SMS : ♥ يا الله نسألك حُسن الختامْ ♥
،, بِما أننا نَتحدّث عَن الغزوات والاِنتصَارات أودّ ذِكر موقِف"قد يكُون خَارجاً بَعض الّشيء عَن مِحور نقاشنا" .. ولَكن يأبى قَلميْ أن يمُرّ مَرّ الكِرام فبَعد إذن مِنكم سأسرده: الموقِف كَان فِي غزوة الخَندق وقد حَدّثتكُم عَنها أختنا مِن قَبل"كَما فِي الأعلَى " ، طَريقة كِتابتي للموقف ستكُون مُختلفة عَن الّطريقة الّتي قرأتها بِها .. - * لَا يخفَى عليكم كَم مِن الْبَرد و الخوف المُوحش والجوع الّذي مَرّ به المُسلمِين بَعد حِصار المُشركِين لَهم ما يُقارب "42" يوماً .. الّظلام حَالك والّريح تهُب فَتزيد مِن خوفِهم أثنَاء ذلك يخشَى -عَليه الّصلاة والّسلام- مِن أن يمكُر الكُفّار بهم فيهجمُوا عَليهم مِن الّشَمال والجنُوب قَام -عَليه الّصلاة والّسلام- فَقال سَائِلاً:من يأتيني بخبر القوم وله الجنة؟ .. تَصّوري كَم أنه مِن خوفهِم لَم يقُم مِنهم أحد حَتى عَادها ثلاثًا كذلك لم يقُم مِنهم أحد،فنَادى -عَليه الّصلاة والّسلام- الّصحابيّ باسمه فقال:قُم يَا حُذيفة فأتنا بخبَر الْقوم..فَلم يجد -رضي الله عنه- بُداً إذ دعاه الّرسول-صلى الله عليه وسلم- باسمه.. فمَا قَام حُذيفة -رضي الله عنه- مِن مكَانه حَتى شَعر بالّدفء كأن البَرد لَم يُصبه مُنذ لحظَات ، فَسار حَتى وصَل إلى المُشركين فاختلط بينهم جَالساً ومَا لبث أن جَلس حَتى قام كُل مِنهم مِن شِدّة العُتمة يسأل عَن هَوية مَن بجواره"حَتّى لا يكُون فِي مجلسهم غيرهم" فألهمه الله الفِطنة ليُبادر بسؤال عَن من هُم في يمينه وشِماله حَتّى لَم تتُح لَهم الفُرصة لِسؤاله .. مَا إن انتهى مِن أخذ خبرهم حَتّى عاد فإذا بِذلك الْبرد يعُود فيرجف مِن شدّته فلمّا وَصل كَان رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يُصلّي فلفّه -صلى الله عليه وسلم - بِردَائِه حَتّى إذا فَرغ من صلَاتهأخبره بخبر القوم فقَال له الرسول الله -صلى الله عليه وسلم - :نَم ، فَما زَال نَائِماً حَتى أصبح فقال له الرسول الله -صلى الله عليه وسلم - : قُم يَا نومَان.. وَكانت الأحزاب قد تفرقت وكَفى الله المُؤمنين القِتال وقَال الرسول الله -صلى الله عليه وسلم - حِينها قولاً عَظيماً:اليوم نغزو قُريش ولَا تغزُونا. .. انتهَى .. - إنتصارات في رمضَان: - إستيلاَء الّظاهِر بيبرس عَلى أنطاكيه بَعد قضائِه عَلى التتار. - دَخل عَبد الّرحمن بن مُعاوية الأندلس وأقام فيها دَولة. - أول انتصار للمُسلمِين عَلى الّصليبين بقيادَة عِماد الّديْن زنكي. وغيرهَا الْكَثير .. جَميلَة كَانت سَهرة اليَوم،أمتعكُنّ الله كَما أمتعتُمونا،وجُزيتم خيراً إن أصبتُ فِمن الله وإن أخطأت فَمِن نَفسِي والّشيطَان،وَلا تنسوا كَفارة المَجلِس..