عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /13-05-2012, 06:17 PM   #2

تَبَعّثُرْ~
ملكة التنسيق
مبدعة الردود
مُمّتَنة ~

L16
 
    حالة الإتصال : تَبَعّثُرْ~ غير متصلة
    رقم العضوية : 68602
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 45
    بمعدل : 0.01 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : تَبَعّثُرْ~ has much to be proud ofتَبَعّثُرْ~ has much to be proud ofتَبَعّثُرْ~ has much to be proud ofتَبَعّثُرْ~ has much to be proud ofتَبَعّثُرْ~ has much to be proud ofتَبَعّثُرْ~ has much to be proud ofتَبَعّثُرْ~ has much to be proud ofتَبَعّثُرْ~ has much to be proud ofتَبَعّثُرْ~ has much to be proud of
    التقييم : 1242
    تقييم المستوى : 0
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 9201
    علم الدولة :  SaudiArabia

     SMS : حَمّدا لله عَلى كُل حَال3>

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور تَبَعّثُرْ~ عرض مواضيع تَبَعّثُرْ~ عرض ردود تَبَعّثُرْ~
    أوسمتي :         هنا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي رد: سُم الأمنيْات , لعبة بيْن حبال الموت وَ الحب ~



الفَصل الأوءل الجُزء الأَوْل بِعنوان



مَنْ أَرادت تَحميْل الجُزء فَمِن هُنا




" سُم الأُمّنِيْات "


ظَلام , ظَلام دَامس هذا ما أراه
ولكن هناك ضوء بعيد
يجب علي الوصول إليه
مددت يدي لأتأكد من أني وصلت إلى الضوء
و تحركت قدمي إلى الأمام
منعت الضوء القوي عن عيني بيدي
و بدأت تدريجيا أعتاد على النور
" حمام!"
لقد كانت غرفة حمام
ياللخيبة
على الأقل يوجد نور
رفعت عيني للنظر إلى المصباح
" لقد كبرتِ كثيرا !"
من كان هذا
جلت بنظري حول الغرفة ولفت انتباهي
" المرآة !"
أيعقل أن الصوت كان من المرآة
اقتربت منها بحذر مركزا عليها
الصورة لم تكن واضحة بسبب الترسبات عليها
كما هو واضح فالحمام يبدو قديما و قذرا بعض الشيء
شددت كم قميصي على كفي لاستطيع مسح المرآة
و مسحتها
مهلا ما هذا الشيء الغريب فيها
خرجت صرخة مكتومة من حنجرتي
لم يكن هذا انعكاسي و الصوت لم يكن من هلوستي
هذا الشيء الذي أراه في المرآة من هو ؟
" دعيني أحزر, سعيدة برؤيتي ؟ "
رغم أنني لم أر وجهه إلا أنني ميزت ابتسامته
تلك الابتسامة الساخرة
بدأت بالتراجع
رغم أني لم أدقق في ملامحه كثيرا
إلا أن القشعريرة سرت في جسدي كالكهرباء
ربما هو اللاوعي يحذرني
" لا بد أنني أحلم ! "
" أنتِ كذلك "
