أخبروني أنك بنيت بيتا بالطين الحلو ..
بيتا من صنع يديك ..
عجنت الطين بحبات العرق من جبينك أبي ..
وأبوك يراقبك بإعجاب ..
ثم جففته بأشعة الشمس الحارقة التي أحالت لونك إلى سمرة الكادح الهمام ..
ووضعت الطوب واحدة فوق الأخرى ..
حتى أكتمل البناء .. وأدخلت أبويك تقيهما حر الشمس ..
حين أخبروني طرت فرحا .. بكيت شوقا لذلك البيت ..
ذهبت أجري تسابقني الريح ..
أوقفوني ..
لا تزيدي قلبك ألما ..
لقد هدموه ...
هدموا قلبي ..
هدموا آخر أمل في وصولي لذكراك ..
هدموا كل معنى للأبوة في أعماقي ..
( لحظة صمت )
هناك سؤال يدور في خلدي .. يلح بشدة ..
هل أسأل أم أن الجواب سيهدم البقية الباقية فيني ؟؟؟