(الجزء الرابع والعشرون )
الضحك ماهو علامه مستريح
والبكي أحيان مايوحي بحزن
خذ مثل مني: أنا قلبي جريح
وأبتسم لك من غرابيل وشجن
وان بكيت يجوز أبكي من صحيح
من جرح، من ظلم، من صدمة زمن
أو يجوز أبكي علشان أستريح
أو نتيجه شوق أو خلٍ طعن
طلعت جود وهي منهاره مستحيل يبعدوني عنها بعد ماحصلتها مهما صار مستحيل اخليها معهم
محمد :وشلون يعني ماجات
هند : مدري ياخي اقولك ماجات في الجامعه والشقه ماهيب فيها
محمد : طيب امس يوم كلمتك وش قالت
هند : على طول يوم سمعت صوتي قالت معليش غلطانه وسكرت
محمد : خلاص انا بشوف وين راحت
هند : بس تكفى اذا لقيتها طمنا
محمد : ان شاءالله
سكر الجوال وهو يفكر وين راحت هذي اتصل على جوالها بس
مافيه رد طلع يدور عليها وهو مايدري يفكر في من ولا من
اما جود طلعت من المدرسه ووقفت تنتظر متى يجي ناصر ياخذ ليان
وهي ناويه تخربها وتعلم ليان اول ماتشوفها
في السعوديه
اختار اقرب غرفه له وصبغها من جديد وشرى غرفه واكسسوارات لها
وضبطها بالكامل حتى انه اشترا ملابس لها
دخلت عليه وهو جالس على السرير ويناظر الغرفه بسرحان
ساره : هذا وهي مابعد جات اجل لوجات وش بتسوي بتفرش الارض بورود
فهد ببرود : ليه عندك مانع لو افرش الارض بورود
ساره : لا ابد مو انا جدار بهالبيت
فهد بلا مبالاه : زين انك عارفه وضعك
ساره بقهر : طيب نوف وطارق ابي اغير غرفتهم بعد
فهد : ليه وش غرفتهم
ساره : مافيها شي بس ابي اغيرها خلاص صارت قديمه
فهد : قديمه وهي توني مغيرها العام اللي راح
ساره : طيب واذا صار الخير كثير الحمدلله
فهد : واذا الخير كثير بتسرفين
ساره : طيب وش معنى شريت غرفه جديده لبنت اللي ماتتسمى
فهد بنظره: عدلي لسانك لا اقصه وبعدين كبري عقلك كلهم عيالي
وماراح افرق بينهم اللهم ان غلا ليان من غلا امها
ساره بعصبيه : ترى ذبحتني غلا امها وغلا امها والله ماشفت غلاها يوم
دمرت حياتها ولا شفتك ترددت يوم باست رجولك ترجاك ولاشفتك اهتميت يوم شبعت منها رميتها وخليت اخوها يصبح بكف ويمسيها بكف
فهد بصراخ وهو يرجف : بــــــــــــــــــــــــــــــــس كم مره قلتلك
لاتذكرينها على لسانك الوسخ
ساره بلا مبالاه : لا عاد يالنظيف على فكره تتوقع حتى لو كانت حيه
انها تفكر فيك او تحبك يعني هي قبل اللي صار تكرهك فما بالك بعد
اللي سويته وسواد وجهك وش بيكون شعورها ناحيتك
عطاها كف : بس ولا كلمه مابي اوسخ يدي بدمك اذلفي اطلعي برا بيتي
البيت يتعذرك
ساره بصدمه : انا تعطيني كف وتطردني ليش الحقيقه مؤلمه لهالدرجه
الى هالدرجه ماتبي تذكر ماضيك تلعب على نفسك انت
فهد وهو يضغط على راسه : اطلعي برا مابي اشوفك براااااااا
ساره : اوك انا طالعه اخليك مع ماضيك اللي مايشرف واذا تقدر ترجع الزمن وتعدله ترى احسن كثير على الاقل ماراح اتورط فيك
راحت ولمت اغراضها وهي ماتدري وين تروح من سنين وهي متحملته
لان اهلها مايبونها بس الحين وش تسوي
في لندن
جالس بمكتبه يخلص بعض المعاملات دخل عليه السكرتير
السكرتير : طال عمرك فيه واحد هنا يبي يدخل
ناصر : بس انا ماعندي مواعيد الحين مع احد
السكرتير : ايه بس هذا حاولت امنعه بس هو مصر
ناصر : وش يبي طيب
السكرتير : مدري بس يقول انا اعرفه معرفه شخصيه وابيه بموضوع خاص
ناصر باستغراب : منو هنا يعرفني طيب خلاص خله يدخل
