السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~
كما نعلم فإن البشر يتفاوتون في قدرتهُم على حفظ القرآن
وليس لحفظ القرآن عمر محدد ، ،
فمثلاً الأطفال يختلف حفظهم عن الشباب ، ،
او حتى الشباب نفسهُم تختلف قدراتهم في حفظ القرآن
في هذا الموضوع ســ أضع لكم
نماذج حفظت القرآن بإختلاف اعمارها ، قدراتها ، على الحفظ !
وسأبين لكم نقاط مهمة عن حفظ الطفل للقرآن وعمر الشباب ايضاً
، ، ، واحاديث اخرى
تابعوا معي :)
ذاكرة الحفظ تعتمد على عوامل فطرية يستوي فيها الجميع , قوة وضعفاً وتوسطاً , وقدرات الناس في ذلك مختلفة, فمنهم بطيء الحفظ , ومنهم سريع الحفظ
ومنهم من يمسك الحفظ , ومنهم منيتفلّت منه سريعاً.
ولكن التجارب العملية أثبتت أن الحفظ بالنسبة للأطفال, قبل سن المراهقة , ميسّر لهم أكثر من غيرهم , وهو كالنقش في الحـجـر
إن بقي متعاهداً له, مستمراً في مراجعته, وإلا ضاع وتفلّت.
:: اولاً الصغار ::
أنسب سن لحفظ القرآن الكريم هو الذي يبدأ من الخامسة إلى التاسعة
حيث قلة الصوارف , والـشواغل, والدروس, وصفاء الذهن, وتقبّل النصائح
وسهولة التوجيه والانقياد, وهيمنة الأب الكاملة
وبعد هذه السن يقل من يتمكن من الحفظ الكامل للقرآن ;
..... ويتم ذلك عن طريق
مطلبان وهما : ! ! !
* تعلم القراءة والكتابه اولاً .
* الحفظ الأول وكيفيته :
يبدأ الصبي من أول عامه السابع: يحفظ كل يوم سورة, من قصار السور
من أواخر المصحف, على يد قارئ - واحد لا يتغير - حافظ متقن, يصحح الشيخ للتلميذ القدر المراد حفظه في المصحف
أكثر من مرة حتى يتقوم لسانه, وينطق الحروف نطقا صحيحياً.
ثم يترك الصبي ليحفظ هذا القدر جملة جملة, وآية آية
ويضم بعضها إلى بعض, ثم يكرر المقدار المراد حفظه كله, نحو عشر مرات ويتركه هذا اليوم. وفي اليوم التالي يحفظه من جديد
بلا خطأ واحد ثم يقرؤه ( غيباً ) على الشيخ , ولا يقبل من الشيخ خطأ واحداً , وبعد قراءته لواجب اليوم, يصحح على الشيخ المقدار المناسب المراد حفظه غداً , ليكرره اليوم جملة جملة, وآية آية, عدة مرات
تمهيداً للحفظ التام, كما فعل بالأمس. ويأتي غداً ليقرأه ويصحح غيره
وهكذا
. . . ومن هنا أدعو الجميع ،، " أخت كبرىْ " " أم "
دعونا نستغل هذه الفرصه في تحفيظ اخواتنا الذي يصغروننا بالعمر
أو الام لــ اطفالها . .
فرصه رائعه واحتسبي الأجر فالأطفال يحتاجون لـموجه لهُم ومساعد لحفظ القرآن
* مقدار الحفظ اليومي :
يحفظ الصبي في بادئ الأمر مقدار سطر واحد كل يوم, وبعد شهر يحفظ سطرين, ويتضاعف مقدار الحفظ وهكذا. >بحيث يكون خمسة أسطر وهو في الجزء التاسع والعشرين. وسبعة أسطر في الجزء الذي قبله. وصفحة كاملة بعد ثلاثة أجزاء. وربع الحزب كاملاً بعد عشرة أجزاء, من أسفل صعوداً, حتى ينتهي إلى أول القرآن, حيث إن البدء بالمفصّل أسهل.
أما المطلب الثاني
*كتابة المراد حفظه: هذا الشي يساعد على الحفظ وكما قلت سابقاً ، نكتبه بطريقه جدول
، حيث ما ان ننتهي من وجه او جزء معين حتى نضع " علامة ~
هذا الشي ينظم عقلنا ،، كما يشجع على الإكمال
* فهم المعنى : وهذه نقطة بالغة الاهمية ، يجب علينا فهم الآيات
ومعرفة أسباب النزول, والأحكام الشرعية فيها, والقصص القرآني بالنسبة للكبار من أهم العوامل المساعدة على الحفظ.
