضحٌ على محياها ..


صراخ الشباب لفت إنتباهها ، التفتت إلى الأمامـ ، لتجد أن الشباب يحاولون تهدئة [ عبـــد الصمد ] ،
إلاّ أنهمـ عبثًا يحاولون ..
تقدمـ [ عبـــد الصمد ] إلى [ وســـامـ ] بقوةٍ ملقيًا عصاه أرضًا ، أمسك بحركةٍ سريعةٍ قميص [ وســامـ ]
ورفعه إلى وجهه ..
بدا أن [ وســـامـ ] يلهث أكثر فأكثر ، رغمـ ذاك الغضب الذي لمـ ينكر أحدٌ وضوحه التّامـ في وجهه ..

" أبعـــــد يدكَ عنّي " نطق بها [ وســـامـ ] وهو يزيح بقوةٍ يد [ عبـــد الصمد ] ..
زاد لهيثه أكثر ، بدا أنه يترنّح .. كاد يسقط ، لولا أنه قد استند بالطاولة التي خلفه ..

اندفعت إليه [ صـــوفي ] وسط شهيق [ رانيــــا ]التابع لسقوطه الذي أوشك أن يحدث ..
سبق [ أنـــس ] [ صـــوفي ] ليسند [ وســامـ ] ، استطاع رفعه قليلاً ليقف مستندًا عليه ..
اقتربت منه [ صـــوفي ] وضعت يدها على صدره ، جهة اليســـــار تمامًا ..

فاجأته حركتها تلك ، فقد بدا أنها تتحقق من شيء ، سألته قائلة :
" يؤلمــــــــــك ؟! "
اتسعت عيناه لذا سماعه لهذا السؤال ، بدا أن الإرتباك قد انتابه ..
لمـ يجبها ، وهي فهمت سبب سكوته ذاك ..


ابتعدت عنه ، لتقترب من [ عبـــد الصمد ] ، بدا ضخمًا بالقياس بها ، رفعت رأسها لتقع عيناها بعيناه ..
نظرت إليه غاضبةً ، نظــــرة لمـ تحتج الكلمات لتفسّر معانيها ..

نطقت [ وصـــــال ] : " أجــــل ! هي ذاتها ... تلك النظرة نفسها ... مستحيل ! ... إنها .. تكررها مجددًا ! "
بدا الخوف واضحًا على [ وصــــال ] رغمـ أن النظرة لمـ تكن موجهة إليها ..


" ألا ترى أن صحته لا تحتمل ؟ " نطقت [ صــــوفي ] بهذه الكلمات مخاطبة [ عبـــد الصمد ] بغضبٍ شديدٍ ..
استقامـ [ وســــامـ ] لذا سماعه لهذا السؤال ,,
بدا متفاجئًا ، أحس بالألمـ ، لمـ يستطع وضع يده موضع الألمـ ، فاكتفى بعض شفتيه وإغماض عينيه ..
ظلّ يردد هذه العبارة في نفسه : " مستحيـــــل !! تعلمـ بالأمر ؟! "


رددت [ صـــوفي ] : " لمـ أعلمـ أنني أكلمـ حائطًا ! ألن تتحدث ؟ "
نظر إليها [ عبـــد الصمد ] بطرف عينه السفلي ، بدا عليه الإرتباك ..
قال مرتبكًا : " ومـــ .. وما .. و .. "
[ صـــوفي ] : " وماذا ؟ أأبحث لكَ عن لسانٍ جديدٍ لتتحدث به ؟ "
[ عبـــد الصمد ] : " وما شأنكِ أنتِ ؟ إيّاكِ وأن تتدخلي "
[ صـــوفي ] : " وماذا بيدكَ أن تفعله .. لتفعله ؟ "
ارتبك [ عبـــد الصمد ] ، بلع لعابه ، مسح بيده عرق جبينه ..
لاحظت [ صـــوفي ] تلك الحركة الأخيرة ، لتقول : " الجـــو ليس حارًا .. هيّا ، أنتظر الجواب "

[ عبـــد الصمد ] : " يستحسن لكِ أن تبتعدي من هنا "
[ صـــوفي ] باستهزاء : " عذرًا ، طليتُ حذائي بالغراء قبل مجيئي ، جفّ الآن ، لن أستطيع الحراك "

" من هذه الفتاة ؟! " ظلّ [ عبــــد الصمد ] يردد هذه العبارة في نفسه كثيرًا ، لمـ يستطع
محادثتها ، ولا حتى الإقتراب منها قليلاً ..