شوي ودخل الرجال سلم عليه
ناصر : تفضل بس اعذرني ماعرفتك
الرجال : ايه انت ماتعرفني بس انا اعرفك من مده قصيره
ناصر – يستهبل هذا - : تفضل وش موضوعك
الرجال : انا اسمي فارس بن عبدالله صديق جواد الله يرحمه
ناصر : أي جواد
فارس : جواد بن خالد
ناصر : من يكون هذا لحضه الاسم هذا مار علي من قبل بس وين
سمعته فيه مدري بصراحه
فارس : يعني تبي تقنعني انك ماتعرفه
ناصر : ليش يعني لو كنت اعرفه كنت بـ انكر
فارس : طيب وليان ماتعرفها
ناصر : أي ليان بعد
فارس : مدري بنت منتشر انك ربيتها
ناصر بصدمه : أيــــــــش ؟؟؟
فارس : وش فيك مصدوم وكأن السالفه مو صدق
ناصر : هالاشخاص ما اعرفهم اذا جاي عشانهم ما راح افيدك بشي
فارس : طيب تعرف فهد ؟
ناصر : لايكون انت محقق وانا مادري
فارس : على فكره ترى انا دريت عن ليان من جهاد فلا تفكر تلف وتدور
ناصر باستغراب : طيب واذا صارت عندي وش المطلوب مني
فارس : ابي اعرف انت ليش ربيتها
ناصر : والله انا ماعندي عيال وزوجتي متوفيه الله يرحمها ويوم
عطانياها فهد فرحت وربيتها على انها بنتي
فارس : طيب هي ماسألت عن امها ولا قلتها ان امها ميته
ناصر : لا ماسألت وبعدين لا ماقلت انها ماتت هي تحسب اني مطلق
امها لانها تتوقع اني ابوها
فارس : طيب وفهد مافكر في بنته ابدا
ناصر : عاد هذا شي راجع له فكر ولا مافكر
فارس : طيب ابي اشوفها
ناصر وهو يقلب في الملفات قدامه : انت صديق جواد الله يرحمه وعلى عيني وراسي بس قولي بأي صفه تقابل ليان
فارس : بأني صديق خالها
ناصر : والله طيب وينه خالها ووينها امها
فارس : المهم ابي اشوفها وبس
ناصر : اسف ما اقدر اخليك تقابلها
فارس : هذا وانا ابي اخذها معي
ناصر باستهزاء : هه والله على اساس تبي تهون علي الطلب الاول
ابتسم فارس : صدقني انا مايوقف في طريقي شي فخلينا نبدا بدايه حلوه
ناصر : اعتبر كلامك هذا تهديد
فارس : عشان كذا اقولك خلينا نبدا بدايه حلوه
ناصر : لا عادي خليك على كلامك الاول وانا مستعد
فارس : حتى لو بديت من ليان
ناصر : من ليان ؟؟
فارس : ابسط طريقه اكشف لها الحقيقه
ناصر : اوك انت قابلها بعدين اكشف لها الحقيقه وبعدين ليان ماراح تصدقك للحين صغيره _ وباستهزاء _ وعلى فكره ماتتأثر بالافلام
الامريكيه كثير
فارس بحزن : عندك خبر كيف جواد الله يرحمه عاش حياته
ناصر بلا مبالاه : اساسا مااعرف جواد الا من كلام فهد بس اتوقع انه
عاش حياته مبسوط لدرجة انه كان حلمه الشهره وحققها
فارس بقهر : والله.. تتوقع انه عاش حياته براحه وسعاده ليه وانت خليته
يعيش حياته بسعاده حسبي الله ونعم الوكيل انا كنت معاه من كنا صغار خطووه بخطوه وكنت معاه في حزنه وشلت معاه همه وللحين انا مواصل
طول حياتنا كنا نبحث عن جود وليان صحيح جواد مات لكن جود مثل
ماهي اخته هي اختي وبنتها بنتي ووالله اللي خلقني مارتاح الا اذا
شفت يدها بيد امها ومجتمعين مع بعض لحضتها اكون حققت حلم جواد
ناصر _ اجل لو تدري ان الثنتين بين يديني _ : ليه لايكون حصلت امها
فارس : هذا شي مايخصك المهم اليوم ابي اخذ ليان
ناصر : خلصت موضوعك
فارس : شو ماسمعت ردك
ناصر : اتوقع انك عارف ردي
فارس : اوك بينا الايام ياستاذ ناصر
ناصر : الله معاك
طلع فارس اما هو ضرب على مكتبه بقهر هذا من وين طلع بعد ..