*التفكير في الحفظ : ويساعد كثيراً في الحفظ إمرار المحفوظ على الذهن عند النوم
وقراءته في الصلاة ولا سيما النافلة, والتكرار الدائم له, وقراءته على شخص آخر
وربط المعاني والآيات ببعضها , وإعادة الحفظ كله بصفة دورية كل أسبوعين على الأكثر مرة
بقراءة بعضه غيباً كل يوم, والتفكير فيه عند القيام من النوم. وكل ذلك يُعين على الحفظ الجيد.
و من هذه النقطه اتذكر كلام احدى مُدرساتي ،، قالت بإن اكثر طريقه تساعدها على تذكر ما حفظته هي استرجاعه في كل حين وخصوصاً اوقات الأنتظار
او قبل النوم في ذاكرتها او بصوت منخفض ، ،
*مراجعة ما سبق حفظه: قرأ الطالب او الشخص على الشيخ مما سبق له حفظه ما يعادل نصف جزء كل يوم على الأقل غيباً
وكلما وصل إلى حيث حفظ, يرجع من جديد, بحيث لا يمضي عليه أكثر من خمسة عشر يوماً, دون العودة من جديد.
وهذا لتثبيت الحفظ أكثر
*الـمراجعة المستمرة للقرآن:
لكي يبقى الحفظ مستمراً في الذهن؛ لابد من تعاهده باستمرار, شأن الحال المرتحل , يبدأ ويعيد, بأن يقرأ على نفسه غيباً, أو على غيره, كل يوم جزأين, ويختم القرآن كل أسبوعين بصفة دورية معه مرتين في العام الأخير
ومراعاة أحكام التجويد في المراجعة تقوي الحفظ وتثبته
وكنا يُنصح بـ : بأن تكون القراءة بصوت مسموع عقب صلاة الفجر, أو كما يتيسر له, وايضاً تلاوة القرآن مرتباً في الصلاة , إماماً أو منفرداً, في الفرائض والنوافل
وقراءة الإنسان على نفسه في الحفظ لا تفيده كثيراً والأولى أن يقرأ على غيره - في المراجعة - ليُمسك عليه الخطأ.
* العمل بما في القرآن أهم من حفظه:
كما يهتم المسلم بحفظ كتاب الله تعالى, وتجويده, وتقويم لسانه في نطقه, بالنسبة له أو لولده, فإنه يجب عليه أن يصرف همته إلى فهم القرآن وتدبر معانيه ومعرفة أحكامه
وأسباب نزوله, وحلاله وحرامه, وقصصه, وأمره ونهيه, ومن ثم إلى العمل والتطبيق, وانعكاس الأثر عليه, ويجب أن يكون الحث على هذا في مناهج التعليم, كما كان الصحابة لا يتجاوزون العشر آيات حتى يتعلّموا حلالها وحرامها
والعمل بما فيها, فتعلّموا العلم والعمل معاً. >ومن الوبال على الإنسان أن يخالف عمله علمه, وقوله فعله, فتجد بعضهم يحفظ القرآن
ولكنه يرتكب المخالفات الشرعية, والنكرات الظاهرة, والأمة بحاجة إلى قرآن يمشي بين الناس لا إلى زيادة عدد المصاحف نسخة.
أما فئة الشباب :
تختلف قدرات الناس وتتفاوت في الحفظ وكمياته, والإمساك به من عدمه, لذلك فإني سأضع عملية حسابية سهلة لمتوسطي الذكاء
مع ملاحظة : أن الشاب في سن العشررين أو الثلاثين مثلاً, عنده من الوعي والإدراك وفهم المعاني, والحفظ لبعض الآيات والسور
ما يسهل عليه إكمال المصحف حفظاً أكثر من الصغير إن تجرد من الهوى .
والقرآن الكريم ثلاثون جزءاً, وهي تساوي 240 ثمناً (ربعاً), أي أنه بالإمكان أن يحفظ في كل يوم ثمناً. وبهذا سوف يختم القرآن في 240 يوماً. لا مقطوعاً ولا ممنوعاً
الا ما شاء الله تعالى. فإذا كان مشغولاً, أو متوسط الحفظ فيقل المحفوظ
بحيث يحفظ كل يوم صفحة واحدة (نصف الثمن9, وبذلك يتم له حفظ القرآن كله إن شاء الله في 480 يوماً أو نحوها, ويكون بتخصيص ساعة بعد صلاة الفجر أو غيرها في المسجد
وقبل الذهاب للبيت يومياً, يصحح الجديد, ويراجع القديم, ويتقن ما سبق حفظه مساءاً, مع الجد والمثابرة على ذلك و وتعاهد الحفظ على نحو ما سبق.
وطريقة حفظ الكبار لا تختلف عن الصغار, إلا في مقدار الحفظ اليومي, وإمكانية مراعاة تطبيق أحكام التجويد مع الحفظ,
لقدرتهم على ذلك أكثر من الصغار
اغلب ما ذكر نُقل من * مختصر المرشد الوجيز لأبي شامة ص 109
* ارجو عدم الرد *
|