كلُ عُمرِ الفَتى رَاحِلٌ ..
وَكُلُنَا سَنشتَاقُ لِلَحَظَات أَو أَيَامٍ أَو أَعوامٍ كَـ أَنتِ .
حَقَاً .. مَا أَروَعَ الطُفُولَةَ ..!
أَقَلُ القَلِيلِ فِيهَا أَنَّنَا لاَ نَتَحَمَلُ أعبَاءً وَلَا نُكَلَّفُ وَلَسنَا مَسؤولِينَ عَن تَصَرُفَاتِنَا ..!
وَلَا نُسأَلُ عَمَّا نَقُولُ , وَلَا مَا نَفعَل ؟ وَلَا نُجبَرُ عَلَى مَا لَا نُرِيدُ ..!
أَمَّا عَن المَدرَسَةِ التِي احتَوَتنَا مُذ كُنَّا صِغَاراً , الشَوّقُ لَهَا يَحتَوِينَا مَتَى مَا رَأَينَا طِفلاً
أَو رَأَينَا لُعَباً , أَو مَرَرنَا بِأُرجُوّحَةٍ ..
طَيّفُ الطُفُوّلَةِ , طَيّفٌ يَحدُونَا لِأَيَّامِهِ ..
وَتَمُوتُ أَفئِدَتُنَا ؛ لَهفَةً إِلَيهِ ..
كَيفَ لَا نَشتَاقُ ؟ لِزَمَنٍ لَسنَا نَعرِفُ الحُزنَ الكَئِيبَ فِيهِ .!!!
-
-
-
أَيَّتُهَا الجَمِيلَةُ التِي جَعَلتِنَا نُحَلِّق فِي سَمَاءِ الطُفُولَةِ التِي حَلَقنَا عَنهَا بَعِيدَاً ..
أَرغَمَتنَا الأَيَّامُ بِمَشَاغِلِهَا لِهُجرَانِ ذَاكَ العَالمِ ..!
وَلَكِنَكِ ..!
استَطعتِ بِرَوعَتكِ إرجَاعِنَا خَلفَاً لِلوَرَاء لِذَاكَ العَالمِ الرَائعِ ..
شُكراً لَكِ بِحَجمِ بَرَاءَةِ الطُفُوّلَةِ متَى مَا تَجَلَّت ..