مالذي يعنيه هذا ..؟
جلت بنظري مرة أخرى في الحمام
و عندما أعدت عيني إلى المرآة لم يكن موجودا !
أين يمكن له أن يختفي ؟!
"بوو!"
"واااه!"
التفت خلفي و رأيته , هذه المرة رأيته بشكل واف
رغم أنه مجرد حلم إلا أنني رأيته بكل تفاصيله
عينان حادتين بلون الماس تتغير بانعكاس الضوء
و أنف مستقيم
شعر أشقر لامع
شاب وسيم !
بحق الله مالذي يفكر اللاوعي الخاص بي
حككت رأسي
ثم نظرت إليه مجددا تنهدت بعمق
و رسمت على شفتي أغبى ابتسامة في حياتي
" إذا , كيف حالك ؟!"
نظر إلي بصدمة و نوعا ما بالخيبة
ثم انزل رأسه للأسفل واضعا يده على حاجبيه
ثم بدأ بالانتفاض بشده و كأن كهرباء مسته
ثم بان لي ما كان يفعله لقد كان يقهقه علي
لا بد أنه يعتقد أني مهرجة
...
مهلا من يهتم بالذي يعتقده هذا الشيء
إنه من نسج خيالي لذا
لا يجب علي الشعور بالإحراج منه
أو الخوف على صورة شخصيتي عنده
" آآه , حسنا هذا شيء لم أكن أتوقعه "
هذا ما قاله بعد أن رفع رأسه لي
" و مالذي كنت تتوقعه ؟! "
قلتها له بلهجة تحدي
مالذي سأخسره في النهاية هذا حلمي
لم لا استمتع قليلا به ؟
" حسنا , لأكون صريحا لم أكن أتوقع الكثير , لكن
"
كيف حالك " هذه صدمة "
زممت شفتي غاضبة
" أنا لا أعرفك , لم تتصرف عكس ذلك ؟!"
نظر إلي بنوع من الصدمة والحزن
آه أرجوك لا تنظر إلي هكذا , لا تشعرني بالذنب
فأنا حقا لا أعرفك
" كلا أنتِ تعرفينني , تَعلمين ذلك "
اقترب من وجهي و كأنه يدقق في ملامحي
احمر وجهي كردة فعل طبيعية خصوصا أنني لم أعتد
وجود فتى وسيم بهذا القرب مني
فهذا تخصص مارجريت أختي بالتبني
" آآهـ , رجاء هل يمكنك أن تبعد وجهك عن وجهي ؟! "
" بالطبع لكِ هذا , لكن لم ؟"
تبا استطيع الشعور بأنفاسه قربي , لم يغيضني هكذا ؟
مالذي فعلته له ؟!
هل حقا أعرفه ؟
أهو غاضب لأنني لم أميزه ؟ نعم ربما هو كذلك
" أنا ,, أنا لست مرتاحة في هذه الوضعية لذا .. رجاء أيمكنك الابتعاد ؟"
" و إذا رفضت , مالذي ستفعلينه ؟ "
أغلقت عيني بشدة
لم استطع الرد في الواقع لم أكن لأرد حتى لو أردت ذلك
قربه الزائد أثار توتري و الأدهى من ذلك همسه الرقيق في أذني
" ستتذكرنني قريبا أنا واثق من ذلك ,
أَراكِ قَرِيبُا , ليْزي
"
و عندما فتحتهما وجدت سقف غرفتي الأبيض المعتاد
كنت اعلم انه كابوس منذ البداية , كَيْف لَا وهو نفس الحلم الذي راودني لمدة اسبوعين
ذلك الشخص لا بد أنه من نسج خيالي الغبي , لم أكن أعلم أن وضع الاضطهاد قد يسبب لي هذه الأحلام الغبية
" ليز ! , أيتها الغبية , إنها الساعة الثامنة "
" مـــا .."

