[نَبضُ النَقاء •.]

,‘ الليلة قمتُ بتناول شيء لم أتناوله منذ سنوات .. تذكرتك ، ولستُ كأنني نسيتك .! وكأنك الآن تسكبه أمامي وفعلتُ كما كنتَ تفعل .. توقفتُ بُرهة ، كأنما فُتحَت عينايَ للتوّ ! لقد كنتَ بيننا .. كنتَ بيننا ورحلت ! متى وكيف ؟ ضبَاب أصاب ذاكرتي .! واستحوذتَ تفكيري حتى غشَى الضباب عينايَ أيضاً .. كيف لا تكونُ هنا ؟ كيف كنتَ بيننا ورحلت ؟ مكانك فارغ ولن يملأه أحد .. أستشعرتُ الفقد للتوّ ؟؟ حقاً ؟؟ لا ، لكنني بلغتُ من فقدك حدّ الوجع .. بكاء الفقد يا أبي ، يعني الدموع برفقة الاختناق :"" أشتاق لتفاصيلك ، أبحث في ذاكرتي عنك وأفكر فيمَن ألوم فقدانك في أيامك الأخيرة .. ووضعتُ قائمة في رأسي لأناسٍ منعوني عنك وأناسٍ خبّؤوا أخبارك عني .. أنا فقط لا أصدّق ، أنكَ كنتَ هنا بيننا وتفاصيلكَ في كل زاوية .. ثم اختفَيتَ ورحلتَ هكذا ! كنتَ كتوماً ذا قلبٍ نقيّ رحمكَ الله رحمةً واسعة () اللهم لا تحرمني جمعَ الجنّة مع أبي الحبيب :" * ولأنني أشتاق للحديث عنه ، قد أحكي لكنّ عن أبي في تدويناتي القادمة بإذن الله () فجر الأربعاء | 24 - 11 - 1433هـ