عند محمد لف لين تعب بس ماحصلها في الاماكن اللي يتوقع انها تكون
موجوده فيها بس ماكو رد راح للشقه ونفس الشي مو موجوده
حس بعجز وهو مو قادر يسوي شي كل اللي قدر عليه انه جلس ينتظرها
عند الشقه لين ترجع
عند جود شافت ناصر لما جا نزل من السياره ودخل المدرسه ركضت وركبت في السياره في المرتبه الخلفيه وتخبت
خذا ناصر ليان وطلع ركب السياره وركبت ليان معاه
لما مشى سمع صوت وراه : كيفك ليان
التفت بصدمه وليان متفاجئه : غاااااااده
ناصر بصدمه : انتي من وين جيتي وكيف ركبتي هنا
جود : انا كنت انتظر هنا من الصباح لاني ابي اخبر ليان بكل شي واللي
يصير يصير مستحيل اخليها معك بعد
ليان : بابا انت تعرفها
جود : ليان هذا مو....
قطع كلامها بصرخته : هييييي خلاص وقفي ... وقف بقوه ونزل فتح الباب الخلفي وسحبها ابعد من السياره وهو ماسكها بيدها ويسحبها معه
جود : هيي انت وش تسوي فك يدي
ناصر بعصبيه : انت مجنونه يعني ماتدرين ولا تجاهلين ان ليان مالها
وقت طالعه من غيبوبه تبين ترجعينها فيها
جود بعصبيه : لاتتوقع انك بكلامك هذا راح توقفني مستحيل اخليها معك
اساسا انت خاطف ولو اشتكيك كان امداك الحين في السجن
ناصر باستهزاء : روحي اشتكي ابي اشوف كيف بتسجنيني
جود : انت عارف ليش ساكته عنك عشان كذا اقصر الشر وعطني بنتي
ناصر : اظن كلامي كان واضح ولايحتاج لاعاده لاتحديني اعاند
تركها وراح لسيارته ومشى وخلاها وراه
اما هي من القهر جلست على الرصيف تبكي وتدعي عليه بس لما تتذكر
ان ليان معاه تدعي ان ربي يوصلهم سالمين
في سيارة ناصر صدعت ليان راسه بالاسئله كيف انه يعرف غاده
بس هو عالصامت ولافكر يجاوبها وهو يفكر بهالانسانه العنيده اكيد
وش ينتظر من وحده عاندت الكل ووقفت في وجههم وسافرت وعاشت
لوحدها سنين وقدرت تعيش مع انها لسى صغيره
شوناضر بالمرايه ولفت نظره شنطه بالمرتبه الخلفيه يوووووه شكلها
خلت شنطتها وشلون الحين تتصرف اكيد جوالها وفلوسها وكل شي
بالشنطه اتفت على ليان : ليونه عطيني الشنطه اللي ورا
التفت ليان : مين هذي شنطته
ناصر بابتسامه : لغاده
ليان : يوه نستها خلنا نرجع يابابا عشان نعطيها لها
ناصر : طيب عطيني اياها
خذا الشنطه طلع الجوال وانصدم من كثرة الاتصالات لم يرد عليها
شوي اهتز الجوال لما ناظر شاف "الاسمر يتصل بك " استغرب
رفع الجوال
من الطرف الثاني
تكلم بسرعه : جود انتي وينك خوفتينا عليك انتي بخير
مسك بريك بسرعه وهو يسمع نبرة الخوف في صوت الطرف الثاني
من يكون هذا ووشلون يعرف حقيقة جود معقوله فارس ايه فارس اسمر
بس الصوت غير يمكن الجوال مغير صوته
: جود وش فيك ماتردين ترى والله بهذلتينا ماخلينا مكان الا وبحثنا عنك فيه وين رحتي وينك الحين فيه اجيك
ناصر بهدوء : انت مين
: ..... هذا الجوال وشلون ترد عليه وبعدين وين صاحبته
ناصر : تقصد صاحبه انت مين
: انا صديقه محمد قله يرد علي الحين بسرعه ضروري وبعدين انت مين
ناصر _ اها يعني مو فارس طيب مين محمد بعد ياليل الشقى : انا بعد صديقه
محمد : حياك ممكن تعطيه الجوال الحين
ناصر : اسف ما اقدر الحين لانه مشغول
محمد : اقولك ابيه الحين ضروري
ناصر : قلتلك مشغول اتصل بوقت ثاني عن اذنك
قفل في وجهه وهو يقول في نفسه وهذا المنافس الثالث ياناصر
طريقك طويل
عند جود جلست على الارض وهي تعبانه ياربي الطريق طويل ولامعها جوال ولا فلوس لاي تاكسي حسبي عليك ياناصر كانك تبي تقضي علي