وضعت [ صـــوفي ] يدها على خصرها ، نظرت إليه نظرتها تلك ..
وقالت : " ضخامـ الجثة همـ من يناسبونك ، فابحث عنهمـ لتلهو معهمـ .. صدقني ..
همـ كثرٌ في هذه الثانوية "
[ عبـــد الصمد ] : " مــــــاذا ؟! "
[ صـــوفي ] مشيرة إلى [ وســـامـ ] : " أجـــل ,, لا يناسبونك أمثال الذي ورائي أبدًا ..
لزمهمـ سلّمٌـ للوصول إليك .. "


نطق [ أنـــس ] معلقًا بصوتٍ أشبه بالهمس : " أوف ! ليس بهذه الضخامة كلها "




أردفت [ صــوفي ] : " وإن لمـ تضغِ .. فلن يحاسبكَ أحدٌ ..... سواي .. "
[ عبـــد الصمد ] صارخًا : " هيي ، من تظنين نفسك ؟ ما أنتِ بفاعلةٍ شيئًا "
تقدمت [ صـــوفي ] باتجاهه ، قائلةً : " أنا من سيسكتكَ ، فلا تجرب .. خذها مني نصيحة "



نطقت [ وصــــال ] : " والله إنها لصادقة ! ما كذبت .. " ، التفت إليها [ عبـــد الصمد ] ..
والتفتت إليها [ صـــوفي ] ، رفعت يدها ملوّحة لها .. وهي تقول :
" أوه ! أهـــلاً .. شكرًا لتصديقي ,, "


أردفت قائلة : " كانت محض نصيحة ، لن أجبركَ على التقيد بها "

انصرفت من عنده .. قاصدة مكانها بعد أن أخذت حقيبتها من فوق تلك الطاولة ..
تبعت أبصار الجميع [ صـــوفي ] وهي تتجه نحو مقعدها ..


صرخ متألمًا ، أراد وضع يده موضع الألمـ ، إلاّ أنه لمـ يفعل ، سقط ..
نزل إليه [ أنـــس ] ساندًا إيّاه ، ليجد أن [ رانيــــا ] قد اندفعت لتساعده ..
التفت إليها ، وجدها تحاول إسناده .. رأى الدموع في عينيها المخضرّتين ..

قالت بنبرة باكية مخاطبة [ أنـــسًا ] : " ساعدنـــي ، أرجوك ... "
نظر إليها [ وســـامـ ] وهو يلهث .. ليرى هو بدوره تلك الدموع الواضحة على وجهها ..
سند كلٌ من [ أنـــس ] و [ رانيــــا ] [ وســـامـ ] ، ووضعاه ليجلس فوق مقعده ..
اتكأ على طاولته يلهث ، وهي بدورها التفتت إلى حيث تجلس [ صــــوفي ] ..



كانت تردد في ذهنها :
" غريبٌ حقًا ! قالت أنها تخمـــــن ، لكنه بالفعل كاد أن يغمى عليه ! "


..

جعلت تفتح وتغمض عينيها ، خوفًا من أن يرى أحدٌ دموعها ، تفرّق التلاميذ عائدين إلى مقاعدهمـ ،
فقد دخلت عليهمـ أستاذة الجغرافيا ، التي سبق وأن علموا أن اسمها [ حسنـــــاء ] ..

استحقت ذاك الاسمـ عن جدارة ، فقد كانت شديدة الجمال ، حسناء بالفعل ، ذات ضحكة مشرقة جميلة ..

مرّت حصة الجغرافيا سريعةً لمـ تخلُ من المعلومات الجغرافية الكثيرة ، لتبدأ حصة الحســـاب بصحبة الأستاذ
[ أحمـــــد ] ..
ما إن علمت [ عبير ] بالمادة التي يدرسها ذاك الأستاذ حتى قالت متذمرة :
" حســـــاب ؟! يا حبيبي ,, رسبنا هذه السنة ! "
استغربت [ رانيــــا ] لحديث [ عبير ] ..

التفتت إليها ...




