وحيدة إلا قليلاً !
وحشة دون التيه، وأعلى من الرحيل بدمعة . .
ليست خيبة ! بل هو خذلان صغير، وصوت يتخلّق في رحم الصمت،
ليسقط معفراً بموته
لن ألوم أحداً، ولن أكفر برجاءاتي التي اتكأت عليها حيناً. .
ابتلعت الغصة ، وأشحت بقلبي بعيداً
عبرت موتاً طفيفاً هنا صباح الأمس ، دون أن أفقد ظلي،
أو أجهش بالبكاء
كنت أتصفح الوجوه، أقتحم حرمة النوافذ والأبواب. .
وهم لا يأتون، ولا يعيرون الرسل بعضاً من خبر !
أسندت وهني وهشيم قوتي على ضوئه. . وغفوت
للمرة الأولى أشعر بني أعرف ماأريد تماماً، ومالا أريده بالضبط !
ربما لأن المكان كان مؤثثاً بالفراغ . .
بدا صوت داخلي جليّ وهو يصرخ بي : أنتِ لست هنا أبداً !
فأذعنت ، وحملت حلمي بعيداً
التفكير ( فيما بعد ) ينهكني دون أن تمكن من تجاهله
ثمّة خوف ، يأس ، توجس ، في حين
وفي أحيان أُخر، توهمني نفسي بأن الضوء قادم، وإن تأخر قليلاً
وفي كل وقت :
الله يكتب الخير . . وين مايكون
أمين !
* هديل الحضيف رحمها الله
/
/
صباحكم قلوب طاهرهـ وآمآل متعلقهـ 