- اللمسات الأخيرة للجلد (التشطيبات):
فجودة الجلود لا تتوقف فقط علي النوع والمادة التى تصبغ بها، وإنما أيضآ علي الشكل النهائى التى تقدم به إلي السوق والمستهلكين. فالشكل الطبيعى للجلد والعلامات التى يتميز به مثل ليونته المصحوبة ببعض الخطوط المجعدة التى هى من أشهر السمات للجلود تكسبها الجمال كما أنها تزداد رونقآ وجمالآ بمرور الوقت والاستعمال.
ولا يمنع ذلك أيضآ من إضافة بعض اللمسات الصناعية للجلد فهى تكسبه البهاء إلي جانب شكله الطبيعى الجميل مثل الصبغات وخاصة في الأثاث حتى تتناسق القطع مع بعضها ولا يكون هناك تنافر بينها، وتوجد لهذه الصبغات فائدة أخرى: المحافظة عليه من البقع والخدش وتغير لونه عند التعرض لأشعة الشمس.
- نسيج الجلود:
وإذا تحدثنا عن نسيج الجلود فنحن نتحدث عن مظهره وشكله الخارجى أو مجازآ عن درجته وصبغته فهو وثيق الصلة بهما. والجلد الذي له جودة عالية له ملمس طرى ولين "وبلغة السوق كما يقولون الذي له إحساس ينعكس عليك عندما تلمسه بيديك" (أيدى لها إحساس أو ملمس به إحساس). أما بالنسبة للجلد المعالج بالصبغة وخاصة ذلك المستخرج من الجاموس لا يكون له نفس الملمس السابق ولا تتوافر له الليونة وتكون الصبغة هنا لإخفاء العيوب التى توجد بالجلد، وبصرف النظر عن هذه الاختلافات فتوجد بعض المميزات الأخرى التى تعكس علي الجلد ملمسه وشكله الفريد التى نترجمها في صورة النسيج. فكشط الجلد يكسبه وبرة قصيرة مما يساهم ذلك في جودته كما أن معالجته ببعض المواد التى تحميه تزيد من مقاومتـه للبقـع كمـا الحـال في جلد (Nuluck).