[قرآني نبض به أحيآ]

ماذا عساي أن أقول لها ؟!
بعد أخذنا لدرسي من عناصر العمل الأدبي (الأفكار،العاطفة) في مادة اللغة العربية،شعرت برغبة كبيرة في أن يحلل أحدهم إحدى كتاباتي
طلبت من معلمتي ذلك واسعدني قبولها الفوري وعدم ردها لطلبي
اخترت الخاطرة المتواجدة في الصفحة الأولى من المدونة وهي باسم ( لوعة الفراق )
وهاهو أول تحليل لإحدى كتاباتي
حللتها أستاذتي للغة العربية أ.ن.الحوسنية من جميلة بنت ثابت
* عند كلمة قرآني كتبت المعلمة اسمي ولكنني استبدلته ^^"!
قرآآآآني:
مشروع شاعرة قادمة بقوة إلى الساحة الشعرية الأدبية، عاطفتها التي تتجلى في هذه الكلمات وفي كلماتٍ أخرى قرأتها لها تثبت للجميع ما أنبأه لها ..
من يقرأ ( لوعة الفراق) لقرآني تتجلى أمامه الفكرة واضحةً بسيطة، ورغم أن فكرة الوداع والأحزان المترتبة عليه هي فكرة أُلِفَّ فيها العديد من القصائد الشعرية إلا أن قرآني الكندي تمثلت هذا الألم في قصيدة نازفة..
امتلأت القصيدة بالعديد من الألفاظ التي توحي بالنهاية مثل :
( اقترب – موعد – لم تبقى سوى-انتهت – غلقت – الفراق – أتركها – الحزن – لن أعود – شوقي – حنيني – ذكرى – تركها – افتقدكم – آخر )
وهي ألفاظ مناسبة وملائمة جدا لمضمون القصيدة، لم أَجِد لفظًا لم يكتب غي موضعه .. كل من يقرأ كلماتها لابد أن يتذكر لحظة وداعه لأصدقاء أحبهم وأحب المكان الذي اجتمعوا به.
الشعور الرافض للوداع تمثل في تكرار لفظ ( لا ) لمرات عديدة، وتمثل كذلك في تكرار الأشخاص الذين يحزَّ عليها فراقهم( صديقاتي- زميلاتي – معلماتي ) مع ملاحظة اصطحاب هذه الكلمات بياء المتكلم لتؤكد مدى الحنين بينها وبين أحبائها.
الشاعرة قرآني هربت من النظام العمودي في كتابة القصيدة ذكاءً منها كي لا تخنقها؛ فقلبها حافل بالبكاء والرغبة في البوح فلم تُرِد أن يحاصرها وزنٌ ولا قافية .
التكرار يدل على عاطفة حزينة متوترة قَلِقَة من فراق الغد، كذلك الشاعرة القادمة أعطت مفهومًا للتواصل فهي ترفض التواصل المحلي وتحلم بالتواصل الدائم، وهذا ما يستحيل دوامه، لذلك كانت دائمًا تتسائل ( لا أعلم كيف، أيعقل، وكيف بحالي، كيف سأترك، هل التواصل، لا أعلم هل )
لذلك يا قرآني:
لديكِ بذرة أدبية في طريقها إلى النمو..
ارويها بانتظام بماء القراءة والاطلاع،اقرئي لشعراء عديدين، تمثلي تجربتهم الشعرية، كي تشربي من معين أدبهم وموهبتهم..
( سأراكِ يومًا على منصةٍ ثقافية وسأكون أول الحضور بدعوةٍ منك)
^
فانتظار ذلك بفارغ الصبر ..

الاثنين
16-نوفمبر-2011مـ