
الجمعة | 10/1/2014 | 10:43 م
أريد أن أصرّح لك بأشياء كثيرة, أولها أنّك لم تغب عن خاطِري مُنذ خُيل إليكَ أنّي نسيتُك وبدأت أبعدك عنّي كالبقية ..
وثانِيها أنني تُبت عن مُعاقبة نَفسي بإبعادك عنّي منذ المرة الأخيرة التِي بعثت إليّ برسالة تقول فيها:"بموت فيكِ" ..
لسببٍ ما أجهله, كلّما اتّخذت قرارًا بالانسحاب, وتركك للذين بَكوا حين رأوك بصحبَتي, تأخذني رغبة قَويةٌ بالبَقاء معك,
وإخبارُك بطريقة ساخَرة بأنك -أكلت رأسي- لِتخبرني: "لم يبقَ في رأسي موضعٌ لم أملأه بالتّفكير بك."
ليتَك بجانبي, أو أنّ باستِطاعتي سماع صَوتك, أود أن أقول بأنّ الأحداث الماضية كلّها نهشَتني, وأكلت من قَلبي الكَثير وأتعَبتني,
على غَير العادة أستيقظ مساءً لأبكي, وهذا اليَوم الثالث الذِي أقضيه في الغُرفة وَحدي, أحتفظ بالكَلام في داخِلي يتخبّط ويَقتلني,
لذلك أريدك لتسعدني, وتصيبَ بالراحة قَلبي, ولكنّني أرتد حسيرةً كلَما تذكرت قَسمي بأن لا أحدّثك.
أودّ أن أقول كذلِك بأنّك -رغم هذا- لا تُغادرني, وأن أشياء كَثيرة اتخذت منحىً بائسًا لكوننا مهتَجران, وأشياء كَثيرة تَرسبت فيّ وأثقلتني والله,
وأنّ وجهي الخالِي من المبالاة كاذِب, والخُطى التي أخطوها مبتعدة عنكَ لا تمثّلني, وكَذا تجاهلي,
وأنّني -ولسوء حظي- لا زِلتُ .. والله أحبّك.