[ رانيــــا ] : " ما هذا الكلامـ ؟! سترسبين مرةً واحدةً ؟! "
[ عبير ] باستياء : " بالطبـــــع ! الحســـاب هو السبب .. "
[ رانيــــا ] : " يا عزيزتي يا [ عبير ] ، ما زلنا في بداية السنة ، لمـ ندرس شيئًا بعد "
[ عبير ] : " هذا حسابٌ يا عزيزتي .. ليس رسمًا أو رياضةً حتى لا أقلق "
[ رانيــــا ] : " فلأصارحكِ القول .. أنا أيضًا لا أطيق الحساب .. ومع هذا ، لا أجد مسوغًا لهذا الكلامـ "
[ عبير ] : " طيب .. فلنترقب علاماتكِ قي هذه المادة "
[ رانيــــا ] مبتسمة : " هل أعتبر هذا تحديًا ؟ "
[ عبير ] بثقة : " أجــــــــل .. "
[ رانيــــا ] بثقة : " حسنٌ يا ابنة عمي .. سنرى من ستفوز بهذا التحدي "




أخرجت كلٌ من الفتاتين كتب الحساب من حقيبتيهما ..
سقط قلمـ [ رانيــــا ] أرضًا من حقيبتها عند إخراجها للكتاب ، تدحرج بعيدًا عنها ..
نهضت لتتبع قلمها ، توقف فالتقطته ، نهضت لتستقيمـ واقفة ..
وجدت نفسها تقف أمامـ [ صــــوفي ] ، خطر في بالها أن تسألها عن سر توقعها ذاك ..
إلاّ أن تواجد الأستاذ منعها من ذلك ..
نظرت إليها نظرة التساؤل والحيرة ، انتبهت [ صـــوفي ] لتلك النظرة ..
إلاّ أنها لمـ تجبها بنظرة مماثلة ..
عادت [ رانيــــا ] إلى مقعدها منزلة رأسها أرضًا ..

مضت تلك الحصة سريعًا ، لتبدأ بعدها الإستراحة الثانية ..
خرج الأستاذ من الحصة تاركًا وراءه واجبًا لتلاميذه ..


بدأ التلاميذ يخرجون من القسمـ الواحد تلو الآخر ..
أغلقت [ رانيــــا ] دفترها بعد أن نقلت ما بالسبورة ..
نضهت من مقعدها لتتوجه إلى [ صـــــوفي ] ، أحضرت مقعدًا آخرًا ، وجلست بجانبها ..
كانت [ صـــوفي ] تتناول مصّـــــاصةً حمراء صغيرة بعض الشيء .،

ترددت [ رانيــــا ] قبل أن تبدأ بالحديث معها ، إلاّ أنها حزمت أمرها أخيرًا ..



[ رانيــــا ] : " آآآ ... [ صـــوفي ] .. مممـ .. "
[ صـــوفي ] : " أهــلاً .. ماذا تريدين ؟ "
[ رانيــــا ] : " آهــا ؟ ثمّة ما يشغل بالي .. وتمنيتُ لو أنكِ تفسرينه لي "
[ صـــوفي ] : " وما هــو ؟ "
صمتت [ رانيــــا ] لبرهة ، إلاّ أنها سرعان ما تحدثت ..
[ رانيــــا ] : " عند مجيئكِ للقسمـ .. بدا أنكِ تحادثين نفسكِ ..
أقصد أنكِ كنتِ تتمتمين ببعض الكلمات .. كأن تقولي : " سيغمى عليه ولا شك " .. فمالذي كنتِ ترمين إليه ؟
وكيف عرفتِ بالأمر ؟ "
[ صـــوفي ] : " وددتُ لو أنكِ لمـ تسأليني هذا السؤال أثناء ذاك الشجار .. فقد كنتِ تزيدين من توتري "
[ رانيــــا ] بارتباك : " أحقًا ؟! أوه ! المعذرة .. "
[ صـــوفي ] : " لا عليكِ ... مسألة معرفتي بالأمر هي .... "
صمتت [ صـــوفي ] لبعض الوقت .. بدا أنها تنظر إلى حيث يجلس [ وســـامـ ] بشرود ..
حركت رأسها يمنةً ويسرةً كأنها تنفي شيئًا ..
[ صـــوفي ] : " لا ... لا أستطيع إخباركِ "
[ رانيــــا ] باستغراب : " ولماذا ؟! "
[ صـــوفي ] : " آسفة ... لا أستطيع أرجوكِ .. لا داعي لأن تحرجيني "
[ رانيــــا ] باستياء : " حسنٌ ، لن أحرجكِ .. كما تشائين "


نهضت [ رانيــــا ] من عند [ صـــوفي ] متجهة إلى حيث تجلس [ عبير ] ,,
بدا أنها تحدثها ، نهضت [ عبير ] لتخرجا معًا من القسمـ ..

