مُكلِفةٌ حدَّ الإعياء!
حُقول الفألِ في روحي !
وغرابينُ الواقعِ من أعلى الأشجارِ المُصفرّةِ
تتربّصُ فيها ..
ولا فزّاعَةَ تبعِدُهُم.!
وبفِعلِ الظّنِ بأنّ العالمَ صارَ جميلاً
بِتنا نغفلُ عن أجنحةٍ
كانت تُفردُ للإحماء .!
والجوُّ المكسوُّ برائحةِ الوَردِ
تلبّدَ بغيومِ مُفرِطةٍ في الثّقل
تُعاقِرُ كلَّ أمانٍ زائفْ
حتّى تُنجِب خوفًا بغيومٍ سوداء.!
ومَناجلُ فرحتِنا مَعطوبة
كانَتْ في ليلٍ تَبكي كلَّ حَماقتِها
وتُردِّدُ أنَّ الصُبحَ أتى يومًا دونَ سماء.! وصِحابُ الرّوحِ الثّكلى
هُم: أمطارُ الصّيفِ الباردَةُ
ودروبُ الوَردِ العامِرةُ بكلِّ الأشياءِ الحُلوَة
هُم: شَغبُ الصّبيةِ في أوجِ الحَرِّ
وبُكاءُ المُحزونينَ الهادئُ دونَ بُكاء.!
جَمعتهُم غيماتُ الحُبِّ
وساقتهُم لدروبٍ قاصيةٍ لا تُدرِكُنا
لتعودَ فتُمطِرُ دربًا -كانَ لنا- بِجفاء.!
من أينَ ألوكَ الصّبرَ القارِضَ
وشفاهُ -الحاجةِ لأمانٍ- مَجروحَه؟
والكَتفُ العاري دونَ الصّبرِ
تعرّضَ للبردِ المُبرِحِ حدَّ الإعياء.!
وتموتُ الرّغبةُ في أوجّ صبابتِها
لا أحدٌ يَدفعُ ديّتَها
وبحكمِ العادةِ يَخرُجُ قاتِلُها
يتمشّى -جهلاً- قربَ جنازتِها
لا يلقي تأبينا أو ما شابهَ
..... من يدفعُ ديّاتِ الأحياء؟!
وبفعلِ الظّنِ بأنّ الفألَ الجيّدَ
يقتلُ غُربانَ الواقِع
بتنا نتخيّلُ أنفُسَنا في أزمنةٍ
نُصبحُ فيها أسعدَ دونَ عَناء
yJvfJNk NgJ,NrJu >> ||
الموضوع الأصلي :
غـربـآن آلـوآقـع .. ||
||
القسم :
بـوحُ خـاطـري
||
المصدر :
منتديات بنات دوت كوم
||
كاتبة الموضوع :
سكــون الليل