فجأه وقفت سياره عندها
نزل من السياره : تعبت وان ادور عليك ليش مابقيتي في مكانك يومك
ناسيه شنطتك يعني ماتوقعتي اني برجع لك اذا شفتها
جود باستهزاء : اذكر اني مو كاهنه ولا عالمه بالغيب عشان اعرف
ااذا بترجع او لا
ناصر : قومي اركبي
جود بنرفزه وتعب : عطني شنطتي وتوكل
ناصر : لا ابيك في موضوع وعندي كم سؤال ابيك تجاوبيني عليها وغير
كذا ابيك تقابلين امي وتقابلين ليان
جود بفرحه وهي توقف : صدق
ناصر : ايه
جود _ جنيت على نفسك يا استاذ ناصر : يالله طيب خلنا نروح
ناصر : بس ماتخبرين ليان لين يجي الوقت المناسب
جود _ ايه هين _ : ماعليه اهم شي اجلس معاها
ناصر : راح تكونين غاده اوك
جود : اوك
ركبوا وتوجهوا لبيت ناصر
في السعوديه
جالسه في غرفتها قبل 12 سنه هذي هي ماتغيرت وهذا هو
نظام البيت ماتغير اللهم امها وابوها واخوانها معاملتهم
تغيرت وبشكل كبير
صحيح انها ماتوقعت انهم راح يسمحون لها تدخل ولاكن
بالعكس سمحوا وهذا شي مفرح انهم للان معتبرينها بنتهم
بس حقيقة مشاعرهم تجاهها هذا اللي ذابحها
لدرجة انهم يعاملونها كأنها هي والجدار شي واحد اسسا كأنها
مو موجوده معقوله مانسوا اللي صار بعد هالسنين كل اللي
صار المذنب الوحيد فيه هو جود هي اللي خربت حياتها ثم
هربت واكيد عايشه حياتها براحه
بس امنيتي اعرف وينها وكيف حياتها اتمنى من كل قلبي انها تعيسه مثلي اكرهك ياجود من كل قلبي
في جهه ثانيه
ضمت جودي وهي تحاول تحصل بنتها فيها
ناظرت لعيونها نفس العيون اخذت من عمتها كثير وينك
ياجود تشوفين سميتك اكيد ماراح حبينها لان ابوها جهاد
بس والله جهاد ندمان ياجود ارجعي شوفي حالنا من بعدك
والله كلنا ندمانين
ارجعي ياجود وشوفي اخوك اللي ناوي يلحق اخوه يبي
ينهي حياتي وراه ماحد مريحني ياجود ارجعي وشوفي امك
يانور عيونها
دفت كرسيها وبنت ولدها في حضنها وراحت تشوفه لعل
وعسى يطلع من عزلته
دخلت وحصلته جالس على سريره وسرحان يناظر في الفراغ
امه : جهاد يمه لي متى وانت كذا
فز جهاد : هلا يمه ليش عنيتي نفسك وجيتي هنا
امه : جهاد ياولدي حالك ماهو عاجبني ولا عجب دانه حرام
اللي تسويه بنفسك اطلع وغير جو ترى الدنيا كذا اخذ وعطى
وهذي امانه وربي خذاها مايجوز تعترض على القضاء والقدر
جهاد بحزن : احس يمه اني السبب باللي صار لاخواني مو قادر
انسى صورتهم مع بعض ولاصورت نهاية كل واحد منهم
امه وهي تبكي : اذا كان احساسك كذا اجل انا وش اقول وانا اللي
ضميتهم ببطني وحميتهم عن العالم لمدة تسع شهور راقبت
حركتهم وراقبتهم وهو يكبرون قدامي لعبت معهم وبكيت معهم
مرضت عنهم وجعت عنهم وفي النهايه ضاعوا مني بس عندي
امل ان جود بترجع جود مستحيل تخلي امها حتى لو قست عليها
اعرف جود ياجهاد جود قلبها مايعرف الزعل مايعرف الحقد يمكن
تعاتب بس تحقد لا ياولدي جهاد صدقني جود مو زعلانه عليك
جهاد بتعب : طيب وجواد
امه : الله يرحمه مستحيل هذا التوأم كل شي فيهم منسوخ هم
روح وحده في جسدين لاتخاف يمه جواد ماراح يزعل عليك
صحيح انهم عاشوا بعيد عن بعض بس هم مايتغيرون صدقني يمه
جهاد وهو يبوس يدها : راح انتظر اليوم اللي يجمعني بجود عشان اعوضها لاخر عمري
امه : طيب اهتم بنفسك مابي افقدك انت بعد كفايه فقدت الثلاثه قبلك
جهاد : الله لايحرمني منك
النهايه ......... انتظروني في البارت الجاي والمفاجئات اللي راح تصير فيه