" ليس قبل أن أستأذنه " رددت [ صـــوفي ] هذ العبارة في ذهنها ..
نهضت من مقعدها ، أدخلت تلك المصاصة في درجها ، وذهبت إلى [ وســــامـ ] ..

كان وحده يجلس متكئًا على طاولته كالنائمـ عليها ..
لمـ يكن [ أنـــس ] معه ، فقد ظهر أنه خرج من القسمـ لسببٍ ما ..

اقتربت منه ، مالت إليه ، وضعت يدها على ظهره ..


[ صـــوفي ] : " كيف تشــعر الآن ؟ "
نهض [ وســـامـ ] رافعًا رأسه إليها ,, أرجع ظهره إلى الخلف ، نظر إليها ..
[ وســـامـ ] : " لا بأس .. شكرًا على سؤالك "
ابتسمت [ صــــوفي ] له ، استدارت لتفتح النافذة التي بخلفها ، ليتسلل منها نسيمـٌ أخذ
يداعب خصلات شعرها الأسود الناعمـ رغمـ تلك التسريحة الشعثاء ..
عادت واستدارت إلى [ وســـامـ ] ، اقتربت منه .. بدا من ملامحها أنها تتحدث بجدية ..
[ صـــوفي ] : " صـــارحني وقل الحقيقة .. أتخفي الأمر ؟ "
اتسعت عينا [ وســـامـ ] ، صمت لبعض الوقت .. تنهّد ..
وقـــال : " قبلاً .. هل لي أن أعرف ، كيف علمتِ بالأمر ؟ أقصد .. كيف علمتِ
بأنني .. ( وضع يده اليمنى على صدره في الجهة اليسرى ) أحمل قلبًا ضعيفًا ؟ "
أنزلت [ صـــوفي ] رأسها للأسفل .. بدا من ملامحها أنها حزينة ..
قالت : " عُد بذاكرتكَ للحظة إغمائك .. منذ أن رأيتكَ تسقط بعد إرتطامـ الكرة بصدركَ راودني الشك ..
لكنني فيما بعد تأكدتُ عند إسعافي لك "
أردفت بثقةٍ : " أسعـــى إلى أن أصبح طبيبةً .. فلا تعجب "

صمتَ [ وســـامـ ] ، قطّب حاجبيه .. بدا عليه الإنزعاج ..
ردد بنبرةٍ حزينة : " حــــاولت .. وبذلتُ جهدي .. إلاّ أن السر لا يبقَ سرًا إلى الأبد "
[ صـــوفي ] : " لمـ تجبني .. يبدو أنك تخفي الأمر .. أمـ أنني مخطئة ؟ "
أومأ [ وســـامـ ] برأسه إيجابًا ,.
[ صـــوفي ] : " ووالداك ؟ يعلمان بالأمر ؟ "
ضحكَ [ وســــامـ ] قليلاً .. بدا كأنه يسخر ربما ..
[ صـــوفي ] : " لا يعلمان ؟! "
[ وســـامـ ] : " لا أجدهما في المنزل حتى أحكي لهما الأمر "
أردف قائلاً : " شيءٌ طبيعي .. فلا تستغربِ "
" أنتَ أيضًا ؟! " رددت [ صـــوفي ] هذ العبارة في ذهنها ..

نظر إليها [ وســـامـ ] ، وقال : " أتمنى أن تحتفظي بالسر .. "
[ صـــوفي ] : " إلى مــــتى ؟ "
[ وســـامـ ] : " ...... إلى أن أخبر والديّ "
[ صــــوفي ] : " ماذا لو لمـ تحتمل ؟ "

لمـ يجب [ وســــامـ ] ، إنما ظلّ على صمته ..
تنهدت [ صـــوفي ] ... وقالت : " طيب .. كما تشاء "
التفت إليها [ وســـاامـ ] باندهاش ..
[ صـــوفي ] مستغربةً : " ماذا ؟ ألا تريد أن أحفظ سرك ؟ "
[ وســـامـ ] : " بــــلى ,, أقصد ... إن استطعتِ ذلك "
[ صــــوفي ] مبتسمة : " لا تقلق .. أستطيع ، سرّك في بئر "



انصرفت [ صـــوفي ] عائدة إلى مكانها ..

لتترك [ وســــامـ ] يخـــاطب نفسه ، قائلاً :
" وماذا لو لمـ أستطع أنا كتمان هذا السر ؟ "





أرجو عدمـ الرد .. إلى أن أنتهي






 

  رد مع اقتباس