عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /15-06-2010, 10:17 PM   #4

Yرحمة اللهY
بنوتة محلقة
أميرة الخيال

 
    حالة الإتصال : Yرحمة اللهY غير متصلة
    رقم العضوية : 63685
    تاريخ التسجيل : May 2010
    المشاركات : 102
    بمعدل : 0.02 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : Yرحمة اللهY is on a distinguished road
    التقييم : 23
    تقييم المستوى : 14
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 1
    زيارات ملفي : 7588

     SMS : السلام عليكم .. ما الأخبار..أنا بخير والحمد لله

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور Yرحمة اللهY عرض مواضيع Yرحمة اللهY عرض ردود Yرحمة اللهY
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله



هذه هي التكمله:


الفصل الثاني



الفاجـــعة القاســية..







وهاهي أورافيرا، التي لم يخطر على بالها أن والديها ميتين، تنتظرهما وتكابد آلام الفقر وحدها.
«عصابة "الإيأف "، تحاصر زوجين في العاصمة "طوكيو " الذي تبين أنهما من فايال وأنهما كانا يبحثان عن عمل» .. قالت المذيعة «واللذان يحملان لقب" مايكا"، وهما والدي طفلة ذات إحدى عشرة سنة واسمها "أورافيرا مايكا"...». هذا ما سمعه كل سكان" فايال" وذاع بينهم ، إلا أن" أورافيرا" كانت آخر من يعلم، فلم يجرؤ أحد على إخبارها إلا جارتها المسنة والتي لم تعطها التفصيل.
«أمي، أبي.. هل سترحلان غدا بالفعل؟»
«نعم يا ابنتي، سوف نجد في العاصمة ما سنحيا به في سعادة»..
«لا تقلقي "أورا". الجارة" موكا" ستقوم بمساعدتك إن احتجت إلى ذلك.»
« لكن يا أبي ...»
«ماذا عزيزتي؟ سيكون الجميع بخير، ثم أننا لن نتأخر كثيرا، مجرد البحث، ثم سنعود لأخذك معنا إلى..»
«أمي، لن أستطيع بعيدة عنكما، سأشتاق إليكما كثيرا، حتى وإن كانت مجرد ليلة »
«"أورا" ! إفهمي نحن مرغمان على الذهاب، ولا يمكننا أخذك. لأننا لا نملك مالا كافيا في الوقت الحالي»
«حسنا !سأنتظر بصبر إلى غاية عودتكما. تصبحان على خير..»
«أحسنت "أورا"، تصبحين على خير.»
تذكرت" أورا" كل هذا، وهي تسمع خبر وفاة والديها. فهي لم تتمكن من تصديق الخبر ولم تتحمل الصدمة، لم تتوقع أنهما قد يرحلا هكذا وبسهولة بين ليلة وضحاها، بعدما كانت بينهما أحلام للعيش في مدينة راقية، التي انتثرت وتطايرت مع الرياح.
تذكرت تلك اللحظات الحزينة التي قضتها مع والدتها ينتظران الأب المسكين، وتذهب بهم الظنون إلى كل مذهب.. ثم يعود إليهما سالما، وقد تهللت تباشير وجهه فرحة بلقمة تسد جوع زوجته وابنته.
تذكرت عندما وقفت مع أبيها بجانب والدتها المريضة ينتظران استيقاظها وهي تعاني آلاما وتكابد أوجاعا رهيبة، ثم يستجاب دعاؤهما، وفتح الأم عينيها، سعيدة بوجود ابنتها وزوجها أمامها لمؤانستها...
نعم فهذا ما خطر ببالها، وهي تودع صدرين حنونين إلى الأبد.. وقلبين يفيضان بالرحمة والحب على وردة فقيرة ينتظرها مستقبل مجهول.
وماذا بقي لها الآن، سوي أن تسمع عزاء كل فرد في القرية، ثم تضع نفسها في زاوية مظلمة تبكي وتنوح والديها...
يتبع...




 


التعديل الأخير تم بواسطة Yرحمة اللهY ; 15-06-2010 الساعة 10:20 PM
  رد مع اقتباس