لم استطع إكمال كلمتي و ذلك بفضل مارجريت
وَ دَلو المَاء البارد الذي سكب على وجهي
وضعت مارجريت يدها على فمها مهمهمة
" كله بسبب نومك الثقيل ليز , لو كنت مثلي خفيفة النوم لما اضطررنا لفقد لتر ماء كل يوم "
تنهدت بخمول و تجاهلت حضورها كليا , فأنا لا أمتلك علاقة جيدة معها , في الواقع أنا لست في علاقة جيدة مع هذه الأسرة بأكملها سببهم الوحيد في تبني كان لأنهم أرادوا خادمة بدون أجر فتبنوني و ربوني , و عاملوني على أنني لست سوى بعوضة تسبب المرض
" نَعم , بالطبع و الآن إذا سمحت هل يمكنك الخروج ؟ "
نظرت إلي باحتقار , ثم تأففت
" أنتِ حَقا خَادِمة ناكرة للجميل , لا تجيد سوى أن تكون مصدرا للإزعاج و العار "
و أغلقت الباب من فورها
سحبت قدمي الخاملتين إلى أرضية الغرفة المتجمدة
مَتجهة إلى خِزَانتي العتيقة البالية و أخرجت منها الزي المدرسي , ثم اتجهت مباشرة إلى الحمام لغسل وجهي و تغيير ثيابي
ياللسوء حظك يا ليز , سأتلقى اليوم عقابا قاسيا من سيدتي أم علي القول أمي بالتبني فلقد تأخرت بالنوم
مما جعلها تعد الفطور بنفسها , ياللكارثة
لم أستغرق الكثير من الوقت في ارتداء الزي
و بمجرد خروجي من الحمام حتى جريت مسرعة إلى الحقيبة المدرسية المتهتكة و جَررتها مَعي خرج الغرفة
جَريت إلى الدرج و من شدة عجلتي أصبحت أقفز عدة درجات و هكذا إلى أَن وَصَلت إلى المَطبخ
إن كان علي التعرض للعقوبة فأفضل المواجهة الآن
أغلقت عيني بخوف حينما ضربت سيدتي الطاولة بقبضتها
" مالذي تفعلينه كل هذا الوقت أيتها الكسولة ؟ "
نظرت إلى الأسفل بخوف
" كنت أجلي الأطباق إلى وقت متأخر , فلم يتسن لي النهوض مبكرا , أعتذر عن إهمالي "
وكما كان متوقع منها , قامت بصفعي أمام جميع عائلتها
( سطراخ صوت الصفعة - )
" هه , و مالذي سأفعله باعتذارك العقيم هذا , هيا أسرعي و ارتدي نظاراتك و قبعتك أيتها القبيحة و تذكري ألا تمشي مع حبيبتي مارج – مارجريت – إلى المدرسة , هل كلامي واضح ؟ "
هززت لها رأسي
" واضح سيدتي "
و ها قد خابت آمالي في الحصول على حياة ثانوية طبيعية , لن أحصل على أصدقاء تماما كما حصل لي في مدرستي المتوسطة و الابتدائية
آه ليز متى ستتعلمين أن تفرقي بين الحقيقة و الواقع
فمن المستحيل أن تقدم لي هذه الأم بالتبني أي تعاطف
كم أنا غبية !
فرغم هذا لا زال لدي أمل أنها ستعاملني كابنة لها يوم ما
عدت مجددا على غرفتي بالسطح و أخذت أناملي ترقص و تدور حول الأدراج و الحيطان إلى أن وصلت للدولاب حينها فقط انتهت جولة الرقص , و قربت تلك الأنامل إلى مقبض لفتحه و أخذ تلك النظارات السقيمة و القبعة العتيقة
لطالما سأمت من هذا المظهر لم لا أستطيع الظهور بشكلي الطبيعي
اعلم أنني لست بالجميلة لكن ما هي الحكمة من إخفاء ملامحي لهذا الحد ففي النهاية لا أحد سيميزني على أية حال
تنهدت بسقم و جمعت شعري ثم ربطته
لوضع تلك القبعة الصوفية على رأسي
و بمجرد أن انتهيت حتى تناولت تلك النظارة بأصابعي
ثم وضعتها هي الأخرى على وجهي
و أخيرا و ليس آخرا قمت بتلطيخ زيي بالسماد الخاص بزهور النافذة
ففي النهاية سيدتي ستأمرني بهذا , فلم المقاومة؟
نزلت للمرة الثانية لكن هذه المرة بروح تفاؤلية شبه معدومة
و أخذت حقيبتي من المطبخ ثم خرجت من الباب الخلفي
" لا بد أن الحصة الأولى قد بدأت بالفعل "
بمجرد أن أدركت هذه الواقعة الغير سارة
بدأت في الجري بقدر ما أوتيت من طاقة
و كما توقعت لقد أغلقت أبواب المدرسة
مالذي علي فعله الآن ؟
" أتسلقه , نعم هذا ما علي فعله "
لن اهتم بالعواقب , علي هذا
مالذي سأفعله لو لم أدخل إلى هنا
إنها فرصتي الوحيدة , إن لم أستطع الحصول على درجات
جيدة في الثانوية فحلمي بأن أصبح ممرضة سيتلاشى
مع أوراق الخريف
شمرت عن ساعدي , لا مجال للعودة الآن فكل شيء سأفرط فيه عدا حلمي
بدأت بالتسلق , فوضعت قدمي على قفل البوابة و يدي بالعوم على قضبانها
إلى أن وصلت للقمة , و بمجرد أن نظرت إلى الأرض حتى بدأ رأسي بالدوران
فارتفاع البوابة يصل إلى 3 أمتر تقريبا
و بينما أنا أترنح فوقه رآني إحدى الأشخاص
في الواقع لم استطع تمييزه إن كان أستاذا أم طالبا
بسبب الدوار الرهيب
و عندما حاولت التركيز عليه
بدأ جسدي بفقد توازنه , و بعدها تهاوى و كأنه
جسد طائر أصيب بطلقة صياد ظالم
( طراخ صوت السقوط - )


تَرقّبُوا التَكّمِلَة الأَحد القَادِم

انّطَلِقُوا




 

  رد مع اقتباس